وبالفعل بعد ما صارت ليل سمعنا ام فؤاد بتصرخ وبتحكي بصوت عالي ومسموع انها شافت زلمه جنب بيتهم كله وبرَ متل الذئب وكان لابس ابيض ووجهه كله شعر وبخوف ودق على بابهم ولما سألت مين ماحدا رد بس لما قررت تفتح اتضح لإلها انه ملامح هاد الزلمه ملامح أبو فؤاد زوجها ولما سكرت الباب عليها مره تانية حاول يكسره يودخل لجوا عندها بس هيه قاومته وقدرت تتربس الباب لأنه كان قوي وصحت ولادها.. قالت انه الزلمة شكله بخوف ومتل الذئب تماماً وملامحه ملامح زوجها.. ولما دخلت على البيت شافته عم بحاول يدخل لعندها وبعد ماصحيوا ولادها كان مختفي من تحت البيت.. خلصت الليلة على خير ولغز الشي اللي سمعناه ما قدر يوصلنا لشي أبداً.. وماما صارت تبكي وتحكي شو اللي صار بالقريه شو اللي صار لنسوانها.. معقول كلامها صحيح.. كيف شافت زوجها بهالمنظر وهوه مات! الليلة هاي حطت على هاد الموضوع اللي صار مليون علامة سؤال لدرجة انه اهل القريه وزلامها ونسوانها اجتمعوا تاني يوم عند أم فؤاد وسمعوا منها بشكل أحسن لأنه فكروها عم تخبص بعد مامات زوجها بس كلامها كان جدّي وصحيح وقالت انها شافت زوجها بشكل ذئب برا البيت وكان كله شعر ووبر وبخوف وقاومها ليدخل البيت ولما صحيوا ولادها كان مختفي.. كان في مختار للقريه اسمه ابو قاسم وهاد زلمة كبير مسؤول عن شؤون الحاره.. بعد ما اجتمع عند بيت ام فؤاد وولادها طلب من كل اهل القريه مايطلعوا بعد الساعه 7 ويتوخوو الحذر ويسكروا الباب منيح عليهم.. لأنه اللي بصير بالقريه مش طبيعي وفي شي عم بصير فعلاً من كلام النسوان وبعد قتل ابو فؤاد.. تاني يوم وبعد أول ليلة .. كل اهل القريه كانوا مختفين تماماً قبل الساعه 7 ولما بلشت الدنيا غروب حسينا انا وخواتي بالخوف.. زيد اخي كان بده يطلع يجيب دفتر من صاحبه لأنه نسيه معاه بالمدرسه وبكرا عليهم امتحان.. بابا حكاله مافي تطلع بس هوه عنّد وحكاله بدي أطلع وبدي أطلع لو شو ماصار ومش خايف.. خصوصاً انه البيت قريب كتير علينا وما بينا وبينهم الا سور .. فتحله الباب بابا وحكاله بس توصل رن من تلفونهم علينا لنتطمن عليك.. وراح زيد بسرعه.. ضلينا قلقانين لوصل على بيت جيراننا ورن من تلفونهم علينا.. نحنا غلبنا النعس وصرنا بدنا ننام بس بابا ضل عم يستنى زيد ورن على الجيران لحد ماحكالهم هيني جاي.. ماما نامت وخواتي ناموا وانا ضليتني سهرانه من خوفي بس عامله حالي نايمه قدام بابا وهوه بستنى زيد يجي.. شايفته من بعيد قاعد على اعصابه وانا عم بتطلع من خرم الخرام عليه.. فجأة سمعت صوت حدا عم بشي بالحوش وكان الصوت قريب عليه كتير لأنه الشباك خلفي تماماً واللي زاد من رعبتي انه سمعت صوت الذئب!!! وبلش صوته يعلى وبابا حس على صوته وحاول يطلع وفتح الباب شوي بس فجأة شفته سكره وماكان بده ولاحدا منا يصحى حتى مانرتعب بس انا صرت ابكي تحت الحرام وفجأة سمعت برا صوت صراخ حدا وقمت بصرخ.. صحيوا عليه خواتي وبابا كان طالع برا البيت وتارك الباب مفتوح وراه.. ماما صحيت بتقول شو فيه!!! سمعنا صوت بابا عم بصرخ وببكي وبقول يا أهل القريه ساعدوني زيد ابني قتله الذئب!!