#الجزء_الثاني (2) :

#اللـيـلة_الحمـراء

ركضت من غرفتها وهي مرعوبة لتشوفن واقفين مقابيل بعض
همس جمال: مراد شو بتعمل هون؟؟

جاوبو مراد: لا أنا بس … بس

ركضت نرجس وسكرت الباب حتى الجيران مايسمعوا شي من هالمشهد العظيم
جمال: نرجس شو عم يعمل هاد هون لا تكونيييي !!

وقفت بيناتن وهي بتبرر لجمال: لا لا تفهم الوضوع غلط هو بس كان أمبارح تعبان وأنا ساعدتو

التفت وهو بقلها: وأنت من ايمات فاتحة بيتك جمعية للمساعدة

مراد: بكفي اتروك البنت بحالها شافتني متصاوب ومرمي وحبت تساعدني لا تكبرها

جمال: كيف يعني متصاوب مين عمل فيك هيك

مراد: قصة طويلة

جمال: يعني بالشغل !؟

مراد: بعدين بحكيلك … أنتو منين بتعرفو بعض؟

هلق نرجس صار قلبها بين أجريها
جاوبو جمال: بتقربني

نرجس: وأنتو منين بتعرفو بعض؟

مراد: من الشغل

التفتت نرجس لعند جمال وهي فاتحة عيونها وكانت بدها تحكي ع الشغل المشترك بيناتن بس جمال رفع حواجبو حتى ماتحكي شي

شاف مراد التوتر بيناتن بس قطع الجمود وهو بقول: جمال ساعدني لأطلع من هون هلق بكون البيك عم يدور عليي

التفت جمال لعند نرجس وهو بقلو: يلا بس عندي كلمتين لهالبنت

بكل قوتو سحبها من ايدها وجرها وراه ودخلوا لجوا الغرفة وسكر الباب وراه

رفع ايدو مراد وهو بسرح شعروا وبيهمس: اي واضح بس يتقربو !! … وسكروا الباب كمان … الله يسترنا

وبعدين بلش يسمع صوت صريخ جمال عليها

جمال: أنت ما بتفهمي بتعرفي أنو شغلنا حساس ودخلتي هالشب الغريب لعندك شو عرفك مين هو وشو بدو منك يمكن يكون حدا شافك أمبارح وعملوها كلها لعبة عليكي لحتى يوقعونا

كانت واقفة قدامو وهي مكتفة ايديها وبترجف
بلعت ريقها مرعوبة والفكرة ما خطرت على بالها ابدا
نرجس: والله ما بعرف بس كنت متدايقة من يلي صار امبارح ولقيتوا قدامي مرمي وانا بعرف عالج جرحى خفت يموت واتحمل ذنبو مشان هيك بس

جمال: نرجس هالشي مابدي ينعاد فهمانة

هزت راسها بتعب وهي بتقلو: يعني هو بيشتغل معنا

فتح الباب وهو بيطلع وبقول: لا
كمل جملتو باتجاه مراد: أنا رح جيب السيارة لتحت الباب لأخدك جهز حالك

حاول يوقف شوي شوي وهو موجوع … ونرجس واقفة بقرب الباب بتستجمع نفسها
طلعت لعندوا بعدما روقت وحاولت تساعدوا ليلبس قميصوا المقطع من دون ما تطلع عليه وهو كانت عيونو عليها وزعل كتير لان عيونها صار لونن احمر وواضح انو جمال زعلها بكلامو
واخر الشي لبستو جاكيتو الجلد الأسود وهو بيتمعن شكل وجها وجمالها الفاتن

مراد بهمس: أنا أسف سببتلك مشكلة

نرجس ببسمة مصطنعة: متعودة

مراد: ليش لتسمحيلو !! مين هو !؟
ماجاوبته وحاولت تغير الموضوع … قربت من أذنو وهمست: يعني أنت ما اسمك ميدو

مراد: حاولت قلك الأسم يلي بحبو ماكان الي خبر انك بتشتغلي بالمجتمع يلي بشتغل فيه

نرجس بصدمة: بتشتغل مع جمال ؟؟

مراد: لأ ابداً شغلنا مع جمال مجرد صفقات مع بعض

كمل لبسوا وهو لسا بيتمعنا ولاحظ انتفاخ عيونها العسلية المالية للخضار وصار لونهن أحمر
همسلها: لا تبكي

بتحدي واجهته: أنا ماببكي

ابتسم مراد وهو بواجه هالبنت العنيدة وكمل: متل ما بدك بس أنا مارح أأذيكي ولا رح جيب أسمك ابدا

نرجس: ليش أنت كنت جاي تأذيني !!

حرك راسو يمين وشمال وهو بيسألها: ليش أنت شو بتشتغلي؟

ماجاوبته بس قالتلو: دير بالك على جرحك اكيد رح ينتفخ اليوم بدو تنظيف ولازمك دوا التهاب

ابتسم وهو بقلها: شكرا عذبتك معي
بقي واقف يراقبها وهي بتراقبو من دون ما تجاوبوا لحتى سمعوا صوت جمال عند الباب
جمال بحدة: يلا أمشي

خلا مراد يتكي عليه والتفت ليزور نرجس وهي ماتت بأرضها من رعبتها
وقبل ما يطلع جمال قلها: خلال ساعة بدك تكوني بالشغل فهمانة

وطلعوا برا البيت وراقبتهن من الشباك وهني بيطلعوا برا الحارة كلها

بعد ساعة كانت طالعة باتجاه مكتبها حاكت جمال وهي بتطلع على الدرج: ما بقدر شوفك هلق ناجي بيك طالبني

جمال: ماشي بس النا حكي طويل

سكرت الخط وهي بتتنهد … شو عملت بحالها هلق حتى فعل الخير بهالحياة صار فيه ضرر !!

*****

وصّل جمال مراد لشركة الريس وهو بقلو: يلي صار ببيت نرجس مابدنا حدا يعرفو بتبقى البنت وحيدة وساكنة لحالها مابدنا يصير حكي بسمعتها

مراد: لا تاكل هم شكرا لمساعدتكن

نزل مراد واتوجه لباب الشركة استقبلوه رفقاته وهن بيتطمنوا عليه
لما وصل لمكتب مديره استقبلتوا السكرتيره وهي بتقلوا: مراد يااااخ فتل راسنا عليك
مراد: مضيت على خير
السكرتيرة: الحمد لله على سلامتك
دق الباب وفتحو وهو بقلو: مرحبا ياريس
وقف وهو بقلو بصدمة: مراااد وين كنت
قرب منو وضمو وهو بقلو: والله خفت عليك
مراد: حصل خير
الريس عبود: شو صار معك
مراد: رموني بقرب حاوية زبالة وهونيك بنفس المنطقة كان بيت رفيقي ممرض رحت لعندو وساعدني
الريس عبود: لازم نحكي مع الشرطة واحكيلن كل شي صار معك وامشي معي تروح ع المشفى افحصلك جرحك

*****
#الجزء_الثالث (3):

#اللـيـلة_الحمـراء

نرجس: ساعدونيييي مشان الله ساعدونييي

هيك كانت بتصرخ وبتستنجد وعلى صوتها التمو كل الموجودين على اليخت
للحظة وحدة حس على حالو شو عمل اتراجع شوي شوي ليشوفها عم تحاول تنقذ حالها وتحرك ايديها بعشوائية … خلال ثواني بس كان شالح جاكيتو ورامي حالو وراها ليساعدها … وصل لعندها وحاول يرفعها لتقدر تاخد نفس وهي ميتة رعبة وبتحاول تتنفس بصعوبة
مراد بقلق: نرجس نرجس ليكيني معك

شهقت وهي بتحاول تلقط نفس
مراد: لا تختنقي خدي نفس منيح يلا شهيق زفير ليكيني معك اتمددي على ايديي وارخي حالك واتنفسي منيح

عملت متل ما قلها وساعدها لتتنفس منيح
رفع راسو شاف الكل التمو عليهن وبلشو يصرخو ليساعدوهن … مسكها من كتفها ورفعها شوي فوق جسمو وبلش يسبح فيها لوصل لليخت وقف عند أول درجة موجودة تحت خط المي وحملها بين أيديه وشهق وهو بشوف منظر اجريها المكشوفة … ركا جسمها على درج اليخت وهو برتبلها فسطانها الابيض يلي أرتفع شبر زيادة ووصل لنص فخادها حاول يخفي مفاتن جسمها وطلع قدام الناس يلي بتتفرج عليهن وحطها على الأرض

كانت عم تتنفس بسرعة كبيرة لتقدر تنظم نفسها وتسعل من خشونة الملح

صرخ مراد: جيبولي مي

ركضت وحدة من العاملات لتجيب مي وعطتوا اياها
رفعلا راسها على اجريه وهو بحاول يشربها مي وهي نصف مغيبة عن الواقع لساها مصدومة بشكل ما طبيعي وتنفسها لساه مانو منتظم وعم تسعل كتير
فجأة اتذكر شي مهم صرخ بالعاملات: بسرعة روحي جيبي من جزدانها بخاخ الربو

ركضو العاملات وبلشو يدورو على جزدانها بين كتير اغراض لحتى لقوه

قرب وليد وهو بحاول يعرف شو صاير وكان مرعوب عليها
وليد: نرجس شبها … شو يلي صار

قعد بقربها وهو بحاول يساعدها بس مراد سحبها لطرفو ومن دون ما يرفع نظروا لعندو أخد مراد الشنتة من ايدين الموظفة وطالع البخاخ ووهو بحاول يرتب راسها على اجريه وبخلا عدة بخات ورا بعض وبقي ناطر ثواني وشوي شوي بلشت تهدا وترتاح

اتراجع وليد وهو بشوف انو هالشب الغريب بيعرف كتير شغلات عن نرجس وهو ببساطة الو سنين بيشتغل معها ماييعرف عنها شي !!
قرب ناجي وهو بيطمن عليها: كيف صرتي

بلعت ريقها وهي بتهز راسها من دون جواب

قرب منها أكتر وهو بيسألها: كيف صار هيك

رفعت راسها لجهة مراد اتطلعت عليه بطرف عينها بلؤم ورجعت قالت: مابعرف يمكن دخت لما قربت كتير على الحرف

ناجي لمراد: وانت منين بتعرف انو بدها بخاخة ربو … أنت بتعرفها شي؟؟

قرب جمال ليغير الموضوع وهو بيسأل نرجس بقلق: يعني مافيكي شي

نرجس بحيرة: لا مافيني شي روحو ارتاحو اسفة عطلت عليكن السهرة

ناجي: طيب حصل خير خلو البنت تاخد راحتها يلا نرجع للعشا
الكل حواليها هنوها بسلامتها ورجعوا للغرفة بس ناجي بقي ليتطمن عليها

ووليد بقي يراقب الوضع وهو بعيد
وأخيرا هي قدرت تقعد وتبعد عن هاد الشرير يلي عمل فيها هيك زحفت شوي وهي بتركي جسمها على طرف اليخت وشافت جمال قدام عيونها بيتطلع عليها وبيزورها وبيتوعدلها وبعدين مشي ولحق باقي الرجال
اتنهدت وهي بتفكر سبب تعصيبو أكيد قربها من هاد المراد !!

بعدما شغلو الضو بهالمنطقة المنعزلة من اليخت وقفت وهي بترتب شعرها وصار واضح شكل فسطان نرجس الأبيض كيف صار شفاف ويلي تحتو شبه واضح … فتح عيونو مصدوم من هالمنظر … مشي بسرعة مكان ماترك جاكيتو ورماه عليها

التفتت وهي بتزورو بلؤم وكأنها بركان رح تنفجر
مراد: لا تزوري بس فسطانك كتير اتبلل وصار شفاف

سكرت زرار الجاكيت عليها وهي خجلانة رتبتو منيح وهي بتحاول مابيبن شي تحتو
قربت منو وواجهتو بغضب: مارح انسالك اياها

مراد: انا ماقصدي وقعك بس انت فلتت ايدك مني

نرجس: كذاااااب أنت وقعتني وتركتني ومشيت

مراد: كنت بعمل حدود بيناتنا وبعدين عاملتيلي حالك شيخ الشباب ومابتعرفي تسبحي

نرجس: بدك بنت متلي تعرف تسبح بنص البحر وبالليل يمكن يجيني شي قرش شو بعمل بحالي

ضحك مراد عليها وهي زادت عصبيتها ضربتوا على كتفو وهي بتقلو: والله لفرجيك شو رح يصير فيك

بعدت عنو ودخلت لغرفة اليخت بس وقفت لما شافت ناجي بحيي مراد على عملتو العظيمة بإنقاذها خصوصا قدام الريس عبود يلي ما شال نظروا عنها !!!
مراد: لا ولو ما عملت شي هاد شغلي لما سمعت صوتها ما قدرت ما ساعدها

الريس عبود: شايف يا ناجي انا لولا مابعرفو انو شهم ما كنت خليتو عندي لك هاد صار واحد من ولادي ومابنسى فضلو لما دافع عني بالحادثة الأخيرة فداني بروحو
#الجزء_الخامس (5):

#اللـيـلة_الحمـراء

حست هالجملة نزلت عليها متل الصاعقة
قالتلو بصدمة: كييييف !! لك كيف بتعمل هيك

جمال: اعتبريها صفقة متل غيرها ليش انا ايمات باخد رأيك بالشغل … أنا بخطط وأنت بتنفذي

نرجس: بس أنا لسا ما فكرت بالموضوع خليني بس اتعود عليه

جمال: ماني ناطر موافقتك ما أنت بدك تموتي بقى نفذي يلي بدي اياه كرد جميل بعد كل يلي عملتو معك وبعدين اتكلي وماتفرجيني وجهك

ضحكت بمرار وهي بتقول: ماحدا طلب منك تساعدني وبعدين بعتقد انا من زمان بساعدك خلص صرنا خالصين

جمال: لا أنا كنت بجهزك لهيك يوم اققدر صير فيه انا الريس … وعد مني منخلص من هالمهمة وبتركك تروحي بحال سبيلك

نرجس بترجي: يعني رح تعطيني حريتي

جمال: بعد عبود والبرنس ماعاد بدي شي أبداً

نرجس بترقب: وعد !؟

هزلها راسو وهو بجاوبها: وفيكي تمحيني من قاموسك نهائيا

بلشت تفكر وهي بتاكل شفايفها انها رح تخلص منو وأخيراً بس ثمن خلاصها منو هو للاسف شرفها !!
بس بتبقى حريتها ثمنها غالي
فكرت لثواني وهي بتشوف بخيالها مشهد حياتها لقدام … متل ما بتحلم وبتخطط من سنين بعيداً عن شغل جمال وقرفو … معقول توصل لبر الأمان !!!!!!

رجعت للواقع لما قلها: شو قررتي؟

بقلة حيلة همست: طيب موافقة

ضحك وهو بدق على ظهرها وبيهمس: شاطرة أنت ذكية وفهلوية

ضمت شفايفها لبعض وهي بتعضهن لتحبس رجفتها وبتتنهد بأسى
بعدما تركها مشيت بعجل ولفت حوالي الشركة وهي شبه بتركض وانزوت على جنب جوا الظلام بعيد عن عيون الجميع وهي بتحاول ما تبكي … الها من يومين بتحاول قدر المستطاع ما تبكي وتفضح ضعفها وقلة حيلتها … بس هلق ما عاد تقدر خلص قلبها انكسر
ضحكت وهي بتفكر انو عن طريق هالزواج رح تقدر تخلص من شر جمال المتواصل معها بس رح يصير اسمها (عشيقة)
عشيقة لرجال كبير عندو عيلة وبيت وشركات … أكيد هي رح تكون المرة الشريرة خطافة الرجال بنظر الجميع … المرة الطماعة يلي بتبيع نفسها كرمال شوية مصاري !!

همست وهي بتحاول تكتم صرختها: بس أنا ما هيك والله ما هيك … بس حريتي ثمنها غالي
ورجعت تخبي وجها بين أيديها وتبكي

#النسيان #نعمة وهي حاولت تنسى ومررت اوجاعها جوا خرم ابرة لحتى تخلص وترتاح !!
#معقول تتحاسب لانها قررت تحيا وتعيش !!
والخوف بحياتها فرض عين مافي خلاص منو !!
لازم تعيش اقسى #العقوبات لانها بحاجة لشي بسيط … نبض خفيف جوا خفقان صدرها !!
بس هالمرة العقاب أكبر وأكثر … رعب وعم يجبرها تعيش جوا #الرهبة #والخوف #من #دون #أمل !!………

كل المشهد كان قدام عيونو شافها وهي طالعة مع جمال قدام الباب وهو كعادتو بوقف مع شباب الحراسة
عيونو أبداً ما كانت مع حدا الا معهم بحاول يفهم شو عم يحكو وهني بحركو شفايفهن بس ما فهم شي أبداً.

لما بعدت عن الجميع لحقا ليشوف لوين راحت وشافها كيف منهارة وهي بتبكي … قبل ما يجو على الشركة كان قاعد بسيارة عبود وسمعو وهو بيحكي مع ناجي عن موضوع الزواج وكيف بدن يخبو على مرتو وهلق اتأكد انها بتبكي بعدما خبرها جمال هالخبر

وقف بعيد وهو براقب انهيارها … هالمنظر بيشبه مشهد كتير صغير جوا راسو
ياااااللللله مستحيل ينسى … انهيار اغلى انسانة على قلبو كان صغير ما قدر يدافع أو يساعد يالله شو كان ضعيف
اجريه اتحركو من دون ما يحس واتوجه لعندها ماكان حاسب خطورة هالعملة وهو بيجتاح خلوتها مع نفسها بعز انهيارها…………

كانت بتحاول تتماسك شوي لتقدر ترجع على الشركة وتكمل مهمتها وشغلها لأن يلي بدو يصير بعد شوي هو عبارة عن شغل ومهمة ما أكتر … والناس يحكو يلي بدن يحكوه أصلا مين هي لابيعرفو أصلا ولا فصلا وأكيد رح يحكو كتير بعرضها وشرفها … بس الأكيد رح ينسوها بسرعة لانها #أصلاً #بلا_أصل !!!

كانت بتحاول تصبّر حالها بهالكام كلمة لتقدر تقاوم وتصارع للنهاية … مسحت دموعها ووقفت لتاخد نفس وهي بترتب شعرها وفستانها بس حست في حدا مشاركها وحدتها … التفتت لتشوفو واقف قدامها بطولو وبعرضو
فتحت عيونها مصدومة … معقول شافها وهي بتبكي !!
هاد ليش بيطلع بوجهها دائما وبشوفها بأسوأ حالاتها !!

بلعت ريقها وغطت وجهها بايديها وهي بتستمد شوية قوة لأن نظريتها بالحياة ( #زعلي_انقهري_ابكي_بس لحالك_وبغرفتك_وعلى_مخدتك_وماتسمحي_لأي_مخلوق_يشوف_ضعفك )

معقول هي نسيت هالشي وصارت تبكي بالشارع وقدام الرايح والجاي والله يعلم كام شخص شافها !!
فجأة ركضت لعندو وهي بتضربو على صدرو وبتهمس: انت بدك تضل لاحقني وين ما بروح شو دخلك فيي اه احكي شو بدك معلمك باعتك ورايي

كان جسمو بهز من ضرباتها بس بقي واقف وثابت بلا حركة بتابعها بعيون جامدة
رجعت تصرخ فيه: ااااه احكي شو بدك مني

برر وهو بقول: والله ما لاحقك بس حسيت في خطر قلت لأحميكي ما أكتر ما أنت بدك تصيري من طرف المعلم

فتحت عيونها مصدومة هالشخص بيعرف انها رح تصير عشيقة !!
يالله ياريت تنشق الأرض وتبلعها وماتشوف نظرات عيونو المقرفة الها !!
رجعو غرقو عيونها بالدموع بس هي أبداً ما حاولت تفرجيه ضعفها من جديد او تبكي قدامه
#الجزء_السابع (7):

#اللـيـلة_الحمـراء

بعدما غسلت نرجس طلعت ومشيت بين الغرف لوصلت لغرفة المكتب متل ما وصفها جمال
فتحت الباب ودخلت بهدوء لحتى
تنفذ مهمتها حطت جهاز التنصت بأول فازة شافتها بقرب المكتب وطلعت بسرعة
بس فاجأها صوت مراد بقربها بقول: انت شو عم تعملي هون !!!

لحسن حظها كانت مخلصة مهمتها ومسكرة الباب وقفت بقربو وهي بتلعب قطة صغيرة وبتحاول تخفف توترها
نرجس: لا ولا شي بس هالقطة كتير لذيذة الريس عبود بربي قطط

مراد بشك: لا المدام سعاد بتحب القطط

تركتها نرجس ومشيت قدامو وهي بتتنفس براحة وهو بقي عم يراقبها بشك
ورجعت للصالون شافت سعاد بتحط الشاي على الطاولات
نرجس لتمحي الشك: القطة كتير حلوة مدام سعاد

سعاد: شفتيها بتجنن أنا كتير بحب القطط
التفتت لعند مراد شافتو لسا بيتطلع عليها وبيتفحصها وكأن ما صدقها

كل السهرة كان الجو متوتر خصوصا مراد وهو بتابع عيون الريس عبود على نرجس وكأن بحس بشي غريب كل ماشافو بيتطلع عليها مانظرة اعجاب بالعكس هالنظرة فيها كمية كبيرة من الكره … ياترى شو سببها !!
مافي غير سعاد كانت مامهتمة لشي رغم احساسها ببرود الجميع حواليها

اما نرجس حست كمان بنظرات عبود كانت بتختلف كلياً عن نظرات الاعجاب قبل قلبها صار يرجف بين ضلوعها بخوف وهي بتفكر
(معقول بلش يشك !)
( لا مستحيل شو بدو يعرفو )

بعد العشا ودعوهن وطلعو مع بعض ورجعو مراد ونرجس للبيت
سألها مراد: الريس عبود ليش هيك فجأة انقلب عليكي

رفعت كتافها بحيرة وهي بتقول: مابعرف بس هيك اريح لان انا ماكان بدي هالجازة

مراد: غريب لكن ليش وافقتي ولا جمال غصبك

التفتت لعندو وهي بتقول بحدة: أنت ما دخلك بحياتي

لفت لجهة الشباك وهي بتفتحو لتلفح وجها نسمة باردة حلوة وخصوصاً انو الطريق كلو شجر والقمر منور المكان

مراد: ليش هربتي

لفت لعندو ورفعت حاجب ونزلت حاجب وماردت عليه … رفعت صوت الراديو ومدت ايدها من الشباك وهي بتحركها مع النسمات وبتدندن مع الغنية بضحكة حزن بريئة…
(( إنرميييت ببحر الهوى موج…
ناديييت تعب حالي…
ومشيييت بيقسى الطريق يموج…
قلبي اللي خان … لمحة زمان …
منلوم الوقت … سنين بتلعب فينا
منقول الحظ … يا دنية شوية علينا
معقول الحب … كاس المر يسقينا
يسقينا الويل ينسينا أسامينا
أسرار بقلبي تنكتم لا بتنحكى وما بتنفهم
معقول حتى بالحلم يبقى الأمل هربان
بالبال هموم مشكّلة ألوان الظلم تلوّنت
أيام تمرق وتحترق علينا الدهر تقلااااااان ))

لما نطقت اخر جملة هرت دمعة من عيونها طارت مع نسمات الهوى وقلبها رجف وحست هالحياة شو صعبة وغدارة
التفتت شافت مراد بسوق وهو كل شوي بيتطلع عليها وهو بشوف تغير ملامح وجهها مع الغنية
مراد: شبك ليش هيك عم تطلعي عليي

اتنهدت وهي بتقول: مافي شي

وصلوا مراد ونرجس للبيت فتحلا الباب وهو بقلها اتفضلي

نرجس: مزوء على غير العادة

مراد: عم حاول العب الدور منيح

رمت شالها على طاول السفرة الموجودة مقابيل باب البيت وحركت راسها يمين وشمال وهي بتحرك شعرها برياحة … شلحت كندرتها وهي بتمشي بطريقها للغرفة وبعدين سكرت الباب وراها وهي بتقفلوا !
هربت منو ودخلت لتعرف اذا جهاز التنصت اشتغل منيح

كل هالمشهد صار وهو لساه واقف عند الباب حامل مفاتيحه بأيد وأيدو التاني بجيبتو وهو براقبها بذهول … أول مرة بشوف هيك شوفة أنثي حقيقية ببيتو

من دون إرادة مشي للطاولة وحمل الشال وهو بشم ريحتو وبيتطلع على كندرتها المرمية بقرب باب غرفة النوم
فجأة انتبه لحالو رما الشال من ايده وكأنه شي مُنكر !!

مشي للصالون وهو بيستغفر ربو … اتمدد على كنبايتو وبقي عم يفكر شو يعمل بكلام سعاد عن الرسالة وشو رح يقلها … وكل شوي يتذكر شكل نرجس بفستانها لحتى اتذكرها قبل بشوي بالسيارة وهي بتدندن على غنية وحسها كانت زعلانة … ياترى ليش هالبنت هيك دائماً كئيبة مع انها عندا يلي الكل بتحلم فيه أي بنت !!

*****

طلع الريس عبود لغرفتو ليرتاح وسعاد لحقتو فورا
اتمدد على السرير وسعاد بتغطيه وهي بتسأله: هلق ليش يوم عرس مراد اتصلت فيي لاجي احضر كتب كتاب مراد متأخر ليش ماخبرتني بكير

عبود: لان صار كل شي بسرعة نرجس بتشتغل عند ناجي وهو بشوفا دائما وطلب يتجوزا بعدما كانو متعرفين على بعض وانا وافقت وجاب الشيخ

سعاد: بس مابعرف انا حسيتن مصدومين كانوا بيوم الحفلة

حاول يخبي كذبو بدهائه كالعادة وهو بقول: يمكن لان صار كل شي بسرعة ماكانو مجهزين حالن

مشيت لتطلع من الغرفة وبراسها الف سؤال … وهو شرد بعيونو وبفكر كيف قدر يطلع بخطة ليخلص من زواجو بهالسرعة ويحطا تحت عيون مراد يلي بيحميه من بعد الصورة يلي شافها والتسجيل الصوتي يلي سمعوا شقلبولو كيانو وغيرولو كل ثقتو بيلي حواليه
ياتري مين بعتلوا هالرسالة !!
#الجزء_التاسع (9) :

#اللـيـلة_الحمـراء

حاوط رقبتها بايديه وهو بيدخل لعمق عيونها واقتحم حصونها لأول مرة

لحظة لحظتين وثلاث لحظات وهو بحط بشفايفو على شفايفها
ماحسو بالدنيا ابدا وهني بجربو هالشعور لاول مرة ثانية بس اخدت معها لحتى صحيت ورجعت للواقع بعدتو عنها وحطت ايدها علي شفايفها وهي بتضغط عليهن … بلعت ريقها وهي بتحاول تستوعب هالمشاعر الجديدة يلي اجتاحت جسمها

بعد عنها وهو بيلهث وبحاول يلقط نفسو مرعوب
ندم على فعلتو وهو بشوف دموعها وشفايفها المورمة وصدرها كيف بيطلع وبينزل من توترها
مراد: شو عملت انا غبي والله غبي
قرب منها وهو بيهمس بتوتر: انا اسف

بعدت ايدها عن تمها وهي بتقول: ملاحظ انك هالكام يوم عم تعتذر كتير وانت انسان ما بتعتذر

مراد: صحيح لاني صاير واحد تاني

نرجس: اوعك تعيدها … اوعك مرة تانية تلمس وحدة مابتحبها

بعدت عنو وهي بتدخل الغرفة وبتخبط الباب وراها ومانسيت أبداً انها تقفلوا

يمكن من بعد موت اهلو بحياتو ما ندم هالندم
همس بضعف: شو صرلك ياغبي بصير هيك تعمل

اتنهد وهو بيرجع بيفتح باب البيت وبيخبطو وراه انتفضت وهي بتسمع صوت تسكير الباب مشيت باتجاه المراية ووقفت قدامها وهي بتتلمس شفايفها المنفوخة وبذاكرتها عم ينعاد المشهد ويتكرر وقلبها ماوقف لهالحظة خفقان بجنون

فتحت الباب وهي بتطلع على باب البيت بحزن … ياريت لو كان زواجها حقيقي منو
همست بقلة حيلة: ياريت

بقيت قاعدة بالغرفة وبايدها مفتاح البيت همست وهي بتطلع عليه: منيح هالشي رح يسهل عليي الخطة بكرا
اتمددت وهي بترسم على ورقة وتحبك الخطة يلي تنفدذها بهالمهمة
ودخلت غرفتها سكرت الباب

نزل مراد وفتل بالشوارع وهو بيركض لحتى بخفف من الطاقة يلي شعلت جواتو … كان عم يعاقب حالو على فعلته وبقي يركض اكتر من ساعة وبعدها رجع ع البيت بكل هدوء

*****

من بعدما تركها مراد بقيت قاعدة مكانها ماعم تتحرك بس عم تفكر من ربع ساعة حست عليه رجع
فاجآها اتصال من جمال
فتحت المكامة وهي بتهمس: الو

جمال: خلال عشر دقايق بدي شوفك ببيتك انا هلق رايح مابدي استنى

سكرت الخط وطلعت برا الغرفة

التفت مراد وهو بقلها: لوين رايحة خلص بوعدك ماعاد تتكرر

اتلبكت وهي بتقلو: بس بدي شوف جمال وجيب كام غرض من بيتي

مراد: بس اتأخر الوقت

نرجس: لسا الساعة 8

مراد: انا بوصلك

صرخت برعب: لا انا بروح ساعة بس واذا طولت بقلك تجي او جمال بوصلني لا تاكل هم الي زمان ما شفت مرتو وولادو

تركتو وطلعت بسيارتها وهي بتفكر بكذبتها … مرتو وولادو يا كذابة اي بحياتك ما شفتيهن وهو ما اتنازل وعرفك عليهن رغم انو يعتبر اققرب الناس الك … ومرتو ياترى بتعرف انو هالبنت مسجلة على اسمها !!؟؟
وصلت للبيت شافت سيارتو عند بوابة البناية … ركضت بسرعة وطلعت
رعب … رعب كبير بصيبها من غضبو

هلق وصلت لباب بيتها وكان بينتظرها فتحتلو الباب ودخلو سوا
جمال بعصبية: شو كنتي بتعملي مع مراد كل النهار

اتلبكت وهي بتقلو: ماعملنا شي بس اتغدينا برا

جمال: بتعرفي اذا بشوفك معو مرة تانية شو بدي اعمل … رح اخفيه عن وجه الدنيا

نرجس: اذا بتقدر تخفي الناس لشو لتحطني ببوذ المدفع روح اققتل الناس ولا مابدك انت تتلوث ايديك بدك تبليني الي بس

جمال بتهديد: انت بلشتي تتخطي حدودك

نرجس: شو بدك هلق

جمال: مخطط بكرا بدو يمشي قبل ما نخلص على عبود

نرجس: ليش في الي حل تاني

جمال: هيك بدي اياكي بتسمعي الكلمة واذا بشوف هاد مراد عم يحوم حواليكي رح اقطع خبره

نرجس: هو مادخله بشي بكفي

جمال: اقعدي هلق لنحكي بخطة البرنس

قعدت وهي بتسمع لخطتوا يلي حبكها بإمتياز
تركها وطلع لبرا البيت … دخلت لغرفة نومها اخدت كام غرض لتغطي على كذبتها قدام مراد ومرت على السوبر ماركت جابت شوية اغراض

ورجعت للبيت كان هو قاعد بالصالون استقبلها ببسمة صغيرة بس هي كانت لازم تعمل بأوامر جمال وقابلتو بملامح باردة ودخلت للغرفة وسكرت الباب وراها ومانسيت تقفلو

عبس وهو بفكر وبيهمس: شو صرلا فجأة من شوي كانت منيحة … بالفعل البنات مجانين
اتمدد على الكنبة وهو بيلمس شفايفو وبيسمع دقات قلبو وبقول: صح غلط بس حلو
بتبرير كمل: بس هي مرتي ماعملت شي غلط
ورجع يبتسم اكتر من قبل

اما نرجس دخلت جوا السرير وهي بتبكي حظها وحياتها … حرام لو كانت انسانة طبيعية وقلبها يدق هيك لرجال بتحبو ما لشخص محسوب عليها جوزها بس على ورق !!

بعد ساعة كانت ارتاحت وراقت طلعت غسلت ودخلت للصالون كان متمدد وبيلعب بجوالو
نرجس: بدي استخدم مطبخك مسموح ما !!؟؟

مراد ببسمة: اكيد اذا نظفتيه

ما ابتسمت أبداً مشيت وبعدت عنو انصدم من رد فعلها وعرف انها انزعجت من قربو منها
دخلت للمطبخ بايدها الكياس يلي جابتهن من السوبر ماركت طالعت الغراض وهي بتحاول تقرا وصفة الكيك من جوالها

كسرت البيض بصحن كبير وخفقتو مع السكر والفانيليا وحطت زيت وحليب وهي بتخفقن دخل مراد وهو بقول: شو عم تعملي !!

نرجس: اجيت بوقتك شغلي الفرن ما عرفت شغلو
#الجزء_الحادي_عشر (11) :

#اللـيـلة_الحمـراء

مراد: مابعرف مرمية بالبرية
ضرب جمال على راسو وهو بيتذكر نرجس ونزلت من عينو أول دمعة على خدو وعرف انو خلص نهايتو هلق أكيدة………

هلق اجاهن صوت من وراهن بقول: كتير مستعجلين على موتي !؟

الكل التفتو لجهتها وهني بيصرخو: نرجس !!

*****

____ #قبل_يوم ____

وصلت نرجس لبيت اهل مراد بالحارة القديمة متل ما اتفقوا عند جهجهة الضو
كان ناطرها وعم يراقب كل جهات البيت ليشوفها اجت

فتحلها الباب قبل حتى ما تدق وتلاقت الهالات السودة مع بعض … عم بتبين بوضوح عدم نومهن بالليلة يلي قبلها … التقو مع بعض بعيون بتلمع بشوق وقلوب بتنبض نبضات جديدة

من دون شعور ركضت لتسكن جوا صدرو الحنون الدافي يلي قبل بليلة بقيت تحلم فيه
#العشق قدر مجهول ما منقدر نشوفه نحن بس هو يلي بيلحقنا

سكرو الباب ووقفو وراه وهني بيتمعنو بملامح بعض وكأنن من شهور ما شافو بعض
كانت نرجس واقفة بين ايديه وصدرا عم يطلع وينزل من التوتر
وهو ايديه بيرجفو بحاول يرفعن ليلمس ملامحها ليتأكد انها حقيقية مانا حلم

همستلو بحنية: مراد

همسلها بصوت دافي: هشششش

حط اصبعتو على تمها ليتبعهن بشايفو بثورة عشق عذري ماعرفه طول حياته ليختمها بختم حبو وعشقو وهيامو وهو بيغرق بطعم شفايفها

ثواني وبعدها دقايق وهني على هالوضع لحتى وعي لحالو شو عم يعمل ورجع عدة خطوات لورا
وقفو مقابل بعض وهني بيتنفسو بسرعة … نرجس كانت بتضحك فرحانة أما هو كانت ملامح وجهه جامدة وكأنه عمل شي غلط

تركها ودخل لجوا المطبخ وهو بقول: الأكل جاهز

لحقتو بتردد وهي بتحاول تخفي قلقها من برودو اتجاهها
مراد: صح البيت محروق بس منقعد فيه هاليوم لحتى نرتاح ونقرر شو بدنا نعمل

سألته بقلق: مراد صاير شي؟

مراد وهو بطالع الاكل من الكياس: شو بدو يكون في

قربت منو ومسكتلو ايديه: عم حكيك جاوبني ليش هيك عم تعاملني

مراد: لأن ما بصير

نرجس: بس … بس نحنا متزوجين

مراد: على ورق بس على ورق

بلعت ريقها وهي بتقول: اي معك حق

تركتو ودخلت لغرفة تانية ووقفت عند الشباك بتراقب الوضع برا البيت
حيرة كبيرة جوا نفسها … بتدخل لجوا عقلها الغافل … وبيجتاح كيانها المهووس بعشقه … حيرة خلتها تضيع من جديد وترجع لنقطة الصفر … لانها فقدت القدرة على تفسير المواقف بعقلانية … وهاد الشي كلو لأنها بلشت تشغل قلبها قبل عقلها ودخلت بمتاهات بدون مخرج او دليل

طالعها من افكارها مراد وهو بقول: مابدك تاكلي

نرجس: اي جبلي لهون

مراد: بس هالغرفة كتير محروقة

نرجس: عادي متعودة على السواد والظلام

قرب مراد منها وعطاها وجبتها وبلشو ياكلو بهدوء
سألها: كيف كانت ليلتك ؟

نرجس: منيحة الفندق قديم وبعيد بس ماحدا رح يشك اني كون فيه وانت؟

مراد: انا بقيت بسيارتي بمنطقة مقطوعة

نرجس: منيح ماصرلك شي

مراد: مافي شي يخوف

نرجس: طيب البيت هون أمان

مراد: فكرت نطلع بس هون أأمن حالياً ع القليلة في سقف يأوينا … هلق مشان بكرا بتعرفي شو بدو يصير

قالت نرجس من دون ما تلتفت: شو مابدو يصير يصير أصلاً ماعاد في شي اخسرو

قبل ما تجي لعندو كانت عم تخطط خطط جبارة وكل خططها كانت لتحميه وتحمي نفسها ليقدرو يعيشو حياتن بسعادة بس هلق بعد برودو وجمودو كل شي بلش يتغير صارت بس بدها تحميه لان ما بتقدر تشوفو ميت وتعيش بلاه بس حياتها هي ماعاد في الها لزوم لأنها اتأكدت بهالليلة ببساطة ماعاد الها حدا !!

طلع مراد من الغرفة وقعد بالمطبخ عند شباك مطل ع الشارع وهو متخبي وبيتذكر شو صار معو قبل بدقايق
اجاه اتصال من رقم خاص وفجأة اتذكر مين الشخص يلي بيحكي من الرقم الخاص

(( فتح الخط وهو بيهمس: الو

اجاه الصوت الغريب الخاص بالبرنس يلي بيحكو عنو الحواليه وهو أول مرة بيسمعوا
البرنس: أنت مراد

همسلو مراد: نعم انا

البرنس: معك البرنس

مراد: اهلا وسهلا يا بيك

البرنس: نرجس وين

مراد: نعم؟

البرنس: بعرف كل شي صاير وانتو هلق مهددين بالقتل

اتنهد مراد وهو بقول: اتفقنا نلتقى

البرنس: غسان حكالي عنك انك قد المسؤولية بدي منك تحميها

مراد بصدمة: نعم !

البرنس: بس من دون ما تخبرها اني حكيت معك ولما تخلص هالقصة لازم تطلقو

مراد: كيف !

البرنس: بعرف انو زواجكم لعبة ولازم ينتهي عن قريب ورح احكي معك وخبرك شو لازم تعملها لان مستحيل خليها مع هالناس

مراد بتردد: ليش شو بدك منها

البرنس: هاد الشي خاص بيناتنا ومالازم تعرف فيه بكرا بيوم تسليم السلاح انا رح كون موجود وبحكيلك كل شي……))

الو يوم كامل بفكر بكلام البرنس
معقول بدو شي من نرجس !!
شوسبب طلبو انو يحميها !!
أصلاً هو منين بيعرفها !!

سمع صوت نرجس بتحكي وبتقول: الوو … اهلين … شوصاير … شوووو ماتت!!؟؟ … شو قتلوها !؟ … انت شو عم تقوليي !؟ … الله لا يوفقن

اجا مراد على صوتها وهو بيسأل بقلق: شو صاير؟

شافها واقفة وهي بتطلع على شاشة الجوال مصدومة
بلشت تبكي وهي بتقول: ماما زهور شافوها مقتولة

شهق بصدمة: شووووو
#اللـيـلة_الحمـراء
#بقلم_مروةآغا

#مقدمة

#للجحيم_ثلاث_بوابات#الشهوة #والغضب #والطمع
والنفس #الطماعة إذا ما حصلت على #المباحات بتصير تدور على #المحظورات

#الفقير بدو الكثير … بس الطماع بدو كل شيء
والحياة بالنسبة إله الطبيعة بأكملها ما بتكفيه … لأن بحياتها ما نبتت #أغصان_الذل إلا علي #بذور_الطمع.

وبسبب خطأ ما أرتكبته دخلت بحياة القذارة…
غرقت بوحلها حتى خسرت أنفاسها…
وبلحظة صغيرة رجعت للحياة…
ماعرفت مين أنقذها وساعدها…
ورجعلها أنـفـاسها من جديد…
(( بس بـلـيـلـة حمـراء نوّر الظلام حواليها وانكشف المخبى ))
وقعت واتعثرت آلاف المرات… وركضت ورا المجهول …
ورغم كل شي مرت فيه لساها بتحاول تقدر توقف على اجريها من جديد…
ورجعت أمنت بحياتها وبقدراتها لأنها اتعلمت إنو لما القدر برجعنا للحياة لازم نعرف إن الحياة لسا بحاجة إلنا لنرجع نوقف على إجرينا من جديد ونطير لمكان أبعد بكتير من مامنحلم

الحياة مانا ظالمة … بس نحنا يلي منظلم نفسنا بالحياة … لما منفكر انو كل شي اتوقف وبلحظة خسرنا كل شي ………!!

=============================

#الليلة_الحمراء
#بقلم_مروةآغا

#البداية …………
أيدين قاسية كتير عم تسحب أيدين ناعمة وعم تجرها على الأرض جر وهي لساها عم تقاوم وتصرخ
_ اتركوني مشاااان الله مشان بنتي

ريحة صدأ قوية طالعة من هالمكان … أكوام كبيرة من الحديد موجودة بمكانها المخصص بمكب السيارات وحاويات الشحن

بوقت جهجهة الضو المكان فاضي مافي ولا مخلوق … مشيو 3 أشخاص أكبر واحد فيهن حمل من بين ايديها البيبي الصغيرة يلي عمرا عدة شهور كانت ملفوفة بلفة بيضة وعم تبكي وتشهق وهي خايفة من وجوه أول مرة بتشوفها

حط البنت بأيد شب صغير بعمر العشرين تقريباً وقلو: خليك بالسيارة هلق منرجع

قعد الشب وحط البنت بحضنو وهو بحاول يسكتها وعيونو على الرجال يلي رجع مسك ايدين الأم هو ورفيقو وربطهن بحبل ومشي بالإتجاه المطلوب وهي كانت عم تبكي بصراخ وجنون

لما ما عاد يقدرلها وقفها قدامو وهو بقلها بصرامة: مابدي اسمع صوتك

ترجتو وهي بتقلو بصراخ: بنتي مشان الله بنتي

ضربها كف بكل قوتو وهو بقلها: خرسييي ولا صوت

شهقت بصوت مكتوم وهي بتمشي معهم بلا حيلة
مشيو بشارع ديق كتير مايل لتحت بدرج باتجاه البحر كلو حجر قديم وحيطان عالية كلها من نفس الحجر الاسود … لما وصلو للمكان المخصص رموها عند حافة البحر
التفت الرجال لعند الشب وهو بقلو: رجاع على السيارة

بعيونها اترجتو حتى مايبعد عنها كتير وهو هزلها براسو ليحسسها بالأمان

وقف الرجال قدامها وهي مرمية على الأرض كان بعمر الثلاثين تقريباً متوسط الطول نحيف بشعر أسود ناعم كان حاطط نظارات كبار على عيونو وعندو دقن وشوارب كبار تركيب وكان خافي ملامح وجهو عن الكل حتى ما يعرفوه

أماهي كانت حلوة ببشرة بيضة وبشعر أسود وجسم رشيق ونحيف بس بهاللحظة كانت متل المتشردين بمنظرها وهي تيابها مقطعة ووسخة
برجاء همستلو: مشان الله ماتعمل فيي شي بنتي بحاجتي لساتها صغيرة

مشي لعندها وهو بيتاكد من الحبل المربوط على ايديها واجريها
همستلو: شو بدك تعمل فيي

التفت شاف الشب واقف وراه صرخلو: شو لسا عم تعمل هون روح لعند رفيقك هلق بجي بحاسبكن

هز راسو بتردد واتراجع لجهة السيارة وهو عيونو عليها
وصل لعند الشب يلي ماسك البنت الصغيرة قلو بسرعة: دير بالك عليها وخود المصاري وحاكيني

_ ليش لوين رايح

* هلق برجع واذا طولت لا تستناني روح لمكانا المخصص

من دونا مايضيف ولا كلمة مشي وبعد عنو والشب دخل السيارة وقعد وهو بهز البنت ويهديها حتى تسكت … وفجاة انفتح الباب ودخل منو صبي بعمر العشر سنين
شهق الشب وهو بقلو: شو عم تعمل هون !!

_ لحقتك بدي اشتغل معك

= روح من هون هاد الشغل للكبار

_ بس أنا بدي اتعلم منكن ويصير معي مصاري

بنفاذ صبر قلو: روح من خلقتي لا تخرب عليي الشغل

هلق رجعت البنت تبكي قرب منها الطفل وهو بلعبها وبهديها مسكلا ايديها وهو بيتمعنن منيح ولفتو شكل اسود صغير غريب فوق كف ايدها وكأنها شامة كبيرة … بس بعد عيونو عنها لما سمع صوت ضحكتها الحلوة

*****

بعدما راح الشب قرب منها الرجال الثلاثيني ومسكها من رقبتها وشد عليها وبكل عصبية صرخ: بنتك ياحقيرة ياوسخة ياخاينة

_ أنا ماخنتك ماخنتك

شد على رقبتها أكتر ورفعلا راسها لتواجه عيونو المشتعلة متل كتلة نار وقال بانكسار: فيكي تحلفي بحياة بنتك انك ما وحدة رخيصة

_ اناااا……!!! ماااا………!!!

ضربها كف بكل قوتو ولحقو بكف تاني من الجهة التانية وكأنه بطالع كل غلو وحقدو فيها

اترجتو وهي بتقول: مشان الله اتركني بحالي وانساني وكأنك ما شفتني ولا عرفتني وروح بحال سبيلك خليني ربي بنتي لمين بدي اتركها

= مفكرة بنتك رح تعيش !! … لك رح ادفنها معك

نزلت راسها وعيونها غرقت بالدموع وهي عم تتخيل هيك مشهد هي مرمية جوا حفرة كبيرة وبنتها بلفتها فوقها والتراب عم يغمرهم

بيأس جاوبتو: ماشي اعميل يلي بدك اياه بس بدي قلك شغلة مهمة
#الجزء_الثالث_عشر (13) :

#اللـيـلة_الحمـراء

طلعت من باب السجن ضايعة وماعرفانة شو تعمل … بقيت بلا شغل واكيد رح تصير بلا بيت
لقت اجريها لحالن بيمشو باتجاه المشفى بدها تشوفها قبل ما يجي حدا من اهلها البعاد ويدفنها
الاجراءات اخدت اكتر من ساعة لوصلت لبراد الموتى وشافتها قدام عيونها وهي جثة هامدة
قربت ولمست ايدها ويالطيييف شو كانت باااردة

رجف جسمها وشهقت وهي بتبكي قلها الممرض: اهدي كلنا على هالطريق

التفتت لعندو وهي بتقول: بس ماقتل

الممرض: الله يرحمها والقاتل اخد جزاتو

قربت منها وحطت راسها عند صدرها وهي بتقلها: ليش رحتي في كتير حكي بدك تحكيلي اياه … ليش رحتي في كتير ايام بدنا نعيشها سوا … ياما قلتلك تعالي عيشي معي بس انت ما كنتي تقبلي … هلق كيف هيك تركتيني لحالي بنص الطريق لاعارفة امشي ولا ارجع … مين بدو يضمني … مين بدو يواسيني هلق حتى مراد تركني ماعاد الي حدا بهالحياة … لااا ياربي لاااااا
عند اخر جملة وقعت بالأرض وهي منهارة … مسكها الممرض واجا واحد تاني لساعدوها تطلع لبر الغرفة وهي بتفقد وعيها بعد يوم طويل كان متل الكابوس أكيد نهايتو هيك رح تكون

صحيت وهي بتشوف حالا ممدة على سرير التخت
وبايدها سيروم تغذية

حاولت تشيلو وتقوم لتطلع برا المشفى وراحت لبيتها لتاخد جرعة طاقة وقوة كبيرة لتكمل اجراءات الدفن تاني يوم لان بتعرف انو زهور ما الها ولاد يديرو بالن عليها حتى بوقت موتها رح تكون هي البنت المصون يلي رح تبر امها بعد موتها متل ما هالام دارت بالها عليها بعززز ضعفها

رجعت للبيت وبقيت قاعدة وهي بتشوف الاخبار يلي عم تداولها الصحافة وصفحات التواصل الاجتماعي عن الحادثة يلي صارت بهالليلة المشؤومة

#اربعين_يوم مرو هيك وهي بالبيت وحيدة بلا حياة
دقت الباب سارة وهي بتقول: افتحي يانرجس

بقلة حيلة فتحتلها الباب ودخلت

كعادتها دخلت سارة وهي حاملة أكل حطتو عند الطاولة وهي بتقول: اف منك ليش هيك البيت

بس نرجس ما اهتمت قعدت بإهمال من دون ما ترد

فتحت الشباك لتدخل الشمس وتهوي البيت قالتلها نرجس: سااارة بكفي سكريييه

سارة: قومي ولييي خلصيني بكفي حزن

نرجس: سارة ما مليتي مني كل كام يوم بتجي بتعملي نفس القصة

قربت وضربتها على كتفها وبخصرها دفشتها على كتفها وهي بتقول: مارح حللل عنك اليوم جبتلك اكل بس المرة الجاي قال ماما بدك تروحي لعنا اشتاقتلك

ابتسمت بحزن وهي بتقول: بفرحتك

ضحكت وهي بتقول: بفرحتي مارح كون فاضيتلك بدي روح مع زوووجي

هلق خلتها تضحك من قلبها قالتلها: أي هاااا من زمان اضحكي هيييك

قعدت بقربها وهي بتفتح الاكل وحطت قدامها صحن كبسة مزين بالجاج والمكسرات
حملت معلقتها سارة وهي بتقول: اووو ما بتتفوت تعالي دوقي

اكلت معها ببرود وهي بتقول: اتصلو اليوم من الشركة شفتي ناجي باعها قبل ما يهرب وقالولي روح جيب اغراضي ورح يعطوني تعويض

سارة: أي منيح

نرجس: بس انا مابدي اطلع معلش تروحي أنت

لفت اجر على اجر وهي بتقول: لا مافاضي

نرجس: ساااارة الله يوفقك

اكلت وهي بتكمل: يوه قلتلك ماني فاضي عندي عرس بنت خالي

نرجس: أي العرس بالليل

سارة: بس انا مشغولة طول النهار

نفخت وهي بتقول: اففف يعني هلق مجبورة اطلع

سارة: اي اي طلعي

بطرف عينها راقبتها ولاول مرة نرجس ما بتكشف كذبتها كانت ببساطة بتقدر تروح بدالها ببس ما بدها كرمال صاحبتها تطلع من هالسواد يلي عم تدفن حالا فيه

#تاني_ يوم طلعت نرجس وهي لابسة بنطلون جنز أسود وفوقو كنزة سودة رفعت شعرها كعكة ونزلت غرتها وحطت نظارات سود كبار على عيونها وجزدان صغير على خصرها

مشيت باتجاه الشركة اول ما دخلت شافت سكرتيرة جديدة قاعدة بدالها
دخلت وهي بتقول: مرحبا أنا السكرتيرة القديمة

وقفت وهي بتستقبلها: اهلين انسة اتفضلي
طالعتلا كرتونة فيها اغراضها وهي بتقول هاي اغراضك ضبيتلك اياهن

اخدتن منها وفتحت الكرتونة وشافت كل اغراضها سكرتها وضمتها لصدرها واستاذنت لتطلع بس السكرتيرة قالت: المدير الجديد قال بدو يشوفك لو سمحتي استني

خلال دقيقة كانت قاعدة قدام المكتب شافتو كيف بيتطلع عليها من فوق لتحت
اتنحنت وهي بتقول: شو بتريد مني

المدير: انا بصراحة سمعت عن شغلك والتزامك وحابك تشتغلي عندي

من نظراتو ما ارتاحت حملت كرتونة اغراضها وهي بتقول: شكرا الك استاذ بس انا مابدي اشتغل عن اذنك

ارتاحت لما طلعت من الشركة وحست شقد كانت كابسة على نفسها وخلتها تتذكر الماضي كلو
اتنفست براحة ومشيت برا المكان كلو
لما طلعت من الباب اتصلت فيها سارة فتحت الجوال وسارة بتقلها: وينك انت خلصتي

نرجس: اي هلق طلعت

سارة: انا ووليد قاعدين بالكفتيريا تبعنا يلي ع البحر تعالي بتغيري جو

نرجس: بلاها بدي روح ع البيت

سارة: نرررجس خلصينييي عم استناكي

اتنهدت وهي بتطلع بتاكسي لتوصل للمكان يلي كانو يلتقو فيه سوا
لما وصلت وقف وليد وهو بسلم عليها: كيفك نرجس

سلمت عليه وقعدت وهي بتحط اغراضها على الطاولة وبتقول: الحمد لله منيحة انت كيفك