(دق دق دق دق) هيك كان قلبا عم يدق
متل الحرامية اتسللت شوي شوي لوصلت للغرفة سكرت الباب وراها بهدوء ومشت ع روس أصابيعا لوقف قدام الباب.
هلق قلبا صار يدق متل الطبول على صدرها لدرجة حستو رح يطلع من مكانو لما حطت ايدها على مسكة الباب
ولما حركت ايدها ونزلت المسكة وانفتح الباب صارت تبكي من دون شعور وهي بتشوف البنت مربوطة بحبلة حتى ما تعمل شي بغياب أهلها ونايمة بهدوء
لما قربت منها حست البنت عليها وفتحت عيونها بصدمة لما شافت شكلا الغريب عن امها وأبوها واخواتها ونجاح … هدول الوحيدين يلي شافتن من أول حياتها
كدفاع عن نفسها حطت ايديها على وجهها بخوف وهي بتبكي
قربت أمان لعندها وهي بتقول: لا ما تخافي أنا بدي اتطمن عليكي … جوعانة ؟؟ … جبلك شي ؟؟
Telegram:@rwayate
بعدت ايديها عن وجهها لتشوف مين عم يحكيها ولما قربت أمان وقعدت ع التخت رجعت خبت وجهها ورا ايديها وهي بترجف
قربت أمان أيدها لوصلت لشعراتها وبلشت تلعبلا فيه بهدوء لحتى تطمنها … ومن بعدها بلشت البنت تطمن ونزلت ايديها شوي شوي
ضكتلا امان وهي عم تسألها: أكلتي
ما ردت عليها ولا رفعت راسها بس كانت عيونها بتلمع … على هوى كلام نجاح هالبنت حالتا صعبة كتير فأكيد لا بتحكي ولا حتى يمكن بتفهم … فصلة الوصل يلي كانت لازم تستعملها بيناتن هي بس الهدوء …والابتسامة … ولمعة العيون.......
Telegram:@rwayate
حكتلا أمان كتير شغلات على حياتها قبل وأحلامها يلي لهاليوم بتبنيها وهي عرفانة انو هالبنت مارح تفهم عليها شي.
بس هي كانت عم تحكي لحالها كل شي من شهور عم يدور براسها ولما وصلت لسيرة كرم سكتت
قربت منها وباستها على جبينها وقالتلا: ياريتك بتحكي كنتي حكيتيلي عنو لان كلن كذابين ما حدا قلي وينو وليش هيك هرب … هداك اليوم وتحت المطر كان غييير … غييير أي يوم شفتو فيه … ولما شفتو اخر مرة كان كأن بوصلي رسالة بس ما عرف شو يقلي أو يمكن انا ما فهمت عليه … لهلق ما بتروح من راسي نظرتو وضحكتو ولمستو … ريحة المطر كانت بيومها غير لأن امتزجت بريحة عطرو … معقول كل هاد حسو بيوم واحد بس
ضحكت وبعدها رجعت تقول: عطش عاطفي خلاني انجذبلو من أول يوم لا من قبل بكتير من لما شفتو بهديك القهوة قلتلن للكل وشارطتهن انو بدو يصير زوجي بس بأحلامي ماتوقعت هالحلم يصير حقيقي وقابل هالشب الحلو عن قرب
وفجاة لمع براسا المنام يلي قال عنو وكل هالشهور كانت نسيانتو بس كلامها عنو رجع كل شي ذكريات بتخصو ..
أمان بهمس: معقول عم يكذب عليي اخترع هالمنام ليتقرب مني … ولا عنجد في نار
سكتت شوي وعيونها بلشت تدمع بخوف وهي بتفكر بصوت عالي: معقول يلي أنا فيه هو النار !!!!!!!!!!!!!!!!!!
Telegram:@rwayate
حست البنت خافت منها لما قالت هيك بصوت عالي بعدت عنها وطلعت برا الغرفة وسكرت الباب وراها وركضت.
لما وصلت لغرفتها رمت حالا ع السرير وهي بتبكي متل الولاد الصغار … بتبكي بخوف وقلق … من كل شي … حياتها يلي واقفة على أوامر سناء … توفيق زوجها يلي ما بتشوفو الا بالمناسبات … وكرم !!
كرم يلي أمنتلو تركا وهرب لان أبوه اخدلو يلي حبا على هوى ما سمعت
كل شي بذكرا فيه … كل شي
هالبيت وهالعيلة المزرعة وبيتو الخلفي يلي كان عم يعمرو بأيدو وبقي متل ما هو من لما راح … المطر أاااه من المطر كانت تحبو طاق وهلق صارت تحبو طاقين.
ذكرياتها مع كرم والمطر مستحيل ينمحو من راسها لتموووت
Telegram:@rwayate
همست بصوت بيرجف من اثار البكي (اه لو اعرف وينك وليش هيك تركتي)
رفعت راسا لما لمعت فكرة براسها وقالت من بعد ما ابتسمت: ليث … أكيد ليث رح يحكيلا اذا ابتزتو كرمال موضوع المخدرات
ليث من زمان ما شافتو بالبيت بس بتعرف انو بيطلع وما بيرجع لأخر الليل … ما كانت بتحب تحتك فيه لان بتعتبرو خطير .. رغم هيك بتحب تقعد تحكي معو بسليها وبضحكها … بس هيي دائما بتختار تقعد مع ليال وتضحك وتمزح معها أفضل وأأمن
ليال يلي بتحس حالا بتشبهها … هيك كانت تشتغل ليل نهار ببيت أهلها لتساعدهن … نفس ضحكتها وبساطتها وأحلامها وشقاها وتعبها … بس هلق هي اتغير عليها كل شي … واتحولت حياتها لسجن … ولو كان ما متل سجن البنت يلي بغرفة توفيق … بس بضل اسمو سجن
حملوها اجريها ومشيت لطلعت برا الفيلا ما راحت لعند شجرة الزيتون … لأ هالمرة راحت للمشغل … من زمان ما شافت البنات لأن سناء ما بتحب أي حدا من هالبيت يحتك فيهن … كانت بتجيبهن لعندا ليساعدو ليال ونجاح بوقت الجمعات والمناسبات وغير هيك بيبقو بالمشغل وبس.
كتير حبت تدخل لعندن وتشوفن بعد غياب شهور لغياب توفيق وعجقة سناء ببنتها يا بأكلها يا بشربها يا محاولة تهديتها لما بتعصب.
Telegram:@rwayate
صارت تعرف وتسمع عن كل شي بصير بهالبيت بس تعمل حالا مالا خبر كرمال بس تعيش وما تحط حالا بالنار يلي حكا عليها كرم.