قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
#غربة_نائية
#بقلم_يمنى_عفيف_و_أمل_الحياة

الجزء الخامس عشر
بعد فترة صغيرة وبعد ما ارتاحوا ... بدا المسؤول عن الباخرة بالحكي

تامر:بظن إنكم ارتحتوا بتقدروا تحكولنا شو اللي صاير وليش هيك أشكالكم وليش دخلتوا بسرعة زي الهربانين من شي

ندى: لإنه إحنا أصلاً هربانين

تامر ~مستغرب~: كإنكم مو من سكان الجزيرة ما بتحكوا فصحى زيهم وهربانين لعنا تفضلوا فهمونا شو صاير؟

وسام: رح نحكيلك... بس بدك توعدنا إنك ترجعنا معك عالبلد حضرتك من وين بتيجي

تامر: من سوريا

يزن: كتير حلو لكن رح تاخدنا معك وترجعنا عسوريا

تامر: إنتو من سوريا يعني؟

سيلينا: آه

تامر: طيب يلا احكولنا قصتكم وإحنا رح نسمع وما رح نقاطعكم

بلش وسام يحكي وحكاله كل شي صار لحد ما وصل لعند قصة الكهف

تامر:شو موديكم عالكهف إنتو؟

يزن ~بسرعة~: كنا بدنا نهرب ونتخبا لبين ما تيجو لإنه كان معنا خبر بجيتكم وحكينا إنهم ما حيشكوا بإنه إحنا هناك بس للأسف وقعت صخرة وسكرت الباب...

وسام:وأنا رح أكملك اللي صار

كمل وسام حكيه وتامر بستمع له بانتباه ووسام عمل زي ما اتفقوا وما جبله سيرة عن الذهب والألماس

تامر : مابقدر جاوبكم لأخد إذن القبطان ورفقاتي اللي جايين معي ... لإنه هاي الباخرة مو إلي لحالي ..

نسمة : والنبي تكلم معهم واقنعهم تاخدونا معكم ... واللهِ إحنا تايهين هنا ومش عارفين نعيش .. تخيل حضرتك إن احنا فالعمر دا نغسل على إيدينا ونحلب البقر ونزرع ونحصد...( بدأت تبكي لا إرادياً وكملت كلامها وقت حست إنه تأثر بحكيها ) : واللهِ تعبنا .. تعبنا أوي ... تخيل كمان حضرتك إنهم عايزين يزوجونا من أفراد القبيلة .. أنا بنتحر ولا بفكر أتزوج واحد منهم ..أرجوك اقنعهم.. ربنا يخليلك عيالك ومراتك ... اعتبر حالك مكاننا.. اعتبرني أختك..

تامر بتفهم : إهدي شوي يا أختي.. والله حاسس حالي قاعد مع شحادة...

نسمة وهي تمسح دموعها : الله يسامحك .. واللهِ لو مش متضايقة ما بقول الكلام دا... بس تعبنا ... تعبنا أوي ..

تامر : خلص روقي وأقعدوا هون كلكم.. أنا رايح أحكي مع أصحابي والقبطان.. وإن شاء الله خير .. انتظروني هون ولاتطلعوا برا الخيمة لإنه بهلول ورجاله ماعم يتركوا المنطقة ..

يزن : ولا يهمك منتظرينك هون .. وحن شاء الله يوافقوا

تامر ~تنهد~ : إن شاء الله ..

طلع تامر من الخيمة وبقيوا الشباب والصبايا لوحدهم مع شبين من رجال تامر ..

تطلعت فيهم سيلينا وحكت : شو اسمكم إنتو؟

... : أنا مصطفى ..

.... : وأنا محمود .. محمود .. محمود..

سيلينا وهي تضحك : ههه عاشت الاسامي.. وأنا سيلينا..

مصطفى: أهلا وسهلا... كيف قدرتوا تعيشوا هون ؟ وكم صرلكم عالقين بالجزيرة ؟؟

صفنت سيلينا وقعدت تحسب على إيديها ...

ردت عليه ندى وهي بتزبط نظارتها : صرلنا أسبوعين هون .. واليوم أول يوم بالأسبوع الثالث ..

مصطفى : يعني صرلكم ١٥ يوم ؟؟

وسام : إي تقريبا ..

محمود : وحالتكم هالحالة .. والله فكرتكم فكرتكم من سكان الجزيرة .. الجزيرة .. الجزيرة..

مهند : لماذا تكرر الكلام ؟؟

مصطفى : هدا ابن خالي .. من وقت انولد وتعلم الحكي .. بردد الكلام أكتر من مرة .. حاول يبطل هالعادة بس ماقدر متل مو شايفين ..

محمود : إي صحيح صحيح .. مو بإرادتي.. بعيد الكلام كتير .. كتير .. كتير ..

حمدي : لكن خليك ساكت ومصطفى بيحكي بدالك..

محمود بحزن : تمام .. تمام ..

علياء:حمدي احترم حالك الشب ربنا هيك خالقه وإلا هيك إمك ربتك

حس حمدي بخجل من حاله ومن اللي حواليه وحكى لمحمود:أنا بعتذر... متأسف كتير

**

وبرا عند تامر ..
طلع من الخيمة وتوجه عند رفقاته وحكالهم كل القصة..

تامر : شو رايكم؟

القبطان : مابعرف .. بس ما ارتحتلهم.. مع إنه ماشفتهم.. بس خايف

تامر : من شو خايف؟

القبطان : ياذكي إذا رجعناهم معنا رح تنكشف الجزيرة .. وإذا انكشفت الجزيرة رح ينكشف الذهب والألماس.. هالشي رح يخسرنا كتير ...

تامر : همه مابيعرفوا بوجود الذهب والألماس.. ومابيعرفوا طريق الرجعة إذا رجعناهم على بلدهم..
بالعكس نحنا إذا رجعناهم رح ننشهر بالتلفزيون والإعلام والجرايد.. رح يصير اسمنا على كل لسان ...

القبطان : طيب وإذا سألونا عن مكان الطيارة بس نرجع؟... لك اذا خبرناهم رح نكشف أمى الجزيرة... عم تفهم شو يعني هالكلام؟؟

تامر : بسيطة .. إحكي إنه كنا برحلة لدولة .. بغرض التجارة .. بس صار في تغير مفاجئ للطقس وماقدرنا نسيطر على السفينة ... واتجهت لوحدها لجزيرة ماعرفنا وين مكانها بالزبط .. وبعد ما وصلنا لقينا ركاب الطيارة مع مجموعة من الناس البدائيين.. وجبناهم معنا ...
وإذا طلبوا منا نجيبهم لهون بنقلهم مابنعرف تعزبنا كتير لعرفنا طريق الرجعة.. فمستحيل نعرف نرجع عليها ...

القبطان بعد تفكير : تمام إذا هيك ..

تامر: متى رح نمشي ؟؟

القبطان : بعد بكرة الصبح بكير ..

تامر : تمام .. معناها بكرة بالليل بيطلعوا همه عالباخرة ونحنا منطلع بعد بكرة الصبح .. مشان بهلول ورجاله ما
يشوفوهم معنا ..

القبطان : تمام مو مشكلة...

قاطع حديثهم صوت بهلول : مرحبا ..

القبطان : أهلا سيد بهلول... مابك؟ لماذا وجهك أصفر ؟

بهلول : لا شيء لا شيء ... آه تذكرت.. أنا آسف بشدة .. باب الكهف مغلق بإحكام ولم يستطيع رجالي فتحه .. إنهم يحاولون كسر الصخور التي أمام باب المدخل.. لكنهم يحتاجون إلى شهرين حتى ينتهوا.. هل تستطيعون الإقامة عندنا شهرين ؟؟

القبطان بعصبية: ما الذي تقوله .. كيف أُغلق باب الكهف؟

بهلول : جاءت عاصفة قوية البارحة .. جعلت الصخور تنهمر من التلة... وأُغلق على إثرها مدخل الكهف..

تامر : لا نستطيع أن نبقى شهرين .. فالطعام والماء الذي أحضرناه معنا يكفينا لشهر فقط ...

القبطان : لابأس سوف نعود غداً صباحاً إلى موطننا .. ونعود إليك السنة القادمة مثل اليوم .. جهز لنا ما نريد من فضلك... ونحن سوف نجلب لكم البذور والقماش وثمرة الموز الجديدة التي لم تتذوقوها من قبل ...

بهلول: حسنا ونحن بانتظاركم.. اسمحوا لي بالمغادرة.. فلدي عمل أريد أن انهيه قبل حلول الظلام ..

تامر : إلى اللقاء ...

****

طلع بهلول من عندهم واتجه للقرية وهو عم يتذكر اللي صار معه قبل مايروح لعندهم..

*فلاشباك*****
قاعد بهلول عم يراقب رجاله كيف عم يحاولوا يفتحو باب الكهف بدون فايدة ..

قاطعه صوت فرحان وهو جاي من بعيد : سيدي سيدي ...

بهلول : ماذا تريد .

فرحان : لقد طرقت الباب على الغرباء للمرة الثالثة كما أمرت لكن ما من مجيب.. فطرقت مرة أخرى وأخرى حتى أصبحت يدي تؤلمني وما من مجيب...

بهلول : أكمل باختصار .

فرحان : باختصار .. لقد نزعت الباب من مكانه ودخلت البيت .. لكني لم أجد أحداً هناك ..

بهلول: ما الذي تقوله؟.. هل أنت متأكد ؟

فرحان : نعم متأكد

بهلول : هل بحثت عنهم في القرية والبساتين؟؟

فرحان : أجل بحثت ولم أجدهم ..قلبت القرية رأساً على عقب دون فائدة ..

بهلول بعصبية : لقد هربوا .. لا مستحيل .. مستحيل أن يهربوا...

*بااااك*****
وصل عالبيت وهو لسا عم يفكر... طلع من شروده على صوت عجيبة ..

عجيبة : هل وجدتهم؟

بهلول : كلا لم أجدهم

عجيبة : هل سألت الغرباء عنهم ؟

بهلول : هل أنتِ غبية؟.. لا أستطيع أن أسأل الغرباء .. لأنهم سوف يعلمون حينها بوجودهم.. وربما يبحثوا معنا عنهم ويأخذوهم معهم..

عجيبة: لا يا بهلول.. أرجوك لاتدعهم يفعلوا هذا ..

بهلول : لأرى مايمكنني فعله

عجيبة : هل عفوت عن نفيسة ؟

بهلول : لا .. ولاتتحدثي عنها امامي مرة أخرى..

عجيبة بحزن : حاضر..

#يتبع ......
#بقلم_أمل_الحياة_ويمنى_عفيف
#غربة_نائية
#بقلم_يمنى_عفيف_و_أمل_الحياة

الجزء السادس عشر
بما إنه تامر والشباب قرروا يطلعوا ثاني يوم لإنه ما حيقدروا يوخذوا كمان كمية من الذهب والألماس فقرروا يطلعوا الصبايا والشباب عالباخرة بهالليلة نفسها

وبنص الليل... بعد ما عتمت وزين البدر السما...وبهلول وجميع القبيلة نايمين ببيوتهم... دخل تامر عالخيمة بسرعة وحكى بصوت واطي: يلا بسرعة إطلعوا عالباخرة تركنالكم مي وأكل فيها

قاموا الشباب واحد ورا الثاني وعلياء حملت كنز وركضت فيها... لحد ما دخلوا كلهم عغرفة صغيرة لجوا الباخرة مش مبينة كثير...تنفسوا الصعداء بس دخلوا وسكروا الباب

علياء: أوووه وأخيراً... بس إن شاء الله تكمل معنا للآخر

سيلينا: يارب

وسام:خلونا نرتاح شوي لإنه عنا رحلة طويلة ومتعبة

هاجر:معقول توخذ معنا أكثر من 4 أيام؟

ندى:ما بظن

يزن:لا ظني...سألت تامر حكالي بتوخذ من 8 ل 10 أيام

ماريا:أووه يعني لسا بدنا 10 أيام لنرجع لأهلنا وحبايبنا

مهند:سنعود بعد غياب 25 يوم يا ترى ماذا ستكون ردة فعل عائلاتنا؟

سيلينا:اشتقت لخالتي إم حسني وسينار كثير...يا عمري يا سينار يا ترى شو عاملة بغيابي سامحيني يا روحي لإني ما رديت عليكِ

حكت هيك وصارت تبكي والصبايا والشباب بواسوها

حمدي:ما بدها كل هالقد لك سيلينا كبريها بتكبر صغريها بتصغر كلها كم يوم وبتكون بحضنك عم تلعب وتحرك ديلها

صفنوا كلهم بحمدي وكل واحد فاتح تمه عالآخر

حمدي: شوفي ليش عم تتطلعوا علي هيك؟

وسام:حمدي إنت عارف مين سينار؟

حمدي ~بثقة~:طبعاً...قطة سيلينا

وهون كان يزن بشرب مي ومن الضحك تفها كلها بوجه وسام

يزن:لك الله لا يوفقك يا حمدي قتلتنا من الضحك...سينار أخت سيلينا يا حمار

انفجرت سيلينا من الضحك على الشباب وخصوصاً على حمدي اللي بفكر سينار قطتها

نسمة:سيلينا شو رأيك تحكيلنا قصة سينار قديه صرلنا صحبة وما عمرك حكيتيلنا عنها وهلأ أول مرة بنعرف إنه إلك أخت

سيلينا ~تنهدت~:رح أحكيلكم بما إنه إحنا هيك هيك مو جايينا نوم

كنا عايشين أنا وأختي وأهلي أحلى عيشة ... كنا وحيدتين لعيلة غنية .. وكل طلباتنا مجابة .. وعايشين بفيلا كبيرة كتير ... والناس كلها بتحسدنا على عيشتنا... جدي الله يسامحه وقت وزع الورثة أعطى لأبي زيادة عن إخوته الباقيين ... وأبي غرته المصاري والدنيا وما سأل على حدا بالعكس نسي إخوته وأهله وناسه...

قاطعها حمدي : شو دخل هالكلام بقصة سينار ؟؟

سيلينا : آه جاييتكم بالحكي ...
بيوم من الأيام كان بابا وماما رايحين على حفلة خيرية لرجال الأعمال ... وهمه راجعين عالطريق عملوا حادث وماتوا فورًا .. السيارة تحطمت بالحادث ووقت فحصوها بين انو ملعوب بالمحرك وبابا وقت كان عم يسوق ماقدر يسيطر عالسيارة .. لهالسبب صار الحادث وماتوا...
بس للأسف ماعرفنا مين اللي لعب بالسيارة وعطلها..
بعد وفاة أهلي بمدة قصيرة أجو عمامي لعنا عالبيت وطلبوا حصتهم من أملاك أبي ..
وطبعا بالشرع بيطلعلهم لإنه أنا وأختي ماعنا أخ يمنعهم من الورثة

وسام : إي هالكلام صحيح .. بما إنه أبوكِ ما عنده ولد ذكر .. بهالحالة عمامك وعماتك بيطلعلن من الورثة

سيلينا : صحيح بيطلعلن إذا الأملاك باسم أبي..
بس أبي قبل مايموت بفترة فرغلنا بأملاكه إلي ولأختي..
يعني مافي شي باسم أبي.. حتى حساب البنك كان باسم ماما ..
وقت عرفوا عمامي جن جنانن وصاروا يهددونا وأكتر من مرة كان صابتني سيارة ومتت.. بس الله لطف ..
بالآخر خفت على حالي وعلى أختي لهالسبب فرغتلهم الأملاك اللي باسمي.. بس أختي مارضيت تعطيهن شي من حصتها لهالسبب صاروا يلاحقوها..

هاجر : العمى بقلبن.. مابيشبعوا... والله الغريب مابيعمل هيك..

سيلينا : اي والله .. لهالسبب انتقلنا على غير محافظة .. وخبيت أختي عن عيونن غيرت أسماءنا مشان مايوصلولنا.. بس لحد الآن خايفة على أختي منهم .. مارح يتركوها لتفرغلهم الشركة ... همه كل همهم الشركة اللي كانت لبابا.. بس أختي ماعم ترضى تتركها .. لإنه إذا أخدوها مارح يبقالنا شي نعيش منه ..
هي هية كل قصتي

نسمة : وكن إيه اسمك من قبل؟

يزن: هلأ هاد اللي استنتجتيه من حديثها؟

سيلينا : اسمي الحقيقي سيلينا.. واسمي المستعار مريم .. وأختي اسمها سينار واسمها المستعار عائشة ..

عليا : طيب ليش ما اشتكيتِ على عمامك للشرطة .. أكيد همه اللي خربوا السيارة لأبوكِ قبل ما يعمل الحادث ..

سيلينا : إي وأنا شكيت بالموضوع واشتكيت عليهم .. بس الشرطة ماطلع بإيدهم شي لإنه مامعي إثبات..

ندى : طيب اشتكي عليهم إنهم عم يهددوكم..

سيلينا : بهالحالة بتكبر المشكلة وبيقتلونا أنا وأختي ليتخلصوا منا متل ما قتلوا أبي وإمي من قبل

وسام : سيلينا بس نوصل إرفعي قضية عليهم .. وأنا بدبرلك الموضوع..

ماريا : وأنا محاميتك... لازم ترجعلك كل الأملاك اللي انسرقت منك ..

سيلينا : اللي راح مابيرجع.. بعدين شو الجرم اللي عملوه لحتى يكون في قضية ومحاكم؟

ماريا : جريمة مقتل والدك ووالدتك.. والجريمة التانية هية
تهديدك لحتى تفرغي ممتلكاتك غصب عنك .. رح أحقق بمقتل أبوكِ وإمك .. وإن شاء الله مابتكون القضية غير لصالحك..

إتركي الموضوع علينا بس إدعي نوصل بخير وسلامة

يزن : أنا والشباب بالخدمة .. شو مابدك نحنا جاهزين ..

حمدي : إي لعيونك.. اعتبرينا إخوتك ...

مهند : نعم هذا صحيح..

دمعوا عيون سيلينا وبلشت تمسح دموعها وهي بتبتسم : الله يخليلي إياكم.. والله بهالأسبوعين حسيتكم متل أختي سينار ... جد إنتو إخوتي اللي ماجابتهم إمي ..

هاجر وهي تحضنها : ونحنا كمان موجودين ماتنسي.. أي شي بتحتاجيه رني تلفون بنكون صرنا عندك ...

نسمة : آه والنبي يا سيلينا .. إحنا زي خواتك بالزبط .. ماتخجليش من طلب المساعدة لو احتاج الأمر ..

حمدي : يلا ناموا.. قرب الصبح يطلع ونحنا لسا عم نتناقش

علياء: بنتي نامت ... رح أستغل الفرصة وأنام شوي قبل ماتصحى

يزن: تصبحوا على خير

الكل : وإنت بخير ...

كانوا كلهم بغرفة وحدة .. فيها حرامات ومخدات ومفروشة كلها.. قسموا الغرفة نصين وحطوا برداية بالنص ... وناموا الشباب بجهة والصبايا بجهة التانية

#للرواية_بقية
#بقلم_أمل_الحياة_ويمنى_عفيف
#غربة_نائية
#بقلم_يمنى_عفيف_و_أمل_الحياة

الجزء السابع عشر
صحيوا ثاني يوم بكير على صوت ضجة.. دققوا شوي وسمعوا صوت بهلول عم يودع تامر والقبطان ورجاله ...

مهند : وأخيرًا سوف نعود إلى الوطن ..

حمدي: الحمد لله يارب .. رح أرجع لحضن إمي .. ورح أرجع أشوف أختي وأتقاتل معها عالرايحة والجاية متل قبل ..

هاجر : آه مو مصدقة متى نوصل وأشوف امي .. والله اشتقتلها كتير ..

يزن: طولوا بالكن يا جماعة إن شاء الله كم يوم و بنوصل.. لاتعملوا مناحة ..

سيلينا : آه إنت شو فارقة معك.. مأمن إنه حبيبة القلب معك ..

يزن : شو قصدك إنتِ؟

سيلينا : قصدي مفهوم مابدها ذكاء الشغلة ..

يزن : أنا و ندى مخطوبين بالكلام بس .. هي كذبة على بهلول مو أكتر ..

سيلينا بعدم اقتناع : قلتلي ..

عليا : بكرة بس نوصل بدوب الثلج وببان المرج عقولة المتل ..

ماريا : قولتك آخرتها تبين الحقيقة...

يزن : شو دخلكم إنتو؟ .. اتركونا بحالنا يا عمي.. طيب إفقعوا من قهركم.. أنا بحبها لندى وبس نوصل بدي أخطبها رسمي من إمها ..

كلهم انصدموا من كلامه وردة فعله .. أما ندى خجلت وصار وجهها أحمر.. وصارت تزبط نظارتها بتوتر...

*

على شط البحر عند بهلول وتامر والبقية ....

بهلول : كنت آمل أن تبقو فترة أطول بإستضافتنا ...

القبطان: مشكور أخي بهلول .. لكن لدينا عمل في بلادنا ولا نستطيع المكوث هنا فترة أطول.. لكن سوف نأتي السنة القادمة لاتقلق..

بهلول : أهلا وسهلا بكم متى ما أتيتم..

ودعوه وحملوا أغراضهم وطلعو عالباخرة ...
وخلال دقايق كانو ماشين...

بعد مابعدوا شوي عن الشط .. طلعوا الشباب والصبايا من الغرفة وسلموا على القبطان وتامر وباقي الرجال وشكروهم على مساعدتهم ....



أما بالجزيرة عند بهلول ..

بهلول : ما الذي تقوله؟ ... هل أنت متأكد؟

فرحان : نعم سيدي متأكد .. لقد وجدنا قطعة الملابس هذه بين الصخور التي على مدخل باب الكهف .. على مايبدو أن الغرباء بداخل الكهف..

بهلول بعد تفكير : هل يعقل هذا .. سوف يختنقون.. يا إلهي مؤكد أنهم ماتوا جميعًا بالداخل .. لا مستحيل .. مستحيل ..
*

عند نفيسة ومسرور ...
قاعدين بكهف عتم وصغير .. مربطين إيديهم ورجليهم بقوة ... وماعم يقدروا يتحركوا من مكانهم ..

نفسية بتعب : إنني ظمآنة وجائعة جدًا .. لماذا لم يأتِ أحد حتى الآن؟

مسرور : وأنا كذلك .. أكاد أموت من العطش..

نفيسة : اليوم ثالث يوم لنا هنا ... أصبح لي من قبل البارحة بدون ماء أو طعام .. كل هذا بسببك ياغبي..

مسرور : أنا أحبك جدا .. صدقيني لم أخبره قصداً .. لقد زل لساني فجأة ...

انتبه إنه نفيسة انرمت عالارض بدون ولا حركة

تطلع عليها بخوف وهو بحاول يفك الحبل ويقرب منها بس بدون فايدة

مسرور: نفيسة... أرجوكِ تحملي قليلا بعد .. أرجوكِ قاومي يا عزيزتي...



مضى أسبوع .. وبهالأسبوع ما تغير شي بحياة أبطالنا... حياتهم بالباخرة كلها أكل ونوم ونوم وأكل ...

سيلينا : ياربي متى رح نوصل .. والله نشف قلبي من الانتظار ..

يزن: والله الحال من بعضه .. طولي بالك قربت ..

تامر : بقي ثلاث أيام بنكون وصلنا عالميناء..

وسام : صحيح ماحكيتولنا إنتو شو عرفكن بهالجزيرة ؟

تامر بإرتباك : هاه .. نحنا ؟..

ماريا : إي انتو ..

تامر بعد تفكير : صدفة .. إي صدفة .. كنا مسافرين تجارة وبالغلط وصلنا لهالجزيرة المجهولة ... وصرنا بكل مرة بنسافر للتجارة بنعدي عهالجزيرة بنرتاح وبنساعد أهلها وسكانها بالبذور والثمار والحيوانات والأقمشة.. حتى هاي المرة أخدنالهم ماكينات خياطة بيشتغلوا عالإيد بدون كهربا مشان يفصلوا تيابهم عليهم ..

وسام وهو بتطلع بباقي الشباب : أيوا يعطيكم العافية .. سبحان الله هالشي من حظنا .. قدرتوا تنقذونا.

تامر : إي طبعا.. نحنا همنا الوحيد مساعدة الناس ...

ندى : يعني مافي أي فائدة من مساعدة أهل الجزيرة ؟؟

تامر : الله يساعدهم كيف رح يكافؤونا إذا ماعندهم عملة ومصاري.. وماعندهم شي لحتى يكافؤونا فيه ...

هاجر بهمس لنسمة: شوفي شو بيعرف يكذب وشو طالع معه التمثيل.. والله لو مو شايفة الذهب بعيني كنت صدقته إلا شوي ..

نسمة بهمس : هههه حاسة إني قاعدة مع واحد مظلوم أوي ..

شافوا كيف ماريا غمزتهم ومشيت بعيد شوي .. لحقوها الصبايا كلهم.. ودخلو عالغرفة وراها ..

علياء : شو في حبيبتي ليش ناديتيلنا؟

هاجر : إي والله شغلتي بالي إحكي ...

ماريا بابتسامة : بصراحة أنا شاكة اني حامل .. ومو عارفة كيف خبر وسام ...

نسمة : بتكلمي بجد ؟... مبروك يا حبيبتي...

ماريا : الله يبارك فيكِ يارب..

باركولها كلهم وفرحولها ...

هاجر : كم شهر ماشاء الله ؟

ماريا : شهر تقريبا ..

ندى : الله يقومك بالسلامة يا رب

ماريا : الله يسلمكن .. بس احكولي كيف خبر وسام ..

عليا: عن تجربة .. إذا بتصبري لنوصل بكون أحسن .. بتعملي حفلة صغيرة وبتعزمي الأهل والأقرباء وبتخبريهم سوا ..

ماريا : كيف رح أصبر انا ..

سيلينا : كل
ام علياء مزبوط .. عالأقل بتتأكدي بالأول إنه حامل عنجد وبعدها بتخبريه .. يعني تخيلي تخبريه بالموضوع وتفرحيه وبعد مانوصل تروحي عالدكتورة تقلك مافي حمل.. وقتها رح تخجلي تتطلعي بوجهه

ماريا بعد تفكير : بهي معك حق .. رح أصبر إدعولي أكون حامل ..

الكل : الله يطعمك الذرية الصالحة/ الله ينولك اللي ببالك ويسعدك ..
*

وبمكان تاني ببيت إم حسني ..
إم حسني: لإيمتا رح تبقي عهالحالة يا بنتي؟.. خلص اللي راح راح وماعد يرجع.. إدعيلها بالرحمة وكملي حياتك عادي ..

سينار بحزن : آه يا خالتي حاسة روحي راحت معها .. تخيلي إنه بقيت وحدي بهالدنيا ..

إم حسني : والله حاسة فيكِ... بس لازم ترجعي عالمدرسة وتكملي حياتك ...إنتِ وعدتِ سيلينا تدرسي وتصيري مديرة الشركة .. هي السنة توجيهي .. بتعرفي شو يعني بكالوريا؟؟ يعني هاي سنة مصيرية ...

سينار : خلص خالتي والله ماعد إلي نفس لشي أبداً ..

قعدت ام حسني جنبها عالتخت وحضنتها: يا بنتي أنا معك .. اعتبريني متل المرحومة إمك .. واسمعي مني وارجعي عالمدرسة قبل مايفوت الأوان وتندمي

نزلو دموعها سينار وحضنت إم حسني: بعيد الشر عنك يا خالتي ماتفاولي على حالك .. ليش أنا مين بقيلي بهالحياة غيرك ..

إم حسني: لكن لاتزعليني وقومي البسي وروحي عالمدرسة .. بسرعة ..

سينار بابتسامة مزيفة: حاضر خالتي ..

*

وبالحارة الشعبية بوسط الشام.. تحديداً ببيت إم حمدي ...

سميحة :إمي أجت خالة إم نزار وقاعدة برا بأرض الديار .. قال بدها توصي على أكل لعزيمة من تحت إيديكِ ..

إم حمدي بعصبية وهي بتصرخ بهسترية: كم مرة حكيتلكم ماحدا يطلب مني أكل ومونة... نفسي ماتت عم تفهموا علي.. ماحدا حاسس فيني .. حاسة بنار شاعلة جواتي ..

سميحة : إمي الله يخليكِ ماتقولي هيك .. والله انا حاسة فيكِ.. بس شو طالع بإيدي .. خلص مات وماعد يرجع ..

قاطع حديثهم دخول إم نزار عالغرفة ..
إم نزار : أنا آسفة إذا أزعجتك حبيبتي إم حمدي.. صدقيني لو مابحبك ماكنت أجيت وطلبت منك هالطلب.. بس قوليلي إذا وقفتِ شغل كيف رح تعيشي ؟؟.. هاي حياة ولازم تمشي .. إرجعي للتواصي مشان تعيشي إنتِ وهالبنت.. وخليها ترجع للجامعة وتكمل دراستها بدل أخوها .. مشان بس تتخرج تساعدك ..

سميحة : بس أنا تركت الدراسة من زمان ..

إم نزار : إي تركتِ الدراسة مشان تساعدي إمك بشغلها.. لإنه المصروف مابكفي تدرسوا إنتِ وأخوكِ سوى ... بس هلأ الحال تغير وأخوكِ مات .. فيكِ ترجعي للدراسة وبنفس الوقت تساعدي إمك ..

إم حمدي: طيب مو مشكلة بنفكر بالموضوع.. بس اعزريني أختي إم نزار أنا مابقدر أرجع للشغل قبل أربعينية ابني.. يعني عيب قدام الناس والعالم ابني ميت من 22 يوم وأنا أقعد أعمل أكل للعالم مشان المصاري..

إم نزار : مو مشكلة ارتاحي وريحي نفسيتك.. المهم بالآخر ترجعي للشغل ونرجع ناكل من أكلاتك الطيبة ..

إم حمدي: تسلمي حبيبتي ..

*

ببيت أهل مهند ...

هادي : صباح الخير ماما .. شو ليش هيك وجهك تعبان؟

إم هادي : آخ يا ابني اتركني بهمي .. ضربتين عالراس بوجعوا.. خلال أقل من عشرين يوم خسرنا أخوك وأبوك ..

هادي بحنان : طولي بالك ياست الكل .. أبي كان قدره ينجلط ويموت بعد مابقي 5 أيام بعد سماع خبر فقدان الطيارة ..
بس مهند لساته عايش ورح يجي يوم يرجع فيه ويبوس إيديكِ ويقلك سامحيني يا إمي.. صدقيني رح يرجع .. إنتِ بس ادعيله ..

إم هادي ودموعها على خدها: الله يرضى عليك ياهادي ويفرحني بزواجك.. ويحميلي مهند إذا كان عايش ويرجعلي إياه بالسلامة .. ويرحم أبوك ويغفرله..

هادي : آمين يارب .. يلا بدك شي أنا رايح عالشغل ... مابصير نترك المزرعة فترة أطول .. بدي أتفقدها وأتفقد الزرع والمحاصيل .. ووعد مابتأخر شغلة ساعتين وبرجع ..

إم هادي :مر على خالتك وقلها تجي لعندي رح طق بالبيت .. متل ما بتعرف أنا بالعدة ومابقدر أطلع عمحل ..

هادي: تكرم عينك غالية والطلب رخيص .. يلا ادعيلي ..

باس إيدها وراسها وطلع من البيت .. ورجع الكآبة والحزن لإم هادي ورجعت تبكي بهسترية حزناً على زوجها وعلى ابنها اللي انقطف من زهرة شبابه زي ما بتحكي...

*

ببيت أبو وسام ....

أبو وسام : طولي بالك يا إم ربيع .. والله كلنا على هالطريق.. متى رح ترجعي متل أول.. والله اشتقنا لضحكتك..

ربيع : إي والله.. والله اشتقنا لإم ربيع الأولى..

إم وسام: ماحد بحس بالجرح غير صاحبه .. اتركوني بحالي .. لك هدا ابني الصغير.. بتعرفوا شو يعني .. يعني هدا دلولي وحبيب قلبي..

بلشت تبكي وتمسح وترمي المحارم بالأرض متل العادة: الله يرحمك يا ابني .. يا قطعة من قلبي ..

ربيع : وأنا شو ؟؟ .. أنا مو ابنك؟؟ مو دلولك.. لازم تنتبهي علي لإني صرت وحيدك..

إم وسام : إنت كمان ابني .. بس إنت بخير .. مو متل وسام .. ريته قلبي مامعروف وين أراضيه.. مو معروف وين مات ..

بعدين إنت من وقت توفت خطيبتك من 10 سنين ماعم ترضى أخطبلك... إنت مابتحبني ولا بتسمع كلمتي.. مو متل أخوك ..

ر
بيع : طيب إذا القصة هيك.. روحي هلأ واخطبيلي البنت اللي بدك إياها ..

إم وسام : جد بتحكي .. الله يوفقك ويسعدك ..

ربيع : إي والله بحكي جد .. بعمل المستحيل لشوف هالوجه عم يضحك..

أبو وسام : خلص لكن بعد كم شهر روحي أخطبيله أخت المرحومة ماريا .. صبية حلوة وعلى أصلها .. ومارح نلاقي أحسن منها لابننا..

ربيع : شو اللي تغير .. على علمي ما بتحب هالعيلة..

أبو وسام : تعرفت عليهم منيح بهالمحنة اللي كنا فيها .. وعرفت قديه أكابر ومناح .. صدقني مارح تلاقي أحسن من ريحان ..
****

ببيت أبو ماريا ...

إم ماريا : يلا يابنتي مابجوز الحزن عالميت أكتر من 3 أيام .. قومي غسلي وجهك وإرجعي عالعيادة.. بكونوا المرضى عم ينتظروكِ.. لمتى رح تبقي معطلة..

ريحان : خلص يا إمي خلص .. مابدي أشتغل ولا بدي شي .. إتركيني بهمي.. توأمي وحبيبتي ماتت وإنتو بدكم أرجع عالعيادة .. والله صعبة .. صعبة...

حضنتها إم ماريا وقعدوا يبكو سوا ..

دخل رعد على صوتهم ووقت شافهم بهالحالة قعد معهم وصار يبكي


وببيت أبو يزن

أبو يزن : إي يا إم يزن روحي عند ام ندى وشوفي وضعها وإذا لازمها شي .. المخلوقة مقطوعة من شجرة وماعندها حدا بعد المرحومة ندى ...

إم يزن : يعني إنت شايف حالتي بتسمحلي أروح عند إم ندى أشوفها .. بعدين لا تقول مرحومة .. قلبي حاسسني إنهم عايشين ورح يجي يوم ويرجعوا..

أبو يزن : الله يسمع منك ..

*يتبع****
#بقلم_أمل_الحياة_ويمنى_عفيف