طلعت انا و الست ميرفت على الطابق التاني ,دقت دقتين على الباب و فتحتو ,انا فتت وراها
ميرفت:زين...زين
وقفت جنب ميرفت و ضربت الشمس بعيني , غمضت عيوني شوي و شفت هيئة شاب قاعد على كرسي متحرك و عاطينا ضهرو و انا كنت مفكرتو صبي عمرو بال 17 سنة
ميرفت :في حدا حابب يتعرف عليك
زين :ما بدي اتعرف على حدا ,خديه و اطلعي لبرا
اشرتلا بايدي لست ميرفت تطلع و تسكر الباب وراها و تتركني لحالي معو ,لبت رغبتي ميرفت بعد تردد مخيف ما عرفت سببو الا بعد لحظات قصيرة
زين : اغبيا
الاء:احم احم
زين : مين هون ؟
الاء:مين بدك يكون هون ؟ا
زين :ماااااا بدي حدا
الاء : معناها اعتبر انو ما في حدا
رحت قعدت على تختو انا و ساكتة و هو بقي داير ضهرو و صافن بالمنظر يلي ورا ازاز البرندا , بقينا على هالحالة نص ساعة حتى قمت انا و وقفت وراه حتى اتفرج على المنظر يلي سارح فيه
الاء:اللللله يا سبحان الخالق , هاي اول مرة بشوف هيك منظر حلو كتير , كيف اشعة الشمس ضاربة على سطح البحر ,بتعرف انو نعمة البصر هي النعمة يلي ما فينا بلاها
زين : ا طلعي برا
الاء: انا ما واقفة هون كرمالك , انا عم اتفرج على البحر , هاي اول مرة بشوفو , عمري 27 سنة و من قبل هاي اللحظة ما كنت شايفة البحر الا بالصور بس الواقع مختلف
زين: اطلعي شوفيه برا غرفتي
الاء: بظن انك انت اخد الاطلالة الافضل بالبيت
زين : عم قلك اطلعي لبرااااا , انقلعي
فتل لعندي و وجهو احمر ,و دفشني بعيد عنو هو و عم يصرخ فيني , مسك كاسة المي يلي كانت جنبو على الطاولة و ضربا بالحيط جنبي , نزلت على الارض متكسرة , انا ارتعبت و رجعت لورا بعد هيك تصرف مفاجىء من زين , اطلعت عليه انا و ما قادرة فتح عيوني من االشمس وطيت على الارض و قمت قطعة ازازة مكسورة و حطيتا بين ايدي و ضغطت عليا انا و عم قرب لعندو , كان شاب بعمر ال 23 سنة تقريبا, شعرو دهبي مصفف لورا و جمال عيونو زمرد ما فرقو عن جمال المنظر يلي كان سارح فيه و كانو عيونو اية بالجمال , ما ممكن حدا يطلع فين و ما يبقى اسير بسحرن
الاء: اطلع فيني منيح ,انا كل وضعك ما بهمني , مشلول اعمى اخرس شو ما كنت , انا ما اخصائية نفسية و ما معي شهادات ولا فتت جامعات و ما بعرف اصلا كيف برفعو من معنويات الشخص المكتئب و المجروح لانو انا اصلا مكتئبة و مجروحة , بس انا موجودة هون لاشتغل و اخد مصاري و عيش و عيش بنتي يلي ما الها غيري,يعني مضطرة اتحمل غضبك الطفولي حتى لو قلعتني مية مرة انا رح ابقى هون و للمرة الالف ما كرمالك , كرمال بنتي و ماطالبة منك تسايرني و تشفق علي لانو انا قوية كتير وما بدي شفقة حدا لدرجة بجرح حالي بايد و بداويها بالايد التانية
فتحت ايدي و تركت الازازة توقع مني و الدم عم ينزل على الارض و هو عم يطلع فيني مذهول
الاء: ... اسمي الاء
مديت ايدي لسلم عليه , مد ايدو بعد تردد و سلم
—-------------------------------------------------------------------------------------------
سلمنا على بعض بالدم و كانو اتحدنا و صرنا جسم و روح وحدة ,غبش نظري حطيت ايدي على وجهي و بكيت بحرقة و وجع , هبت ريح قوية و انفتح الشباك ,مسحت دموعي و ضحكت
—-------------------------------------------------------------------------------------------
الاء: و هلا عن اذنك , بدي غسل ايدي و لفا
برمت ضهري و فتحت الباب , شفت خيال الست ميرفت و بعدين سمعت صوت دعسات رجليا عم تنزل لتحت , لحقتا انا و شادة على ايدي , شفتا قاعدة جنب نور
الاء: بس وين الحمام ؟
ميرفت : من هون , خير شبا ايدك؟
الاء: وقعت الكاسة من ايدي و انا عم لم الازاز جرحت حالي
ميرفت ؛ سلامتك , رح جبلك شاش تلفيا
فتت غسلت ايدي و لفيتا ,بعدين طلعت لميت الازاز المكسور , كان زين بعدو بمحلو
الاء: بتوقع من جنتلمان متلك انو يعتذر مني على الشي يلي عملو معي من شوي
زين: ما عملت معك شي, انت يلي جرحتي ايدك بايدك
الاء: بس انت رميت الكاسة بوجهي و كنت رح تصيبني لو ما بعدت على جنب
زين: لا انا رميتا على الحيط
الاء: ما تبرر ,قول انك اكبر من انو تعتذر لوحدة بتشتغل عنكن
زين: لاا
نا ما بفكر هيك
الاء : اممم واضح
زين: طيب , انا... بعتذر
الاء: حصل خير
مسحت الدم و نزلت , دلتني ميرفت على غرفتيي يلي كانت جنب غرفة زين ,فتت ضبيت تيابي و تياب بنتي نور ,بعدين انزلت لتحت و شفت رجال اربعيني اسمو ابو وفيق و معو صبي صغير اسمو معاذ و عرفت بعدين انو بكون ابنو ل ليث
ابو وفيق:فوت يلا غسل ايديك
الاء:يعطيك العافية
ابو وفيق: الله يعافيكي ,انت الاخصائية النفسية الجديدة؟
الاء: لا , يعني انا موجودة هون كرمال زين , بس ماني اخصائية
ابو وفيق : اهلا و سهلا فيكي
التفتت على صوت معاذ عم يحكي مع بنتي نور
معاذ: شو اسمك انت ؟
نور : نور
ابو وفيق: هاي بنتك
الاء: ايه