خايفة المكتوب على الحيطان يتحقق!!.. شو بدها منا؟!.. قالت أمي روح دوّر على بنت صاحب هالبيت.. إتوسللها ترجعلنا مصارينا وتشتري البيت منا.. قلتلها لو نموت ما بتوسللها.. حكتلي يبقى أنا رايحة أدوّر عليها.. رح أخلي أبو ربيع يوصلني لإلها ولو بدي أبوس رجليها.. قلتلها إنتي بدك تذلي نفسك وتذلينا؟!.. هدول ناس ما بفكرو غير بمصالحهم.. ما رح يفيدك غير الذل!.. قالت بدي أجرّب.. وهلأ رايحة للحارة أشوف أبو ربيع ليحكي معها.. هوه بعرف رقمها وحكا معها.. طلعت أمي من البيت وأنا بنده عليها.. وتغريد دخلت لتعمل أكل لأرغد وأيوب.. وأنا حاولت أستجوب أيوب ليحاول يحكي بس كانو نظراته غريبه وبسرح بالحيطان والشبابيك.. طلبت من تغريد ما تخاف وتقعد هادية ولو صار شي تندهلي.. قلتلها رايح لبيت زاهر.. ورح أشتري خط تلفون جديد.. طلعت من البيت ودورية الشرطة كانت فوق بيت نجلاء.. كان زاهر طالع من بيته وشافني.. قلي كنت رح أجي لعندك.. وضع أخواتي متوتر والبيت كله.. يلي عم بصير بأكدلنا إنهم طلعو من البيت.. وصارو يتفتلو بينا وجوا بيوتنا.. هالعيلة ملعونة وبتأذي.. لهيك لازم أرجع أعمل يلي عملته زمان.. تروح معي على بيت الختيار الحاجب؟.. قلتله هاد الشخص يلي خلّصكم؟!.. قال الوحيد يلي رح يخلصنا.. عنده علم بكيفية الخلاص من شر الأرواح.. التعويذة إلها وقت وما بتستخدم غير لمرّة.. لهيك لازم نرجع نشوفه.. طلعنا على السوق.. إشتريت خط تلفون.. وركبا الباص بإتجاه إكليل الجبل.. كان بعيد عنا بيتنا ساعة وربع.. بس زاهر كان حافظ الطريق.. وصلنا البيت.. بقينا نطرق الباب لتعبت إيدينا.. لوقت ما أجا زلمة وخبّرنا إنه الختيار الحاجب اتوفى ببيته من زمان ومن سنين!.. تقريباً من الوقت يلي أعطى زاهر التعويذة وهالشي صدمة!.. نفس التاريخ ونفس التوقيت ونفس السنة!!!.. سألناه كيف مات؟.. قال طبيعي جوا بيته.. قال زاهر أنا شاكك بموته.. التوقيت نفسه وأنا لسه حافظه.. ليه ليموت بنفس هالوقت؟.. قلتله والعمل؟.. قال لازم ندوّر على شخص مثل الختيار الحاجب ليساعدنا.. رجعنا على البيت.. والثلج بدأ يذوب والشمس تطلع دافية.. زاهر دخل لبيته وأنا رجعت للبيت.. أمي كانت تصرّخ على تغريد وتغريد بتقلها ليه رحتي؟!.. قلّك لا تروحي.. حكيتلها شو صار؟.. قالت ما رضيت تشوفني وخلّت الحراس يطردوني.. يلي عرفته إنه إسمها ريما.. قلّي الحارس ست ريما ما بدها تشوفك وما فيها تساعدك لأنه البيت لأبوها وهوه مسافر.. ما قبلت حتى تطلع تشوفني وأجا حارس ثاني طلعني لبرا.. صرّخت عليها وقلتلها ذليتي نفسك!.. هلأ إنبسطتي؟.. قلتلك هدول ناس ما بهمهم حدا.. وأبو ربيع أنا رح أحاسبه.. قالت الزلمة ما دخله.. كل شي صار من إيدينا وهوه ما بعرف.. إتركه بحاله وخلينا نفكّر كيف نحمي نفسنا.. كان بداية الغروب.. الجو برد.. وصوت الكلاب المشردة بين الشجر