#بقلم_يمنى_عفيف_و_أمل_الحياة
الجزء الخامس عشر
بعد فترة صغيرة وبعد ما ارتاحوا ... بدا المسؤول عن الباخرة بالحكي
تامر:بظن إنكم ارتحتوا بتقدروا تحكولنا شو اللي صاير وليش هيك أشكالكم وليش دخلتوا بسرعة زي الهربانين من شي
ندى: لإنه إحنا أصلاً هربانين
تامر ~مستغرب~: كإنكم مو من سكان الجزيرة ما بتحكوا فصحى زيهم وهربانين لعنا تفضلوا فهمونا شو صاير؟
وسام: رح نحكيلك... بس بدك توعدنا إنك ترجعنا معك عالبلد حضرتك من وين بتيجي
تامر: من سوريا
يزن: كتير حلو لكن رح تاخدنا معك وترجعنا عسوريا
تامر: إنتو من سوريا يعني؟
سيلينا: آه
تامر: طيب يلا احكولنا قصتكم وإحنا رح نسمع وما رح نقاطعكم
بلش وسام يحكي وحكاله كل شي صار لحد ما وصل لعند قصة الكهف
تامر:شو موديكم عالكهف إنتو؟
يزن ~بسرعة~: كنا بدنا نهرب ونتخبا لبين ما تيجو لإنه كان معنا خبر بجيتكم وحكينا إنهم ما حيشكوا بإنه إحنا هناك بس للأسف وقعت صخرة وسكرت الباب...
وسام:وأنا رح أكملك اللي صار
كمل وسام حكيه وتامر بستمع له بانتباه ووسام عمل زي ما اتفقوا وما جبله سيرة عن الذهب والألماس
تامر : مابقدر جاوبكم لأخد إذن القبطان ورفقاتي اللي جايين معي ... لإنه هاي الباخرة مو إلي لحالي ..
نسمة : والنبي تكلم معهم واقنعهم تاخدونا معكم ... واللهِ إحنا تايهين هنا ومش عارفين نعيش .. تخيل حضرتك إن احنا فالعمر دا نغسل على إيدينا ونحلب البقر ونزرع ونحصد...( بدأت تبكي لا إرادياً وكملت كلامها وقت حست إنه تأثر بحكيها ) : واللهِ تعبنا .. تعبنا أوي ... تخيل كمان حضرتك إنهم عايزين يزوجونا من أفراد القبيلة .. أنا بنتحر ولا بفكر أتزوج واحد منهم ..أرجوك اقنعهم.. ربنا يخليلك عيالك ومراتك ... اعتبر حالك مكاننا.. اعتبرني أختك..
تامر بتفهم : إهدي شوي يا أختي.. والله حاسس حالي قاعد مع شحادة...
نسمة وهي تمسح دموعها : الله يسامحك .. واللهِ لو مش متضايقة ما بقول الكلام دا... بس تعبنا ... تعبنا أوي ..
تامر : خلص روقي وأقعدوا هون كلكم.. أنا رايح أحكي مع أصحابي والقبطان.. وإن شاء الله خير .. انتظروني هون ولاتطلعوا برا الخيمة لإنه بهلول ورجاله ماعم يتركوا المنطقة ..
يزن : ولا يهمك منتظرينك هون .. وحن شاء الله يوافقوا
تامر ~تنهد~ : إن شاء الله ..
طلع تامر من الخيمة وبقيوا الشباب والصبايا لوحدهم مع شبين من رجال تامر ..
تطلعت فيهم سيلينا وحكت : شو اسمكم إنتو؟
... : أنا مصطفى ..
.... : وأنا محمود .. محمود .. محمود..
سيلينا وهي تضحك : ههه عاشت الاسامي.. وأنا سيلينا..
مصطفى: أهلا وسهلا... كيف قدرتوا تعيشوا هون ؟ وكم صرلكم عالقين بالجزيرة ؟؟
صفنت سيلينا وقعدت تحسب على إيديها ...
ردت عليه ندى وهي بتزبط نظارتها : صرلنا أسبوعين هون .. واليوم أول يوم بالأسبوع الثالث ..
مصطفى : يعني صرلكم ١٥ يوم ؟؟
وسام : إي تقريبا ..
محمود : وحالتكم هالحالة .. والله فكرتكم فكرتكم من سكان الجزيرة .. الجزيرة .. الجزيرة..
مهند : لماذا تكرر الكلام ؟؟
مصطفى : هدا ابن خالي .. من وقت انولد وتعلم الحكي .. بردد الكلام أكتر من مرة .. حاول يبطل هالعادة بس ماقدر متل مو شايفين ..
محمود : إي صحيح صحيح .. مو بإرادتي.. بعيد الكلام كتير .. كتير .. كتير ..
حمدي : لكن خليك ساكت ومصطفى بيحكي بدالك..
محمود بحزن : تمام .. تمام ..
علياء:حمدي احترم حالك الشب ربنا هيك خالقه وإلا هيك إمك ربتك
حس حمدي بخجل من حاله ومن اللي حواليه وحكى لمحمود:أنا بعتذر... متأسف كتير
**
وبرا عند تامر ..
طلع من الخيمة وتوجه عند رفقاته وحكالهم كل القصة..
تامر : شو رايكم؟
القبطان : مابعرف .. بس ما ارتحتلهم.. مع إنه ماشفتهم.. بس خايف
تامر : من شو خايف؟
القبطان : ياذكي إذا رجعناهم معنا رح تنكشف الجزيرة .. وإذا انكشفت الجزيرة رح ينكشف الذهب والألماس.. هالشي رح يخسرنا كتير ...
تامر : همه مابيعرفوا بوجود الذهب والألماس.. ومابيعرفوا طريق الرجعة إذا رجعناهم على بلدهم..
بالعكس نحنا إذا رجعناهم رح ننشهر بالتلفزيون والإعلام والجرايد.. رح يصير اسمنا على كل لسان ...
القبطان : طيب وإذا سألونا عن مكان الطيارة بس نرجع؟... لك اذا خبرناهم رح نكشف أمى الجزيرة... عم تفهم شو يعني هالكلام؟؟
تامر : بسيطة .. إحكي إنه كنا برحلة لدولة .. بغرض التجارة .. بس صار في تغير مفاجئ للطقس وماقدرنا نسيطر على السفينة ... واتجهت لوحدها لجزيرة ماعرفنا وين مكانها بالزبط .. وبعد ما وصلنا لقينا ركاب الطيارة مع مجموعة من الناس البدائيين.. وجبناهم معنا ...
وإذا طلبوا منا نجيبهم لهون بنقلهم مابنعرف تعزبنا كتير لعرفنا طريق الرجعة.. فمستحيل نعرف نرجع عليها ...
القبطان بعد تفكير : تمام إذا هيك ..
تامر: متى رح نمشي ؟؟
القبطان : بعد بكرة الصبح بكير ..
تامر : تمام .. معناها بكرة بالليل بيطلعوا همه عالباخرة ونحنا منطلع بعد بكرة الصبح .. مشان بهلول ورجاله ما