#بقلم-ياسمينة-الشام-الزهور
#امل-الحياة
#نور-الشام
اللغه الفصحى بس قصه كتير حلوه ومكتوبه بتقنيه عاليه......
#الجزء_الاول
في أحد الليالي الحارة جلبت لي أخبارآ غير سارة ....
نعم اخبارا قد اوقفت حياتي عندها ... وتلاشت ضلوعي في ثنايا قلبي ... وكأن هناك شيئ اوقف نبضي ...
ف نبضات قلبي تسارعت عند سماع الخبر ... ياله من خبر هز كياني ...
كان خبرا صادما بالنسبة لي ... لم أصدق بالبداية ماسمعته ...
كانت حياتي سعيدة ... ولم يكن في حياتي اي عثرات ... ولم اعتد يوما ان أفقد شخصا غالي على قلبي ... نعم فقد فقدت اغلى ما املك 😔
اخذت نفسا عميقا ... ووقفت على النافذه استرجع ذكرياتي ... عسى ان اجد نفسي بين تلك السطور التى رسمها بداخلي ...
كنت كل ما أتذكر شيئا عنه هزني الحنين اليه ... ابتسمت شفتاي فرحا بالذكرى ... وادمعت عيناي حزنا على فراقه ... وشوقي إليه ...
رجعت بالزمن لليوم الذي تركتني به امي وحيدة ... نعم تركتني وحيدة مع أبي ... مع أبي الذي كان كل يوم يحكي لي حكاية قبل النوم ... اعتدت ان انام وهو بجانبي ينظر إلي ويسهر طول الليل على راحتي ... تتسائلون لماذا ... لأنني مصابة بالسرطان ... نعم ذلك المرض الذي أخذ صحتي .... ذلك المرض الذي حطم قلبي الصغير ... اهههه ياابي لو يعود الزمن قليلا إلى الخلف ... لقد اشتقت اليك والى حكاياتك ... كيف تركت ابنتك المريضة مع زوجتك القاسية ...
فجأه سمعت قرعات على باب البيت .... ف جلست وذهبت بسرعة وفتحت الباب ... صدمت برجل كبير بالسن ... في يده كأس مته ... نظر الي نظرة اخافتني ...
وقال لي : انا شارب المتة ياقطة ...
اغلقت الباب بسرعة ... واقدامي ترجف من الخوف ... وعدت مهرولة الى سريري ...
تخبئت تحت وسادتي الصغيرة ... وانا ارتجف من الخوف ....
عدت الى واقعي ... الواقع الاليم الذي اعيشه .... واقعي الذي اهرب منه الى ذكرياتي علها تخفف من آلامي ... اتمنى ان اصحو وكأني كنت في حلم وقد تخلصت منه الى الابد ....
وعلى ذكريات الماضي صحوت من غفوتي ... لأسمع صوت زوجة ابي تقول لي ....
منار : هيا يا أنجلين احضري لي الشاي في الحال ...
ذهبت بسرعة ... واحضرت لها الشاي ... ودموعي تسيل على وجهي الذي ارهقه المرض ... وانا ارتجف من البرد القارص ... انتظر احدا يخفف عني هذا الالم والتعب ... اين اجد الراحه في هذه الدنيا الظالمه ...
اعطيتها كأس الشاي وعدت الى سريري لاكمل ماكنت احلم به .... فإذا بها تصرخ بأعلى صوتها الى اين ياحبيبتي ؟!.. ومن سينظف المنزل ويحضر الفطور ... اذهبي واكملي عملك بسرعة ... هيا ... ذهبت لأكمل عملي الذي أكرهه ... لانني اشعر وكأني خادمة لها ولإبنتها .... خادمة ليس لها اي قيمة ...
وعندما يقبع الحلم ونحن عاجزون عن تحقيقه ... يغدو كالمرض يحفر اخاديد في القلب ... الى متى هذا الظلم ؟!.. الى متى سأتحرر من عالمي ؟!... الذي بات اشد من مرضي ....
عدت الى وعيي على صوت زوجة أبي الحاد وهي تتكلم على الهاتف .....
منار : نعم هنا منزل المرحوم عادل .... ماذا ؟!... احقا ماتقول ... لا ليس لي علم ان المرحوم عادل قد اقترض منك مبلغ كبير من المال .... نعم نعم تفضل فأنا بإنتظارك .... ماذا ... سوف ترسل مساعدك ... حسا لا مشكلة ... سلام ...
اغلقت الهاتف ونظرت إلي نظرة شريرة ... وقالت لي ...
منار : هيا انتهي من عملك بسرعة ... فبعد قليل سوف يأتي ضيوف لزيارتنا ...
و فجأة خطر على بالي ان اتمرد ... نعم اتمرد على الظلم ...""صرخت في وجهها القبيح ... و قلت لها لااااا انا لست خادمة .... هذا بيت أبي و إياكي ان تعامليني بهذه الطريقة مرة ثانية ... ""
كم تمنيت ان استطيع ان اصرخ بها في الواقع 😔... ولكن ليس باليد حيلة ... ستحرمني من طعامي كالعادة ... انتبهت الى صوتها ...
منار : مابك يافتاة ... هيا اكملي عملك الى ماذا تحدقين هكذا كالبلهاء ؟!... وضحكت تلك الضحكة الشريرة التي اكرهها .......
وأكملت هيا انتهي من عملك واذهبي الى غرفتك .... لا اريد ان اراكي إلا بعد ذهاب الضيوف ... فخطرت على بالي فكرة ... ونظرت اليها نظرة شريرة ... ذهبت الى غرفة الضيوف ووضعت قليل من الزيت امام الباب ... وركضت الى غرفتي وانا ابتسم وفي داخلي ادعو الله ان يمر اليوم بسلام ....
خرجت منار من الحمام وهي سعيده ... متجهة الى غرفتها ... وفجأه تزحلقت ووقعت على مؤخرتها ... وصرخت ( مؤخرتي رمز قوتي)
فضحكت انجلين وضحكت انا وضحكتم انتم ...
ومنرجع للقصة 😂
قامت منار تصرخ بأنجلين .... لما تضحكين ؟!... تعالي وساعديني ...
بهذه اللحظة قرع باب المنزل .... فذهبت بسرعة وانا أضحك ... فتحت الباب ودموعي على خدي من كثرة الضحك ...
دخل الضيف وهو ينظر إلي بإستغراب ...
انجلين : تفضل بالدخول ياعماه ...
الضيف : انتي انجلين؟
انجلين : نعم انا ... تفضل بالدخول ...
دخل الضيف ... وزوجت ابي مازالت في مكانها ... شعرها كأنك وضعت به مفرقعات ... وملابسها الممتلئة بالزيت ... وقدما