قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
وهاد المجنون يلي كان معها عم بنشر على حسابه إنه تعرّض لمحاولة قتل وهوه عم بحاول يدافع عنها.. بده يستعطف الجمهور لآخر لحظة وعم بحاول قدر الإمكان يحسّن صورته قدامهم!!.. انتو فعلاً مجانين سوشيال ميديا ويلي صارلكم نتيجة غباءكم واستعراضكم المبالغ!.. بدك الصراحة قرفتونا وبتستاهلو!!!.. صرّخت فيها ورفعت السكينة وقلتلها وربي رح أحرقك على كلامك.. ديمة قالت نزّلي السكينة بنتي.. انتي ببيتنا عيب!!.. قلتلها مو سامعة بنتك شو عم تحكي لإيما!؟.. قالت ضحى ليه عم تحكي بصيغة حدا تاني.. انتي مفصومة!.. كنت لسه ماسكة السكين.. ورفوف المطبخ فتحت لوحدها.. اتطلعت ضحى وراها وقالت ماما شوفي وراكي!.. لفّت ديمة راسها وصارت الأغراض والمعلبات تنزل من الرفوف وتوقع على الأرض وأنا ببتسم.. تزحلق الكرسي لجنبي وانفتح الباب الخارجي!.. قلتلهم وصلت.. خبّوني!!.. مدام ديمة قالت الوضع فعلاً مخيف.. انزلك لتحت ولا شو اعمل فيكي!!.. حكت ضحى ماما طلع كلامهم صحيح!!.. قالت ديمة لبنتها روحي سكّري الباب.. شدّتني من إيدي وأخدت السكين وقالتلي ما حدا رح ياخدك.. بس انتي إهدي.. شدّتني لورا وصارت تسكّر الخزاين.. بس ضلت عم تفتح كل ما تحاول تسكّرها.. وصارت تتعوذ وتحكي شو هالمصيبة شو عم بصير!!.. صرّخت ضحى وفجأة سمعنا صوت الباب انطرق بقوة.. نادت عليها ديمة وقالتلها شو في!!!.. حكت ضحى أنا بخاف من القطط!!!.. قطة سودة طلعتلي من الدرج ودخلت لغرفة القعدة جوا!!.. بترجاكي ماما تعالي طلعيها من البيت قبل لتدخل على غرفتي وتطلع تنط على سريري!.. اتطلعت بديمة وقلتلها هاي هيه امي جاية تاخدني.. بس أنا بدي أضل مع إيما هيه بحاجتي لأنه القصة ما خلصت ولسه رح يأذوها.. والشرطة عرفت مكاني وهلأ طالعين لهون ياخدوها.. وشكّو بكلام جيمي وعرفو إنه كذاب.. هيهم جايين هون.. خبّيها بأي مكان.. قالت ديمة.. أعوذ بالله.. ليه صوتك خشن؟.. وعيونك هيك!!.. حكيتلها قلتلك أنا جن.. وأمي بالبيت.. لا ترجعيني للقلعة.. قالت قلعة شو!.. دخلت ضحى وقالت القطة ما الها صوت ومو لاقيتها بالبيت.. وفي صوت حدا بحكي برا.. الظاهر الشرطة جاية لهون.. حكت ديمة انتي كيف عرفتي؟!.. ضحكت وحكيتلها بهمس وبصوت واطي.. خبّيني.. قبل لأمي تأذيكم.. هيه قوية!.. رفعت ضحى تلفونها وصارت تصوّر.. حكيتلها لا تصوّري إيما بتكره تتصوّر بهالشكل!!.. لا تصوّري.. قالت انتي سبق صحفي.. تقرير قوي ما في متله تنين!.. حكيتلها قلتلك لا تصوّري.. بقيت تصوّر.. وفجأة طلع صوت القطة ودخلت بسرعة ومسكت برجلها وخرمشتها.. صرّخت ضحى ووقع التلفون من إيدها.. والقطة طلعت لفوق خزاين المطبخ وبعثرت كل شي وتحرّكت بقوّة وبعدها طلعت من المطبخ.. ضحى بقيت تتوجع.. رفعت تلفونها ورجعت رمّته من إيدها.. قرّبت منها أمها وحكتلها أذتك؟.. ارفعي عن رجلك.. رفعت عن رجلها كانت مهشّمة ودمها نازل.. حكت شفت شكلي بطريقة مقرفة ومقززة بشاشة التلفون.. والظاهر انكسر من الوقعة!.. وما عم يشتغّل.. انتي يا مصيبة من وين اجيتينا؟.. قلتلها بهدوء.. حسّني الفاظك!!.. رن الجرس.. ديمة قالت امشي معي.. الشرطة لازم تشوفك.. حكيتلها دلع برا معهم وهمه عرفو اني هون من نقط الدم يلي كانت نازلة من جيمي على الأرض!.. ودلع رح تطالب بسجن إيما وتأذيها بالكلام.. إذا صار هالشي هالبيت رح يولّع فيكم بعد ساعتين.. ورح تموتو انتو التنتين محروقات!.. ضل جرس البيت يرن.. وديمة متوترة وخايفة تفتح الباب وبنفس الوقت خايفة تخليني بالبيت.. قالت لضحى اعطيني السلّم الحديد يلي ورا الباب.. حكتلها ماما شو بدك تعملي؟.. هي لازم تطلع برا.. حكت ديمة رح تأذينا.. الظاهر لابسها جن وهاد واضح!!.. ردّي عليّه بسرعة وما تحكي ولا أي شي عنها للشرطة.. نحنا ما بنعرف ولا شي.. طلعت السلّم من ورا الباب وحطّته بزاوية المطبخ.. قالتلي ديمة اطلعي هون.. فوق في سقيفة فيها كراكيب.. وسخة شوي ويمكن تكحّي ديري بالك.. إيما رح نحافظ عليكي بس اوعدينا ما تأذينا.. نحنا رح نساعدك مو هيك قلتلك؟!.. هزيّت براسي وطلعت على السلّم وفتحت باب خشب صغير كان عليه ستارة قماش.. وشفت سقيفة واسعة فوق زاوية المطبخ.. دخلت جواها وضحى طلعت على السلّم وسكّرت الباب وشدّت القماشة.. راحت وفتحت الباب.. دخلو الشرطة ومعهم وحدة عم تصرّخ.. هيه هون أكيد يلي قتلت خطيبي.. وين مخبيّنها يا بلا أخلاق!!!.. طلّعوها!!.. قالت ديمة نحنا لوحدنا وما عنا حدا.. انتي عن مين قصدك؟.. حكت بتغشّمي حالك؟.. قال الشرطي.. طلّعي البنت وبلا شوشرة.. قالت ديمة قلنالكم ما عنا حد.. قال ليه طوّلتو لفتحتو الباب؟؟.. وين كنتو بتخبّوها.. حكت ما خبيّنا حد.. وما عنا حد.. متل ما انتو شايفين كنا عم نعزّل المطبخ وبنتي وقعت على رجلها وانجرحت بالسكين وأنا كنت بسعفها.. يعني بدك اترك بنتي تنزف وافتح الباب بسرعة؟!.. حكت دلع كذابين.. كانو بخبّوها.. دم جيمي ورا بابكم الله ينتقم منكم شو كذابين!.. قال الشرطي لضحى فرجيني رجلك!.. رفعت عن رجلها.. قال هي مو ضربة سكين..
وبعثرة اغراض المطبخ غريبة والأغراض عالأرض ومو باين انو هاد تعزيل.. باين انه كان في كارثة هون!.. كانت عم تأذيكم؟.. البنت ممسوسة وفي جن عايش فيها!!.. لنصيحتكم تطلعوها.. حسابها عم ينشر جرائم قتل قدام ملايين الناس والقصة كبرت بالبلد وبالإعلام.. ومو بعيد تكون الجريمة الجاية عليكم!!.. قالت ديمة آخر كلام عنا.. نحنا ما بنعرف بنات هون!.. انا وبنتي ضحى عايشين لوحدنا وما معنا ولا حدا!.. حابين تصدقو أهلاً وسهلاً مو حابين هالشي برجعلكم!!.. بهاللحظة سمعنا صوت حركة بالصالة.. وزقزقة باب البيت طلع صوته بخفة وهوه مفتوح.. وفجأة وقع السلّم الحديد من ورا الباب للزاوية يلي فيها السقيفة والشرطي اتطلع على السلّم من تحت ورفع نظره بشكل تدريجي لفوق السقف
يتبع..
Mahmoud Salloum
#المرآة_السوداء_قصص
@rwayate
#المرآة_السوداء_9 #المرآة_السوداء
الحلقة التاسعة
سأل الشرطي شو في ورا الستارة القماش؟!.. كنت سامعة الصوت وكل شي بدور تحت.. قبل لتجاوب ديمة.. رن تلفون الشرطي!!.. سمعته بقول.. أهلين ست تبارك.. ما زال التحقيق مستمر والبحث عن بنتك بيري.. ونحنا حالياً بندوّر على إيما من بعد إعترافها بفيديو مسجّل بجريمة القتل!.. بعد ثواني قال بذهول كبير.. شو عم تحكي؟!!!.. كان منفعل كتير ودقيقة وقفل الخط وقال للعناصر الحقوني وطلع من البيت.. كان صوت دلع طالع.. بتصرّخ وبتقول أكيد هيه بالبيت.. لوين رايحين سيدي وشو سمعت بالتلفون!؟.. أنا كنت شبه بختنق بالسقيفة من ريحة الغبرة.. وحسّيت في حد بقرّب من رجلي.. وصوت همس طلع جنب أذني.. الليلة بترجع للقلعة وإلا إيما رح تموت قبل ليطلع النهار!.. صرّخت ما بدي أرجع.. ما بدي ياكم.. ما بدي حياتي.. بدي إيما!.. وصوت حركة قوية صارت جنبي.. كانت القطّة.. الأم يلي بتتحوّل وبتتشكّل بصور مختلفة!.. ركضت وفتحت باب السقيفة ونطت لتحت.. كان صراخ ضحى قوي.. وأنا زحفت على ركبي وحاولت أطلع.. ديمة حطّت السلّم ونزلت.. عيونها كانت عند الباب وكنت عارفة إنها هربت من باب البيت يلي بقي مفتوح من بعد ما طلعو الشرطة.. حكتلي ديمة كيف دخلت لفوق؟.. الشرطة مو هون وما بعرف شو سمعو وليه راحو.. انزلي عند اخواتك.. واتركينا انا وبنتي.. ووعد مني هلأ اكسر تلفونها ألف شقفة وأستلم قضيتك بنفسي.. حكيتلها أنا بعرف شو سمع على التلفون!.. حكتلي شو!!.. قلتلها بيري.. حساب المودل الشهيرة يلي سحرت جيمي بمنظرها وأخدته من إيما.. عم يصوّرها جنب القلعة.. أمي عملت كل هاد لتأثّر عليّه.. وبيري.. بيري السبب.. وقرّبت نهايتها.. حكت ديمة كلامك غريب ومتناقض!.. مو انتي قلتي انك قتلتيها.. وهلأ بتقولي قرّبت نهايتها؟!.. بيري مقتولة ولا في حد خاطفها ورح يقتلها !!.. انتي شو بتعرفي؟.. صرت أضحك وطلعت من البيت.. نزلت على الدرج وعيوني على الأرض.. وبإيدي تلفوني وعم بشوف مين ضل ما حكا عني؟!.. وصلت لعند بيتنا وكان الباب مفتوح.. لقيت بيمان بوجهي.. قالتلي إيما وين كنتي!!.. ليه ردّيتي عليه!.. عم يقولو لقيو جثة بيري.. وجايدن طلع مع الشرطة من بعد ما كشف الموقع يلي حسابك السناب عم يتصوّر منه!.. جايدن طلع كتير ذكي!.. إيما إنتي سامعيتني؟!.. بهاللحظة مخّي تخربط.. في شي كان عم يحكيلي إسألي وين المكان وروحي إلحقيه.. وشي كان يقلّي ما تعملي شي.. حسيت نفسي طبيعية للحظة وسألتها وين؟!.. قالت حالياً هوه بالحي يلي فيها القلعة الرومانية يلي رحتي عليها بس بعيد شوي.. قولتك بكون بيته قريب؟!.. وصلني إشعار على التلفون.. الحساب يلي انلغى.. نفس الحساب يلي راسلني بهديك الليلة رجع يبعتلي!!.. رفعت التلفون وقرأت.. تعالي لنفس المكان يلي قالتلك عنه بيمان.. أنا بنتظرك هناك.. وتابعي حسابك من تلفونها لو لسه ما لحقّه فايروس المرآة السودة!.. حكتلي بيمان شو عم تقرأي؟!.. أخدت التلفون وقالت نفس الحساب!!!!.. لا تردي عليه رح يقتلك.. رح يقتلك لا تروحي.. وعن أي فايروس بيحكي!؟.. معقول يلي صار كان لسبب!.. عم ينشر فايروس يدمّر تلفوناتنا ليش؟!.. كان مخّي عم بفكّر ومو مركزة مع بيمان.. شايفيتها تمثال جماد منفعل وعم يحكي بس مو طالع صوته!.. ومتخيله المكان ووجهه.. وحاسة جواتي قوة غريبة.. لو رحت وشفته رح أغلبه أو أقتله وأنهيه من حياتي لأنه دمّر مستقبلي وفضحني.. كانت بيمان بتهز كتفي وبتقلي انتي سامعيتني؟!.. هاد قتل حاتم وشوّه جثته ونشر الفيديو عالملا من حسابك.. عم بعمل هيك وما بنعرف ليه ليوصل لإلك.. أدخلي معي على البيت.. صارت تنادي دارين.. وأنا ما كنت مهتمه.. سحبت تلفونها من إيدها وركضت بسرعة على الدرج ونزلت ودارين طلعت من البيت وقالتلها وين راحت؟!.. حكتلها اتصلي مع جايدن وخبريه انها طلعت.. رايحة تشوفو.. بعتلها رسالة.. طلعت برا البيت وكنت بركض قبل لحد يلحقني.. أبو عابد الناطور شافني.. وشفته رفع تلفونه ليحكي مع حد.. وفجأة وقّعه على الأرض.. طلعت للشارع الرئيسي وبقيت واقفة وأنا انتظر تكسي.. حاولت أخبّي وجهي بإيدي حتى ما حد يعرفني.. بس للأسف معظم الناس كانت تعرفي ويلي ما كان يعرفني من الأول صار يعرفني من بعد يلي سمعه وشافه.. إنتشرت بشكل أكبر.. وقديش كان نفسي أعلى بالمتابعين ويعرفوني أكتر من مليون شخص.. هلأ صارت البلد بحالها تعرفني.. طلعت مع تكسي.. وبقي عم يتطلع عليّه بمرايته.. وقلي إنتي إيما؟.. شيلي إيدك عن وجهك.. حكيتله العنوان.. وبجيوبي ما كنت حاملة مصاري بس كنت عارفة كيف رح اتصرف.. بقيت أجاوبه على كل أسئلتة وأحوّر بالأجوبة حتى ما يمل مني.. وأول ما وصلت الحي البعيد.. خبّرته إنه معي جن وإنه هالمنطقة كلها عايش فيها الجن ويلي قرأه وشافه بمواقع التواصل صحيح جداً.. خاف وارتعب وبقي يقلي ما تآذونا ولا بنآذيكم اطلعي وابعدي عني.. نزلت من السيارة وبقيت لوحدي.. كان في شي بشدّني لأرجع وأبعد عن المكان وكنت عارفه مين..
بس كإيما كنت بدي أبقى.. وأضل لأعرف مين ورا الحساب.. فتحت تلفون بيمان واتطلعت على شاشته السودة.. فتحت السناب وراقبت حسابي.. ولأول مرة طلع واحد ملثم بالفيديو عم يحكي.. وأنا عارفة بهاللحظة ملايين المشاهدات عم تطلع وتزيد.. الناس فارغة وفاضية وبس بدها تسلاية تتسلى فيها.. وهالموضوع أجاهم على طبق من ذهب ليملّو وقتهم الفاضي فيه.. الصوت كان مشوّش.. لا صوت رجل ولا صوت مرة.. ما كان معروف أبداً وباين إنه مشوّش ومفبرك.. لابس بلوزة خميلة مع طاقية قطن واسعة.. وعلى وجهو قناع الهاكر المعروف.. وجه زلمة أبيض مقسّم الملامح.. شواربه رفاع وإلو سكسوكة طويلة رفيعة تحت تمه وذقن رفيع بشكل مثلث.. وحواجب مرسومة سودة عريضه.. وأنف طويل وعيون صغيرة مسحوبة بالعرض وخدود متوردة!.. قال أنا بعثت تنبيه خاص دون أن يراه أي حد لإيما.. وطلبت منها تنعزل السوشيال ميديا وتحذف حساباتها.. وهددتها لو ما عملت هالشيء خلال ساعة ونصف رح بتم تصفير حسابها بالبنك ونشر صور خاصة لإلها وقتلها فيما بعد.. لكنها ما أستجابت وإشترت الشهرة مقابل فيديو لمدة ثواني.. مين معه الحق؟!.. تهديد الموت يلي وصل إيما رح يتنفذ والكل رح يشهد على قتلها متل ما شهدتو على فيديوهات القتل يلي كانت بتنتشر خلال الأسابيع الماضية.. وحادثة قتل السياسي حاتم عصقل.. أكيد الكل بسأل شو دواعي الإنتقام من إيما.. وليش بنعمل فيها كل هاد مقابل ان تتخلى عن الشهرة وتبتعد عن كل شيء إله علاقة بالسوشيال ميديا.. رح تعرفو بس بعد ما تموت.. انتو حتعرفو بس هيّه رح تكون بعداد الأموات قبل النشر.. بهاللحظة الصورة تغيّرت وصارت خارجية.. كان عم بصوّر نفسه بطريقة السيلفي المتعارف عليها بين المشاهير والناس العادية.. والمكان الظاهر فيه هوه المكان يلي أنا فيه.. الحي المقطوع يلي جنبه القلعة المسكونة بكم متر!.. كنت بحاول أقرّب من القلعة.. وحاسة إنه بعيد عنها.. وأنا عم بركض وبسمع الفيديو شفت سيارة وحدة جاية من آخر الشارع.. الشارع يلي فيه القلعة.. وقفت ونزل منها عدة أشخاص.. ما كنت خايفة.. حاسة مو أنا يلي بتحرّك.. يلي جواتي بوجّهني.. الشرطة بسيارة خصوصية.. ومعهم مرة أول مرة بشوفها.. أشرولي ونادوني.. وسيارة تانية وراهم ظهرت وضوّها لمع.. كنت متوجهه للقلعة ومو سائلة فيهم.. قرّبو منّي وقدرو يوصلوني بسرعة قبل لأوصل.. كانت الشرطي بقول للمرة ست تبارك إهدي.. حكتلي وين بنتي؟!.. وين بيري!!.. السيارة التانية نزل منها جايدن.. وبهاللحظة استوعبت إنه هوه حكالهم إنه صاحب الحساب هون مكانه.. كان الشرطي بحاول يهدّي تبارك وهيّه مُصره تطلعني قاتلة وخاطفة.. وبس بدها تعرف انا وين اخفيت بيري بهالمكان.. قلّها الوضع حساس وهون فعلاً منطقة مسكونة بالجن.. وصعب حد يوصلها.. المكان مهجور من مئات السنين.. وما بنعرف اذا الشخص يلي هددها مسلّح أو لأ.. قالت هيّه متفقة معه وعم يضحكو علينا.. كيف أجت لوحدها.. مو قلتو انها متخبّية بالعمارة بشقة ناس فوق طابقهم!؟.. صار يحكي ياريت تلتزمي الصمت.. واتركينا نعرف نشتغل.. جايدن قال المجرم عم يحكي من حساب إيما حالياً.. وتعليقات الناس غريبة.. عم يقولو انه تلفوناتهم عم تطفي.. وعم يظهرلهم شكل غريب!.. من خلال خبرتي بجزم إنه فايروس.. هالشخص غريب ومخيف وأول مرة بمُر عليّه حد بذكاءه ودهاءه!.. صار يحكيله الشرطي بتقدر تحدد الموقع؟.. صار يقول حددته.. قريب وبعيد بنفس الوقت.. الموقع بتغيّر!!.. بجوز عم يتوّهنا وعارف إنه نحنا اجينا لهون.. انا برأيي ننتشر بأماكن مختلفة.. وخلونا نبحث بهدوء.. ظهر ضو سيارة ثالث بالعتمة.. وكنت عارفة إنها سيارة جيمي.. طلع منها ومعه بنتين.. بيمان ودارين!.. قرّبو منا وحكو ما قدرنا نتركها لوحدها وحكينا مع جيمي لياخدنا.. قلّه الشرطي انت كيف بتطعن نفسك؟!.. انت هلأ المفروض تكون بالمستشفى!.. قال متعود!.. حكاله الشرطي شو قصدك؟!.. انت سبق وعملت هيك شي؟.. قال عملنا أكتر من هيك للمتابعين.. لو متابعنا سيدي رح تنذهل من يلي رح تشوفه.. حكتله دارين.. سيدي هاد مجنون ومستعد يعمل أي شي ليكسب متابعين حتى لو قتل نفسه ليستمتعو!!.. بعد دقايق انتشرنا بين أكتر من منطقة وأنا كانت رجلية متوجهه للقلعة.. بس رجل لقدام ورجل لورا.. سامعة أصوات الجن بتناديني.. ووجود الأم كان الأكبر بينهم.. وحسيت إني رح أنقتل لو ما كان من الشخص يلي بهددني فمن الصوت يلي عم بسمعه من بعد أمتار.. التلفون انطفى.. وصورة وجهي كانت عإنارة الشارع يلي شافتيتها على شاشة الزجاج الأسود بالتلفون بشعة كتير.. وأكتر ما بتصوّر.. رميت التلفون من إيدي.. وصرت بركض أنا وبيمان لبعيد.. وفقدنا الإتصال مع الشرطي.. وفجأة سمعت صوت صرخة.. والصوت كان اقرب لصوت جايدن!.. هربت بإتجاه القلعة وبيمان رفضت تدخل.. الأصوات ما تركتني وكلهم كانو يطلبو مني أدخل.. هربت بيمان لبعيد وصارت تنادي على دارين والشرطة.. وأنا دخلت باب الحجر المظلم بدون وعي.. وأول حد شفته كان بيري
يتبع..
Mahmoud Salloum
#المرآة_السوداء_قصص
@rwayate
#المرآة_السوداء_10 #المرآة_السوداء
الحلقة الأخيرة (1)
شفت بيري واقفة جوا باب القلعة بكم خطوة.. عيونها بتلمع على ضو الشارع الخافت.. وحاملة بإيدها تلفونها.. ضاوي على وجهها بملامح حادة ومرعبة!.. وقبل لأحكي معها.. ركضت لبرا الباب وطلعت.. لحقت وراها وصرت بتطلع على الخلا.. ما كنت شايفة حدا.. طلعت لفوق الحجار على الجبل وما لقيت حد.. صرّخت بيري هون!.. شفت بيمان جاية من بعيد.. بتقلي في حد قتل جايدن.. المجرم طلع مسلّح!.. كيف دخلتي لجوا!.. خلينا نرجع الشرطة رح ترجعنا للبيت.. حكيتلها بيري هون!.. بيري ضحكت على إيما.. حكت بيمان أنا مرعوبة.. ما فيني أبقى ولا لحظة هون!.. كيف بيري هون؟!.. مو انتي قلتي انك قتلتيها؟!.. روحها بالمكان؟!.. أنا مو فاهمة شي.. شدّتني من إيدي لتاخدني عند الشرطة غصب عني.. وفجأة ظهر خيال على جدار القلعة الحجر.. قالت بيمان في حد ورا.. معقول يطلع كلامك صح؟!.. شفنا المرة طلعت وملابسها الطويلة صارت ترفرف.. قالتلي قرّبي لعندي.. بيمان بقيت تشدّني من إيدي وتحكيلي لا تطاوعيها.. خلينا نمشي!.. اتطلعت بيمان لفوق الجبل.. ولمحت حدا.. قالت بهمس وبدهشة كبيرة.. بيري!.. صرّخت المرة بصوت عالي.. تعالي لعندي!.. طلعت ناحية الجبل لألحق بيري.. وبيمان نادتني.. لا تروحي.. إرجعي.. وأنا بحاول أطلع على الحجار وبعد ما وصلت بسرعة.. اختفت بيري.. وأنا فقدت السيطرة على نفسي ووقعت من فوق لناحية باب القلعة.. بيمان صرّخت.. وأنا كنت بفقد الوعي!.. وحاسة بدمي عم بتدفق من تحت راسي.. وصوت بيمان لسه جوا راسي ودعسات رجلين.. وأصوت تانية دخلت دماغي فوراً مع شعور بريح قوية غلغل جوا جسمي.. فتحت عيوني وأنا بسيارة إسعاف على صوت زمورها.. ويلي كان جنبي بس بيمان.. حكيتلها بيمان أنا وين؟.. شو صار؟.. وينهم؟!.. كانت بتبكي وملامح وجهها بتقول إنها مرعوبة أو صار شي أنا ما بعرفه.. حكتلي دقايق ورح نوصل المستشفى لا تخافي.. ما في شي بخوّف.. قلتلها أنا حاسة نفسي منيحه بس ناسية يلي صار.. آخر شي بتذكره إني رحت على القلعة المهجورة يلي صوّر فيها جيمي.. وبيري قامت وضربتي على راسي من بعد ما شفت واحد معها شكله رعّبني.. حاولو يأذوني وبتذكر إنه أعطاني إبرة بإيدي وأول ما شاف القطة هرب هوه وياها وأنا بقيت جوا محبوسة.. صح وبتذكر إنك خبّرتيني إنه الصور والفيديوهات انتشرت.. أنا هلأ وعيت!.. شو صار؟.. الناس شو قالو عني؟!.. حكتلي غمضّي عينك وارتاحي وصلنا على المستشفى.. بلا نزيفك ما يزيد.. انتي عم تهلوّسي.. دخلت على المستشفى وآخر شي شفته جملة.. غرفة العمليات.. بعد ساعات قمت.. كان جنبي على سرير تاني مالك.. واستغربت وجوده معي.. كان ببتسم ومنفعل وقال إيما قامت!!.. لفّيت راسي لقدام.. شفت أمي وستّي نبال وبيمان وبيري.. بهاللحظة ارتحت.. بس عرفت إنه يلي صار ما كان كابوس.. يلي صار حقيقي بس كان في أسئلة كتيرة براسي ما كنت عارفة جوابها.. قبل المغرب بساعة ونص طلعت من المستشفى.. برضوض بالجسم وراس مقطّب وملفوف نصّه بشاش.. وصلت مع أهلي على البيت وأنا بكرر الأسئلة عليهم بس بدون جواب.. أمي قالت ما بنحكي شي قبل لتاكلي.. طلعنا من المستشفى حتى الناس ما ياكلونا بلسانهم أكتر.. ولأنك ما بتحبي قعدتها.. قلتلها انا منيحة بس فهميني شو صار؟!.. الناس شو عم يحكو أنا مو متذكرة كل شي!.. قالت أمي ما في وقت الشرطة قرّبت تيجي وانتي لازم تاكلي!.. جابت الأكل وأنا كان بدي أعرف يلي صار قبل لأعمل أي شي.. بعّدت الأكل عنّي وقلت إذا ما بتحكولي هلأ شو صار رح أقوم وأرمي نفسي من الشباك!.. أنا بتذكر إني وقعت من نفسي.. وشفت شي خوّفني.. بيري؟.. صحيح.. أنا شفت بيري.. هربت دارين لغرفتها وسكّرت الباب.. وأنا قلت لبيمان مالها ؟!.. حكت بيمان زعلانة على جايدن.. قلتلها مين جايدن؟!.. امي حكت انتي فاقدة الذاكرة بنتي؟!.. حكت ستّي نبال.. قلتلكم إنه يلي كان ماسسها هوه يلي غيّب عقلها.. ما كانت حاسّة.. هلأ رجعت لطبيعتها من بعد ما وقعت.. هوه راح منها وهيّه هلأ بخير!.. بس اتركوها تجمّع الأفكار لتعرف شو يلي كان حقيقي وشو يلي كان خيال بنظرها!.. صرّخت لا تذكروني!!.. خلص اتذكرت.. بدأت أتذكر.. القلعة المسكونة يلي شفته فيها.. حكتلي أمي مسكو هناك بيري.. بس أنا مو حابة أحكي شي لأنه حكولنا ممكن طريقتنا بالحديث معك تكون سيئة وتأثر على نفسيتك.. صرّخت أنا كويّسة بس إحكولي.. بيري ليه عملت هيك؟!.. بهاللحظة رن الجرس.. قامت بيمان تفتح الباب.. اتطلعت من العين الساحرة وحكت الشرطي ومعه واحد تاني.. أخدت ستّي نبال صينية الأكل وأمي حكتلي كوني طبيعية.. هلأ رح تعرفي كل شي!.. فتحت الباب ودخل الشرطي مع واحد.. وقلّي الدكتور النفسي حارث.. قلتله أنا مو مجنونة.. قال لازم يشرف على حالتك.. انا عارف انك غضبانة وبدك تعرفي يلي صار.. بس يفضّل تهدي وما تستعجلي.. قال بالفعل الفيديو يلي انتشر كان صحيح.. انتي كنتي عم تحاولي تقتلي بيري..
بس يلي ما عرفناه إنك كنتي بهاللحظة مغيّبة بسبب إبره أعطتك ياها مع واحد بتعرفه.. بيري أجت بهالليلة لنفس السبب يلي إنتي اجيتي فيه.. التكريم والجائزة الذهبية.. وهيّه كانت مختفية عند الشب يلي بتعرفه لتنتقم من جيمي.. من بعد ما قرر يفضحها بصور بملكهم لإلها.. قالت بتغدى فيه قبل ليتعشى فيّه لينفضح والناس تشك فيه.. بس ما كانت متوقعة إنك تيجي لهالمكان وبهالوقت بالذات!.. شافك شريكها وبلغها.. بيري ما كانت بتعرف إنه كان ناوي يعتدي عليها من بعد ما كانو ناويين يخلصو هالمهمة.. وبالفندق يلي كانت عايشة معه فيه.. كان بملك إبره بتغيّب عقلها وبتخليها تتصرف تصرفات خارجة عن إرادتها.. بس هالإبرة قبل لتكون من نصيبها كانت من نصيبك.. وكان ضروري يستخدمها لتتم الخطة ويبيّن إنك إنتي قتلتي بيري بتصرفات خارجة عن إرادتك وبمكان خاص بجيمي.. يعني وجودك كان أفضل شي صار لإلهم برغم خوفهم!.. وبالوقت يلي كنتي إنتي فيه بتصوّري القلعة من برا من بعيد.. كان بيعرف إنك موجودة وشايف شو عم تصوّري.. وهالشي فادهم أكثر.. طلب منها تنام وهوه أخفى نفسه ورا الحيط.. وأول ما دخلتي تفاجئتي فيها.. بعدها دخل وطلب تلفونك.. مو لأنه بده يحذف الفيديوهات متل ما توقعتي.. لأ.. لحتى يصوّر من تلفونك تفاصيل الجريمة بالتفصيل.. أعطاكي الإبرة وتغيّبتي عن الوعي وتصرّفتي بالطريقة يلي بده ياها.. وبعد هيك اختفى وبقيتي لوحدك بالمكان وهون ما بنعرف شو صرلك!.. السيدة تبارك أم بيري.. كانت على علم بكل شيء من البداية.. وماشية معها بالخطة.. وبتعرف بعلاقتها مع شريكها.. وكل هاد حتى ينتشر إسمها وتاخد الجائزة وتحصّل مصاري أكثر من يلي بتحصّليهم إنتي وجيمي من ورا الإعلانات والشركات.. وطبعاً ما رح يصير في إعلانات وفلوس من غير متابعين.. فكان لازم يصير هالشي.. حتى لو كانت النتيجة عكسّية.. بس بيري أقنعتها بتعاطف الناس يلي رح يصير خلال فترة قصيرة.. وتشكيكهم بجيمي وحقدهم عليكي!.. خطتك كانت نفس خطتها.. ما بنعرف لو هالشي صار صدفة أو توارد خواطر بين شخصيتين من مجانين السوشيال ميديا.. ما بنعرف!.. بس ما تخافي حقك ما رح يروح لأنه بيري متهمة بالتحايل على القانون وأمها شريكة معها ورح يتم عقابهم.. استغربت وقلتله وبيري ليه لتترك جيمي؟.. قال لأنه أختك دارين كانت على علاقة معه اثناء علاقتك معه.. كانت بتحاول تستغله لتكسب الشهرة من وراه.. بالرغم إنها كانت بعلاقة مع المبرمج جايدن.. يلي انقتل بعد فضحه لمواقع مشبوهه وخطيرة!.. جيمي شخص كذاب وكان يلعب على الحبلين ويتسلى.. ويتاجر بالمتابعين عشان يرضي شهواته وغروره.. بيري بس عرفت إنها لعبة متل أي حدا عرفه وعجبه من شاشة تلفونه قررت ما تسكت خصوصاً إنه حفل التكريم كان قريب.. وما كانت بدها ينغر بنفسه أكثر من هيك.. لهيك قررت تستغل مشاعرها كونها بنت جميلة ومودل مع شخص كان معجب فيها.. هيه كانت بدها منه مصلحة شخصية وهوه كانت نيتة سيئة تجاهها.. ولما عرفت نيته هربت منه.. بس هوه خطفها لنفس المكان يلي نفّذت فيه خطتها.. القلعة.. وما كان ناوي يطلع من القصة بدون فايدة خصوصاً إنه ما حد بعرف هويته والمشكك فيه هوه إنتي أو جيمي!.. اعتدى عليها وحبسها بالمكان وأمها فقدت التواصل معها لهيك انفعلت أكثر من بعد ما شافت الفيديو المنشور لإلها.. وما توقعت أبداً إنه شريكها ممكن يخونها أو يأذيها وخافت تحكي يلي بتعرفه.. قلتله خلص وضحت الصورة.. بس لسه في أشياء مو واضحة ومبهمه!.. إذا هدول كانو السبب باللي صرلي بالليلة يلي قررت فيها أروح على القلعة.. يبقى مين يلي نشر صوري وفضحني مع حاتم؟.. ومين قتله!.. مين يلي كان يحكي معي وهكّرني ونشر المقاطع المخيفة والجرائم على حسابي؟!.. حكا الشرطي مش بيري ولا شريكها.. لحد الآن الشرطة ما توصّلت للمجرم يلي هددك.. بس يلي متأكدين منه إنه موجود وهوه يلي قتل جايدن واستغل الحدث يلي صار ليتخلّص منك من بعد تهديده وجلبه لبوكيه ورد لبيتك جواته إسم حساب ابتزك فيه ليوصل لغايته!.. قلتله يعني نحنا لسه بخطر!.. هالشخص ممكن يرجع يقتلني!.. حكا الشرطي ما تخافي الجرائم الإلكترونية قدرت تستعيد الحسابات وتم إغلاقهم مؤقتاً.. يفضّل ما تنزلي من البيت ولا تتحركي نهائياً من هون.. نحنا خبّرنا أمك إنه الأحسن لإلك تطلعي من المستشفى لأنه هناك في بشر أشكال ألوان وصعب نسيطر على الوضع حتى بوجود شرطة.. أما هون أي حركة فينا نستعجلها.. رح تبقى في دورية شرطة تحرس البيت والمدخل الرئيسي وما حدا رح يقرّب منك!.. كنت معصّبة وقلتله أنا بدي أعرف شو غاية هالشخص وهل هوه فعلاً من أصحاب الإنترنت المظلم متل ما حكا أو لأ.. وليه حاقد عليه لهالدرجة المميتة؟!
يتبع..
Mahmoud Salloum
#المرآة_السوداء_قصص
@rwayate
#المرآة_السوداء_11 #المرآة_السوداء
الحلقة الأخيرة (2)
قال الشرطي رح أطلع هلأ.. ورح يبقى معك الدكتور حارث ساعة عشان حالتك النفسية ونحنا رح نتابع التحرّي.. الفيديوهات يلي انتشرت للمجرم بحوزتنا.. وحالياً بنحاول نفك التشفير عن صوته لنقدر نوصل للصوت الحقيقي الغير مفبرك ووقتها رح تتوضح لإلنا كتير شغلات.. طلع من البيت وبقيت مع الدكتور.. كنت متوترة وبالفعل حالتي النفسية سيئة.. كنت بحاجته!.. قلتله أنا خايفة.. قلي من المجرم؟.. قلتله تصدّق إني خايفة من التلفون أكتر من المجرم؟!.. حكالي وأنا لهيك جاييكي.. إنتي كنتي عايشة جوا هالتلفون سنين طويلة.. ومستعدة تعملي أي شي لترضي ناس إنتي ما بتعرفيهم.. بس لأنهم همه بعرفوكي.. الشهرة عمت عيونك ووقفت مشاعرك حتى عن الخوف.. ومنعتك تعيشي الحياة الواقعية الحقيقية يلي كنتي عايشيتها زمان.. وقرّبتك من حياة مزيّفة مربوطة بشاشة سودة.. همّك الوحيد كان تظهري بأجمل صورة قدام الناس جوا مراية كذابة بتظهر صورة معكوسة عن شخصيتك الأصلية.. وإنتي بنفسك عارفة إنه الصورة يلي كانو يشوفوها الناس منك من الكاميرا بتختلف مليون درجة عن الصورة يلي إنتي بتعرفيها عن نفسك!.. كل هاد ليش؟!.. مين هدول يلي بستحقو تعملي كل هالشي علشانهم؟!.. قلتله معك حق.. صورتي كانت صورة كذابة.. حتى الحكم والمواعظ يلي كنت بحكيها ما كانت طالعة من جواتي.. بس يلي اكتشفته إنه صورة الناس الحقيقية طلعت أسوء وأعطل من الحقيقة يلي شافوها مني بعد نشر الصور!.. نعتوني بأسوء الألفاظ وحكمو عليّه أحكام كانت أصعب من يلي شافوه!.. طعنو بشرفي أكثر واتمنولي الموت.. هدول الأشخاص خوّفوني ورعبوني أكتر من أصحاب الصفحات المظلمة!!.. قليّ هدول وجهين لعملة وحدة.. هدول الناس يلي متخبين ورا حسابات مزيفة وإفتراضية على السوشيال ميديا ما بفرقو أبداً عن المجرمين الحقيقيين المتخفيين ورا صفحات الويب الخفي القاتل!.. بس الأولانين بيشتغلو على العلن وبدمّرو النفسية.. والتانين قتلهم خفي ومادي وحقيقي!.. قلتله تنيناتهم قتلوني!.. حكالي لا تخافي.. انتي لازمك راحة وأنا رح أتابع حالتك.. مرت أيام وأنا تعبانة نفسياً.. وتذكرت كل التفاصيل يلي غابت عني من اخواني.. دارين اعتذرتلي واعترفت إنها كانت حاقدة عليّه بس قدرت تصفّي قلبها بس عرفت إنها ممكن تخسرني عشان شي ما بستاهل!.. أما مالك اعترف إنه حاول الإنتحار بسبب لعبة كان يلعبها على الإنترنت وطلبت منه يقتل نفسه بعد ما خبّرته معلومات خاصة عنّا ووصلته على جهازه.. وتشجّع أكثر ليموت بعد الكلام السيء يلي شافه من الناس على صفحته.. أما رؤى كان ورا حسابها أشخاص ببتزوها لتصوّر جسمها لإلهم بأوضاع هيّه ما بدها تتصور فيها.. وكله لتكسب إشتراكات ومشاهدات لحسابها اليوتيوب.. اعترفنا كلنا إنه كنا بنغار من بعض.. والأشطر فينا هوه يلي بجمّع أعداد متابعين أكثر!.. هالشي ما كان مرض نفسي بقدر ما كان جنان رسمي!!.. بعد كل هالأيام الطويلة من الخوف والفزع والتوتر المستمر.. اتصل الشرطي وخبّرنا إنهم مسكوّ المجرم!.. سألت مين وانفعلت وغضبت.. قلّي تعالي على القسم إنتي وعيلتك.. طلعنا من البيت بسرعة.. لقينا بوجهنا على الباب مدام ديمة المحامية وبنتها الإعلامية ضحى.. من بعد ما عرفو يلي صار قررو يتوجهو معنا على قسم الشرطة.. وصلت مرعوبة وتايهة.. وبسأل نفسي مين يلي عمل فيني هيك ومين رح أشوف؟!.. طلب الشرطي مني أدخل لوحدي لعنده.. وبقيو أهلي برا.. دخلت وشفت وحدة قاعدة ومنزلة راسها عالأرض.. طلب منها الشرطي ترفع راسها.. رفعت راسها واتطلعت فيني.. قلّي بتعرفيها؟.. حكيتله وجهها مألوف عليّه.. بس مو متذكرة.. قلتله مين هي؟!.. قلي الهاكر!.. صرخت فيها وحاولت أضربها.. رجّعني الشرطي للكرسي وقلي هدّي أعصابك!!.. حكيتلها مين انتي؟!.. أنا متأكدة إني شايفتك!.. انتي مين؟!.. قالتلي بنبرة هادية.. إرجعي بذاكرتك 15 سنة لورا رح تعرفيني.. حكيتلها يعني أنا بعرفك شخصياً؟!.. صرت أتذكر ورجعت بالماضي وأنا مركّزة بملامحها.. وفجأة بذهول حطيت إيدي على تمي!.. قلتلها شو كان إسمك؟.. حكت ولو.. أنا ميرا.. نسيتي ميرا يا إيما !.. بنت صفك!.. يعني إذا صار عمري 29 سنة بتنسيني؟!.. وبتنسي البنت يلي كانت معك بالمدرسة يا بنت الحواري يا ملكة السوشيال ميديا المشهورة ؟!.. صرّخت فيها وقلتلها يخرب بيتك!.. مجرمة؟!.. أنا شو عملتلك يا مجرمة!!.. شو عملتلك حتى تعملي فيني هيك؟.. قالت إسألي نفسك هالسؤال!.. ورح تلاقي الجواب بسرعة!.. وبما إنك تذكرتيني يبقى تذكرتي كل التفاصيل يلي كانت تصير بالصف و بباحة المدرسة وبراها.. اتذكرتي الضرب يلي كنتي تضربيني ياه ؟.. واستهزائك المستمر فيني قدام الطالبات.. تنمرك الوقح واستقواكي عليّه لأني كنت ضعيفة البنية وأشطر منك يا فاشلة ؟!.. بتتذكري ميّة الحمام الوسخة يلي شرّبتيني ياها؟.. والسندويشات يلي كنتي تسرقيهم مني على باب المقصف المدرسي انتي والقذرات يلي كانو معك لتخليني جوعانة ؟!..