قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
قصة رعب نشرتها من زمان بس فيها شويه لخبطة
لهيك رح ارجع انشرها
بعنوان: #الاصبع_السادس
عدد الحلقات12
.............
قراءة ممتعة🦋💙"
#ⴅÂÐЄĦÂ
#الأصبع_السادس_قصص
#الأصبع_السادس_1 #الأصبع_السادس
الحلقة الأولى
Telegram:@rwayate
في أيام بتكون فيها مجبور على وضع إنت مابدك ياه.. أو أحداث حصلت بحياتك غصب عنك ماكان فيك تغيرها ونجبرت تعيشها وتتذكرها لهاللحظة يلي بعدك عم بتتنفس فيها.. لكن وقت ما تتأقلم وتنسى أو تتناسى يلي صار معك بتصير شبه تعودت وكل شي صار طبيعي وعادي !.. وهلأ البنت الصغيرة يلي إسمها رزان كبرت.. وصارت قوية لتواجه هالعالم الصعب لوحدها.. خصوصاً من بعد ماخسرت كل أهلها بحادث سيارة.. ونجبرت على ظروف صعبة لتعيشها وحدها.. هالبنت هيه أنا.. عشت طول سنيني التلات وعشرين مع خالتي أم أمي.. خالة رميزة.. إنسانة عوضتني عن وجود أمي بكتير شغلات بس دائماً ولهالوقت بضل في شي ناقص بيني وبينها.. شي عامل حاجز كبير بينا.. وجود حد وهمي من أول ماخلقت مافارقني ولا فارقها.. ماعم بتركنا.. ولا بتركني أعيش براحة.. من وقت اللي كان عمري سنتين وقت الحادث المشؤوم.. وجود هالحد ماتركني لكبرت.. أخدتني خالتي من بعد ما خبروها الأطبة بإنه أهلي فارقوا الحياة وإنها مسؤولة هلأ ومن هاللحظة عني.. لأنه عيلتنا ماضل حد منها من بعد ما كل واحد دوّر على مصلحته وطلع يبني حياته ببلد تاني غير هون.. عَم واحد مابعرف عنه شي غير بالإسم وخالتي رميزة يلي أخدتني وربّتني.. وعيت عنفسي معها ببيت كبير.. وبس بلّشت أنطق وأعرف أحكي صرت أناديها ماما بس كانت تحكيلي أنا مو أمك.. وبقيت بحكيلها ماما لكبرت ووعيت وصرت بالمدرسه.. لفهمت وقتها منيح إني مو بنتها وإنه مو مفروض عليه أناديها ماما.. السبب كان مبهم لإلي وماكنت بعرف ليه بتمنعني أحكي هالكلمة لوقت ماصرت واعية منيح وفهمت إنها فقدت بنتها بظروف غامضة وقت كان عمرها خمس سنين يعني من قبل لأخلق بسنتين.. كلامها شكّلي صاعقة.. ويلي صدمني أكتر إنها مابتعرف شكل بنتها.. ولا حتى صوتها ولا شوي من ملامحها.. فهمتني إنه زوجها مات قبل سنة وحدة من الحادث يلي اخد عيلتي.. وانها مو حابه تتذكره لأنه كان شخص سيء معها بالتعامل بس يلي كان غريب إنها مابتعرف بنتها ولا ممكن إنها تتعرف عليها بسبب نسيانها لإلها بس حاسه إنها عايشة طول الوقت وبتضل تتخيلها جنبها وحواليها بس يلي بتحكيه إنها بتشوفها كل مرة بشكل مختلف عن يلي قبله.. تأقلمت على العيشة معها وعلى تهيؤاتها الكتيرة لبنتها مجهولة الهوية.. لليوم يلي طفح فيه الكيل وماقدرت أتحملها أكتر.. صرت أعاملها معاملة سيئة لأنها حرمتني من إنه أحكيلها كلمة ماما وكرهت نفسي من بعد ماعرفت حقيقة موت أهلي وإنها بتحب طيف ماله روح ولا وجود أكتر مابتحبني أنا يلي ربتني على إيدها لكبرت.. بس وجود هالبنت الخيالية يلي بتحلم فيها وبتشوفها أول مابتصحى من نومها أكتر شي.. صار أمر مزعج لإلي وماكان بإيدي إلا أجرحها وأتهمها بالجنون.. هالكلمة يلي حبستها بتمي سنين وسنين طلعت مني فجأة بلحظة غضب بعد ما أعصابي ونفسي بطلت تتحملها.. كنت طول حياتي عايشة بحالة حزن وشفقة على حالتها وفقدانها لحد بتحبه أكتر من نفسها ومني بس في لحظة غضب قوية مابنقدر نحبس فيها الكلام جواتنا كتير فبطلع لوحده وبجرح بطريقة غريبة وصعبة !.. وهاد الشي يلي صار.. صرخت بوجهي وقالتلي هاد آخر يلي طلع معك تتهميني بالجنون وأنا يلي ربيتك وتعبت عليكي ولولا وجودي بحياتك كنتي هلأ بدار الأيتام !.. نجرحت من كلامها وسكتت بس حالتها كانت مزرية وكلامها كان بطلع بصعوبة وهيه عم تتكلم.. شفقت وندمت وطلعت مني كلمة أصعب من يلي قبلها.. وكانت وعد مني.. إني ألاقيلها بنتها لو كانت فعلاً عايشة !.. وشو صعب الوعد لمّا يطلع بلحظة صدق.. أصعب من كلمة جارحه بلحظة غضب.. لأنها رح تنطر مني كل عمرها لأحققها هالوعد وأكون فعلاً قد كلمتي يلي قلتها.. ويمكن تنسى كلمتي الجارحه لإلها بس مارح تنسى وعدي لإلها !.. لأنه نبنى على أمل بلحظة إنهيار.. وأنا فعلاً كنت صادقة.. مابنكر إني طول عمري كنت مفكرتها مجنونه ومن فقدانها لبنتها جنّت وصارت تتهيئها.. بس في شي تاني جواتي كان بحكيلي إنها فعلاً عم تحس مزبوط وإنه ممكن تطلع عايشة ومو مجرد خيالات عم تشوفها.. بس أنا كنت متأقلمة وعايشة طبيعي.. خصوصاً إنها حالات بلحظات خاصة بتجييها.. ومابنكر إنها ما حرمتني من شي.. لبستني أحلى لبس وطعمتني أحسن أكل ودرستني بأرقى جامعة لتخرجت.. بس الشي الوحيد يلي ما اعطتني ياه.. أحس إنها فعلاً أمي!.. وهالشي ماقدرت أحسه لدقيقة وحدة للأسف.. كل ماكنت أحاول أتقرب منها لأتشرّب حنانها كانت عم تطلعلي البنت الخفية يلي بتشوفها.. وكأنها مابدها ياني أقرب منها.. والأغرب كلامها يلي عطول مو مفهوم.. وأنا عايشة حياتي معها ومتعودة.. ولأني عارفة إنه مافي بإيدي حيلة ومارح يطلع معي شي لأني أصلاً مابعرف تاريخ حياتها وشو صارلها بالزبط.. وأنا ما شفت وعرفت أهلي منيح فكيف بدي أعرف شي عن خالتي يلي أكبر من ماما وبابا..
لحد ماكبرت بس كل التفاصيل يلي قبل حادث أهلها مابعرف عنها ولا شي.. حكالها بس انتي قلتي انه زوجك كان سيئ.. قالت كلام كنت احكيه لرزان حتى اهرب من أسئلتها لحتى ماتعرف اني فاقدة الذاكرة لهاللحظة وبفضلها وبفضل كلامها معي قدرت أعرف كتير شغلات عن نفسي.. وأهمها إني فعلاً خالتها.. صرخت بوجهها وقلتلها كيف بتخبي عليه هالشي.. انتي فاقدة الذاكرة لهاللحظة.. عارفة شو يعني.. يعني انتي بنفسك مو عارفة إذا أنا فعلاً بنت أختك أو لأ.. يعني أنا ممكن أطلع لقيطة ومسجلة بإسم أهل همه أصلاً مو أهلي وإنتي مو عارفة ولا شي عنهم ولا عني !.. يعني كل الكلام يلي نحكا منك طول هالسنين كذب وأنتي مابتعرفي مين أنا !.. طلب مني أيهم أهدا بس أنا جن جنوني وضعت بكلامها.. ولحتى تلقى بنتها المفقودة بتضيعني بكلمة وحدة منها مخبية جواتها من زمان.. صرخت بوجهها أنا مين؟!.. ماجاوبت.. ولأنها ماجاوبت عرفت إنها مو متأكدة مين أنا.. وإنها فعلاً مضيعه تاريخها وتاريخ حياتي معها.. صفنت بأيهم وقلتله مشان الله قلها أنا مين.. أنا مين !.. حكالي بوعدك أعرف الحقيقة وأريحك بس أعطيني شوية وقت لأتأكد إذا يلي بتحكيه صحيح أو بس مجرد تهيؤات وفقدان ذاكرة

يتبع..
Mahmoud Salloum
بالفعل هيه أكبر منهم من بعد ماتأكدت من وثائق خاصة لقيتها بغرفتها لأهلي لأني كنت عطول بدوّر على صور جديدة لأمي بدروج غرفتها بدون لاتحس عليه وتكتشف إني مفتقدة حنانها يلي غايب عني.. بس قدرت أعرف كتير تفاصيل صغيرة.. بأعمارهم وأشكالهم لكن الأحداث يلي بدي أعرفها مو عارفة أوصللها.. وكل ما أطلب منها تقول عن الماضي بشكل غير مباشر تتمنع بحجة إنه كل شي صعب عليها ومابدها تتذكر ونسيت.. بهاد اليوم يلي جرحتها فيه أتصلت مع الشب يلي بده يخطبني ويلي تعرفت عليه بالجامعة.. أيهم.. طلب يشوفني وطلعت اقابله.. أيهم ماكان بعرف كل شي عني خصوصاً إنه علاقتنا جديدة وماصارلها تلات أشهر.. وكان بس كلام بالجامعة من بعد ما قال لصاحبتي دعاء إنه بده يخطبني ويتقرب مني وهيه مهدت الطريق لإله لنتعرف قبل الخطبة.. تعرفنا بس ماحكيتله كل شي.. لأني خفت أخسره من بعد مايعرف إني وحيدة وعايشة مع خالتي ولأني بعرف إني تعلقت فيه وحبيت شخصيته بهالأشهر بس هوه ماسأل عن حياتي الشخصية وأنا كنت مبسوطه بس حسيت صار وقت يعرف كل شي.. حكيتله عن الوضع وانبسط.. قلي قصة خالتك بتنفع فيلم وثائقي خطير.. أنا كنت بتكلم جد بس هوه أخد كلامي لناحية تانية وإنه ممكن يستفيد من هالقصة على فيلم خصوصاً إنه بدرس فنون مسرحية وأنا كنت بقسم البالية وتعرفنا عبعض لأنه نحنا بكلية فنون وحدة.. عصبت من كلامه وحاولت أتهرب بس قلي خلينا نشوف خالتك.. توقعته بمزح بس كان فعلاً بحكي جد.. وأنا قلت اذا هوه ماسأل عن وضعي واعتبره شي عادي فهاد شي كتير منيح.. طول الوقت وانا معه بالسيارة وهوه عم بسألني أسئلة عن خالتي.. وأنا بجاوبه.. وكل ما أحكيله لشو بدك توصل لهالأسئلة يقلي بعدين بتفهمي.. دخلنا على البيت وصرت أنادي على خالتي.. ماكانت ترد.. قلتله خليك جنب الباب خليني أشوفها بالغرفة.. فتحت باب الغرفة لقيتها على الأرض وحاطه إيدها على راسها ومنزليته وساكته.. قربت منها وقلتلها خالتي فيكي شي.. ليش قاعدة على الارض.. حكتلي كانت هون من شوي.. شفتها بالغرفة عم تعلّق أواعيها على الشمّاعه.. قلتلها أي أواعي خالتي مافي شي على شماعتك!.. قالت هيه اخدتهم وطلعت.. بعد ما ناديتها وكنت بدي ألحقها فتحت الباب وفلّت.. ماتركتني أحكي معها حتى.. احكيلها ترجع يا رزان بترجاكي.. حكيتلها كيف كان شكلها.. قالت كانت شقرة هالمرة.. بس أنا شفتها مبارح لمّا صحيت وكانت عم تتلمس بإيدها على شعري سمره وبجدايل سودة.. بس اليوم كانت بيضه متل التلج وبشعر أشقر حرير.. حكيتلها قومي عن الأرض انتي تعبانه.. سمعت صوت ورا الباب.. قالت هيه اكيد رجعت.. بدي أشوفها بّعدي عني!.. قامت بسرعه وفتحت الباب.. كان أيهم وراه عم يسمع كلامها.. انتفضت وخافت وقالت مين انت!.. صارت تصرخ وتدفعه وتقله انت قتلتها انت مين!.. خاف وقلتلها خالتو هاد صاحبي أيهم.. جبته يتعرف عليكي.. مد إيده ليسلم عليها وسلّمت عليه ودخلنا على الصالة.. صارت تبكي وتقول بدي ياها.. أيهم قلها أنا سمعت كل شي من الفضول كنت ورا الباب.. وقدرت أفهم إنك بتشوفيها.. بتعرفو انه في فيلم قديم كتير شايفه قصته متل قصة خالتك بس يلي كان فاقد بنته رجال.. قلتله أيهم مو وقت هالكلام.. قالتلي خالتي خليه يكمّل.. هوه كمّل كلامه لأنه بطبعه بقول يلي عراس لسانه بعفوية بدون مايسأل عن شي.. وهاد يلي كنت ما احبه فيه طول هالفترة يلي عرفته فيها.. بس خالتي كانت مصغية لإله وقلها إنه قصة الفيلم صعبة وخطيرة وبتنتهي بحادث مأساوي.. بس أنا استغربت من كلامك.. في مشهد البطل بكون عم بحكي نفس الكلام.. إنه بنته بتظهرله بأكتر من شكل وهوه شايفها.. بس مو قادر يحكي معها وبتهرب قبل لتتكلم معه.. حكتله بدي أشوف الفيلم.. قلها الفيلم قديم ويمكن مايكون موجود على الإنترنت.. خليني أجبلك ياه وتشوفيه بس صدقيني يلي بتحسي فيه يمكن يكون صحيح.. قلتله أيهم إنت شخص خيالي بسبب مهنتك والناس يلي بتعمل عنهم أفلام وثائقية صرت تتخيل كتير.. قلي لأ مابتخيل.. ممكن فعلاً خالتك ماتكون بتتوهم.. وتكون هالبنت موجودة فعلاً لهاللحظة وعايشة ومن حبها القوي لإلها عم تحس إنها بحاجتها وبدها ياها.. قلها كم مرة شفتيها ؟.. قالتله لو بقلك مابتصدق.. أنا صرت شايفتها أكتر من ألف مرة.. وكل مرة بشكل ومنظر.. بس بشوفها بنفس العمر.. سألها سؤال تاني إنتي كيف مابتعرفي إسمها ولا بلغتي عنها ؟!.. سكتت وماجاوبت.. هاد يلي طول عمري كنت بحاول أعرفه بس مابتقوله.. بس هالمرة لأنه حسّت إنه في من تهيؤاتها نتيجة والأمل صار كبير من كلام أيهم عن الفيلم وأسلوبه يلي بجذب الشخص.. قالتله أنا كنت فاقدة الذاكرة.. ومازلت فاقدتها لهاللحظة يلي عم تحكو معي فيها !.. نصدمت وأيهم نصدم وقلها كيف هيك!!!.. وكيف عرفتي عن بنتك وعن رزان وأهلها وزوجك يلي توفى.. قالتله ألبوم صور قديم ذكرني بكل هدول.. بس خبيته عن رزان لحتى ماتشتاق لأهلها ويزيد همها.. مساحة صغيرة من ذاكرتي رجعت بوجود هالبنت يلي قدامك من وقت يلي اعطوني ياها بالمستشفى..
#الأصبع_السادس_قصص
#الأصبع_السادس_2 #الأصبع_السادس
الحلقة الثانية
Telegram:@rwayate
طلع أيهم من البيت وبقيت أنا وخالتي لوحدنا عم نطلع ببعض وساكتين.. وبدون ما أسألها شي أو أعاتبها على كذبها.. دخلت على غرفتي وخبطت الباب بإيدي وصرت أبكي.. طلّعت صورة قديمة لأهلي وصرت أتطلع عليها وبدون وعي مزعتها وكبيتها من الشباك.. حاولت أغفى بس صرت بحس بشعور غريب ماكنت عارفة شو هوه بالزبط.. يمكن لأني كنت مصدومة بكلام خالتي حسيت إني تعبانه ولازم أنام.. بس كان في شعور أنا متأكدة إني أول مرة بحسه بس ماقدرت أترجمه.. ولأني بكره أي شعور مفاجئ ممكن يصيبني.. طلعت من الغرفة بسرعه وشفت خالتي نايمه على الصوفة.. كانت عم تبكي.. حكتلي سامحيني ماكان بدي أحكيلك عشانك.. أنا ماكان بدي أعاتبها بس صارت تتكلم بسرعه وقربت مني وحكتلي رح توفي بوعدك مش هيك؟!.. رح تلاقيلي بنتي.. حكيتلها تركت هالمهمه لأيهم.. لو بطلع بإيدي شي مارح أقصر معك.. فتحت باب البيت وطلعت.. حاولت تلحقني بس منعتها.. ماكنت طايقة اشوفها ولا أتطلع بوجهها.. رّنيت لدعاء صاحبتي.. وقلتلها أني بالكافيه يلي عطول بنقعد فيه.. حسّت من صوتي اني تعبانه.. استنيتها هناك وأجت بعد نص ساعه.. فهّمتها كل شي.. ونصدمت.. قالتلي أنا صرت خايفة إنه خالتك تكون فعلاً مفصومة أو في بعقلها شي.. هاد الكلام مابتصدق.. كنت متدمرة وتعبانه وهيه حاولت تهديني قد مافيها وتقلي لازم خالتك تروح عدكتور نفسي.. ضروري توخديها.. بس أنا كنت بعرف إنها عنيدة ومارح تقبل ورح ترجع تتهمني إني عم حسسها إنها مجنونه.. كنا داخلين عأيام الخريف من كم يوم وكان الجو عم بتغيّر.. حسيت ببرودة والناس يلي بالكافيه بلّشت تطلع.. ماكان بدي أرجع على البيت بس دعاء اقنعتني نقوم بعد مانشرب شي سخن يهدي أعصابي.. طلبنا شي ونحنا عم نستنى صرخ صاحب المحل صوت وقال اطلعي برا وبكفي تيجي لهون!.. لفيت راسي وماشفت في حد معه.. بس كان باين انه عم بحكي مع حدا من ورا المكان يلي بطبخ وبجهز الطلبات فيه ومو باين للزباين.. قالتلي دعاء شكلها قطة دخلت المحل وعم ببهدلها.. قلتلها شايفتيه مجنون يحكي مع قطه.. حكتلي مين معه.. وفجأة طلعت من ورا الحيطة بنت شقرة قصيرة شعرها مجعّد وملابسها موسّخه وبإيدها ضمة ورد كبيرة.. مسكها من إيدها وطردها من المحل وجاب طلبنا وأجا لعنا.. حطلنا ياه على الطاولة وأنا قلتله ليه طردت البنت هيك حرام!.. قلي هالبنت مزعجة ومافي محل مابتدخله وبتلزق الزباين فيه.. إسمها أم الستة.. وصارت مشهورة قد مانطردت من المحلات.. حكيتله ليه أسمها هيك.. حكالي لأنه إلها ست أصابع وإذا مانطردت بهالطريقة بتتوحش وبتصير تضرب بإيدها وأصابعها يلي متل الخشب.. بس باينها اليوم عقلانة الظاهر غلّتها منيحه.. حطلّنا الكاسات وراح.. وأنا صرت بفكّر.. حكتلي دعاء بشو سرحتي.. قلتلها أمشي معي بسرعه.. حكتلي ماشربنا شي.. طلعت من المحل وصرت أركض وأدوّر عليها.. حكتلي لشو عم تركضينا.. قلتلها وين راحت!.. حكتلي مين قصدك.. حكيتلها البنت.. قالتلي شو بدك فيها.. حكيتلها هي البنت يلي رح تخلصني من خالتي.. رح أخلص منها بهالطريقة.. حكتلي كيف؟.. قلتلها بدي أجيبها على البيت ورح أترك ردة الفعل لإلها.. تخيّلي المواصفات يلي قالتلي عنها الصبح بالبنت يلي شافتها بتشبه هالبنت.. بس هي عيبها انه شعرها مجعد من الشوارع والوسخ.. البنت اكيد ما الها حدا وفي حد مشغلها لتبيع.. باين من شكلها.. قالتلي يعني رح تتبنيها؟!.. قلتلها لأ طبعاً.. بس بدي أكشف خالتي اذا مجنونه أو لأ.. اذا شافتها وتعلقت فيها وقالت انه هي بنتها بتبقى مجنونه.. واذا نبسطت فيها بس ما تعلقت فيها وحستها انه مو بنتها بيبقى مافيها شي وكل يلي بصير معها تهيؤات وانا هيك بتأكد إنه بعقلها شي أو لأ.. حتى أرتاح من شكوكي بشغلة فقدانها للذاكرة يلي قالت عنه.. لا تنسي هدول أهلي يلي مشكك فيهم.. يعني أنا ممكن أكون لقيطة أخدتني وربتني وهيه مو واعية مين أهلي.. وغير هيك كنيتي غير عنها ويمكن حتى هيه ماتطلع خالتي.. حكتلي خيالك واسع الظاهر نعديتي من أيهم بهالفترة القصيرة.. قلتلها صدقيني معي حق ومو من خيال هالشي.. أخدنا الحكي ونحنا نمشي ونتشاور لعتمت الدنيا.. رجعت على البيت بعد ماحطيت البنت براسي.. وكانت خالتي طبيعية وعم تحضر تلفزيون وتقشر فواكه وتبتسم للشاشة.. حكتلي ادخلي سخنتلك الغدا.. استغربت من تصرفها ودخلت على غرفتي لأغير ملابسي.. وفجأة قطعت الكهربا.. عتّم كل شي فجأة ومديت إيدي على الباب وفتحته.. حكيت لخالتي وين حاطة الشمع.. أنا مو شايفه شي.. خالتي وين رحتي؟!.. وفجأة حسيت شي قرّب من إيدي.. هزيتها عليه كان شي قاسي.. مسكته وتلمسته.. عرفت إنها شمعه.. قلتلها خالتي اعطيني ولعه أو كبريته.. مو وقت صدماتك هلأ.. وفجأة سمعت صوت بغرفة خالتي البعيدة عني.. فتح الباب وطلع ضو.. كانت خالتي حاملة شمعه وقريبة من وجهها.. حكتلي ساعه للقيت شمعه.. وقت الكهربا كنت عم بشوف مسلسل والظاهر الهوا اليوم قوي..
إذا هيك أولها كيف هالشتوية رح تكون.. حكيتلها خالتي إنتي ماكنتي جنبي من شوي؟!.. حكتلي امسكي من إيدي رح تنقط على إيدي وتحرقني.. مسكت الشمعه ورجعت كررت سؤالي.. خالتي انتي مو انتي يلي كنتي جنبي واعطيتني الشمعه!؟.. حكتلي هيها بإيدك هلأ اعطيتك ياها.. شو فيكي؟.. قللتها لأ هي الشمعه الكبيرة.. قالتلي معك شمعه وأنا جوا معجوقة عم بدور صرلي ساعه.. اضويها وحطيها هون خلينا نستنى لترجع.. شعّلتها وحطيتها جنبها وقلتلها خالتي في حد اعطاني ياها وحطها بإيدي بالوقت يلي كنتي فيه بالغرفة.. تطلعت فيه وقالت بنتي!!.. بنتي هون!.. صرخت بوجهها وحكيتلها بكفي تحكي بنتي!.. خلص جنان اصحي على حالك.. بنتك مو هون بنتك مو هون!!!.. وفجأة سمعت صوت حد بحكي بصوت واطي ومو مفهوم بعيد لعند المطبخ.. وكان ظلمه كتير ومو شايفه شي.. لفيت راسي ووجهت الضو لعند الصوت مالقيت شي.. حكيتلها سمعتي شي صوت من شوي؟!.. حد بحكي.. قالت صدقيني بنتي هون.. عم تحسي متلي مو هيك!.. خلص رح تيجيني.. قامت ومسكت شمعتها وصارت تصرخ بالبيت وتقول بنتي تعالي بترجاكي.. بنتي أنا هون مشتاقيتلك.. يابنتي لاتتركيني.. كان في فعلاً صوت.. ركض خفيف.. ولأول مرة من بعد كل هالسنين بشهد عشي هيك!.. صرخت بوجهها مرة تانية وقلتلها انتي رح تجنينيني.. أنا رح أنجن بسببك.. بكفي حرام عليكي صرعتيني.. صرت عم بتخيل وأتوهم متلك.. خلص بكفي!!!.. سمعت شي وقع بالمطبخ.. وهيه ركضت وطنشتني وبإيدها الشمعه.. ودخلت للمطبخ.. شفتها واقفه وأنا مكاني وبتتطلع وبتضحك.. وبتحكيلي من بعيد.. مو قلتلك رح تيجي لعندي.. حبيبتي يابنتي ليه بتهربي مني.. أنا أمك وبدي ياكي.. تعي لحضني.. وبكفي تهربي مني.. تعي لا تخافي.. دخلت للمطبخ وأنا بمكاني عم بتفرج عليها.. وخايفه ومو عارفه شو أقول.. وبس بدي أخلص من هالكابوس وهالوضع يلي حطني القدر فيه.. الضو من عندها صار يخف بالتدريج.. وهيه عم بتدخل عالمطبخ وبتبعد وبتحكي معها.. وأنا مو شايفه شي.. كأنها بتكلمها من ورا الحيط.. وبتقرب الشمعه لمكان.. وفجأة صرخت وقالت ليش.. ليش.. الكهربا أجت بهاللحظة.. وأنا طفيت شمعتي وركضت بسرعه للمطبخ.. شفتها واقعه وبتبكي وبتقول كان بدي أشوف وجهها.. بس كان بدي أشوف وجهها.. قرّبت الشمعه لعيونها ضربتها برجلها ووقعتها على رجلي.. تطلعت على رجلها كانت محروقة والشمعه دايبة وملزقة عكعبها.. وعيونها عم تدمع بحرقة.. وبتقول راحت.. كل هاد عشان كان بدي أشوف وجهها.. ليش يالله!.. غسّلتلها ياها.. ودخلتها لغرفتها.. كانت الليلة صعبة مع الهوا.. وأنا بقيت خايفة وحسيت يلي صار ماكان مجرد توهم مني.. بغرفتي ضليت للصبح عم بتصفّن بالحيط وبلف وجهي يمين ويسار كل شوي.. لحد ماقمت من تختي وعيوني مفتحه لسه.. دخلت لغرفتها لقيتها لسه نايمه.. ماكان بدي أصحّيها.. بس رنة تلفون نقزتني.. وطلعتي بسرعة للصالة.. رديت كان أيهم.. قلي ضروري أجي.. الفيلم يلي حكيتلك عنه لقيت في تفاصيل كتير ما كنت منتبهلها.. تخيلي التوهمات بتطلع صحيحه.. قلتله انا مزعوجة تعال بنحكي هون.. استنيته لوصل.. فتحتله وقعد.. فتح اللابتوب وصار يفرجيني بالفيلم.. قلي تخيلي البطل خالتك.. شوفي ردات فعله واللحظات يلي بتخيل فيها وجود بنته.. دققت.. كانت التفاصيل بتشبه فعلاً يلي بصير معها.. ونظراتها وبكاها.. وهلوستها وهيه نايمه.. قلي قولي عني مجنون.. احكي شو مابدك تحكي.. أنا قررت أنفذ كل أحداث الفيلم على خالتك.. حكيتله شو قصدك.. يعني همك تعمل عنها فيلم وخلص.. هاد يلي همك.. وأنا مو هاميتك.. اذا هاي اهتماماتك بس أيهم خلينا نترك من هلأ.. وبلا مانخطب ولا شي.. اذا مو حاسس بمشاعري ومعطي أهمية للي صاير معي وبالجنان يلي بحياتي اطلع من البيت واتركني.. قلي فهمتيني غلط.. رزان أنا بحبك بس صدقيني أنا همي الوحيد انتي.. لأنك عايشة بضغط من سنين.. قصدي بدي أعمل يلي بالفيلم مو أعمل فيلم.. في تفاصيل اكتشفتها جديد وأولها أنه القصة واقعية.. وهالشي يلي صاير مع هالبطل صار مع حد فعلاً.. حكيتله بتحكي جد.. قلي طبعاً.. رجعلي الفيلم للأول وشفت التنويه.. كان مكتوب إنه القصة واقعية وجميع الأحداث حصلت بالفعل.. خفت من هالجمل المكتوبة وقلتله.. شو يلي بدك تنفذه بالزبط!.. حكالي الألبوم يلي حكت عنه خالتك وينه؟.. حكيتله مابعرف وماشفته.. أنا كنت معي كم صورة من يلي بدروجها لأهلي بس هاد الألبوم يلي حكت عنه مابعرف وينه.. حكالي ضروري تجيبه هلأ.. وبما أنها نايمة قومي استغلي الفرصة.. حكيتله بس في دروج مقفولة.. حكالي دوّري عمفاتيح أي شي.. المهم ادخلي جيبيه.. حكيتله طيب استنى هون.. دخلت وصرت أدوّر.. بالخزاين وبالدروج وتحت التخت.. كنت خايفه تصحى بأي لحظة بس استغليت الوقت لأشوف أي ألبوم متل قالت.. لمحت عيني على الكومادينو يلي جنب تختها.. وقلت انا مابعرف شو فيها.. بس هيه جنب راسها وممكن تصحى لو فتحت جواريرها.. قويت أعصابي وخفت من ردة فعلها لو صحيت لأنها مستحيل تخليني أمسك أغراضها أو أتدخل بشي بخصها..
مديت إيدي وسحبت الجارور.. كان مفتوح.. دورت فيه ماكان فيه غير ملايا وبشاكير ومناديل صغيرة.. سكّرته وسحبت التاني.. حسيتها صارت تتحرك.. خفّت ورجعت إيدي.. تقلبت للجهة التانية.. تشجعت وفتحته.. كان شبه فاضي ومافيه إلا مقص شعر وملقط حواجب وكريمات قديمة.. سكّرته ورجعت مديت أيدي على آخر جارور.. حاولت أفتحه لقيته مسكّر.. ماعرفت أتصرف.. لفيت راسي عنها لأدور على مفتاح أو شي أستخدمه لأفتحه من التواليت تبعها.. شفت بالمراية خالتي واقفة على التخت فوق راسي بالزبط وبتطلع عليه من المراية.. نتفضت وخفت ولفيت راسي ناحيتها.. قالتلي عشو بتدوري؟.. قلتلها كيف صحيتي خالتي لفيت راسي دقيقة كنتي نايمة شفتك فجأة بالمراية واقفة.. قالتلي بدي أشوفك عشو بتدوري وأنا كنت صاحية أصلاً.. حكيتلها شو في بالجارور التالت.. قالت الألبوم يلي قلت عنه.. حكيتلها افتحيه واعطيني ياه.. حكتلي لأ.. قلتلها ليه.. حكتلي مارح أسمحلك تشوفيه.. حكيتلها ليش!.. وفجأة سمعت صوت جنب الباب بهمس وبقول.. رزان شو صار معك تأخرنا وين الألبوم.. حكتله خالتي بصوت عالي.. مارح توخدوه !

يتبع..
Mahmoud Salloum