الجزء الثالث
عزفت على الكمان يلي جبلي إياه حازم عجبهم عزفي كتير واتفائلت من كلام اللجنة شجعوني كتير
وبلشت بدروس كنت اعتمد ع التركيز وعلى حاسه السمع كنت متفوقه كتير بصفي وكنت كل مرة اعزف فيها ابهر الناس الناس يلي تسمعني صرت اشوي اشوي انسا النقص يلي عندي بهاي الفترة كانت امي وأم حازم يتحاكو ما كنت اسمع اي خبر عن حازم الخبر الوحيد يلي سمعته بالصدفه من اختي إنو حازم بقدم اختبارات التوجيهي (البكالوريا)
مر كم شهر على هالحالة وانقطعت أخبار أم حازم ما عاد حد اتصل وكل ارقامهم ما بتجاوب ووضعي بالمعهد اتحسن كتير
تاني يوم وصلت رسالة بالبريد مكتوب عليها اسمي بس المرسل مجهول استلمتها أمي أنا كنت بالمعهد أختي بتاخدني وبتجيبني بي وصلت البيت أمي بتحكيلي هي رسالة باسمك خديها
استغربت كتير اتجلست وناديت أختي تقراها
مضمون الرسالة
كالتالي :
كان يكفيني أن تناديني حتى أقف
التفت ناحية عينيك ويعود قلبي إلى موطنه إليك
إن تنادي اسمي فيتعثر لسانك ويغص حلقك باسم الفقد
لو أن قلبي سمع صوتك فقط كان سيركض
ناحيتك محتضناً قلبك بكل ما بهذا العالم من لهفة
كان ينسيني كل الألم كما يفعل دوماً
ويمضي معك إلى جحيم الحب وخيباته
لكنك مددت يديك لوداعي
صافحته ورحلتي أيضا ...
حازم
سكرت أختي الرسالة وناولتني اياها اخذتها ورحت على غرفتي وضليت أبكي تاني يوم ما رحت على المعهد ولا حطيت شي بتمي
بعد ما حاولت اتناساه رجع وشعل ذكرياتي
أخذت آلة الكمان وصرت اعزف من وجعي
...... اشتقتلو كتير
كفيت سنتين بالمعهد صار عمري 18 سنة آعلنو عن مسابقة موسيقى ورشحني المعهد لحتى اشارك فيها مسابقة على مستوى المحافظات والفايز فيها جائزته كانت 7 آلاف وافقت اشارك فيها كانت بنهاية الشهر وكانت تجارب الأداء قبلها بأسبوع بقيت اتدرب وبذلت أقسى جهودي
كنت قاعدة أنا وامي بغرفة الانتظار ومليانة عالم وكنت اسمع موسيقى من كل أنواع الآلات الموسيقية وصل الدور لعندي نادو بإسمي مسكت أمي أيدي ودخلتني قعدت على كرسي حسيت بشوية رهبة
يمكن إذا فزت رح اقدر اكمل المبلغ واعمل عمليتي
هي فرصة مالازم اضيعها بلش الهدوء يخيم على المكان وعرفت أني صار لازم بلش
بلشت وحسيت الموسيقى طالعة من نص قلبي خلصت ونزلت دموعي اتذكرت حازم كتير اشتقتله
بعد ما خلصت سمعت صوت تصفيق قوي كتير وعجبهم عزفي الحمد لله
اختاري أنا الوحيدة من بين كل عازفين الكمان واترشح اسمي للمسابقة الكبيرة فزت أنا وعازفة بيانو وعازفه غيتار
كنت انا بمثل معهدنا والبنات التانيات كانو من معاهد معروفة ومشهورة
كان لسا ضايل كم يوم لوقت المسابقه ادربت ع معزوفات صعبة
صار وقت المسابقة وزاد توتري كتير كنت خايفة كتير لازم افوز فيها بكفي تعتير أبي هلك ليجمع شوية مصاري
كان يزيد الرهبة والخوف بكل خطوة اخطيها على المسرح كنت وأنا بغرفة الانتظار ناس محترفة أكثر مني وكان عرفهم بغاية الجمال بس أبداً ما تزحزحت ثقتي بنفسي كان كل تركيزي إني افوز واقدر احصل على الجائزة لعمليتي
اخدت نفس عميق وبلشت اخترت معزوفة صعبة واقدرت اتمكن منها عزفت وعملت كل شي بطلع بايدي وتركت بالباقي على ربنا
كان باقي ساعة على إعلان النتائج
بكل تكة من تكات الساعه يزيد توتري اكتر وصورة حازم ما عم تروح من بالي
جمعو المشتركين وبلش العد التنازلي كل الجمهور كان يعد من العشرة للواحد ضربات قلبي صارت ألف وقتها بس وصلو لعند الرقم واحد حسيت قلبي وقف ما عدت سمعت شي بعدين سمعت الناس صارت تصفق وتصفر والجمهور ينادي باسمي سألت الصبية يلي بجنبي شو صار ما سمعت اسم الفايز
حكتلي ألف مبروك بتستاهلي الفوز بجدارة
دموعي نزلو لحالهم
اجت أمي لعندي وحضنتني هي وابي واخواتي وكلهم بحكولي مبروك
سلموني جائزتي واسمي انشهر بكل محافظات البلد
بعد أسبوع اتفقنا مع دكتور شاطر وحددنا موعد للعملية كانت تكلفتها 10 اللاف أبي وأمي كانو مجمعين 3 اللاف وفي فوقهم مصاري المسابقة كل شي صار جاهز
موعد العملية اتحدد لكن نسبة نجاحها 50%
بوست ايدين أمي وجبين أبي ودعت اخواتي
الشي الوحيد يلي متدكرو قبل التخدير انو غرفة العمليات كانت باردة كتير
استمرت العملية 10 ساعات كانت صعبة كتير
أبي : يعطيك العافية دكتور خلصت العملية كيف صارت بنتي
أمي : طمني يا دكتور الله يخليك
الدكتور : الحمد لله العملية نجحت بدنا نستنا لحتى تصحا من التخدير
ورح تضل عيونها مضمدين لمدة شهر مشان نضمن نجاح العملية
الحمد لله على سلامتها
صحيت بعد 3 ساعات عطشانه كتير سألت امي وطمنتني على وضعي
كانت الشتوية على البواب وقت عملت العملية