( الجزء الخامس _ السادس _ السابع )
#فريستي#بقلم_نرجسالجزء الخامس
" اتصل أخي زهير وخبرتو بكل شي .. بس ياريتو ما اتصل "
حاولت احكي معها كذا مرة ما كانت ترد لأفهم منها شو صار فكرت اني اطلع من البيت بس الوقت كان كتير متأخر والانتظار للصبح شي بشع كتير
رجعت اتصلت فيها ماردت بس بعد شوي وصلتني رسالة
" بكرا منحكي .. بيكون أحسن "
حطيت راسي ع مخدتي وماحسيت على حالي كيف غفيت وصحيت الصبح لبست وطلعت فورآ لبيت خالي دقيت فتحتلي سناء الباب وفتت
رائد : وينها هديل ؟
سناء : ولاه مابعرف امبارح قالت انو اخوها اتصل وكتير كانت زعلانة من المكالمة بس ماضغطنا عليها وماحكت شي بس نضال اخدها مشوار لتغير جو وحكى معها كتيير لحتى هديت
رائد : نضال ؟
هديل : اي ولله .. مسكينة هالبنت بحسها كتير رقيقة ومابتلقى مصايب .. ماتكون بدالي محامية ليغط ع قلبها بكب قضية
رائد : طيب رح شوفها اذا فايقة
طلعت عالطابق التاني ودقيت باب غرفتها وهي فتحتو كانت فايقة ومجهزة حالها كأنها طالعة
رائد : صباح الخير هديل
هديل : صباح النور
كنت كتير خايف من فكرة انو زهير عرف شي عني او انها بتعرفني هالشي مارح يكون لصالحي أبدآ كنت عم اتمنى لو ماتكون حكتلو
هديل : كنت طالعة شم هوا .. مالة كتير
رائد : تمام تعالي نطلع منفطر برا ومنحكي
هديل : ......
رائد : شو ليش ماعم تجي .. امشي
رفعت نظرها علي وكأنو عيونها عم تعاتبني وأنا كنت نسيان اني صرخت عليها امبارح ولهالسبب مزعوجة مني قربت منها وابتسمتلها
رائد : امشي يلا مابدي دلال
مسكتلها ايدها وسحبتها وراي ونزلنا فتحتلها باب السيارة ومشينا
قعدنا برا وفطرت انا بس هديل كانت وضعها سيء وماقبلت تاكل شي وبلشت تحكيلي انو اخوها اتصل فيها كالعادة من هاتف عام وخبرتو باختفاء امها وانهن عم يطلبو مبلغ وهو لازم يسلمو لانو الدين عليه ويستلم امو
أنا كنت عم اسمعها بلهفة وعم استنى كل كلمة عم تطلع لحتى اعرف زهير ايمتا رح يرجع
هديل : كتير انقهرت لما زهير قالي انو ماليقدر يجي
رائد (باستغراب ): كيف ماليقدر يجي .. هيي امو
هديل : بعد إصرار مني خبرني انو ....
دمعو عيونها وصارت تبكي
رائد : انو شو هديل احكي
هديل : قالي انو هو ملاحق وفي ناس عم يدورو عليه لهيك هو طلع من البلد
رائد : ماقالك مين هنن
هديل : لأ بس أنا كتير زعلانة رائد حاسة حالي وحيدة رح جن
حطت ايدها ع وجها وصارت تشهق وتبكي أكتر وهالمشهد ماقدرت قاومه وقمت قعدت بالكرسي الي جنبها وكنت متردد بس حطيت إيدي ع ىاسها ومسحت على شعرها الناعم
رائد : مالك وحيدة .. أنا معك
رفعتلها راسها وصرت اتأمل عيونها المبللين متل الورد بعد المطر .. متل الرمل لما بيرجع عنو الموج ... متل الوحة الملونة من جديد .. عيون ملاك
رائد : بوعدك رح ضل معك بس بدي منك توعديني وعد صغير .. بدي منك تبقي معي لنرجع كل الحقوق لصحابها
هديل : لازم كل إنسان ياخد حقو وأمي مو من حقها تنخطف كرمال ديون أخي
رائد : تمام .. لهيك أنا رح ساعدك لنصلح كل شي خربو الزمن .. وعد ؟
هديل : وعد .. وعد
رجعتها عالبيت وطلعت ع الشركة وأنا عم فكر بطريقة نجيب فيها زهير عالبلد بأي شكل كتير كنت مشوش ومتوتر من شير الأمور لحتى خطرتلي الفكرة المعقولة
بالعيادة كنت عم عالج أسنان أم توفيق المرة الدرويشة وأنا سعيد .. مهنتي هي الشي الوحيد الي بتمدني بالسعادة بالفترة هي .. وخاصة لما بيكون المريض انسان طيب متلها
أم توفيق : ايمتا الله بدو يقدر وناكل حلوان فرحتنا فيك يا ابني
رائد : حلوان .. رح تاكلي الحلوان أم توفيق بكرا خطبتي
أم توفيق : ييي انشالله الف الف مبروك يا ابني انشالله منفرح بولادك ويصيرو ينطوطو هون بالعيادة
تنهدت ورجعت ضهري عالكرسي وقلت
رائد : خطبتي الي مابدي ياها يا أم توفيق
ابتسمت أم توفيق وتطلعت فيني بعيونها المجعدين وقالتلي بنبرة ثقة
أم توفيق : بعمرها المخدة مابتجمع راسين هنن مو لبعض يا ابني .. اوثق بربك واتوكل عليه
راحت وأنا بقيت عم اتذكر كلامها وضل علقان براسي لحتى ماخلصت المرضى وعديت نص ساعة لزيارتي المعتادة كل يوم ورحت ع بيت نضال
تفاجأت لما فتحتاي الخادنة الباب وكانت سناء وحدها بالبيت ولما سألتها قالت انو هديل ونضال طلعو مشزار وأنا خبرتها عن خطبتي أو علقتي مع بنت سهيل بيك وهي صارت تضحك
سناء : هههه انو مو معقول يارا يارا ؟؟.. لك من أتفع البنات بالعالم روح الله يعينك
رائد : روحي اسألي عمتك .. شهر شهرين وبقول انو ماتفاهمنا ومنفسخ الخطبة
سناء : انشالله يمون الوضع سهل متل مالك متخيل
قعدنا واستنينا نص ساعة وساعة وساعة ونص ولسه نضال وهديل ما اجو وانا صار الدم يغلي بعروقي وعصبت كتير بس مابينت هالشي .. صارت الساعة 11 ونص اندق الباب وفاتو هديل ونضال والابتسامة على وحوهن
رائد : وينكن لهلأ ؟ ماشايفين الساعة اديش صارت
نضال ( باستغراب ) : ههههه ليكو مين عم يحكي عن الساعة .. لك أهليين برائد
سناء : ماتواخذوه معصب لأنو عمتي بدها تخ....
رائد : هديل خلينا نحكي شوي بصالة الضيوف لقبت حل ليجس اخوكي
اتطلعت