قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
#قصة-لست-سندريلا
#بقلم-ياسمينة-الشام-الزهور
#امل-الحياة
#نور-الشام

اللغه الفصحى بس قصه كتير حلوه ومكتوبه بتقنيه عاليه......

#الجزء_الاول

في أحد الليالي الحارة جلبت لي أخبارآ غير سارة ....
نعم اخبارا قد اوقفت حياتي عندها ... وتلاشت ضلوعي في ثنايا قلبي ... وكأن هناك شيئ اوقف نبضي ...
ف نبضات قلبي تسارعت عند سماع الخبر ... ياله من خبر هز كياني ...
كان خبرا صادما بالنسبة لي ... لم أصدق بالبداية ماسمعته ...
كانت حياتي سعيدة ... ولم يكن في حياتي اي عثرات ... ولم اعتد يوما ان أفقد شخصا غالي على قلبي ... نعم فقد فقدت اغلى ما املك 😔
اخذت نفسا عميقا ... ووقفت على النافذه استرجع ذكرياتي ... عسى ان اجد نفسي بين تلك السطور التى رسمها بداخلي ...
كنت كل ما أتذكر شيئا عنه هزني الحنين اليه ... ابتسمت شفتاي فرحا بالذكرى ... وادمعت عيناي حزنا على فراقه ... وشوقي إليه ...
رجعت بالزمن لليوم الذي تركتني به امي وحيدة ... نعم تركتني وحيدة مع أبي ... مع أبي الذي كان كل يوم يحكي لي حكاية قبل النوم ... اعتدت ان انام وهو بجانبي ينظر إلي ويسهر طول الليل على راحتي ... تتسائلون لماذا ... لأنني مصابة بالسرطان ... نعم ذلك المرض الذي أخذ صحتي .... ذلك المرض الذي حطم قلبي الصغير ... اهههه ياابي لو يعود الزمن قليلا إلى الخلف ... لقد اشتقت اليك والى حكاياتك ... كيف تركت ابنتك المريضة مع زوجتك القاسية ...
فجأه سمعت قرعات على باب البيت .... ف جلست وذهبت بسرعة وفتحت الباب ... صدمت برجل كبير بالسن ... في يده كأس مته ... نظر الي نظرة اخافتني ...
وقال لي : انا شارب المتة ياقطة ...
اغلقت الباب بسرعة ... واقدامي ترجف من الخوف ... وعدت مهرولة الى سريري ...
تخبئت تحت وسادتي الصغيرة ... وانا ارتجف من الخوف ....
عدت الى واقعي ... الواقع الاليم الذي اعيشه .... واقعي الذي اهرب منه الى ذكرياتي علها تخفف من آلامي ... اتمنى ان اصحو وكأني كنت في حلم وقد تخلصت منه الى الابد ....
وعلى ذكريات الماضي صحوت من غفوتي ... لأسمع صوت زوجة ابي تقول لي ....
منار : هيا يا أنجلين احضري لي الشاي في الحال ...
ذهبت بسرعة ... واحضرت لها الشاي ... ودموعي تسيل على وجهي الذي ارهقه المرض ... وانا ارتجف من البرد القارص ... انتظر احدا يخفف عني هذا الالم والتعب ... اين اجد الراحه في هذه الدنيا الظالمه ...
اعطيتها كأس الشاي وعدت الى سريري لاكمل ماكنت احلم به .... فإذا بها تصرخ بأعلى صوتها الى اين ياحبيبتي ؟!.. ومن سينظف المنزل ويحضر الفطور ... اذهبي واكملي عملك بسرعة ... هيا ... ذهبت لأكمل عملي الذي أكرهه ... لانني اشعر وكأني خادمة لها ولإبنتها .... خادمة ليس لها اي قيمة ...
وعندما يقبع الحلم ونحن عاجزون عن تحقيقه ... يغدو كالمرض يحفر اخاديد في القلب ... الى متى هذا الظلم ؟!.. الى متى سأتحرر من عالمي ؟!... الذي بات اشد من مرضي ....
عدت الى وعيي على صوت زوجة أبي الحاد وهي تتكلم على الهاتف .....
منار : نعم هنا منزل المرحوم عادل .... ماذا ؟!... احقا ماتقول ... لا ليس لي علم ان المرحوم عادل قد اقترض منك مبلغ كبير من المال .... نعم نعم تفضل فأنا بإنتظارك .... ماذا ... سوف ترسل مساعدك ... حسا لا مشكلة ... سلام ...
اغلقت الهاتف ونظرت إلي نظرة شريرة ... وقالت لي ...
منار : هيا انتهي من عملك بسرعة ... فبعد قليل سوف يأتي ضيوف لزيارتنا ...
و فجأة خطر على بالي ان اتمرد ... نعم اتمرد على الظلم ...""صرخت في وجهها القبيح ... و قلت لها لااااا انا لست خادمة .... هذا بيت أبي و إياكي ان تعامليني بهذه الطريقة مرة ثانية ... ""
كم تمنيت ان استطيع ان اصرخ بها في الواقع 😔... ولكن ليس باليد حيلة ... ستحرمني من طعامي كالعادة ... انتبهت الى صوتها ...
منار : مابك يافتاة ... هيا اكملي عملك الى ماذا تحدقين هكذا كالبلهاء ؟!... وضحكت تلك الضحكة الشريرة التي اكرهها .......
وأكملت هيا انتهي من عملك واذهبي الى غرفتك .... لا اريد ان اراكي إلا بعد ذهاب الضيوف ... فخطرت على بالي فكرة ... ونظرت اليها نظرة شريرة ... ذهبت الى غرفة الضيوف ووضعت قليل من الزيت امام الباب ... وركضت الى غرفتي وانا ابتسم وفي داخلي ادعو الله ان يمر اليوم بسلام ....
خرجت منار من الحمام وهي سعيده ... متجهة الى غرفتها ... وفجأه تزحلقت ووقعت على مؤخرتها ... وصرخت ( مؤخرتي رمز قوتي)
فضحكت انجلين وضحكت انا وضحكتم انتم ...
ومنرجع للقصة 😂
قامت منار تصرخ بأنجلين .... لما تضحكين ؟!... تعالي وساعديني ...
بهذه اللحظة قرع باب المنزل .... فذهبت بسرعة وانا أضحك ... فتحت الباب ودموعي على خدي من كثرة الضحك ...
دخل الضيف وهو ينظر إلي بإستغراب ...
انجلين : تفضل بالدخول ياعماه ...
الضيف : انتي انجلين؟
انجلين : نعم انا ... تفضل بالدخول ...
دخل الضيف ... وزوجت ابي مازالت في مكانها ... شعرها كأنك وضعت به مفرقعات ... وملابسها الممتلئة بالزيت ... وقدما
ها واحدة بحذاء والاخرى بلا حذاء ... وقف الضيف ينظر لها بصدمة من هذا المنظر ...
حاولت ان تقف على رجليها لتنهي هذا الموقف المحرج ... ولاكن كلما كانت تحاول الوقوف تقع من جديد ... ياله من احراج
منار : مابك ايتها البلهاء .... هيا ساعديني ... إلام تنظرين ... هل اعجبكي منظري هكذا ... حاولت انجلين مساعدتها ولكن دون جدوى ... فكلما حاولت الوقوف انزلقت من جديد ... بالاخر استسلمت وزحفت الى الحمام على بطنها ... وكأنها افعى ... والضيف مايزال واقف وينظر لها بصدمة ....
فصدمت رأسها بحافة باب الحمام ... ومازالت تتزحلق الى على بطنها ... كانت سوف تسقط في البلوعه ...😂 ولكن هرول الرجل وحملها بسرعه الى اقرب صوفايه .... ( نمزح شوي مشان نطالعكم من جو الحزن 😅 )
نظرت أنجلين الى زوجة ابيها التى تتلوى من الالم بداية من رأسها الذي ينزف ... نهاية الى اصبع قدمها الصغير الذي ينتفظ من الالم ...
جلسو على الاريكة وبدأو بالحديث ...
الضيف : انا معتز صديق المرحوم زوجك ...
منار : معتز بباب الحارة ؟
الضيف بإستغراب : ماذا ؟!
منار : ههههه امزح امزح ... اهلا بك في منزلنا سيد معتز
انا بهمس : يالكي من ماكرة ... قبل قليل كنتي تتألمين
منار وهي تنظر لي بنوع من العصبية : اذهبي وحضري لنا القهوة ...
انجلين : حاضر
ذهبت إلى المطبخ وانا افكر بحيلة جديدة 😌 ....
حضرت القهوة ... ووضعت بفنجان زوجة ابي ملعقة من الملح وملعقة من الفلفل الحار ... وذهبت لأقدم القهوة اليهم ....
قدمت لهم القهوه مع إبتسامة ماكرة ... وعندما ارتشفت زوجت ابي اول رشفه ركدت الى الحمام ... وقالت
منار : ما هذا ... سوف اتقيئ ... انه حار جدا ...
عادت زوجة ابي وتزحلقت بالزيت .... وكأنها تتزحلق على الجليد ... رافعتا كلتا يديها كأنها بطلت التايتنك ...
جاء معتز لينقذها من الانزلاق ... وعندما رأها بهذا الشكل بدا بالضحك الهستيري ... ولم يستطع التوقف عن الضحك ....
هرولت إليها وساعدتها على الوقوف ....
ذهبت وجلست مكانها وهي تتوعد لي بقتلة مرتبة ...
لم ابالي لها ... وذهبت إلى غرفتي ...
ولكن أصابني الفضول لاعرف مايدور في الخارج من احاديث ...
فوقفت خلف الباب ... ووضعت اذني عليه ...
معتز: لقد اقترض زوجك مبلغ من المال من سيدي قبل وفاته .... وانا الان اريد المال...
منار : كم مقداره ؟...
معتز : نصف مليون دولر ... وان لم تسددي خلال هذا الشهر سوف يصبح هذا البيت في الحجز ..
منار : ماذا تقول ومن اين لنا المال ... زوجي لم يترك لي سوا هذا البيت وتلك الفتاة الغبية ... من اين سأحظر لك النقود ... ليس لدي الا هذه الفتاة ... ان اردت خذها بدل النقود ... وقفت مكاني مصدومة ماهذا الذي اسمعه وصلت بها ان تبيعني !!!...
بدات ابكي من الخوف والقلق ... وكيف سيكون مصيري ... اني خائفه جدا ... ولكن لن ادعها تفعل هذا بي وتصل الى مرادها ...

#لست_سندريلا
#الجزء_الثاني .....

بقيت خمس دقائق وانا واقفة واردد ماسمعته ...
ان اردت خذها بدل النقود ....
ان اردت خذها بدل النقود ......
عدت الى الواقع على صوت زوجة أبي ...
منار : هيا انجلين ... جهزي نفسك ... فبعد قليل سوف تذهبين مع السيد معتز ...
انجلين ودمعها على خدها : ماذا ؟!... احقا تعنين ماتقولين
منار: نعم فالحمد لله ... واخيرا سوف ارتاح منك ... ولكن هذا الغبي معتز اختارك انتي وترك نصف مليون من اجلك ... وانتي لا تسوين شيئ ...
في هذه اللحظة كأني كنت في عالم الاحلام وصحوت فعلا .... انا لا اسوى شي ولكن لما قبل معتز بي بدل النقود ؟!..
صرخت زوجة ابي بصوتها لتوقظ ابنتها النائمة ... فهي كالملاك اميرة امها ... تنام الى الظهر وانا اعمل كالخادمة ... لا احد يهتم لأمري ... خرجت ابنتها من غرفتها تفرك عيناها الحمراء من اثر النوم ... حضنتها امها ...
منار : اهلا حبيبتي كيف كانت ليلتك ؟.... هل نمت جيدا ؟!..
نظرت نورهان الي وقالت مابها هذه الغبية لما تبكي ...
منار : والدك العزيز ....
نورهان : ماذا به ؟!..
منار : مديون بمبلغ كبير من المال ... واليوم جائو يطالبوننا به ...
نورهان بقلق : وماذا سنفعل
منار : لن نفعل بل هي من ستفعل ....
قالتها زوجة ابي وهي تبتسم ... صرخت بأعلى صوتي ... لما انا ؟!.. انا من ينظف البيت ... انا من يخدم .... انا انا كل شئ انا من افعله ... لما لا تعطيه ابنتك بدلا مني ؟!.. لما انا علي ان افعل كل شئ .... لما هذا الظلم ....
وعندما سمع ذالك الشجار بينهم صرخ توقفو سوف اخذ تلك الفتاة .....
منار : لا انها ابنتي .... وهي مريضه ... لديها الربو ولن تستطيع ان تنظف .... لان حساسيتها قويه ...
معتز : حسنا اذ سوف اخذ هذه وارحل ...
بدأت انجلين تبكي .... والرجل يحاول سحبها خارج المنزل ...
اخرجها معتز إلى الخارج ... واوقفها امام سيارة فخمة ... لونها اسود قاتم
معتز : هيا اصعدي
انجلين : قلت لك ابتعد لا اريد ...
معتز : هيا يافتاة والا صفعتك على وجهك ...
بدأت انجلين تبكي بشده ... وصعدت السياره وهيا تنظر الى
المنزل لتودع اخر شيئ يذكرها بأبيها الذي رحل ....
طوال الوقت وهي تبكي وتبكي ... حتى وصلت قصرا كبير جميلا جدا ... قال لها معتز ...
معتز : لقد وصلنا هيا انزلي ...
نزلت من السيارة .... وهيه مازالت تبكي ....
كان عباره عن قصر كبير .... محاط بشبابيك من الزجاج الثقيل .... وهناك حديقه بجانبه مليئه بلأشجار ... وبحيره كبيره في المنتصف ...
لا انكر انني شعرت ببعض من الراحه امام هذا المنظر الجميل ... وبدأت امسح دموعي بيدي وانا في شوق لأرى مافي الداخل .....
دخلت الى القصر مع السيد معتز ... ماهي الا لحظات وصرخ السيد معتز .....
معتز : جميلة ....
خرجت جميلة المسؤولة عن الخدم ...
معتز : هيا خذي هذه الفتاة لتخدم في هذا القصر ... اخذتني السيدة جميلة لأبدل ملابسي بملابس تناسب عملي الجديد ... ابتسمت بمرارة على حياتي القادمة .... التي لا اعلم ماتخبئ لي ... هل ستبتسم لي الحياة ام سأبقى سجينة حياتي التعيسة ؟!...
كنت منشغلة بتبديل ملابسي .... سمعت صوتا من خلفي ... فخفت وقلت من هنا ؟... لاكن مامن مجيب ... عدت وقلت من هنا ؟...
وفجاة ظهر رجل طويل القامه ... ابيض وشعره بني ... وعيناه خضراء ... فخفت وقلت له من انت ؟...
مجهول : انا صاحب هذا القصر
معتز : سيدي هذه الفتاة التي حكيت لك عنها قبل لحظات ....
ابتسم صاحب القصر بكل غرور وقال : هيا اذهبي واحضري لي فنجانا من القهوة بسرعة ....
ذهبت الى المطبخ وبدأت بتحضير القهوة ... وخرجت الى المكتب لأقدم له القهوة ... فإذا به يخرج بسرعة ... فأصطدمت به وسقطت القهوة على قميصه .... فصرخ بأعلى صوته ...
سيف : مابكي ايتها الغبية ؟... الا ترين اين عيناكي ؟... هل انت عمياء ؟...
جاء معتز وجميلة يركضون عندما سمعو صراخ السيد سيف ...
معتز : مابك سيدي هل حدث شئ ؟...
سيف : خذ هذه الغبية من هنا قبل ان افتك بها
اخذتني السيدة جميلة بسرعة من امام السيد سيف الغاضب ... وكأنه اسد يريد ان ينقض على فريسته ... وانا امشي ورائها كأنني في عالم آخر .... انتقلت من ظلم زوجة ابي الى قسوة وغضب وغرور صاحب هذا القصر اللعين ....
اخذتني جميلة الى غرفه صغيره ... لا اعرف لماذا ... وقالت لي ان انتبه الى تصرفاتي ... وان تحاولي بقدر الامكان ان تقومي بعملك دون ازعاج احد ...
لم اخرج من غرفتي طوال اليوم ... وانا اسمع اصوات كثيرة خارج الغرفة ... حتى حل المساء وجاءت جميلة لتخبرني ان هناك حفل كبير في حديقة القصر ... وعلي ان اخرج لاقوم بعملي بعد اعطائي الكثير من النصائح والثرثرات التي لم تكن تعجبني ....
وعندما سمعت ان هناك حفل كبير قررت التالي ....
" ان احاول الهروب من ذاك المكان المخيف والمزعج ... وان اذهب الي مكان لارتاح فيه من كل ذاك الظلم المحيط بي ..... "
تسللت على رؤوس اصابعي بعد ان انشغل الجميع بالحفل .... وحاولت ان اتسلق الجدار العالي المحيط بالقصر .... فمن المستحيل ان اخرج من باب القصر الملئ بالحرس ...
تمسكت بغصن الشجرة لاصعد ولكن تسمرت مكاني اثر ذلك الصوت القوي ....
مجهول : هي انت ماتظنين نفسك فاعلة ...
التفت لارى صوت من ... فإذا به ذلك الرجل الغاضب بعيناه الحمراوتان من شدة غضبه ... السيد سيف ... كان يقف ويضع يداه في جيب بنطاله ... وينظر لي بعيون مخيفة ....
بدأت ارتجف ولم اكن اعرف ماذا افعل ... هل ارجع الى القصر والظلم ... ام افر واختبئ ... ولكن لست اعرف وقفت محتاره ...
سحبني من يدي بكل قوة ... وانا اتوسل اليه ان يرحم جسدي الضعيف .... نظر لي نظرة ارعبتني .... وقال ...
سيف : ستذهبين وتكملين عملك بخدمة الضيوف ... واقسم ان حاولتي الهروب مرة اخرى لن يرحمك احد من غضبي ....
ركضت بخوف لأكمل عملي الذي ارهقني الي منتصف الليل ... بعد انتهائي من العمل عدت الى غرفتي لأرتاح ... تمددت على فراشي لاعود الى احلامي وذكرياتي السعيدة مع ابي .... انجلين هيا عزيزتي قومي لتشربي القهوة معي ... استيقظت لاشرب القهوة مع والدي ونحن نستمع لصوت الموسيقى الصادرة من المذياع مع نسمات الهواء العليلة لأستيقظ بفزع على طرق قوي على باب غرفتي
واذا ب معتز يطرق الباب ... صحوت من نومي مفزوعه لأفتح له وبدأ يضرب بي ويقول هل تحاولين الهرب والنفاذ بجلدك .... قومي هيا وحضري لنا الفطور ولن ارحمك ابدا .... قمت وبدأت امسح دموعي عن وجهي ... وذهبت الى المطبخ لاحضر الفطور ... كان هناك الكثير من الخدم ... حضرنا الفطور وبدأت اجهز الطاولة واضع عليها الكثير من الاطباق ... ماهي الا دقائق كان ذاك السيد المغرور يترأس الطاولة ... نظر إلي ثم صاح بي ...
سيف : انتي تعالي الى هنا لم انسى ماقمت به البارحة انتبهي الى تصرفاتك ... سامحتك هذه المرة ولكن اقسم لك ان اعدت تكرار ماقمت به سترين الجحيم بأم عينه ... قلت بنفسي عن اي جحيم تتكلم اهناك اكبر من هذا الجحيم الذي اعيشه !...
صحوت على صوت صراخه ... اذهبي من هنا بسرعة ...
ذهبت بسرعه وانا افكر ماهو هذا الجحيم الذي قال عنه ... ولماذا يعاملني بقسوه وانا لم افعل ل
ه شي ... صادفتني احد الخادمات بينما كنت امشي وبدأت تهون علية من القسوه التي اراها ... وبدات تهدأ من روعي وتخفف عني الصعاب ....
عملنا طول النهار دون اي راحة ... طبعا فنحن من الخدم لسنا اناس ... ليس لدينا مشاعر او احاسيس ... نعمل طول النهار وكأننا لا نشعر بالتعب ... ولكن الحمد لله لم ارى ذلك المتعجرف ... ف عملي الذي اقوم به اهون علي من كلامه ... عدت الى غرفتي لارتاح من تعب اليوم المرهق ... هكذا كانت تمر ايامي بين التعب والتنظيف ... ولكن ماكان يريحني احلامي التي تجمعني مع والدي اخر الليل ...♡

#لست_سندريلا
#الجزء_الثالث ....

صباح يوم جديد مليئ بالاعمال الشاقة ... علي ان اقوم باعمالي كلها دون اي تقصير ... طبعا بدايتا بنشيد الصباح ... وهو ارشادات السيدة جميلة ...
يريد السيد سيف هكذا وهكذا ...
نسيت ان اخبركم ان السيد سيف هو صاحب هذا القصر الكبير ... وهو من اكبر رجال الاعمال ... من يرى هذا القصر يتمنى ان ينظر له من الخارج ليس السكن فيه ... عكسي تماما لانني لا اشعر الا ببرودة جدرانه وعتمة اضائته ... فأنا لا اهتم بالمظاهر رغم صغر منزلي الا انني كنت أشعر بدفئه جانب والدي الحبيب ... علي ان اسرع في الخروج الى عملي قبل ان اقذف في نار جهنم ....
جهزت نفسي وخرجت من الغرفة اصوات كثيرة وهمسات ... اسرعت في خطواتي سألت احدى الخادمات ماذا هناك اجابتني والرعب يظهر من عيناها ...
خسر السيد سيف صفقة من اكبر صفقات الشركة ... اياكي ان تظهري امامه فهو كالاسد الغاضب ... نظرت الى الجميع ... كانت علامات الخوف تظهر على وجوههم ... ياإلهي لم كل هذا الرعب وماعلاقتنا بخسارته ... اسنحاسب على خطأ لم نرتكبه ...
صوت تكسير وصراخ يخرج من غرفة المكتب ... والجميع مترقب بذعر ... ماذا سيحصل ... اسنحاسب على اخطاء لم نرتكبها .... ماذنبنا ؟!.. ام لاننا من الخدم ...
نحن نعاقب ونتحمل غضب كل من حولنا ...
خرج السيد سيف من غرفة المكتب ... كان وجهه متجهم ... وعيناه حمراوتان ... كأنها نار مشتعلة ... الكل خائف ... الكل مترقب وكأنه حكم علينا بالاعدام ... ننتظر النطق بالحكم ... صرخ بأعلى صوته لااريد ان ارى احدا امامي ... شعرت بالغضب ظهرت امامي حياتي البائسة ... صراخ زوجة ابي وتحكم ابنتها بي ... الظلم الذي تعرضت له ... واخيرا بيعي لمعتز مساعد السيد سيف ... صرخت به دون وعي وماشأننا نحن بك ....
السيد سيف : نعم ماذا قلتي ؟!...
انجلين : ماشأننا ان خسرت او ربحت ... ام اننا سنحاسب على كل شئ ... ماهذا الظلم ...
نظر لي السيد سيف نظرة عدت بها الي الواقع المخيف ... الواقع المؤلم الذي اعيشه ... ولعنت حظي الذي اوقعني في شباك هذا الاسد الغاضب ... صحوت على يده تمتد الى شعري الذي امسكه بكل قوته حتى ظننت انه خرج في يده ... نظرت الرعب التي احتلت عيون جميع الخدم الذين ينظرون للسيد سيف . الذي سحبني من شعري خلفه مع همسات اكاد اسمعها ...
@ : ياإلهي مسكينه ....
@ : مؤكد انها ستموت بين يديه لا محال ...
سحبني السيد سيف ورائه وانا اشعر بالألم ينتشر في جسمي كله ... استمر بسحبي خلفه ... لا يهتم للألم الذي اشعر به ... حتى وصلنا الى غرفة في الطابق الارضي ... كانت عبارة عن غرفة صغيرة مظلمة ... اغلق الباب بقوة ... فنظرت اليه نظرت الرعب التي احتلت عيناي ... فصرخ بصوته مابكي ياصغيرتي ... الم تكوني تتكلمي عن الظلم الذي تتعرضين له قبل قليل ... والأن انتي كالأرنب جسدك يهتز من الخوف والرعب ...
تفاجئت به يسحب حزام بنطاله ... ورفعه الى الأعلى ليهوي به على جسدي الضعيف ... إلا انني لم اشعر بما يدور حولي ... الضوء بدء ينخفض صور تدور حولي واصوات ... لم اشعر إلا بجسدي يسقط على الارض سقطت مغشي علي ...
صحوت بعد مدة ... لا أعلم كم من الوقت مضى ... نظرت حولي ... رأيت غرفة راقية هادئة الوانها رائعة واثاثها جميل للغاية ... يصعب وصفها لشدة جمالها كأنني في عالم الأحلام ... اردت ان اكمل حلمي الرائع الذي تبدد بدخول جميلة ...
جميلة : كيف اصبحتي
أنجلين : الحمد لله بخير ... اخبريني ماذا حصل ؟!.. فأنا لا أذكر الا انني غبت عن الوعي ...
جميلة : بعد ان غبتي عن الوعي حملك السيد سيف واحضرك إلى هنا ...
أنجلين : اين هو ؟!..
جميلة : من !...
أنجلين : السيد سيف ...
جميلة : خرج الى عمله ...
حاولت انجلين ان تنهض لتكمل عملها ... إلا أن جميلة أسرعت إليها ...
جميلة : إنتظري لا يمكنك الخروج ...
أنجلين : لما لا يمكنني ؟!..
جميلة : هذه اوامر السيد سيف ...
أنجلين : نعم هل سيحبسني في هذه الغرفة ؟!...
جميلة : لا أعلم ماعلاقتي بهذا ... هذه أوامره وعلي ان أنفذها ...
خرجت جميلة وأغلقت الباب ... وجلست انا على حافة السرير أفكر ماسيحصل في حياتي القادمة ....
لم أشعر إلا أنني غفوت وعدت إلى أحلامي الجميلة بصحبة أبي ...
أنجلين : ابي أنظر ماأجمل هذه الزهور إنها رائعة
والد أنجلين : ليست بجمالك ياحبيبتي فأنت بعيني اجمل من كل شئ ...
أنجلين : شكرا ابي لا تبالغ ف
أنا لست بهذا الجمال ...
والد أنجلين : انت رائعة حقا ... لقد ورثتي من والدتكي جمال عيناها الزرقاء وشعرها الاشقر وجسدك النحيف وطولك المتوسط ... فأنت كعارضات الأزياء ...
لم اشعر بعدها إلا بأبي يبتعد وانا أركض ورائه واصرخ ابي لا تتركني ارجوك ... انا بحاجة اليك ...
صحوت وانا اصرخ بإسم ابي ... والعرق يتصبب من جبيني ... وصدري يعلو ويهبط ... وتلك العيون المتسلطة علي لم تكن إلا عيون السيد سيف ... الذي كان ينظر لي بتعجب ...
سيف وهو ينظر بغرور : هااا كابوس صحيح ؟!...
نظرت له نظرة فيها من الخوف مايكفي ليشعر به من يقف امامي ...
السيد سيف : مابكي لما هذا الخوف ... هل رأيت امامكي مايرعبك ... لاتخافي فأنا لست إلا كابوسك الذي ستتمنين ان تصحي منه ... ولكن للاسف لن تستطيعي ... كما قلت لكي سابقا لقد وقعتي في جحيمي وستذوقين مرارة الحياة ... اعدك بذلك ... خرج السيد سيف وإنهارت معه كل حصون مقاومتي ... فلم أكن إلا تلك الفتاة البائسة التي تركها والداها لتعاني مرارة الظلم مع زوجة اب ومرض ينتهك جسدها و سيد لا يرحم ابدا ... ماذا ستفعل انجلين ... افكارا بدأت تغزو عقلها ... كيف ستكمل حياتها في جحيم هذا الشخص ...
لحظات وأحضرت لي السيدة جميلة الطعام ... ولكن لم يعد لي رغبة في الحياة ... فكيف سأكل بعد ماسمعت ماذا ينتظرني في ايامي القادمة ... وضعت جميلة الطعام وبدأت تنظر لي وانا في عالم أخر ... عالم أفكر كيف سأكمل حياتي فيما تبقى لي من ايام . لاأعلم كم مدتها ... عادت جميلة بعد ساعة لتجد الطعام كما تركته ...
جميلة : لما لم تأكلي
أنجلين : ليس لدي شهية للطعام
جميلة : أوامر السيد سيف يجب ان تنفذ ... عليكي أن تأكلي ...
أنجلين : لا أريد ...
جميلة : ستأكلين رغما عنك ... هذه هي أوامر السيد ...
قاطعتها أنجلين : اللعنة عليكي وعلى السيد سيف ... اغربي من وجهي لن أكل ولن ارضخ لأوامر هذا المتعجرف ... ورمت بالطعام أرضا ... ماهي إلا لحظات ودخل كالأسد الثائر ... عيناه الحمراء ونفسه العالي الذي يسمع من بعيد ...
أنجلين بخوف : سيد سيف ...( لم يمهلها ان تكمل لم تشعر إلا بصفعة على وجهها اطاحت بها أرضا ... )
فجأة وقفت انجلين وقالت بصوت شبه عالي ....
انجلين : من انت ياهذا ... لماذا تفعل بي هكذا ...
لماذا هذا الظلم ... تبا لك ولتعجرفك ...
الموت اهون علي من ماتسميه جحيمك ... أنا فتاة من لحم ودم ... لست أداة كي تفرغ غضبك وتعاقبها على ذنب لم ترتكبه ...
نظر الي نظرة مرعبة واقترب مني ببطئ ...
بهذه الحظة ... دخل أحد الخدم وهمس له بشيئ بإذنه .... تركني وخرج .... ونظراته لي كالصقر الجارح ....
تسطحت على السرير وبدأت أفكر ...
ماذا أفعل .... ياللهي ....
تذكرت كلمات ابي الحانية. ... عندما كنت صغيرة ... كان ابي يناديني سندريلا ... كان يقول لي أنتي عشتي حياتك مثل سندريلا ... مع زوجة أب وبدون ام مثل سندريلا ...
كان دائما يقول لي عندما تكبرين سوف يأتي الامير الجميل ليجعل حياتك أجمل ....
لكن .... لكن انا لست سندريلا ... لست سندريلا .... لقد جاء السفاح لأخذي وتعذيبي ... لم يأتي الامير الذي كان ابي يحكي لي عنه وعن حبه لي .... اههه ليتني اموت واذهب إلى ابي وأمي .... اههه ... لقد أصبحت الحياة قاسية ... وقلوب البشر أقسى من الحياة نفسها ...
ماهي الا لحظات حتى فتح باب الغرفة ....
سيف بإبتسامة خبث : عدت إليكي جميلتي ... ألم تقولي ان الموت أرحم لك ؟... أنا سأجعلكي تتمنين الموت ولن تجديه ...
ماذا تقصد ؟... قالتها أنجلين بحيرة ...
سيف : ستعلمين ماأقصد في الوقت المناسب ... سأتركك الأن أتمنى لك نوما مليئا بالكوابيس .... غبية صغيرة ...
يا الهي كوابيس فعلا اصبح كابوسي المزعج ... ماذا سيفعل بي ؟!.. هه لا اهتم فاليفعل مايشاء ...
تبا لكم يا من تظنون انكم أقوياء وانتم لاشيء ...
لم اعد اتمنى شيئ ... ماتت احلامي سوف استسلم للموت القادم ....
صرخت انجلين : لااااااااااا ... لن استسلم ... انا لم اخلق لكي اتعذب وانظلم واحرم ... انا لدي احلام سوف اخرج من جحيمك ياهذاااا ...
تمددت على فراشي ولكن هذه المرة لم أنعم بنوم هانئ ... ولا حتى بأحلامي الجميلة بأبي ... حتى الاحلام التي احلم بها تصبح كوابيس ... ثم اعود الى التفكير من جديد ... أخذت الافكار تأخذني من عالمي حتى غفوت ... استيقظت على هزات خفيفة على كتفي ... جلست برعب ونظرت حولي ... لم تكن إلا جميلة ...
أنجلين : اللعنة عليكي اهذه انتي ... كاد قلبي يتوقف من الخوف ...
جميلة : أخرجي السيد سيف يريدك
أنجلين : وماذا يريد مني ؟...
جميلة : لا أعلم أيتها الغبية ... هيا اسرعي ... ومن منا يتجرأ أن يسأل السيد سيف ماذا يريد ...
أنجلين : أغبياء كلكم كالعبيد وتسكتون ...
جميلة : وماذا تريديننا ان نفعل أيتها الذكية ...
أنجلين : أنا سأفعل وليس أنتم ...
جميلة : غبية سترمي بنفسها إلى الهلاك
خرجت أنجلين مسرعة وجميلة تلحق بها فتحت باب المكتب بسرعة نظر إليها سيف بغضب شديد
جميلة : أ
سف سيد....
إشارة من يده أخرست جميلة .....
سيف : اغربي عن وجهي ....
قالها السيد سيف لجميلة المرعوبة من نظراته التي يتطاير منها الشر
انجلين : ماذا تريد ؟!
السيد سيف : تريدين ان تعلمي ؟..
أنجلين : هيا قل مالديك بسرعة ...
صرخ السيد سيف مناديا معتز ... حضر معتز بسرعة ونظراته مليئة بالخوف ....
معتز : نعم سيد سيف أوامرك ...
السيد سيف : أعطي كل الخدم إجازة ...
معتز : لماذا سيدي ؟... ومن سيقوم بتنظيف القصر وخدمتك ...
السيد سيف بإبتسامة ساخرة : الأنسة أنجلين
أنجلين بنظرات تملئها الصدمة : نعم .....

#لست_سندريلا
#الجزء_الرابع .....
هههههه .... ضحك السيد سيف بسخرية من صدمة انجلين ... نعم هو يريد تعذيبها جسديا ونفسيا ...
نظر له معتز نظرة مصدوم من قراره وقال بصوت مرتجف ...
معتز : لكن ياسيدي القصر كبير ... ولن تستطيع هذه الغبية أن تخدمك بالشكل المناسب ...
اسكته السيد سيف بإشارة من يده وقال....
السيد سيف : نفذ الأوامر ياهذا وبسرعة ...
سيف : هيا اغربي عن وجهي ... فليس لي رغبة برؤيتك ...
واكمل موجه كلامه لمعتز : خذها من هنا يامعتز ... فالتباشر عملها ...
معتز : امرك سيدي هيا تحركي ياغبية ...
تحركت أنجلين بصدمة ... وقفت في ساحة القصر ... وبدأت تتسائل من أين تبدأ ... فالقصر كبير وهي وحدها تماما ... كما حياتها وحيدة دون احد يسندها ... تلألأت الدموع في عينيها الزرقاء كلون السماء ولكن تأبى النزول ... نظر لها السيد سيف نظرة نصر من اعلى الدرج هيا ابدئي عملكي ايتها الذكية ...
بدأ سيف بأدلاء أوامره عليها ...
قهوتي تكون امامي الساعة السابعة صباحا ...
في الساعة السابعة ونصف يكون الفطور على الطاولة ...
اعود عند الغذاء والافضل أن يكون في موعده ...
عند الساعة السادسة مساءً احضري لي فنجان الشاي ...
والعشاء في موعده ...
واياكي ايتها الغبية أن أرى تقصير ... والا حسابك سوف يكون عسير ...
كانت انجلين تنظر له وهو يدلي عليها أوامره ... كانت مصدومة وعلامات القهر والألم والحزن بادية على وجهها ... قبضت على يدها بقوة وكأنها تحاول أن تفرغ جميع غضبها بيدها الرقيقة ...
لم تستيقظ من شرودها الا عصوت السيد سيف وهو يصرخ بوجهها ...
سيف : تحركي ايتها الكسول ...
تحركت آنجلين إلى المطبخ لتحضر القهوة ...
أنجلين : مغرور ومتعجرف
بهذه اللحظة سمعت صوت من خلفها جعلها تشهق بفزع ...
@ : من هو هذا المغرور الذي تتحدثين عنه ...
التفت بسرعة لترى جميلة ...
أنجلين : سامحكي الله ... لقد اخفتني ...
جميلة : مابكي يافتاة تتحدثين مع نفسك ... هل جننتي
أنجلين : حتما سأجن من أوامر هذا المتعجرف ...
جميلة : من هو ؟!
أنجلين : أهناك غيره ... اقصد السيد سيف ...
جميلة : اصمتي أيتها الغبية ... ان سمعك ستحدث مصيبة ...
انجلين وهي تضحك : ايت مصيبة هذه ... وكل مصائب الدنيا على رأسي ...
واكملت كلامها بتساؤل : لما انتي لستي في اجازة مثل باقي الخدم ....
جميلة بتكبر : انا رئيسة الخدم لا يستطيع السيد سيف الاستغناء عني ...
أنجلين بهمس : متعجرفة ومغرورة كالسيد سيف ...
@ : من هو ذلك المتعجرف المغرور ؟...
التفت أنجلين لترى السيد سيف بعجرفته ... واضعا يداه في جيب بنطاله .... وينظر لها رافعا حاجبيه بغرور ....
سيف بنبرة غاضبه : من هو هذا المتعجرف ؟... هيا تكلمي بسرعة
انجلين بإرتباك : أرناف ...
نظر اليها السيد سيف ببلاهة ....
سيف : من هو أرناف هذا ؟...
أنجلين : بطل مسلسل من النظرة الثانية ... مسلسل هندي ...
سيف : غبية ...
رفع يده الى رأسه ... ونادا لجميلة ...
سيف : جميلة ... حضري لي فنجان قهوة ... رأسي يكاد ينفجر بسرعة ...
خرج سيف يتمتم بكلمات .... ( غبية ... أكاد أجن من افعالها ... من أين اتت بأرناف هذا ؟... )
قالت أنجلين ومن اين ستعرف الحب ؟... مغرور متعجرف ...
جميلة : هيا ايتها الغبية البلهاء حضري القهوة للسيد .. ودعكي من خرافاتك هذه ... اسمعي جيدا السيد يحب القهوة وسط هل فهمتي ؟...
هزت انجلين برأسها وبدات بصنع القهوة ... ووضعتها على الصينية واخذتها له .... ماهي الا لحظات حتى طرقت باب المكتب وأذن لها بالدخول ... وضعت فنجان القهوة وكأس الماء على الطاولة وهمت بالخروج ... ولكن صوت سيف أوقفها قائلا ....
سيف : انتظري ايتها الحمقاء ...
وقفت ولن تستدير تجاهه
وقف سيف وقد استاء من برودة اعصابها ... وقام بافراغ محتوى الفنجان من راسها الى قدميها ... وبدأت بالهز والصراخ وقالت ....
أنجلين : ماذا فعلت ايها المتعجرف ...
سيف : لقد كان باردا اعدي لي واحد اخر وبسرعة ...
رجعت انجلين ادراجها ولكن قالت لنفسها لن ادعه يحقق مبتغاه .... لن ادعه يرى ضعفي وعجزي .... ماهي الا دقائق حتى أحضرت له فنجان اخر ... ولكن هذه المرة قام برمي الفنجان على الارض وقال لها ....
سيف : انه حلو قليلا .... هل وضعتي فيه مئت حبة سكر ... هيا انطلقي ....
علمت انجلين أنه يريد تعذيبها قدر المستطاع ...
عادت إلى المطبخ وسألتها جميلة ماذا حدث ؟!..
أنجلين
: لا شأن لكي ...
قامت انجلين بملئ فنجان القهوة مرة ثالثة من نفس الإناء .... وأخذته له ...
لكن هذه المرة شربه دون أي إهانة ...
كادت أنجلين ان تخرج من الغرفة ... ولكن عادت للداخل بسرعة البرق وافرغت محتوى كأس الماء على سيف الذي كان مشغول بمراجعة الاوراق ... وركضت مسرعتا خارج المكتب ... صرخ السيد سيف بأعلى صوته .....
سيف : أنجلييييييين ....
خرجت جميلة من المطبخ بسرعة ....
جميلة : ماذا فعلتي أيتها الغبية ؟!...
كانت أنجلين تتنفس بسرعة يكاد قلبها يتوقف من كثر التنفس ...
انجلين : ابتعدي عن طريقي .... فإن قلبي يكاد يتوقف ...
خرج سيف مسرعا وهو يقول ...
سيف : توقفي ايتها الحمقاء ... حسابك عسير ...
بدأت انجلين تدور حول طاولة الطعام ... وسيف يركض خلفها ... وكانت جميلة تركض وراء السيد سيف كالمجنونة وتقول له هون عليك سيدي لايجوز ... اتركها لي انا سوف اعيد تأديبها وسوف اعاقبها ...
عندما رآها بدل أن يضربها بدأ بالضحك ... نظرت إليه بستغراب ...
كانت تظن أن نهايتها ستكون في تلك اللحظة ... ولكن كان يضحك ... حتى جميلة تعجبت من تصرفة ...
وقف من جديد ليقول لي ....
سيف : انتي جنيه ... هيا اذهبي وتابعي عملك ... سوف تكون ايامك المقبلة شديدة العذاب ... لتتعلمي الاحترام ...
عاد إلى مكتبه بسرعة ...
جلس السيد سيف في مكتبه بعد قليل سمع صوت طرق الباب ...
السيد سيف : ادخل
معتز : سيدي
السيد سيف : نعم قل مالديك
معتز بإرتباك : السيدة رغد والدتك ...
السيد سيف : مابها والدتي
معتز : غدا ستأتي والدتك لتقضي الاجازة في القصر ...
السيد سيف : نعم .... (قالها بعيون واسعة من الصدمة )
خرج معتز من الغرفة ووقف سيف يفكر ماذا سيفعل ...
رغد تكون والدة سيف ... امرأة حنونة زو قلب طيب ... شديدت الجمال ... وهي امرأة انيقة ... في حضرتها لايستطيع سيف التكلم ... لانها في النهاية والدته ...

سيف بتوتر وهو يتحرك خارج المكتب : ماذا سأفعل ياإلهي ...
نادا سيف لمعتز وقال له ...
سيف : اعد كل الخدم بسرعة لينضفو القصر ... وأعطي الأوامر لجميلة ان تكون على حذر بتصرفاتها ... وعليك بمراقبة تلك الغبية ...
اللعنة .... لقد انستني هذه الغبية الاجازة التي تقضيها والدتي كل اسبوع في القصر ... ياإلهي ماذا سأفعل ... علي ان اختفي الى حين انتهاء اجازتها هذا افضل لي ...
كان السيد سيف رغم جبروته إلا انه لا يخالف رأي والدته ابدا .... وفي كل مرة تاتي والدته كان جميع الخدم يشعرون ب السعادة ... لان السيدة رغد والدت السيد سيف تعطف عليهم وتعاملهم بلطف ...وهذا ما كان يوتر السيد سيف ... وبعد ذهابها كانو يذوقون ويلات غضبه ...
فعلا نفذ معتز ما أمره به السيد سيف ... وطلب من انجلين ان تبقى في غرفة الخدم ولا تخرج ابدا ...
انجلين : لماذا هل يريد سجني هنا ...
معتز : عليكي تنفيذ الأوامر دون اعتراض
انجلين : حسنا سوف ارتاح اذا ...
جهزو القصر واصبح بشكل جميل ... كان الجميع على أتم الاستعداد لاستقبال والدة السيد سيف .... وقفت أنجلين منتظرة دخول السيدة بفضول ... ماهي إلا لحظات حتى دخلت السيدة ...
انجلين : يالها من امرأة جميلة أنيقة تدخل بشموخ ... لها شخصية رائعة ....
تأملتها انجلين وقالت ... إنها تشبه والدتي ... يالله كم اشتقت لها ... علي أن أقابل السيدة رغد وأتحدث إليها ...
تعلقت عيون السيدة رغد على تلك الخادمة الجديدة ... لم يسبق أن رأتها قط ... لقد كانت جميلة وملفتة للإنتباه بعيونها الزرقاء ...
اقتربت رغد من انجلين بإبتسامة على وجهها ....
رغد : ما اسمك ايتها الصغيرة
انجلين : انا اسمي انجلين ...
رغد : حسنا تعالي معي لكي نتحدث ...
اسرع سيف تجاههم عندما رأى والدته تتكلم مع انجلين سيف : امي كم اشتقت لك ... تعالي ف لدي ما اقوله لك ...
أشار بيده الي جميلة ومعتز ... بمعنى اخفو انجلين من هنا .... وكان مايزال يسير مع والدته ...
اخذ معتز انجلين ووضعها في غرفتها واغلق الباب ... بينما أنجلين تكاد تجن من هذا الحال الذي وصلت إليه ...
كان كل اهتمام سيف ان يشغل والدته كي لاترى أنجلين وتتحدث معها ...
لقد علمت انجلين ماذا يدبر سيف ... يريد أن يبعدها عن والدته ... لكن انجلين لديها مخطط اخر ... نعم يا عزيزي فانت وقعت بين يدين الجنية الصغيرة ... سوف افعل المستحيل لأقابل والدتك ... واعتبره تحدي ياسيف المتعجرف ... وبدأت بالضحك بأعلى صوتها .....

#لست_سندريلا
#الجزء_الخامس

جلست انجلين تفكر بخطة لتخرج من الغرفة ... ولاكن دون جدوى ... ف الغرفة كانت محكمة الإغلاق من دون نوافذ والضوء فيها معدوم ...
لم يكن بوسع انجلين الا التظاهر بالمرض ... وضعت يدها على بطنها وبدأت بالصراخ ...

سمع سيف صراخ أنجلين وأسرع إلى معتز ...
سيف : أريدها أن تخرس ... هيا أخرسها لا اريد ان اسمع صوتها ... اسرع ...
تجمد سيف مكانه بعدما سمع صوت والدته .....
رغد : من هي التي تريد اخراسها سيف

ااااااااااه يابطني يكاد يتقطع ... صمتت لم يكن هناك مجيب ... اقتربت من ا
لباب وبدأت بالدق عليه وهي تصرخ ... حتى أصبح صوت الطرق والصريح يملأ القصر ...

لم يستطع سيف النطق بحرف ... وطأطأ معتز رأسه خوفا ...
رغد بإستغراب : هيا اخبروني ماهذا الصراخ ... هناك من يستنجد الاتسمعون ....
همت بالخروج من الغرفة متجهة نحو الصوت الذي يكاد يهد جدران القصر ...
وصل معتز بسرعة إلى غرفة انجلين ...
معتز : ماذا بك ؟!...
انجلين : لا أدري بطني يؤلمني بشدة ...
بهذه اللحظة وصلت السيدة رغد ....
وجدت رغد جميلة أمام الباب وهي تفرك يداها بتوتر ...
فصرخت بها قائلة ...
رغد : ماذا يحدث هنا من الذي يصرخ ... افتحي هذا الباب اللعين ...
فتحو الباب والجميع متوترين ...
رغد بخوف وهي تحضن انجلين : انتي ايتها الصغيرة ماذا بك ...
نظرت رغد إلى سيف المتوتر وقالت ....
رغد : اطلب لها الطبيب فورا
سيف : حسنا ... اذهب معتز وأحضر الطبيب ...
بعد لحظات أتى الطبيب وفحص انجلين ... كانت بارعة بتمثيل دور المرض ... ولاكن تمثيلها انقلب عليها ... قال الطبيب ايضا علينا أجراء بعض التحاليل لها ... فهي على ما يبدو ليست بخير ...
دخل سيف ونظر الى وجه أنجلين التي كانت تمثل المرض ... وعرف هذا من ملامح وجهها ... اقترب منها سيف وقال لها بهدوء يسبق العاصفة ....
سيف بهمس : اقسم اني سأجعلكي تدفعين الثمن اضعافا ياحلوتي ....
اخرجت انجلين لسانها تغيظه ...
انجلين : افعل ماتشاء ... لاعلاقة لك بي ... وسأخبر والدتك بما تفعل معي ...
سيف بغضب : عندها سأقطع لسانكي الطويل هذا ....
انجلين : أغرب عن وجهي هيا ... فأنا متعبة وأريد ان ارتاح كما قال الطبيب ...
خرج سيف وهو في قمة غضبة ... يفرك وجهه دليلا على غضبه الشديد يريد ان يفتك بها ...
اتت السيدة رغد وورائها جميلة تحمل صينية الطعام ... فيها مالذي وطاب ...
اقتربت من انجلين بكل حنان ...
رغد بحنان : هيا يا عزيزتي اجلسي ... عليكي أن تتناولي الطعام كي تستردي عافيتك ...
لم تتفاجأ جميلة من تصرف السيدة رغد ... فهذا من طبعها ... طالما كانت تعامل الخدم بكل حب واحترام ... وبأنهم خلقو بشر وليس عبيد ...
ارتاح انجلين لهذه السيدة الطيبة ... وبدأت بالنظر إليها وكأنها تنظر لقطعة مجوهرات نادرة لم ترا مثلها من قبل ... وبدأت تقول لنفسها كيف لهذه السيدة الخلوقة أن تنجب ابنا مثل السيد سيف المتعجرف ... يا إلهي هناك فرق من السماء للارض ...
بعد أن خرجت السيدة من غرفة تنهدت انجلين بحزن ... وقامت بسحب علبة الدواء من تحت الوسادة ... ونظرت لها بحزن لم يكن باقي بها سوى خمسة اقراص ... لاتعلم عندما تنتهي كيف سوف تجلب واحدة جديدة ... فهذا الدواء الوحيد الذي يسكن آلامها ...
رجعت بذاكرتها الى الوراء ... حين تذكرت كلام الطيبين حييث قال لها أن عليها إجراء عملية جراحية بسرعة ... وأن نسبة شفائها سوف تكون قليلة اذا لم تجري العملية باسرع وقت ...
لكن محال كيف وتكاليف العملية باهظة الثمن ... طلبت من الطبيب أن يعطيها أكثر الأدوية مسكنة للألم ... وهي مازالت تأخذ هذا الدواء منذ شهرين ....
عادت الى الواقع وتنهدت بحزن ... وبدأت تناجي ربها بأن يعينها في أيامها القادمة ...

صباح يوم جديد بدأت الشمس بفرد اشعتها الذهبية على جدران القصر البارد ... لعل وعسى يدفئ قلوب ساكنيها ...
قامت انجلين من السرير وارتدت الثياب الخاصة بالعمل ... وخرجت متوجهة نحو المطبخ ....
انجلين : صباح الخير ...
لكن لم يسمعها احد .... ولم تسمع سوى ... (هيا ايتها الغبية بسرعة علينا تحضير الفطور ... خذي هذه القهوة للسيد والسيدة أنهم في الحديقة ... ) نعم هذا ما قالته جميلة ...
تنهدت انجلين وأخذت القهوة وخرجت مسرعة نحو الحديقة ... وعلى وجهها ابتسامت تحدي لن يفهمها سوى سيف نفسه ...
انجلين بإبتسامة : صباح الخير كيف حالك سيدتي ... ارجو أن تكوني بصحة جيدة ...
ابتسمت تلك السيدة اللطيفة ل انجلين وهمت واقفة
رغد : لماذا غادرتي السرير عزيزتي ... أنت بحاجة للراحة ...
استاء سيف من معاملة والدته لهذه الجنية الصغيرة ... نظرت انجلين له نظرة نصر وقالت ....
انجلين : لا سيدتي انا بخير ... ووضعت القهوة ولكن تعمدت إسقاطها على السيد سيف ...
هم سيف واقفا وهو فزع ويكاد يجن من هذا الفعل الجريئ ...
سيف بعصبية : ايتها الغبية ماذا فعلتي ...
وبدأ يصرخ : ساااااخن ساخن ياويلي ياويلي لقد احترقت ....
ادعت انجلين البراءة ... وبدأت تتكلم بصوت مهزوز ... انجلين : اعذرني سيدي انا اسفة لم يكن بالقصد ...
سيف : اغربي عن وجهي يافتاة النحس ...
لقد كانت السيدة رغد تراقب الموقف وكانت تضحك من قلبها ...
همت انجلين بالهرولة ودخلت الى القصر وقلبها يرقص فرحا بانجازها ...
ذهب سيف الى غرفته ليغير ملابسه التي اتسخت من فعلت تلك الوقحة على رأيه ...
خلع قميصة ليقوم بتبديله ...
كانت انجلين تهم بالدخول الى غرفة سيف لتنظيفها ... فلم تكن تعلم بوجوده بالداخل ... فتحت الباب لتدخل بنفس اللحظة التف سيف ليرى من الذي اقتحم غرفته بهذا الشكل ...
احمر وجه انجلي
ن من هذا المنظر ... فلم يكن سيف يرتدي سوا بنطاله ولم يقم بتغيير قميصه ...
جحظت عينا أنجلين من هذا الموقف المخجل وهربت مسرعتا خارج غرفته ... نظر لها بغرابه مابها هذه الغبية ؟!... الهذه الدرجة منظري مخجل ...
نظر لنفسه ثم ابتسم على فعلتها ... بينما انجلين ركضت الى غرفتها تلتقط انفاسها بصعوبة ... شعرت وكأن انفاسها تنقطع من صعوبة الموقف التي وضعت به ...
بعد فترة حاولت الرجوع الى الغرفه لتنظيفها ... وقامت بطرق الباب لكي تدخل .... وقالت هل من احدا هنا ؟!...
دخلت الى داخل الغرفة التي تحتوي على اثاث راقي والوان هادئة وتعبر عن ذوق رجولي هادئ ...
اخذت قميص السيد سيف بعد ان خلعه وذهبت لاقوم بغسله ... لم اكن اعلم ان اللون الابيض اذا وضع مع الملون يتغير لونه ... وضعت القميص مع بعض الملابس الملونة وقمت بغسله بعد ان توقفت الغسالة عن العمل جحظت عيناي من هول المنظر ....
صرخت دون وعي ياويلي وسواد ليلي ... ماهذا لقد تغير لون القميص الى الاحمر والازرق معا ... ماذا افعل !!.. ياويلتي سوف يقتلني لا محالة ... خبأت القميص وراء ظهري وخرجت لاضعه على منشر الغسيل فإذا بسيد سيف يقف امامي ...
سيف بإستغراب : مابكي ؟... هل فعلت مصيبة جديدة ...
ابتسمت بوجهه وخرجت راكضة من امامه ....
سيف : مابها هذه الغبية ....
وقفت انجلين لتتنفس براحة ...
انجلين : وماعلاقتي انا ... سوف انشفه واعيده الى الخزانة ... اكيد لن يراه فعنده الكثير من الملابس داخل الخزانة ... هذا المغرور ....
عدت الى عملي وكأن شيئا لم يكن ... كأني لم افعل شئ ... انهيت عملي وتناولت طعامي وعدت الى غرفتي لأنعم بقسط من الراحة ... وازور احلامي الوردية مع والدي الحبيب ...
استيقظت على نقر خفيف على الباب ... فتحت الباب لم ارى احدا ... اغلقته وعدت الى الفراش ... لكني لم استطع النوم ... شعرت بالخوف ولكني اوهمت نفسي انه لاشئ هناك ... ماهي الا لحظات واحسست بصوت نقر على النافذة ... خرجت اركض من غرفتي في الممر المظلم الذي لاينيره الا القليل من ضوء القمر ... اثناء ركضي في الممر رأيت السيد سيف يدخل القصر ....
ومنن شدة خوفي لم ادرك اني احتضنه ... وهو مازال مندهش من هذا الموقف ...
نظرت له بعد قليل ... رأيت ملامحه الرجوليه الجميله ... لما لم اره بهذا الشكل من قبل ... لقد اعطاه ضوء القمر جمالا فوق جماله شعره البني المصفف بحرفيه عيناه الخضراوتان ووجهه الابيض وجسده الرياضي .....
صحوت على صوته الخشن الرجولي وهو يقول ....
سيف : هي مابكي ... ام هل اعجبكي وضعكي وانتي بين احضاني كثيرا ...
تنحنحت بخجل مفرط وابتعدت عنه وانا ارتجف واقول
انجلين : هناك شخص يطرق على نافذتي ... انني اشعر بالخوف ... تقدم السيد سيف امامي متجها الي غرفتي ...
سيف : هيا الحقيني ....
ذهبت ورائه ... مالبث ان فتح النافذة حتى سقط على الارض من شدة الضحك ...
لم يكن الصوت الا صوت اغصان الشجر تحركه الرياح ...
سرحت في سحر ضحكته فلأول مرة اراه يضحك بهذا الشكل ...
سيف : هيا عودي الى النوم ايتها الغبية ...
خرج السيد سيف بعد ان نعتني بالغبية ... وعدت الى سريري بعد ان اغلقت النافذة ... ولكني تجمدت مكاني بعد سماعي للصوت يعلو ...
حاولت الوقوف مرة اخرى ... واتجهت الى النافذة لأفتحها وارى ماهذا الصوت .... مالبثت ان فتحت النافذة ... حتى صرخ ....
#لست_سندريلا
#الجزء_السادس .......

مالبثت ان فتحت النافذة ... حتى صرخ سيف في وجهي ...
سقطت على الارض من شدة خوفي ... بينما هو يضحك بشكل هستيري على منظري ... بعدما انتهى من الضحك قال لي ...
سيف : اذهبي الى النوم يكفيكي مارأيته اليوم ...
مسح دموعه من كثر الضحك وذهب ...
تركني افكر كيف اعود للنوم ... ايها الغبي المتعجرف .. تنهدت طويلا وتمددت على فراشي حتى غفوت ...
لقد كنت ارقص واغني واحتضن ابي وانا بكامل سعادتي ... لقد كنت مثل سندريلا البس الثوب الجميل ... وكانت الزهور من حولي ... يا إلهي ما اجمل هاذا الشعور ... ولكن فجأة بدأ ابي بالابتعاد وبدأ الظلام يحل .... لقد بدأت اركض وأصرخ ابي لاتتركني ... لم اشعر الا بيد كادت تخلع شعري من مكانه ... كانت زوجة أبي ...
اتركيني ايتها العجوز ... ابي ساعدني لاتتركني وحيدة ... انا خائفة ....
وسرعان ما وجدت يد تمتد الي وتسحبني من هذا الظلام ... يا إلهي انا اعرف هذه العيون ... نعم هذه عيون المتعجرف .... لقد قام بسحبي الى النور ...
استيقظت فزعة من هذا الحلم الغريب ... على كأس ماء مثلج وقع على وجهي .... كانت جميلة ....
جميلة : هيا استيقظي ايتها الكسول ورائنا عمل ...
استيقظت من نومي وبدأت اعمل اعمالي المعتادة في القصر ... ولكن طوال النهار وانا افكر في ذلك الحلم ... واقول في نفسي لماذا هذا المتعجرف هو الذي سحبني من الظلام الى النور .... واخذني شرود طويل ايقظني من شرودي ذلك الرجل المتعجرف بصوته وهو يقول لي ...
سيف : احضري لي فنجان الشاي ايتها الغبية الجنية ... فعندها تمتمت لنفسي ان ما
رأيته الا حلم .... ومن المستحيل ان يتحقق ...
ابتسمت ابتسامة ماكرة وانا أحضر فنجان الشاي ...
وخطرت في بالي فكرة لانتقم من ذلك المغرور ... لانه اهانني امام الجميع ... وضعت له الملح بدل السكر في الفنجان ... واخذته اليه وضعته على الطاولة بجانبه ... وانا مازلت ابتسم تلك الابتسامة ... مع يقيني اني لن اسلم من عذاب هذا المغرور ... ولكن كل مافي بالي الان ان اغيظه واغضبه لاخفف عن نفسي ...
انتهى اليوم على صراخ السيد سيف وتوبيخه المستمر لي بأني مهملة ... وعدت الى غرفتي وانا اشعر بتعب شديد من كثرت العمل ... تمددت على فراشي حتى ذهبت في نوم عميق ...

نهض السيد سيف بفزع على صوت تلك الغبية الهستيري فتح باب غرفته راكضا في الممر الطويل الذي لم يعد ينتهي .... فتح باب الغرفة بسرعة وهو يلتقط انفاسه من الخوف وجدها تجلس وسط سريرها تبكي كالأطفال ... سألها بخوف ...
سيف : مابكي ؟...
اجابته بصوت مرعوب ....
انجلين : هناك سارق
اعاد سيف نطقها بتعجب .... سارق !!!
انجلين : نعم
سيف : اين هو
انجلين : دخل من النافذة
نظر سيف الى النافذة وجدها مغلقة من الداخل بإحكام ....
نظرت اليه أنجلين ببلاهة وقالت هل كنت احلم !...
ثم عادت الى البكاء مجددا ... اقترب سيد سيف منها .... جلس بجانبها يمسح على شعرها الاشقر الحريري ... وهمس في اذنها لا تخافي انا هنا ... لا يوجد احد ... لم يكن الا كابوسا مزعجا ...
نظر الى عيناها الزرقاء التي اصبحت بلون الاحمر ... ووجها الاحمر المتأثر بالبكاء .... نهايتآ الى شفتيها الكرزيتان ... أعادها الى فراشها ... وعاد الى غرفته ليكمل حلمه الجميل ....الذي قطعته بصراخها المزعج ...
استيقظت انجلين في اليوم التالي ومعدتها تؤلمها .... لم تبالي للأمر وأخذت حبة مسكن ... وذهبت بسرعة إلى المطبخ كي تعد الافطار ...
احست ان القصر هادئا اليوم على غير العادة ... فقررت ان تجعل القصر صاخب مثل عادته... ذهبت إلى غرفة الجلوس ... اشغلت التلفاز وقلبت على قناة اغاني ...
بالصدفة كانت اغنية هزي بخسرك ... ضغطت على زر الصوت ... وماهي الا لحظات كان صوت الأغاني يملئ القصر ... تركت غرفة الجلوس وذهبت إلى المطبخ لتكمل عملها ...
ربطت شال على خصرها النحيل ... وبدأت بالرقص على ألحان الموسيقى الصاخبة ....
لم تشعر بمرور الوقت ... كانت مثل الفراشة ... تتمايل يمنة ويسرة ...
وكانت تندندن بكلمات الأغنية وهي ترقص ...
التفتت ورائها وهي ماتزال ترقص ... وتفاجئت بالعيون اللتي تراقبها ....
انجلين بصدمة : سيد سيف ....
سيف بإبتسامة ماكرة : نعم سيد سيف ... ماهذا اللذي اراه ... كيف يمكن ان تزعجي نومي الهادئ بصوت موسيقاك اللعينة ...
انجلين : حسنا سيدي ... ولكن على كل الاحوال كان يجب ان تستيقظ ..
سيف : اوووه ياللهي ... سوف تصيبيني بالجنون ياغبية ...
ذهب سيف واوقف صوت الموسيقا وقال لها
سيف : لا اريد لهذا ان يتكرر ... هل فهمتي ؟
انجلين : الافطار جاهز سيدي ...
سيف بعصبية : يالكي من فتاة مخادعة ...
انجلين بنظرة بريئة : اين تريد ان أضع الافطار سيدي ؟
سيف بعدم صبر : الم اقل لكي ان تردي عليي عندما اتحدث إليكي ...
حسنا انا اعرف كيف اربيكي من جديد ...
حمل كأس الماء اللذي كان بجانبه ... وسكبه فوقها ... ولكن مع هذا لم تنطفأ نار العصبية والثأر بقلبه ...
كانت انجلين ماتزال واقفة مكانها ... لم تقم بأي حركة ...
رغد من وراء سيف : ماذا فعلت ...
لقد كانت الفتاة محترمة معك ... يالك من غبي ... عديم الإحساس ...
ذهبت رغد واحضرت منشفة صغيرة ... وبدأت بتجفيف انجلين ...
نظر سيف الى انجلين وقال لها بهمس : حسنا لقد علمت لما كنتي تتصنعين البراءة ...
ولكن لن أنسى هذا لك ياغبية ....
نظرت انجلين الى سيف نظرة النصر المألوفة ... وقامت بمد لسانها لكي تغيظه ...
بهذه الأثناء نظرت رغدة إلى وجه انجلين ...
رغدة بخوف : مابكي يا ابنتي
انجلين بصدمة وماتزال تخرج لسانها : اممم أنه مؤلم. ... مؤلم ... لقد احرقت لساني بالشاي قبل قليل ... ومايزال يؤلمني ...
رغد وهي تعطيها كوب ماء بارد ...
تفضلي يا ابنتي ... فهذا الماء سوف يهدأ من آلامك ...
نظرت انجلين مرة ثانية إلى سيف ... ولكن هذه المرة لم تخرج لسانها ... بل رفعت حواجبها بشكل مضحك ... علامه على انتصارها ....
نظر سيف إليها نظرة توعد ... وخرج من المطبخ متوجها إلى الحديقة ...
لكن ماهي الا لحظات وسمع صوت اصتدام قوي ...
عاد ادراجه الى المطبخ. ... وكاد ان يغمى عليه من الضحك ....
كانت انجلين مستلقية بأرض المطبخ مثل الصرصور الميت ..... رافعة أقدامها وايديها الى الاعلى وتحاول الوقوف ...
نظر لها سيف وفي نظرته الف حكاية ....
سيف : هههههه أيتها الغبية ... انهضي ماذا تفعلين ... هل هذه رياضة جديدة ...
انجلين والدمعة بعينها : ساعدني أرجوك ... فقدماي لاتحملانني ...
اقترب سيف منها وساعدها على الوقوف .... وهنا انفجرت السيدة رغدة من الضحك ....
فقد سحبت انجلين سيف لعندها ... واصبحا هما ال