قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
م العمل في واحد قال انو حكت معو وسألتو عن البولمن بأي وقت رح يطلع … المهم اتوجهنا للمدينة وبلشنا نعمل تحقيق ويلي عرفناه انو في بيت ببناية لست ساكنة جديدة الها أكتر من سنة وبتشتغل … ومن بيت هالإنسانة بيطلع صوت بكي ولد بالبداية كان كتير وبعدين بلش يخف ويتحول البكي لصريخ

ضميتو لحضني وبستو من راسو بخوف وأنا بتخيل شقد اتعرض لتعذيب طوال هالسنة

الضابط: الجيران اشتكو واجت الشرطة وشافت المرة والولد بس قالتلن انو هو ابنها ومعو توحد ووضعو صعب مشان هيك بيصرخ … وفرجتن عقد زواجها وإنها مطلقة وعندا هالولد بس وبتشتغل مدرّسة بمعهد لطلاب صغار … لما اجت الشرطة لعندا خافت وغيرت البيت ورجعو أهل البيت الجديد خبرو الشرطة وهيك بلش التحقيق خصوصاً انو ما معا ورقة تثبت انو هالولد ابنها … ولما وصلتنا الأخبار والصور رحنا وجبناه على أساس الصور وقلنا يمكن يكون ابنكن لأن بعد سنة الولد بيتغير

رجعت ضميتو وبكيت وأنا بقول: يا ابني شقد خفت واتعذبت لحتى كل يوم بتبكي وبتصرخ … الله لا يوفقا هالمريضة يلي ما بتخاف الله

محمود: وعرفتو مين هي الخاطفة

الضابط: أي عرفنا وإسمها (مها...)

بلع ريقو محمود وهو بقول بصدمة: شوووووو

الفتت وشفتو كيف وجهو أحمر متل الدم وعيونو مفتوحة على وسعها

هزيت راسي بقلة حيلة وصرخت فيه: والله كنت عرفانة إنو إلك يد بالموضوع وأنا ظني ما بخيب

#يتبع 👇👇
#الجزء_الخامس (5):

#اخـتـطـاف_بقلم_مروةآغا

محمود: لك شو عم تقولي

ديانا: لكن منين بتعرفها

محمود: بكفي اسكتي مانك فهمانة شي

ديانا: لا فهمانة وهلق عرفت شو سبب برود مشاعرك كل هالشهور يمكن كنت بتعرف وينو وساكت وتاركني اتعذب

وقف وهو بقول بعصبية: لك غبية انت كيف ممكن تفكري أني أعمل هيك شي … كيف ممكن حطك وحط ابني بهيك خوف وانتو اغلى من عيوني

أبو محمود: يا ولاد طولو بالكن الولد بلش يبكي

الضابط: صح مابصير هالكلام قدام الطفل … والخاطفة طلبت تشوفكن لتعترف قدامكن وكانت منهارة وهي هلق بالمشفى رح نروح لنشوف الولد عند الدكتور المختص ومنستجوبها لنعرف شو سبب الخطف

اتوجهنا للمشفى بسيارات الشرطة وكل الوقت إياد بحضني وهو متيبس متل الحطبة بين ايديي … ومحمود ماحكا معي أبداً وكان متوتر كتير وقلقان

حطينا إياد عند الدكتور وفحصو فحص كامل وعملو التحاليل الخاصة لصحتو وتحليل تحديد النسب لحتى الشرطة تتأكد من انو ابني عنجد وطلعنا من عند الطبيب العام والحمد لله طمنا امو مافيه ولا خدش وبقينا ناطرين التحاليل لنعرف اذا فيه شي داخلي

وكل هالوقت وإياد والله ما حكى ولا اتحرك ولا عمل أي تفاعل … وبالأخر رحنا لعند الدكتور النفسي يلي بالمشفى وحكينالو كل شي صار وبالاخر قرر يقعد معو يمكن ياخد منو كلام
وقفت عند الباب وماكنت بدي اتركو بعدما لقيتو

الدكتور النفسي: مابصير يامدام خليني معو

ديانا: بوقف بعيد بس خليني شوفو واتطمن عليه

الدكتور النفسي: هو بأمان لا تقلقي والخاطفة صارت مع الشرطة يعني مافي خوف

ديانا: للاسف الدنيا مليانة وحوش

الدكتور النفسي بهمس: مابدنا نحكي هالحكي قدام الصغير بدنا نحسنلو تفسيتو مايزيد الخوف عندو

هزيت راسي برضا وتنا بشوفو بسكر الباب وراه
وقفت وأنا بتطلع بالفراغ وانتبهت لايد عمي يلي انحطت على كتفي
عمي: خلينا نروح نشوف الخاطفة

ديانا: خايفة روح وارجع ما لاقيه

عمي: انا رح ضل هون

غرقو عيوني بالدموع وأنا بشكرو وبعدت ومشينا مع الضابط باتجاه غرفة الخاطفة لحتى يستجوبوها قدامنا

لما وقفنا عند الباب قلي محمود: استني هون

ديانا: بدي فوت انت ما دخلك

محمود: لك شو صرلك صايرة عدائية شو مفكرتيني ممكن اعمل فيكن لك انتو روحي

ديانا: لكن ليش بدك تطالعني

محمود: لأفهم ليش هيك عملت

ديانا: ليش مين هاي !!؟؟

الضابط: بس ندخل بتعرفو وهي طلبت بس انت وزوجتك تدخلو معي أنا والمحقق وبسسس مابدا حدا يعرف بشي

محمود: بدخل أنا وبلاها هي

ديانا بحزم: شفت كيف عم تخبي عني بدي ادخل

محمود: بكفي

الضابط: لو سمحتو خلينا ندخل متل ما قلت

ولما فتح الباب دخلت أول وحدة وشفت انسانة بعمري أو أكبر ممددة على سرير وايدها مربوطة بكلبشة للسرير
ماقدرت اضبط أعصابي فورا هجمت عليها كان بدي اضربها وفش كل غلي وحقدي عليها بس لحقو ومسكوني لأن حالتها كانت صعبة جدا وماخرجها قتل كانت ماتت بين ايديي وابتليت فيها

مسكوني كلن ومحمود هداني والضابط بلش يحكي معها

الضابط: احكيلنا كل شي من البداية

صرخت فيها: الله لا يوفقك الله يسطفل فيكي يامجرمة يا سفاحة والله لاققتلك بايديي حسبنا الله ونعم الوكيل فيكي

الضابط بفقدان صبر: لو سمحتي ولا حرف والا بتطلعي لبرا

ديانا: خلص سكتت بس انتو ماحاسين فيي

الضابط: لو سمحتي بدنا نعرف التفاصيل وأكيد انت بدك تعرفي كمان

هزيت راسي وبقيت واقفة لاسمع وملامح محمود كانت ما بتتفسر وهو بيتطلع عليها

مها بتعب: كنت حبو

بصدمة سألتها: لمين لإياد !!!

التفت الضابط وزورني فورا سكتت
مها: لا لمحمود

التفتت وشفت محمود بغمض عيونو وبيتنهد
ديانا: هاااااااا حب وتارات … قلت والله إلك إيد بالموضوع

صرخ الضابط: طلعي لبرا

ديانا: خلص … خلص والله سكتت

الضابط: اخر تنبيه … يلا كملي

كتمت غضبي وكزيت على سناني وهي بتحكي

مها: حبيتو كتير واتعلقت فيه وعشنا احلى قصة حب … بس هو كان بيضحك عليي وكل مرة بحاول ليستدرجني لنكون لحالنا لحتى صار يلي صار

بلشت تبكي وأنا ابكي معها مابعرف شو يلي صار شفقت عليها ولا على حالي ولا على يلي صار بيناتنا بس اتأكدت هلق إني فقدت ثقتي بمحمود نهائياً

مها: وكالعادة لما أخد يلي بدو اياه رماني

محمود: لأ كذب أنا حاولت اتزوجك بس أمك مارضيت واهلي كمان ما وافقو

مها بغضب: بس ماحاولت تقنعهن وأنت بتعرف شو عملت فيي

محمود: وقتها كنت صغير وماعرفت شو اتصرف ولا عندي قدرة للزواج واهلي مابيقبلو يزوجوني لبنت من غير بلدي

مها: وأنا كنت صغيرة وغبية ووثقت بإنسان مابينوثق فيه

محمود: أنا حاولت كتير بس ظروفي أققوى مني

مها: كذب كذب أنت ولا بحياتك حبيتني بدك وحدة متلك من بلدك نفس عاداتك وتقاليدك

الضابط: بدنا تفاصيل الإختطاف لو سمحتي

مها بأسى: حاضر … بعد سنين كملت دراستي وأنا عندي فوبيا من الزواج لأن كنت خايفة من العار بس بعدين عملت عملية كرمال الزواج … واتزوجت وزوجي عرف وقتلني كتير وبعدين بقيت عندو 4 شهور وانا لحالي بالبيت وهو لحالو ببيت تاني وقدام الناس كل شي طبيعي … وكان ابن حل
ال وماحكى شي لان قلتلو كان غصب عني … ولما اتطلقت رجعت شفت محمود عايش حياتو وعندو ولد وأنا مطلقة وبدي بلش حياتي من الصفر لا شغل ولا شي باختصار حياتي مدمرة … اهلي حاوطوني كتير ودائما يعاملوني بقسوة لان اتطلقت بوقت قصير وبدن يعرفو السبب … قررت سافر لأشتغل بعيد عن الكل وقررت اخربلو حياتو … مابعرف شو صار بس ساعة شيطان وساعة غضب وكره خلتني خطط لكل شي وخطفت الولد وسافرت لمكان شغلي وركبت بتاكسي لأن بالبولمن الولد فضحني … وعشت وأنا بشتغل بشهادة البكالوريا انسة ابتدائي بمعهد صغير لحتى عيش

الضابط: وليش عذبتي الولد

مها بتبرير: أنا لا أبداً ماعملتو شي ابدا ولا لمستو بالعكس كنت طعميه وشربو … بس كنت خليه بالبيت لحالو بوقت الشغل وهو كان يخاف ويبكي

الضابط: بس الولد مبين صاير معو مرض نفسي صعب جدا

مها: اأنا مادخلني بشي والله كنت اعتني فيه وكتير ندمت

بحرقة قلب قلتها: الله لا يوفقك

الضابط: ولأي وقت كنتي مقررة انك تخلي الولد عندك

مها: كنت بدي رجعو لأهلو والله بس خفت لأن الكل عرف انو الولد انخطف وقلت رح تكمشوني اذا رجعتو … خفت والله خفت

ديانا: مافيكي ذرة احساس ماحسيتي فينا وشو عم يصير فيي وابني هيك بعيد عني … لك ماحن قلبك على هالولد يلي صار مريض من وراكي

وبلشت مها تنهار وتبكي

الضابط: بعتقد عرفتو يلي بدكن تعرفوه وبتمنى هالكلام يبقى بهالغرفة مابدنا حدا يعرف بماضيها كرمال اهلها فهمتو ونحنا رح ناخد باقي التفاصيل

كنا بدنا نطلع بس سمعتها بتهمس: سامحوني

ديانا: مستحيل سامحك والله لضل ادعي عليكي ليوم القيامة الله يسطفل فيكي والله يدوقك حسرة القلب

بس محمود قرب منها وهمس: كان فيكي تنتقمي مني أنا السبب بكل شي … بس شو دخل ابني ومرتي

مها: كنت بدي احرق قلبك

ديانا: وهاي حرقتيلنا قلبنا مبروك انتصرتي … طيب وبعدين !! … رح تعيشي باقي عمرك بالحبس بعدما كنتي رح تعيشي وتنسي الماضي لأن أصلاً زوجك سترك وما فضحك بس أنت فضحتي حالك كان فيكي تتزوجي مرة تاني وتجيبي ولاد والماضي خلص راح

هلق انفجرت بالبكي وانهارت على الاخر وبلشت دقات قلبها تعلى

طلعنا من الغرفة وعمي بيسأل بلهفة: مين طلعت

الضابط: لو سمحتو الموضوع خاص اذا بدكن احكو للوالد بس كمان بيبقى بيناتكن هاي بنت ومابدنا نحكي بعرضها

ديانا: وهي تحرق قلبنا معلش

الضابط: الدكتور النفسي قال انها مريضة نفسياً لان مافي انسانة طبيعية بتخطف بهالبساطة

ديانا: بدي احكي مع الدكتور النفسي

الضابط: اتفضلي

وبقينا ناطرين عند باب الغرفة ومحمود بيحكي لأبوه كل شي صار وابوه مصدوم وأنا بتطلع على محمود بإشمئزاز

لما انفتح الباب بعد ربع ساعة ركضت لشوف إياد كان قاعد على كرسي وبيتطلع بمكان واحد
هزلي الدكتور راسو وقلي: اتفضلو إياد بدو يحكي معكن

بلهفة مشيت وقعدت على ركبي قدامو وأنا بتطلع عليه بشوق وكأني بدي احفظ ملامحو الجديدة لأن كبران ومتغير
ديانا: حبيبي اتذكرتني

هز راسو من دون ما يحكي

الدكتور النفسي: احكيلا لماما شقد اشتقلتلا

نزل راسو وبلش يلعب بإيديه … غرقو عيوني بالدموع وانا بشوفو بهالمنظر … قربت منو وانا بضمو وبشمو … طار عقلي لما شفتو كيف اتجاوب معي وهز راسو صح حركة صغيرة بس كانت فرحتي فيها كبيرة … ولما بعدتو عني لقيتو بيتطلع بمكان تاني وماحكى ولا حرف

الدكتور النفسي بهمس: لازم نحكي على انفراد

عمي: تعال إياد نشتري أنا وأنت اكلات طيبة متل إيام زمان

بخوف قلتلو: لا خليه هون بقربي

عمي بتبرير: طيب منقعد برا منستناكن

مسكو من ايدو وطلع قعد والشرطة قاعدة معهن
ماقدرت ادخل وسكر الباب قعدت بمكان ابقى شايفتو فيه واذني مع الدكتور ومحمود قاعد مقابيليو

محمود: وضعو صعب!؟

الدكتور : ماكتير صعب ومافينا نقول سهل … بس واضح انو الطفل فاقد ثقتو بكل يلي حواليه وقعدتو بالبيت لحالو لوقت طويل عملو انفصام

بحزن سألته: كيف يعني انفصام بعرف هالمرض صعب!؟

الدكتور: هلق كل مرض الو عدة درجات … مثلا ابنك معو انفصام بس نوع خفيف واسمو انفصام تخشبي او جامودي … هاد يلي لاحظته وهالنوع من الأنفصام سببو قعدتو الطويلة بمكان واحد وقدام شاشة تلفزيون يومياً وغير هيك بيت فاضي ولحالو فيه … متل ماحكت الخاطفة

ديانا: وإياد كتير بخاف من العتمة ومابحب ينام لحالو وكون بعيدة عنو

الدكتور: وهاي سبب تاني يمكن لوحدو وبرا الغرفة ظلام كان يتخيل كتير أشياء ترعبو … وممكن يكون من خوفو يتهيئلو صور مرعبة

محمود بقلق: يعني ممكن يكون بيتخيل اشخاص مرعبة !!؟؟

#يتبع 👇👇
#الجزء_السادس (6): #والأخييييير

#اخـتـطـاف

الدكتور: عم قول يمكن بس يلي بدي قولو انو مارق عليي حالات أصعب بكتير واتعالجت … مجرد مشكلة وقت ومتابعة دائمة

ديانا: شو بدنا نعمل قلي لاعمل كل شي لازم لحتى يرجع منيح

الدكتور: مبدئياً لازم تعرفو انو هالمرض يمكن يستمر معو لسنين بس رح تخف الأعراض وممكن ترجعلو أحياناً … مثلا رح يأثر على كلامو أو طريقة الكلام وسلوكه وحركاته … هلق يلي لاحظتو على الطفل انو يلي معو نوع اخف من الإنفصام لان اتفاعل بالنظر لوقت قصير وهاد الشي بسموه (ذهول تخشبي) يعني بكون مصدوم من شي معين وممكن يكون بس موجود بذاكرته يعني انتو مالكن سبب فيه متل هلوسات وبصير بطالع أصوات غريبة وغير مفهومة … وفجأة ممكن يتعب ويزعل ويصرخ وانتو ما تعرفو شبو … هيك فورا بتعطوه الأدوية وتحاولو تهدوه وتريحوه وتشتتولو افكاره لشي تاني بحبو … رح يعذبكن اكيد ومايستجيب بسرعة وبالبداية كل شي صعب بس مع الممارسة رح يتحسن أكيد

الدكتور كان بيحكي وأنا ببكي على هالكلام الغريب عني معقول طفل بكامل نشاطه وحيويته خلال عدة شهور يصير مريض نفسي !!

الدكتور: يمكن عم استبق الأحداث بس هاي الأعراض الرئيسية للمرض … من خلال حديثي معو هالوقت القصير مرتين لف لجهة معينة وخاف من شي ماعرفت شو هو وأكيد كان عم ينسجو جوا فكرو وبس

نزلت راسي وأنا مهمومة ومحمود وضعو ما كان أفضل

الدكتور: صدقوني ابنكن محظوظ لأن عندو أهل متلكن وفي مين يرشده للطريق الصحيح … في مرضى كبار بصير عندن أمراض أصعب من هيك وما بيقتنعو يتعالجو هيك ابنكن فورا رح نعالجه ونساعده رح يتحسن أكيد وحتى بيقدر يدخل مدرسة طبيعي متلو متل رفقاتو

محمود: وشو هو العلاج اللازم!؟

الدكتور: أول الشي أدوية ومهدئات ونحاول نطورو علاقاتو ومهاراتو يلي بحبها أي رياضة أو نشاط أو موهبة … نحاول نعبيلو كل فراغو ومانخليه يقعد لحالو أبداً ولا يتذكر أي شي بخصوص الخطف

ديانا: بس كيف صعب يروح من عقلو هيك ذكرى … أنا أكبر منو ومابقدر انسى هالكابوس

الدكتور: أكيد مارح ينسى بس رح يتناسى خصوصا لما ينشغل كتيير كل اليوم ومايلاقي وقت ليقعد ويتذكر

بحزن قلتلو: هالشي صعب كتير

الدكتور: أكيد صعب بس رح نتساعد ليصير سهل يمكن نحتاج لمشفى وعلاج نفسي لازم تكونو أقوى من هيك

محمود: رح يكون صعب بالبداية بس رح نساعده لأن مالو غيرنا ولا شو رأيك

رفعت عيوني لجهته وكنت كرهانته حسيت انو هو السبب من ورا ولدنته وهديك المريضة ابنو صار مريض وبحاجة علاج

وقفت وأنا بقول: ماشي بشكرك كتير لشرحك للموضوع وأنا رح اقرا أكتر عن المرض

الدكتور: وأي تطورات اتصلي فيي يمكن تحتاجو مساعدة

عطانا وصفة الأدوية وطلعنا برا المشفى وأنا ماسكتلو ايدو وهو بيمشي متل الرجل الألي وحسيتو انو بيرجف وخيفان
قعدت قربو بالسيارة وحطيت وجهي بوجهو وأنا بهمسلو لحسسوا بالأمان: أنا ماما حبيبي نسيتني … انا مستحيل ازعجك اشتقتلك كل السنة كنت عم دور عليك … تعال نتفرج على الصور والفيديوهات تبعك من زمان مصورتك لما كنت صغير

فتحت الجوال وأنا بفرجيه الصور كل الطريق وكان عم يتفاعل معهن بعيونو بس
كل الطريق كنت عم حاول ما ابكي حتى ما خوفو أكتر … كنا أنا ومحمود حاضنينو وعم نعوضو حنان هالشهور الماضية

لما وصلنا كانو بيت احمايي بيستنونا مع الجيران والكل زغرد لما شافونا نازلين من السيارة
وكان في كتير صحافة موجودين عند باب البيت وإياد بلش يخاف
الصحفي: لو سمحتو بس خلونا نلقطلكن صورة

قرب الضابط وهو بقول: لازم الناس كلها تعرف انو رجع
التفتت لعند محمود يلي هزلي براسو وقفنا واخدولنا صورة بس واضح فيها وجه إياد ونحنا لا … وسألوه لمحمود عدة اسألة والضابط بقربو بيحكي عن الحادثة باختصار

ووقتها عرفت انن بدن يبينو نجاحهن بهالقضية قدام كل الشعب وبصراحة حقهن لان تعبو كتير وقدرو يوصلولو بالنهاية … يعملو يلي بدن اياه المهم ابني رجعلي

فرحتنا كانت كبيرة فيه … مابس انا وابوه فرحنا لا الكل بيت جدو والجيران وكل الناس بدها تعرف تفاصيل الخطف ونحنا حكينا بإختصار (مريضة نفسيه ماعندها ولاد خطفتو لتدير بالها عليه لان فكرتو ابنها)

بتصدقو مابحقد عليها ولا بكرها لانها ضحية متلها متل كتير بنات بزماننا يمكن كان عندها خيارات تانية لحياة أفضل بس هي اختارت الأسوأ يمكن لأن ماحدا احتواها … سمعها … وساعدها لتتجاوز محنتها وهي اختارت السواد لتعيش فيه
بس بنفس الوقت مستحيل سامحها على الايام الماضية والخوف والرعب يلي كنت عايشة فيه
#مروةآغا
كل اليوم كنت قوية وما انهزيت كرمالو وأنا بحاول ما اتركو لحالو وكنت اشغلو مع الولاد وعيوني تبقى عليه خيفانة من أي رد فعل … أو أي انتكاس لحالتو … لما اتغدينا اكل كام لقمة معنا وبس لا اتفاعل معنا ولا حكى شي
حطيتلو أخوه بحضنو وأنا بقلو: ليك شو جبتلك هدية ما أنت من زمان بتحكيلي بدك أخ لتلعب معو … هاي جبتلك أخ

ابتسم والله ابتسم … طاااار عقلي من الفرحة وانا بشوفو هيك
هلق ماعاد اقدر أبداً تركتو مع ابوه وركضت لغرفة ال
نوم وأنا بنفجر بالبكي كل اليوم كنت حابستها كرمال مايخاف بس ماعاد اققدر … فرحانة وطاير عقلي من الفرح ماعم صدق والله ما عم صدق
دخل محمود ووقف عند الباب
ما اتطلعت عليه اتجاوزتو بس هو مسكلي ايدي وقلي: لازم تفهمي الحقيقة

سحبت ايدي منو بعصبية وقلتلو: كل شي واضح
بعدت عنو وطلعت لعند الولاد

ومتل ما اتوقعت أول ليلة كانت كتير صعبة لأن أول ما صار وقت النوم وطفينا الأضواء بلش يبكي ويصرخ وأنا كنت بغرفتي برضع جاد وبحاول نيمو لأهتم بأخوه باقي الليل ومحمود وبيت احمايي كانوا برا مع إياد

حطيت جاد بحضن محمود وبلشت هديه إياد مسكتو من ايديه وهو مغمض عيونو وبيرجف وبيصرخ … دقايق طويلة وأنا بحاول هديه … وبعد ثواني جابتلي حماتي الأدوية … عطيتوا اياها بصعوبة ليرتاح

وشفتو كيف سكت وكل هالعملية أخدت معي نص ساعة لما ارتاح مسكتو من ايدو وانا بمسح دموعي وحملت جاد وجبتو لعندي ع الغرفة
قعدتو بقربي وأنا برضع جاد وهو ضاممتو لحضني بالأيد التانية وبقرالهن قرآن وانا ببكي بهدوء من دون ما يشوفوني
نام جاد بصعوبة لأن كنت مشغلة الضو كرمال إياد يلي ما عم يقدر ينام
حطيت جاد بسريرو وإياد حطيتلو راسو على اجريي وبلشت العب بشعراتو وانا بحكي معو وبحكيلو على حياتنا من قبل وهو ساكت وهديان بس كان مرتاح
ومحمود قاعد بمكانو على السرير بيتفرج علينا وكأنو ما عم يشبع منو
وبعد ساعة أخد معفول الدوا بجسم إياد ونام
لما نامو ولادي الاثنين بعد الساعة 3 الصبح بدلت تيابي ولبست بيجامة النوم وكنت بدي اطلع من باب الغرفة وقفت لما سمعت محمود بقلي: مابدك نحكي

من دون ما اسمعو طلعت غسلت واتوضيت ولما طلعت ورجعت للغرفة لقيت محمود متوضي وواقف فوق سجادة الصلاة
محمود: منصلي مع بعض صلاة شكر

هزيت راسي وأنا بكتم دموعي ووقفت وراه وأنا بسمعوا بيقرا قرآن بصوتو الجميل يلي بسمعوا منو كل يوم وخصوصا لما منصلي جماعة … وكل الصلاة كنت ببكي وببكي وببكي … بس هالمرة فرح وسعادة وشكر

لما سلم من صلاتو لف لعندي وقال: بعرفك زعلانة مني ومفكرتيني أنا السبب بس ماذنبي بشي كنت شب طايش

وقفت وشلحت تياب الصلاة واتمدد بقرب ابني وقلتلو: بدي نام

محمود: طيب خليني دافع عن حالي المحكوم اعدام بيسمعوه قبل ما يحاكموه وأنت بدك تحاكميني على ماضي

بهمس قلتلو: الولاد نايمين هلق بفيقو وأنا تعبانة

محمود: بس أنا مستحيل نام قبل ما انهي هالقصة وهلق

سحبني من ايدي وأنا قاومتو ولقيتو بشيلني بقوة وانا ماوقدرت قاوم أو طالع أي صوت خفت يفيقو
وطلعنا برا الغرفة وأنا بهمسلو: اهلك هون
بس كل بيت احمايي كانو بغرفهن
حطني على الكنباية بالصالون وقعد عند اجريي بالأرض وهمسلي بحزن: بتعرفيني شقد بحبك

ماجاوبتو ولا حكيت ولا حرف بس عيوني غرقو بالدموع متلو تماماً

مسح دموعو وقلي: ماضي ماتخليه يوقف بيناتنا

ديانا: والله لو بس ماضي مادخلني فيه بس المشكلة انو ماضيك أذى ابني

محمود بغصة: وابني كمان وأنا مستحيل كنت اسمح بهيك شي … كنت قتلت حالي وقتلها قبل ما تعمل هيك شي … بدي إسألك هلق أنت بتشكي بحبي الك ولولادي!؟

ديانا: بس أنت حبيتا كمان

محمود: كنت مراهق وصغير مخلص ثانوي جديد واتعرفت عليها وهي مترباية تربية حديثة وأنا شب صغير عقلي مامعي وماقدت

صرخت فيه: بكفي

محمود: غيرانة

ديانا: من كل عقلك أنا ابني اليوم رجع من الخطف ماعم فكر بهيك شي نهائيا تنباعو بالعزا

محمود: لا أنا بعرفك لما تغاري وابنك صار بحضنك ماعاد في خوف … قوليلي متل ما بتقولي كل مرة (شوبدي أعمل بحبك وبخاف عليك)

بعدت وجهي عنو وأنا بحاول ما إتأثر بكلامو وقلتلو: أنا عندي ولد مريض بدي دير بالي عليه الايام الجاية أصعب يكون بعلمك

محمود: وأنا معك ايدي بأيدك مالحالك

ديانا: نعسانة بدي نام

محمود: ما بتتحركي لتسامحيني

ديانا: أنت قلت ماضي مادخلك فيه بس ماعم اققدر انسى انك السبب من البداية كنت ع القلية احكي

محمود: انا بعرف انها اتزوجت وصارت بعيدة

شهقت وقلتلو: وعم تشوف اخبارها كمان

محمود: لاتطمن عليها بس

وقفت بغضب وانا بقلو: لكن روح لعندا

مسكني وقعدني وهو بقول: انا اتطمنت عليها لأن غلطت بحقها واذيتها لأني ابن أصل

شهقت وبكيت وأنا بسألو: لسا بتحبها

مسكني من ايديي وباسها بشوق وهمس: أنت وبس … هلق أنت الحاضر والمستقبل وكل الحياة وهي الماضي كل انسان عندو ماضي وكل انسان بيغلط … لا تتركيني أنا بحبك وانت بتعرفي هالشي خلينا ننسىى نكمل حياتنا

ديانا: بس أنت زنيت ببنت ودمرت حياتها وخيفانة ربي يعاقبنا كلنا من ورا عملتك

محمود بحزن: مفكّرة أنا مازعلان وخيفان بس الحمد لله من لما عرفت اني غلطت وأنا مواظب على صلواتي وكل يوم بسجد وبدعي ربي يغفرلي وهلق كان كل خوفي انو ربي عم يعاقبني بابني لان عملت هيك فيها … ولا انسي إن الله غفور رحيم … وأكثر التوابون خطائون

ديانا: كنت بتعرف انها هي خاطفتو

محمود: لما قالت الشرطة انو شاكين بحدا الصراحة شكيت فيها وسألت عنها رقالو انها بتشتغل بغير مكان ومابتجي لهون أبداً فشلت الفكرة م
ن راسي

ديانا: أكيد مافي شي بقلبك اتجاهها

محمود: وحياتك عندي وحياة كل انسان بحبو من اليوم يلي شفتك فيه عاهدت ربي حبك لاخر يوم بحياتي وكون الك أهل بغربتك المهم نبقى سوا

حسيتو خيفان يخسرني وكان متعلق فيي كتير
هزيت راسي يمين وشمال وأنا بقلو: الأيام بتخلينا ننسى أنا هلق ما جاهزة للنسيان لحتى يطيب إياد وشوفو مرتاح … بدي نام تعبانة

محمود: وأنا رح استنى اليوم يلي رح تسامحيني فيه من كل قلبك بفارغ الصبر رغم انو مالي زنب
ماخلاني امشي شالني وحطني على السرير ونمنا سوا أول ليلة بهناء وسعادة بعد عناء طويل وولادنا بحضنا

مالو زنب صح بس ما عم اققدر انسى أبداً … هو بحبني ومتعلق فيي وأنا بصراحة بحبو هو سعادتي وراحتي وسندي بهالحياة … نزل من عيني من ورا عملتو بس مابقدر اكرهه وخصوصا بالأيام بعدين كان عم يثبتلي انو أهل للثقة ساعدني كتير وخصوصا لما يتعب إياد وينهيار وأعصابو تفلت ومانقدر نتحكم فيه … اعطيه دواه ونيمو ولما يرتاح أنا انهار واتعب وهو يدير بالو عليي وكان الي سند عن حق وحقيق
ومافيني انسى فضل بيت احمايي أبداً كانو الي أهل بالغربة

والليلالي يلي بعدها ما كانت أسهل علينا بالعكس كانت أصعب … قضيناها بكي وصريخ وتهداية وأدوية وعلاجات نفسية وعصبية

أكتر من أربع سنين مرت وأنا عم عالجو … حطيناة برياضة كاراتيه … وكرة قدم وبلشت درسو شوية تجهيزا للمدرسة وحطيتو بدورات تعليمية لأن رح يكون متأخر بالدراسة مامتل رفقاتو
ودكاترة نفسية جربت كتير وسألت أكتر وأنا بحاول ساعدو ليرجع منيح
كل شي كان صعب وعم ياخد من طاقتي ومجهودي لحتى بس شوفو بيتحسن قدام عيوني ويرجع متل ماكان ولو كان متأخر عن رفقاتو بسنين المهم يرجع … وكمان يمكن ما يطيب نهائياً ورح ترجعلو نوبات المرض على كبر بس أكيد نحنا أقوى من ورح نتساعد لنحاربو

جاد كمان بيكبر قدام عيوني بس اهتمامي اكبر باخوه وحاسة بندم وتأنيب الضمير من هالموضوع بس والله ماكان في مجال لأترك إياد أبداً وإلا بضيع
بوقت رياضات إياد ودوراته التدريبية كنت اهتم بجاد لعبو وعلمو واحكي معو لحتى على القليلة يحس فيي وبوجودي واني ما اهملتو
#تابعوني_بصفحتي_مروةآغا_للمزيد_من_القصص
بتعرفو رغم كل شي صعب مريت فيه بس بحس حالي محظوظة على القلية ابني رجعلي وصار بحضني وغير أمهات انحرمو من ولادهن للابد … بعرف كلنا نهايتنا الموت بس فقدان ابنك بهيك طريقة صعب كتير مافي انسان بيتحمله
كل يوم كنت صلي واحمد ربي واشكرو على نعمه الكبيرة

أنا هلق عايشة حياتي بسعادة مع انو إياد ما شفي نهائياً بس اتطور تطور واضح وصار ع القليلة يتفاعل معي ويرد جواب إذا سالته احسن ما يبقى كل الوقت بيتطلع بمكان واحد من دون مايحكي ولا حرف أو حتى يرمش
ورح ضل حاول واتعب واسهر الليالي معو لأن إياد بخاف من العتمة وبيستنى الضو لينام وأنا ماكان فيي اتركو يبقى طول الليل لحالو
ورح نبقى نتساعد أنا وأبوه ونصير أقوى ليرجع ابنا منيح ونشوفو بصحة وسلامة

بس بدي قلكن سر أنا هلق صرت المريضة ومهووسة بولادي وبعتقد صار بدي علاج … مابتركن لحالن ولا لثواني وإذا نزلو يلعبو بالحديقة بترك كل شي من ايديي وبنزل بقعد معهن وعيوني عليهن … رعب كبير عم يحاوطني من خسارة جديدة … ما عم يسمحلي اني عيش حياة طبيعية
صح ابني عم يطيب بس أنا عم انتكس واتعب بزيادة … ضعفت كتير وانهميت كتير وكبرت عشر سنين زيادة
ولادي وصلو لبر الأمان والسعادة وراحة البال بس أنا وزوجي مع هالزمن وهالحياة مابعرف كيف بدنا نوصلها

وأخر الشي نصيحتي لكل أم أوعك تتركي ابنك بأي مكان لحالو لأن في ذئاب بشرية كتيرة حوالينا ويمكن يكونو منكن وفيكن … ديرو بالكم على ولادكم لأن مالن غيركم بهالوجود وانتو بس الأمان والحياة بالنسبة الهن

ورسالتي لكل أم حملت وولدت ربت وتعبت وسهرت الك كل التحية لأنك عظيمة💗
ولكل أب ساعد وتعب وشقي واتعتر ليعيشو أهلو بسعادة وراحة الك كل الحب لانك كل الحياة💗

قصتي لحد هون انتهت بقلم #مروةآغا بتمنى تدعو لأبني يكمل علاجه ويطيب ليرجع لمدرسته ويدرس متلو متل كل ولاد العالم وشوفو شب وعريس هو وأخوه
__________________________________

بعرف بكيتو متل ما أنا بكيت كل مشهد وكل كلمة كتبتهن كنت ببكي …
بتمنى كون تركت أثر فيكن وان شاء الله كنت خفيفة ظل عليكم
وبتمنى ماحدا يزعج أي بطل من أبطال القصة بكلمة لأن كلنا منغلط وصاحبة القصة عم تقرا تعليقاتكم
قصة واقعية: #اختطاف ............. قراءة ممتعة🦋💙"
بـدايـة الـقـصـة..💚✨