قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
#الأرملة_السوداء_بقلم_مال_الشام

الجزء السابع
__________________

رؤى : طيب يعني شو بدنا نعمل ؟ نضل قاعدين هون متل الحرس ؟

يامن : ما بعرف رؤى انا كمان تارك امي واخواتي بالمستشفى لحالهن وقاعد هون من اربع ايام يعني شو طالع بايدي

رؤى : طيب خلص هي كمان حاجتها دلال ... شو ما حدا ماتلو غالي غيرها

يامن : _ __

رؤى : ليك هاد السعدان التاني من وين طلعلي

تطلع يامن على الولد الصغير الي قاعد بالأرض وعم يلعب بالسيارة : حبيبي تعال لهون

لجا لعندو الولد : اي عمو

يامن : شو اسمك ؟

الولد : قصي

يامن : قصي البطل .. شو رأيك تفوت لعند امك على المطبخ ؟

قصي : حاضر

هز براسو وركض لجوا لعند رغدا

يامن : لا تحكي هيك قدامو .. كمان رغدا ليل نهار هون وين بدا تروح بابنها ؟

رؤى : اوفففف ياه ... شي بقرف

قام يامن لغرفة رنيم ودق عليها الباب : ممكن فوت

ما جاوبتو .. فتح الباب ولقيها قاعده على التخت على نفس قعدتها من اربع ايام .. حاضنه قميص رجب عم تشمو وتبكي .. وكرسيه المتحرك جنب تختها

يامن : كيف صرتي ؟

رنيم : _ _ _

قرب وقعد على تختها : رنيم انا بس بدي اعتذر منك على كل شي صار بيناتنا .. ما بعرف ليش اعتبرتك عدوة يمكن لان انتي اساساً كنتي تعتبريني عدو الك
بس انا غلطت انو انجرفت و جاريتك .. انتي بنت منيحه .. بس ماشيه بهي الحياة غلط
بتختاري الناس الي حواليكي بطريقه غلط ...و معتبره كل جنس ادم اعداء الك وهاد الشي كمان غلط .. لان الي نشفو دموعك عليه هلأ هو رجال

رنيم : انتو ضيعتو حياتي .. سرقتو مني كل شي

يامن : نحنا ؟ .. مين نحنا يا بنت الحلال .. ليش عايشه بهل وهم وعاجبك انو تعتبرينا كلنا ظلمناكي وعذبناكي

حضنت القميص و حطت راسها على الوسادة .. انكمشت على حالها و توسعت حلقة عينها هي وعم تحكي بخوف : من لما وعيت على الدنيه وهو عم يضربها
عم يضربها متل الدابة .. بعد كل قتلة كنت اركض لعندا و نشفلها الدم الي عم ينزف من جروحها بطرف فستاني .. وقلها خلينا نهرب يا امي .. خلينا نروح من هون يا امي
بس ما ردت علي ..

يامن : ليش كان يضربها ؟

رنيم : لانو مو بني ادم ... كان يعبد القرش ... والمصاري على قلبو متل الهم ومعيشنا عيشة ذل وفقر وحاجه ..

يامن : _ _ _

رنيم : كنت راجعه من مدرستي و ايدي و وشي تراب لان كنت العب انا ورفقاتي ..
كان عمري 14 لما فوتني لعند ابن عمي .سيف وقلي انو رح يصير جوزي ولازم اسمع كلمتو وطيعو .. انا كنت خاف منو كتير وطلعت من الغرفة عم ابكي .. كنت بدي احتمي بأمي وقلها تخلصني منو
بس لقيت امي عم تبكي وتضرب حالها وتقلي انو نصيبي متل نصيبها ...
سيف كان شغل نسوان و يرجع اخر الليل شربان .. ولانو دايماً مو بالبيت رجعت على مدرستي بدون ما اسألو ... لما عرف ضربني بس ما اهتميت
كنت بلشت اتعود على الضرب .. وصرت روح على مدرستي كل يوم .. واكول قتلة كل يوم .. و ازا قفل علي الباب اطلع من شباك البيت وروح على المدرسه ههههههه

يامن : وبعدين ؟

رنيم : سيف كان طمعان بمصاري ابي ومفكر ازا تجوزني رح ياخود شي منو .. بس كان اشطر منو وما اعطاه شي .. من كتر ما اتخانق هو وابي وصار يهددو يرجعني لعندو .. طلع ابي شوي من المصاري الي معو واشترى فيهن سيارة صغيرة لسيف ليشتغل عليها ويسكوت
بهيك صارت حياتي
اهون شوي وصار يتركني روح على المدرسة بدون ما يعملي مشاكل ، بس كانت معاناتي الحقيقيه لما طلعت حامل ! ما بتتخيل الشعور وانا طفلة وحس رح يجيني طفل
كان شي بخوف كتير وكنت خايفه رفقاتي وانساتي بالمدرسه يعرفو .. صرت قضيها ليل نهار ابكي وادعي على سيف وعلى ابي وعلى كل الرجال لانهن بعذبو النسوان
بعمر 15سنة ترملت ..
كان أبي وامي و اختي الصغيرة هيا طالعين مع سيف بالسيارة ... وقتها وقعت السيارة فيهن من على الجسر وماتو كلهن سوا ... ولما وصلني الخبر انو امي واختي ماتو معن ... نزل الولد الي ببطني
و كمان لما صارو الناس يجو يعزوني ما رضيت اخود التعزاية لا بأبي ولا بسيف كنت قلهن انو ياريت لو انا قتلتهن .. اي كان الكره الي بقلبي تجاهن ما بينوصف... وصفيت لحالي ما الي حدا ورفضو اعمامي ياخدوني
بس خالي الوحيد الي وقف معي وما تركني وحيده ..

شدت القميص لصدرها و زادو دموعها : قلي انا ما بجيب ولاد بس انتي رح تكوني بنتي وكل حياتي ... وقلتلو وانا ما كان عندي اب وانت رح تصير ابي وكل حياتي
حسسني اني انسانة .. كان يجهزلي الفطور قبل ما اطلع على مدرستي... وبس ارجع يجهزلي الغدا .. ويغسل تيابي ويكويهن .. خلاني عيش الطفولة الي انحرمت منها
بس ما قدر يداوي الجروح المعلمة بقلبي ... خلصت جامعه وهو لسه عم يعاملني كأني طفلة صغيرة
بس برا حضنو كنت شوف الرجال وحوش
كيف بيطلعو على البنت وهي ماشيه بالشارع متل كتلة لحم ..
كيف بيئذوها بالحكي ..
كيف بدوسو على مشاعرها .. كان اي حدا يتعرضلي شرشحو وما اسكوت .. واضربو وقلهن انو انا قتلت رجال تنين مو صعبه علي اقتل واحد تالت ..

قرب يامن لعندها و رفع خصل شعرها عن وشها : رنيم انتي قوية ... ما بصير تنهاري

رنيم : رنيم مو قوية .. رنيم تعبت كتير

يامن : طيب مو ممكن يكون في حدا منيح متل خالك ؟

تطلعت رنيم فيه ومسحت دموعها .. هزت براسها بمعنى لأ ..

ابتسملها وتطلع بعيونها : سدئيني في ..

حط ايدو على جهة قلبها : بس افتحي قلبك واعطي حالك فرصة ...

ضلت عم تطلع بعيونو ... ما عم تعرف حالها خايفنه منو ... ولا بحاجتو ..

قرب لعندا وطبع بوسه على خدها : ارتاحي شوي هلأ ..

اول ما طلع من عندا من الغرفة لقى رؤى واقفه على الباب .. سكر الباب بهدوء وسحبها على جنب شوي

يامن : انا لازم روح شوف امي هلأ هي نايمة بس تصحى بكون رجعت وبحاول خليها تاكول .. .. ديري بالك عليها لارجع وضعها مو عاجبني ابداً ..

رؤى : شو يعني خايف عليها ؟

يامن : ما رح اتأخر ... سلام

بس طلع من البيت فتحت رؤى الباب بعصبيه وشغلت الضو : رنيم انتي نمتي ؟

رنيم : لأ ..

رؤى : اي ليكي بعرف مو وقتو بس في شي مهم ..

غمضت عيونها بتعب وما ردت ..

رؤى : هاد يامن هلأ وهو طالع طلب مني باقي المصاري مشان يطلقك وتخلصو ..

فتحت رنيم عيونها واستندت على ايدها وتجلست

رؤى : بعرف مو وقت هالحكي وانا والله قلتلو بس هو بدو مصرياتو ... ياروحي انتي محدا حاسس فيكي ولا مقدر وجعك
الله ياخدهن الرجال كلهن بلا مشاعر

حطت ايدها على خدها مكانة ما باسها يامن ..

رؤى : قلك شو ؟ انتي تعبانه كتير خلص انا رح اتصرف معو وبعطيه كم قرش ليسكوت

فتلت ضهرها وابتسمت .. قبل ما تفتح الباب ندهتلها رنيم بصوت ضعيف كتير ومهزوز

رنيم : رؤى

رؤى : ايه؟

رنيم : اعطيني دفتر الشيكات لاعطيه باقي مصرياتو

رؤى : عنجد ؟ بس انتي تعبانه ..

رنيم : لو سمحتي جيبيلي ياه هلأ ..

رؤى : مممم طيب يلا ..

فتحت الدرج و واعطت الدفتر والقلم لرنيم ... كتبتلو المبلغ و مسكت الشيك هي وايدها عم ترجف وعيونها متل الجمر عم تنزل الدموع على خدها كأنها مية نار

رنيم : اعطي ياه ... وقليلو يطلق وما يفكر يورجيني خلئتو لا هون ولا بالشركة

سحبت رؤى الشيك : ايه طبعاً هيك رح اعمل لانو واحد طماع وجاي بدون يستغلنا .. يلا انتي ارتاحي ..

طلعت من الغرفة بسرعه وسكرت الباب ..
طوت رنيم رجليها وحطت راسها عليهن وصارت تبكي وتشهق بصوت عالي ...
#الأرملة_السوداء_بقلم_مال_الشام

الجزء الثامن + التاسع #انتهت

بعد ساعه ونص دق يامن الباب .. ركضت رغدا لتفتح .. وقفتها رؤى فوراً

رؤى : وين رايحه انتي .. روحي عالمطبخ خليكي مع ابنك الشيطان ..

رغدا : حاضر

فتحت رؤى الباب هي ومتوترة .. حكى يامن هو ومستعجل مشان يفوت : مرحبا .. شو صحيت ؟

بس رؤى رفعتلو ايدها ورجعتو لورا شوي

وقف يامن هو ومستغرب ..
تطلعت رؤى وراها .. بعدين طلعت لعندو و ردت الباب وراها

يامن : شو في؟

رؤى بصوت واطي : يامن بصراحه ما بعرف شو بدي ئلك .. انا خجلانه منك كتير

يامن : ليش شو صار ؟

اعطتو رؤى الشيك هي ولابسه الوش الملائكي البريئ : هاد من رنيم .. قالتلي اعطيك ياه وقلعك من هون .. وقال ما عاد بدا تشوفك بالشركة .. وبتبعتلها ورقة طلاقها

يامن : _ _

رؤى : معك حق تنصدم .. يعني انت عملت كل هالشي بس عمل خير لاني قلتلك انو اي حدا رح يقبل يساعدها بهل شي رح يستغلها وينصب عليها
يمكن انت تعاطفت معها بعد ما خبرتك انا بوضع خالها وانو مقاطعها ... بس هي للاسف ما قدرت هاد كلو .. ومفكرة انك عملت هاد الشي مشان المصاري

يامن : بعديلي شوي رح فوت احكي معك

وقفت بوشو بخوف : لا لا ما فيني خليك تفوت . .. قالت ما بدا تشوفك ابداً ... وطلبت مني اعطيك الشيك وقلعك من هون

يامن : هي قالتلك هيك ؟ قالتلك قلعيه ؟

هزت رؤى براسها وتطلعت بالارض : لا تزعل .. انت شب شهم كتير وابن حلال .. بعدين حاج تساعدها لازم هلأ تكون جنب امك اكيد هي كتير بحاجتك..و انا رح كون جنبك كمان

حط ايدو على الحيط و ضل عم يتطلع باتجاه الباب هو وساكت ..

رؤى : خود هاد شيك بنص مليون .. ومعي واحد تاني كمان بقيمة نص مليون ..

سحب يامن الشيك و قطعو ورميه بالأرض

رؤى : لك شو عملت !!!!!!

يامن : قولي لرنيم انها رح تندم كتير .. ورح تعيش لحالها .. وتموت لحالها بسبب عقدها النفسيه ..

رؤى : يا الله منك يامن ليش هيك عملت

يامن : سلميلي عليها كتير ايه ؟ .. سلام

طلع بسرعه بدون ما يوقف ولا لحظة ..
نزلت رؤى على الأرض وصارت تجمع فيه : يا الله هلأ شو بدي اعمل .. ما بدي ياه يضل بلا مصاري لانو صفي بدون شغل وعندو مصاريف كتيرة .. اوووف ما اعندك يا يامن

_____________________

نبال : انا شايفك صرتي احسن يا بنتي

رنيم : اي عمو منيحه منشكر الله

نبال : رحمة الله عليه رجب كان اخ غالي علي كتير

رنيم : تعيش عمو ..

نبال : احلى ايام طفولتي قضيتها معو .. ياما وقف جنبي وبعمري ما احتجتو الا وكان بضهري ..

ابتسمت رنيم : وانت ما قصرت معنا بنوب .. انا لولاك ما كنت هلأ بهل مكان هاد .. ثقتك فيني خلتني كمل حياتي وانجح واقدر عالج خالي لاخر يوم بحياتو بدون ما نقص عليه شي

نبال : لا يا بنتي انتي بتستحقي مكانتك هي لانك كنتي قد الأمانه وقد المسؤولية .. اخلاصك وحبك للعمل الي شفتهن فيكي اول ما وضفتك هون خلوني يوم عن يوم اتأكد انك اكتر حدا مناسب لرئاسة هالشركة
وقدرتي تديريها بطريقه ما قدر عليها الي اكبر منك .. وبتعرفي شو السر ؟

رنيم : شو ؟

رفع اول اصبع : اول شي امانتك
رفع اصبعو التاني : تاني شي طموحك

رنيم : شكراً كتير عمو ..

نبال : انا بعتذر انو ما قدرت كون جنبك بهداك الوقت الصعب ..

رنيم : مو مشكلة انا هلأ منيحه

نبال : مرق على وفاتو شهرين ؟

رنيم : لا الاسبوع الجاي بكمل الشهرين

نبال : اللمعة الي كانت بعيونك مطفيه

رنيم : هه ! لمعة .. ليش هالحياة بتخلي شي على حالو .. حتى الأمل بتقتلو فينا

نبال : بنتي رنيم .. انا بعد يومين رح سافر ما فيني اترك شغلي اكتر من هيك .. اكيد الوقت مو مناسب بس كنت حابب احكي معك مشان ابني .. انا كنت مخبر خالك

رنيم : متل ما قلت عمو مو وقتو ابداً

نبال : يعني مشكلتك بس بالتوقيت ؟

رنيم : لا .. مشكلتي بالفكرة كلها .. انا ما عم فكر بالزواج ابداً

نبال : ليش ؟ في حدا بحياتك ؟ اعتبريني اب الك واحكيلي

رنيم : لا مستحيل يكون في حدا .. بس خلص ياريت تسكر هالموضوع كرمالي .. اعتراضي مو على ابن حضرتك .. انا ما بدي اتزوج ابداً .. اخدت نصيبي من الزواج وانتهينا

وقف نبال من مكانو : ما رح اضغط عليكي .. متل ما بدك ..

وصلتو لباب المكتب .. ودعتو بمحبة ولطف وطلبت من هديل تلحقها لجوا ..

هديل : ايه رنيم

رنيم : ما ردت رؤى؟

هديل : لا ابداً ما ردت

رنيم : بعتي حدا على بيتها ؟

هديل : ايه بعتت ابو توفيق ضل ناطرها لاجت بس لما شافتو تجاهلتو وما رضيت تحكي معو .. هيك قلي

رنيم : لك شو صرلها .. الها اسبوعين ما عم ترد علي ولا عم تحكي شي

هديل : طيب خلص شو بدك فيا ازا ما بدا تحكي ليه لتركضي وراها

تطلعت رنيم فيها بعصبيه : اركض وراها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هديل : بعتذر قصدي

رنيم : انا بس بدي افهم ليه هيك عملت .. انا بشو غلطت معا ! اعتبرتا اخت ورفيقه وبعمري ما قلتلها لأ على اي شي بتطلبو مني

هديل : عفواً رنيم بتسمحيلي قلك شي ؟

رنيم : احكي ؟

هديل : انتي بت
عرفي انو انا تفكيري نفس تفكيرك .. وانا معك انو الرجال اغلبهن سيئين و بهينو المرأة وبيظلموها .. بس ما بتحسي انو رؤى كان تأثيرها سلبي كتير عليكي ولا حياتك ؟ لدرجة خلت موضوع كره الرجال يصير حالة مرضيه عندك؟

رنيم : كيف يعني ما فهمت ؟

قربت هديل ومسكت ايد رنيم وقعدتها جنبها على الكراسي : ليكي افهمي علي... هلأ انتي اساساً اساساً ما بتطيقي جنس ادم صح ؟

رنيم : ايه صح ؟

هديل : و كنتي تتابعي كتابات رؤى على الفيس بوك و تقرأي حكيها عن الرجال مو ؟

رنيم : ايه صح .. رؤى كانت تكتب عن طريقة معاملة الزوج لزوجتو .. كيف بينسى انها انسانه عندها احتياجتها .. بتحب تسمع الكلمة الحلوة .. بتحتاج حنية واحترام وتقدير
وكيف الزوج بلغي شخصية زوجتو وبعتبرها جارية لخدمتو هو وعيلتو و آلة لانجاب الأطفال

هديل : طيب بدي اسالك سؤال .. انتي كم مره تجوزتي؟

رنيم : ممم مره ..

هديل : و رؤى كم مره تجوزت ؟

رنيم : ما تجوزت لهلأ

هديل : يا عيني علييييكييي

رنيم : لك هديل خلصيني بئى احكي الي بدك تحكيه

هديل : اي اي طولي بالك علي .. الي بدي قولو انو لا انتي ولا رؤى ولا انا فينا نعمم .. ما فيني نكتبلنا كم كلمة و ننشرها للعالم ونطبقها على كل الرجال

عقدت رنيم حواجبها كأنو ما عجبها الحكي ..

حطت هديل ايدها على كتف رنيم : يا حبيبتي يا رنيم .. الرجال جنس والنسوان جنس .. ونحنا جنسنا في منو المنيح ومنو العاطل .. وازا بدك العاطل اكتر من منيح
والرجال نفس الشي ..

وقفت رنيم وفتلت وشها عن هديل : لا مو صحيح .. كلهن عاطلين وكلهن بلا مشاعر والأنثى قد ما كانت سيئة بكون بسبب رجال جرحها

هديل : رجعنا لحكي رؤى البايخ .. لك على اي اساس بتحكمي .. انتي فتي على كل بيت وشفتي كيف كل رجال عايش مع مرتو ؟

مسكت رنيم من ايدها وسحبتها لعند بلور المكتب غصب عنها .. رفعت ايدها واشرتلها على الشوارع : ليكي هدول النسوان الرايحه والجايه .. ليش حكمتي عليهن كلهن انهن تعيسات
وليش الي مهمومة حكمتي عليها انو السبب بهمومها رجال ؟
لك الرجال لما يخون مرتو مع مين بخونها اه ؟ مو مع مرا متلها من جنسها ؟
لك الحماية والكنة ... الي متل توم وجيري وفصولهن ما بتخلص .. شو هن اه ؟
السلفات ؟ و الفسادات ؟ و الي لسانهن بسبع شطلات .. شو هدول مو نسوان ؟ُ

رنيم : ايه نسوان .. بس الي كان يضرب امي لتموت من وجعها شو مو رجال ؟ والي تجوزني وعاملني كأني جاريه عندو مو بشر من دم وروح شو بكون مو رجال؟ والي كانو يحاولو يتحرشو فيني بالشوارع شو ؟
قليلي شو اه ؟ شووو ؟

هديل : والي رباكي ودار بالو عليكي ولهلأ لابسه الاسود عليه شو مو رجال ؟ والي مسك ببايدك وعملك مديرة لهي الشركة الكبيرة وانتي ما معك الا شهادة تجارة واقتصاد شو ؟ مو رجال ؟
والي وقف جنبك بازمتك وقبل يمثل تمثيليه قدام الكل شو مو رجال ؟

رنيم : لا تجيبيلي سيرتو لهاد الندل

هديل : هلأ يامن ندل ؟ ... لا رنيم معليش حبيبتي .. انتي لازم تفتحي عيونك وتعرفي وين رفيقتك رؤى مختفيه وما عم تبين .. ولازم تعرفي كمان انو ولا قرش من المصاري الي كتبتيهن ليامن انسحبو من حسابك بالبنك
ولازم تعرفي انو يامن مو بس ضحى يكون لعبة بمسرحيتك .. لا وكمان كان يعطيكي من الوقت الي لازم يكون فيه جنب امو بأيامها الأخيرة ..

رنيم : انتي شو عم تخبصي ؟

هديل : ما عم خبص .. ازا بدك انزلي اسألي الشباب الي تحت وكانو يشتغلو مع يامن بالمكتب .. كلهن بيعرفو انو امو مريضة سرطان و راحو كلهن زياره لعندو على المستشفى ليعملولو مفاجئة ويطمنو
عليه .. واحزري مين كان هنيك ؟

رنيم : رؤى ؟

هديل : ايه رؤى .. حابه تسدئي سدئي .. مو حابه على راحتك .. انا كانو هالكلمتين رح يخنقوني وحكيتهن و ثوابي على رب العالمين .... وازا ما عجبوكي وبدك تمشيني مارح ازعل منك لانك عم تخسري كل الي بحبوكي وانا لا الاولى ولا الاخيرة
عن اذنك ..

طلعت هديل ورنيم واقفه مكانها عم تحكي مع حالها ومو فهمانه شي

رنيم : رؤى ! .. ويامن ! .. لك ليش . معقول !!!!!!!

بعد ساعه من التفكير بحكي هديل .. سحبت حالها وطلعت على مستشفى الحياة لمرضى السرطان ..
صفت السيارة ونزلت سألت بالاستقبال عن يامن ..

الموظفة : السيد يامن و الأنسة رؤى بالكفتيريا تحت هلأ نزلو بتحبي احكي معن خبرهن انك بدك تقابليهن ؟

رنيم : رؤى ؟

الموظفة : اي الانسة رؤى دايماً هون ..

رنيم : _ _

الموظفة : بخدمك بشي تاني ؟

رنيم : اه ؟ .. لاو لاشي .. شكراً ..

مشت خطوتين .. وقفت شوي .. ورجعت لعند الموظفة سألتها عن رقم غرفة ام يامن .. وراحت لعندا .. دقت الباب و فاتت .. وكانت ام يامن نايمة ..
قعدت جنبها وصارت تتأمل ملامحها .. فيها شبه من يامن .. مبين عليها تعبانه كتير !

لمست باطراف اصابعها ايد ام يامن ..

التفتت عليها ام يامن

رجعت رنيم لورا : عفواً خالة صحيتك

ام يامن : مين انتي ؟

رنيم : انا .. انا

ام يامن : اي

رنيم : انا .. اسمي رنيم .. بس انا مخربطة بالغرفة بعتذر سامحيني
فتلت ضهرها لتطلع

ام يامن : انتي مرت ابني ؟

التفتت عليها وحكت باستغراب: مرت ابنك ؟

ام يامن : ايه .. تزكرتك .. يامن ورجاني صورتك وقلي هي مرتي .. واسمك رنيم .. معناها هي انتي

رجعت قربت لعندها و الفرحة عم تنط من عيونها : شو قلك عني ؟

ام يامن : الو فترة ما حكيلي عنك .. عرفت انكن متخانقين .. بس عادي يا بنتي حتى الاخوة بيتخانقو وبين المرا وجوزها بصير كتير مشاكل ما تزعلي منو ابني يامن بيريدك

ابتسمت رنيم بخجل : هو قلك انو بدو ياني ؟

ام يامن : ايه .. لما ورجاني صوركون بالخطبة .. سألتو كيفا مرتك احكيلي عنا

رنيم : ايه؟

ام يامن : قلي مرتي حلوة كتير .. ومره كتير .. قلتلو كيف هيك بقى ؟

فتحت رنيم عيونها باستغراب : انا مره !

ام يامن : ايه قام الضرسان ضحك وهيك اشرلي بايدو وقلي متل فنجان القهوة يامو .. فنجان القهوة مر .. بس طعمتو احلى من قطعة السكر لما تشربيه الصبح مع اغاني فيروز على رواق
هيك رنيم يامو .. مره وحلوة

رنيم : ما قلك شي تاني باخر فترة ؟

ام يامن : ايه قلي انك عنيده كتير .. بس حنونة كتير ..

توردو خدودها و سألت بتردد : ورؤى ؟

ام يامن : ييي هي مو رفيقتك ؟ الله يرضى عليها دنيا واخره ليل نهار حوالي ما بتتركني بنوب

رنيم : ايوه ... اي يجزيها الخير

غمزت لرنيم وشدت على ايدها : لتكوني بتغاري على يامن لك بنتي ؟ هههههه ابني مزوء وبيعرف طعمة ضرسو واكيد ما رح يطلع على حدا غيرك ..يئبرني هالوش ما احلاه
لا تزعلي يامن دخيل عينك .. ابني مرضي من يوم يومو .. ربي وقلبي يرضو عليه بدي شوفو مبسوط ومرتاح بآخر ايامي

رنيم : بعيد الشر عنك خالة

ام يامن : قوليلي مرت عمي تؤبشي البي

ضحكت رنيم وطبطبت على ايدها : عن اذنك انا خليني امشي

ام يامن : بترجعي بتزوريني ها ؟

رنيم : ان شاء الله .. رح حاول

ام يامن : الله معك

قربت رنيم وباست جبين ام يامن بحنية .. حست فيها شي من ريحة امها .. نفس الطيبه و الروح الحلوة و البراءة .. وصلت للباب وفتحتو .. وانصدمت وقت شافت يامن ورؤى واقفين عند الباب وعم يحكو..

تطلعو تلاتتهن ببعض ..

جمدت عيون يامن هو وعم يشوف رنيم واقفه قدامو .. التقو عيونها بعيونو .. ويا لطيف احياناً العيون شو بتحكي .. بتحكي كتير .. وبتفضح كتير ..
ما كان في حكي ينحكى .. ولا شي ينشرح .. بس عم يتطلعو ببعض .. بدون ولا حركة .. بدون ولا همسة .. كأنو الزمن وقف وما في غيرهن ..

تدخلت رؤى بعد دقايق : رنيم شو عم تعملي هون؟

التفتت عليها رنيم وما قدرت تحكي شي ..

يامن : اهلين رنيم ..

رنيم : عن اذنكن ..

مشت بسرعه قبل ما ينزلو دموعها قدامو .. مشي يامن خطوتين وراها : رنيم

مسكتو رؤى بقوة : شو بدك فيها اتركها ..

يامن : بس

رؤى : اتركها تروح

________

وصلت رنيم على البيت وكانت عم تبكي .. فاتت هي وحاطه ايدها على تمها وضلت بوشها على غرفتها مباشرة..
اول ما فتحت باب الغرفة طلع بوشها قصي ابنها لرغدا ..

ارتعب لما شافها عم تبكي وركض بسرعه لبرا ..

سكرت رنيم الباب وقفلتو بالمفتاح ورمت حالها على التخت وبلشت تبكي ..

رغدا : شو كنت عم تعمل بغرفة الخانوم يا مغضوب

قصي ببراءة : ولا شي كنت عم العب مع رفيقي

رغدا : مين رفيقك ؟؟؟

قصي : رفيقي ما بتعرفيه .. كنت عم العب انا وياه

رغدا : لك اااخ بس .. بالأخير رح اتقلع من شغلي بسببك .. امشي قدامي يلا

مسكتو رغدا من كنزتو وسحبتو معها على المطبخ .. التفت قصي وراه وصار يتطلع على باب غرفة رنيم ويفكر (( يا ترى هلأ رفيقي العنكبوت رح يهرب من البيت بعد ما فتحتلو باب القفص تبعو ولا رح يضل ؟ ))

_______

بعد خمس ساعات ... رفعت راسها و فركت عيونها (( انا اخرتي رح انعمي كتر ما عم ابكي ... ))

قامت وقفت على المراية و تطلعت بملامحها كيف انفها احمر وعيونها منفخين .. (( اففففففف ياه وبعدين مع هالحياة لايمت بدي ضل حمارة هيك وبعدين وبعدين وبعدييييييييييين ))

رجعت ركضت على السرير رمت حالها وكملت بكي .. كان جسمها كلو عم يوجعها من الارهاق و الحالة النفسيه السيئة الي عايشتها ..

حطت ايدها على جسمها وبلشت تحكحك وحاسة في شي عم يمشي على جسمها ..

رفعت راسها و تطلعت على رجليها وشافت عنكبوت الارملة السوداء هي وعم تمشي على رجلها بسرعه .. وقبل ما تتخلص منها او تبعدها عن حالها .. قرصتها برجلها .. واختفت تحت السرير ..
و رنيم عم تطلع على مكان القرصة وعم تشهق .. بلشت المنطقة تصير حمرا ورنيم عم ترجف ومو قادرة تتحرك .. تطلعت على القفص جنبها ولقت انو مفتوح والعنكبوت ما كانت فيه ..
#الأرملة_السوداء_بقلم_مال_الشام

الجزء التاسع #الأخير

بعد ما وصل يامن اتصال من رنيم طلبت منو يروح لعندها عالبيت بسرعه .. ترك كل شي وراه ونزل متل المجنون .. كان صوتها مو طبيعي ابداً
ما قدر يفكر بشي
وما تذكر كيف عاملتو
ما تذكر الكف الي اكلو منها ..
ما تذكر طريقة حكيها والاهانت الي كانت توجهن للرجال بحضورو ..
ما تذكر كيف
لعبت بحياتو و تركتو بالأصنصير يختنق ..
كان بس بدو يوصل لعندها ويطمن انها بخير ..

دق الجرس و ضرب بايديه على الباب : رنيم افتحي الباب .. رنيم

فتحت رغدا الباب هي وعم تبكي : يامن بيك مشان الله فوت شوف رنيم خانوم شبها

يامن : لك شبها شو في؟

رغدا : قافله على حالها باب الغرفة و طلبت مني بس توصل انت اطلع انا وابني من البيت

ركض يامن على غرفة رنيم : طيب رغدا اطلعي انتي وقصي ..

دق على باب غرفتها وكانت انفاسو مخربطة كتر ما ركض : رنيم هاد انا ..

نطر ثواني ما سمع اي صوت .. بعدين سمع طقة مفتاح الباب ..

فتحت رنيم الباب وكانت هيئتها متل الشبح .. سكرت باب غرفتها بسرعه وراها والتفتت على يامن

يامن : رنيم ! شبك شو صايرلك !

رفعت عيونها فيه ومسحت دموعها : مو قلتلك خالي كل حياتي ؟ .. ما قدرت عيش كتير بعدو وليكني رح الحقو !

قرب منها وحط ايدو تحت دقنها : مجنونة ما تحكي هيك .. حاجتك تكرهي الحياة والناس .. الحياة حلوة يا رنيم .. والناس مو كلهن سيئين

رنيم : ما تعذب حالك معي اكتر لانو ما ضل فايده ..

تطلع بعيونها وحاول يفهم شو قصدها .. حطت راسها على صدرو وتنهدت بتعب

يامن : رنيم عم تخوفيني عليكي كتير

رنيم : ليش ؟

يامن : شو ليش ؟ معقول تستسلمي بحضني بهل سهولة ؟

رنيم : مو انت جوزي ؟

يامن : بس انتي ما بدك ياني ..

رنيم : في فرق كبير بين الي بدنا ياه .. وبين الي ما منقدر ناخدو ..
مو كل شي بدنا ياه فينا نحصل عليه ..

يامن : بس انا كنت قدامك .. واعطيتك الاشارة انو هالعلاقة مو مجرد مسرحية .. اعطيتك اشارة انو خلينا نكمل ورح كون جنبك .. ورفضتيني

ارتخت رنيم بين ايديه .. مسكها بخوف : انتي تعبانه ؟

رنيم : انا ميته تعب .. بس بتعرف .. اول مره بحس بالأمان .. حضن دافي وحب

يامن : حب ؟

رنيم : هلأ ما بعرف شو هو حب .. بس لما تحس البك عم يخفق بسرعه بوجود هاد الشخص .. لما تطمن بحضورو .. وتخاف بس يبعد .. مو حب ؟

غمرها بقوة وابتسم : اي حب يا عنيده .. بتعرفي انو اسدء حب هو الي ببلش بشرارة كره ؟ ما لقيت حالي الا وقعت بشباكك .. كيف وليش ما بعرف

نزلو دموعها بغزارة وكتمت صوتها ..

رجعها لورا وتطلع فيها : شبك ؟

رنيم : مو انا عنكبوت ؟ اكيد رح وقعك بشباكي ..

وقعت على الأرض وقعدت على ركبتها ..

نزل يامن لعندها وحط ايدو على خدها : انتي فراشة بس اضحكي .. اضحكي وخليكي معي ورح تطيري

رنيم : ما بقى لحق

رفع حواجبو وتطلع فيها بخوف : حاج تحكي بهي الطريقه

حطت ايدها على رجلها ورفعت طرف البنطلون .. كانت المنطفة مبينه حمرا

حط ايدو عليها بخوف : شو هاد ؟

رنيم : تخيل الارملة السودا غدرت بالأرملة السودا هه !

يامن : شو عم تحكي انتي ؟

تطلعت رنيم على باب غرفتها : هربت من القفص .. هديتك الي احتفظت فيا ...

بقي ثواني ساكت عم يحاول يستوعب الي حكتو ..
حملها بسرعه بين ايديه .. شبكت ايديها حوالين رقبتو ورمت راسها عليها بتعب : يامن ما في داعي

يامن : رنيم اسكتي .. اسكتي خلص ما رح يصرلك شي

************************************
_______________________
من لما وعيت على الدنيه وهو عم يضربها
عم يضربها متل الدابة .. بعد كل قتلة كنت اركض لعندا و نشفلها الدم الي عم ينزف من جروحها بطرف فستاني .. وقلها خلينا نهرب يا امي .. خلينا نروح من هون يا امي
بس ما ردت علي ..
________________________
رنيم انا بس بدي اعتذر منك على كل شي صار بيناتنا .. ما بعرف ليش اعتبرتك عدوة يمكن لان انتي اساساً كنتي تعتبريني عدو الك
بس انا غلطت انو انجرفت و جاريتك .. انتي بنت منيحه .. بس ماشيه بهي الحياة غلط
بتختاري الناس الي حواليكي بطريقه غلط ...و معتبره كل جنس ادم اعداء الك وهاد الشي كمان غلط .. لان الي نشفو دموعك عليه هلأ هو رجال
________________________
لك البنت روح ... روح روح ... قلب و دم واحساس ...
وعـــقــــــل ... عقل يا متخلفين .... الأنثى مو جسد يا جاهلين يا أغبياء ..
الي جابتكون على هالدنيا أنثى ....و الي كبرتكون انثى ... و الي ركضت وراكون ومسكت ايدكون لتمشو اول خطوة وتصيرو رجال أنثى ...
اصلاً انتو لازم هيك تنجمعو بمكان واحد و نحط عليكون كاز و نحرقكن كلكن
_________________________

****************************************

فتحت عيونها بالمستشفى و يامن والدكتور واقفين فوق راسها ..

الدكتور : اي تمام بتقدر تطلعها ازا بدك بس لازمها تغذية كتير منيح

يامن : ولا يهمك دكتور يعطيك العافية ..

همست رنيم بتعب : شو هاد ؟ انا لسه عايشة ؟
قرب لعندا و سند ايديه التنتين على التخت حوالي راسها وانحنى باتجاها : بدي اسالك سؤال واحد

رنيم : _ _ _

يامن : انتي من عقلك متخيله انو بدي جيبلك عنكبوت ارملة سوداء لدغتها ممكن تقتل بني ادم ؟ ... عنجد من عقلك رنيم ؟

رنيم : شو يعني ؟

يامن: يعني هي عنكبوت عاديه حبابه ما بتعمل شي ..

رنيم : يا