#أسيرة_الماضي
#بقلم_أمل_الحياة
#الجزء_السابع_عشر

ارتفعت رايات النصر ... وبدأو الجنود يهتفو بالفوز ...
الكل كان مبسوط وفرحان ... كانت الخسائر كبيرة بس المهم انهم انتصرو ...
كنان مات وماقدرو ينقذوه لهالسبب دفنوه بعد انتهاء الحرب مباشرة .. وسام متصاوب بكتفه وعم ينزف كتير .. نقلوه على بيت تيم ليعالجوه ... وهيك اجتمعو الفرسان كلهم ببيت تيم ...
قربت سالي على سام وحطت ايدها عالجرح وبثواني اختفى الجرح ووقف النزيف ... بس لساته غايب عن الوعي ...

مايا بتساؤل : انتي من الفرسان ؟

سالي : اي انا سالي وحدة من الفرسان .. يالله شو بتشبهي ميلا ...

مايا : اهلا وسهلا فيكي ...

تعرفو الفرسان ومساعديهم على بعض وفرحو كتير بجمعتهم ...
مضى اليوم متعب على الكل لهالسبب نامو بكير ...
بس مايا بقيت طول الليل سهرانة جنب سام بإنتظاره يصحى ...
ونيرمين عم تراقبها من بعيد بقهر

اشرقت الشمس معلنة عن يوم جديد ومغامرات جديدة ...
صحي سام واتفاجئ بمايا قاعدة حده وعم تتطلع عليه ...
مسكلها ايدها بإبتسامة : مايا ...

مايا بفرح : سام ... الحمد لله يارب ... طمني كيف صرت ... كيف حاسس؟

سام : منيح الحمد لله بس تعبان شوي ... وين انا ...

مايا : انت ببيت تيم .. شاب من الفرسان ...

سام : خفتي علي ؟

مايا : اكيد خفت عليك ... مو انت صديقي ...

كانو عم يحكو ومو منتبهين للعيون اللي عم تتطلع عليهم وتسمع حديثهم بألم وكره (نيرمين)

سام : بس صديقك ؟

مايا : شو قصدك

سام : مايا انا بحبك و..

مايا : لاتكمل .. اسمعني اول .. انا اعجبت فيك من اول ماتعرفت عليك ... ومع مرور الايام حبيتك ... اي حبيتك ...

نزلو دموع نيرمين وتركتهم وطلعت من البيت بحزن ...

مايا : بس مستحيل نكون لبعض .. انا من غير عالم ورح ارجع لعالمي بأي لحظة ... وصديقتي المقربة بتحبك ... وانا مستحيل خونها ...

سام : بس انا بحبك انتي ...

مايا : مستحيل هالشي بعتذر منك .. وبتمنى تعطيها فرصة لنيرمين .. صدقني أنها طيوبة ورح تلبقو لبعض ...

تركته صافن وطلعت من الغرفة ... راحت عالمطبخ تساعد سما بتحضير الفطور ... وبعد ساعة اجتمعو كلهم على طاولة الاكل ...

مايا : وين نيرمين ؟

هيثم : طلعت من البيت الصبح بكير بس مابعرف وين راحت ...

مايا بإستغراب : بس نيرمين مابتعرف المنطقة هون ... وين ممكن تروح ؟

هيثم : اللي عدت فيه مو قليل ... خليها تشم هوى وتصفي ذهنها ... مملكتها ناطرتها

سما : كيف يعني ؟

هيثم : يعني هي الوريثة الوحيدة للمملكة بعد موت ابوها واخوها ...

بهالحظة دق الباب وراح سامي اخو تيم وفتح الباب ...
دخل غيث وجدته ..

غيث : مرحبا ... كيفكم ... ماشاء الله صاحين بكير ...

ام تيم : أي والله تفضلو فطرو معنا ...

غيث : شفت نيرمين من ساعة راكبة الخيل وطالعة من المدينة مع عدد من الجنود ...

وقفت مايا وحطت الخبزة عالطاولة بإرتباك : وين راحت ..

غيث : قال راجعة على قصرها مشان تتفقد احواله وترجع الوضع متل قبل ... وبعتتلك رسالة على لسانها بتقول
اسمعت كل شي حكيتوه انتي وسام وبتمنالكم التوفيق ياخاينة ...

مايا بصدمة : شوووو ... نيرمين هيك حكت ...

سام : اهدي شوي .. اكيد ماسمعت الحديث كله ...

مايا : بس مفكرتني خنتها ... شو رح اعمل هلق ... لازم فهمها اللي صار ..

قاطعهم دق الباب واتفاجئو بالأمير زيد ...

زيد : اكيد متفاجئين ... بس جيت اخذكم معي عالقصر ..
الليلة في حفلة كبيرة بمناسبة النصر والملك حابب يتعرف عليكم ويستضيفكم بالقصر اسبوع ...

ميلا : وانا كمان رح روح ؟

زيد : اي اكيد ...

ميلا : بس بابا...

قاطعها زيد : الملك سامحك وقرر يرجعك عالقصر ويعتذر منك كمان ...

ميلا : وماما ؟!

زيد : هالشي بتسأليه للملك ...

اتجهزو كلهم وراحو مع زيد عالقصر ...
استقبلوهم الخدم والوزراء ... واخدوهم عند الملك ...
دخلو على غرفة الملك والقو التحية وعرفو عن حالهم .. وبعدها راح كل شخص على غرفته بمرافقة خادم او خادمة ... ليجهزو حالهم للحفلة اللي رح تصير بعد كم ساعة ...

كانت ميلا واقفة قدام المراية وعم تدور بفستانها الطويل الإبتسامة كبيرة .. ولونا واقفه حدها وعم تتفرج عليها ..

ميلا : حلو شعري هيك ؟

لونا : بطيري العقل ...

قاطعهم صوت دق الباب ...

ميلا : تفضل..

دخل تيم عالغرفة وهو بكامل اناقته وهيبته ..
تيم : شو ماخلصت اميرتنا ...

ميلا : مبلا خلصت ... بس البس الطوق وأجي

قرب تيم منها ومسك الطوق : انا بلبسك ياه ...

قرب منها أكتر ولبسها الطوق وطبع بوسة على راسها
تيم : طالعة بتجنني ...

ميلا : وانت كمان ..

لونا : احم احم ...

تيم وهو ينتبه : هاه ... اي يلا نازلين ...
مسكلها ايدها وطلعو من الغرفة متوجهين لقاعة الاحتفال

كان الاحتفال كبير وبضم عدد كبير من التجار والنبلاء ...
والفرسان كلهم موجودين عدى نيرمين ...
الكل لابس احلى لبس وفرحانين ومبسوطين وعم يرقصو ...

قرب سام من مايا وطلب ترقص معه بس رفضت ...
#أسيرة_الماضي
#بقلم_أمل_الحياة
#الجزء_الثامن_عشر_والاخير

بعد انتهاء الحفلة طلبت مايا من الفرسان والمساعدين يجتمعو كلهم بغرفتها ...
استغربو من طلبها بس اجتمعو ليعرفو شو بدها ...

مايا : اكيد مستغربين ليش جمعتكم ... انا متل مابتعرفو من غير عالم ... ولازم ارجع لعالمي بأسرع وقت ...
وليصير هالشي بدي مساعدتكم ... ومساعدة نيرمين ...
بترجاكم ساعدوني لارجع لعالمي ورح اتمنى السلام لهالكتاب ...

زيد : فيكي تبقي هون بعالمنا ورح نعاملك احسن معاملة ... رح نعتبرك وحدة منا ...

مايا : متفهمة موقفك بس صدقني مابقدر ابقى هون .. لازم ارجع لوطني وعالمي ... اهلي عم ينتظروني ...

هيثم : طيب كيف فينا نساعدك ؟

مايا : لازم شوف نيرمين وفهمها سوء التفاهم اللي صار
وبس نجتمع كلنا بمكان واحد رح اتمنى ثلاث امنيات ومن ضمنهم انو ارجع لعالمي ...

ميلا : هيك رح تتركينا بهالسهولة ... والله تعودنا عليكي ...

مايا : والله رح اشتقلكم ... بس مهمتي خلصت ولازم ارجع ...

تيم : المطلوب هلق انو تشوفي نيرمين ؟

مايا : اي

تيم : جهزي حالك رح نروح بكرة لعندها

مايا : بس انا وانت ؟

تيم : اي رح نروح طيران ... ومابقدر احمل اكتر من شخص ...

مايا : تمام ...
.
.
.
تاني يوم المسا بمملكة الظل ...
الحارس : مين انتو ؟!

مايا : قلها صديقتها ...

الحارس : بعتذر منك الملكة رافضة تشوف حدى ..

مايا : لازم شوفها ضروري ...

الحارس : مين قلها .. قصدي شو اسمكن

تيم : قلها الفارس تيم ...

دخل الحارس عالقصر ورجع بعد شوي عند مايا وتيم ...

الحارس : تفضلو ...

دخلت مايا وتيم عند نيرمين ... واول ماشافت مايا امرت بتقليعها من القصر ...
@rwayate
مايا : اسمعيني بعدين قلعيني ...

نيرمين : شو بدي اسمع أكتر من اللي سمعتو هداك اليوم ...

مايا : انتي ماسمعتي كل الحديث ... رح اسمحلك تقرأي افكاري وتشوفي ماضيي ... وفيكي تشوفي شو صار هداك اليوم ... صدقيني انا بحبك وبردلك الخير انتي وسام ...

قربت نيرمين منها غمضت عيونها للحظات بعدها نزلو دموعها وصارت تبكي ..
نيرمين : مايا انا اسفة ... فهمتك غلط ...

مايا : ولا يهمك .. وهلق بدي منك تساعديني ارجع لعالمي ...

نيرمين : تكرمي ... الف طلب متل هالطلب ..

تيم : معناها انا ومايا رح نرجع عالقصر الليلة .. وانتي بتلحقينا مع خدمك وحراسك ...

نيرمين : خليكم اليوم وبكرة بتروحو ...

تيم : لاء وعدت ميلا ما اتأخر ...

نيرمين : تمام على راحتكم ... ان شاء الله اسبوع بكون بمملكة الضوء ...

مايا : ونحنا بإنتظارك ...

تركو قصر الظل ورجعو طيران بنفس الليلة على قصر الضوء ... وصلو تاني يوم الصبح ودخلو عالقصر ... اتفاجئو بحالة القصر المتوترة ... سألو الخدم شو في ليش الكل مرتبك والقصر صاخب ..

الخادمة : توفت اليوم الملكة شهرذاد وهي بالزلزالة

تيم بإستغراب : كيف ماتت ؟؟

الخادمة : والله ماحدى بيعرف ... دخلو الخدم ليوصلولها الاكل لقيوها ميتة ...

تيم : وميلا وين هلق ؟

الخادمة : هي بغرفتها ... قافلة عحالها الباب وما عم ترضى تحكي مع حدى ...

تيم : طيب فيكي تروحي ... بالاذن مايا بدي روح شوف ميلا واطمن عليها ...

مايا : عادي ولا يهمك ...
.....
وصل تيم على غرفة ميلا ودق الباب
ميلا : قلتلكم روحو من هون ما بدي شوف حدى ..

تيم : انا تيم حبيبتي فتحيلي الباب ...

بعد لحظات انفتح الباب ورتمت ميلا على تيم وحضنته ...
ميلا : قتلوها ياتيم ... قتلولي امي ...

تيم بإستغراب : مين قتلها ... احكي مين ؟!...

ميلا وهي تبكي بحرقة : اكيد ابي او اخي زيد ... انا شو ذنبي حتى حرموني من امي ...

تفاجئت بزيد واقف جنبهم
زيد : اختي صدقيني انا ماقتلت أمك ... صحيح كنت اكرهها لانها قتلت امي .. وكنت ناوي انتقم منها واقتلها ... بس شلت هالفكرة من بالي وقت شفتها جنت ... وقلت ربنا انتقملي منها ما في داعي اقتلها ... صدقيني اختي والله ماقتلت أمك ...

ميلا وهي تحضنه : اكيد بابا قتلها ... اكيد انتقم منها .. وين بابا بدي شوفه ... بدي عاتبه ...

زيد : من وقت عرف بوفات أمك وهو بغرفته ...

ميلا : خدوني عنده ...

راحو على غرفة الملك ودقو الباب اكتر من مرة بس ما في جواب ..
زيد : ياحراس ... اخلعو الباب ...
#أسيرة_الماضي
#بقلم_أمل_الحياة
#الجزء_الرابع_عشر

مايا بإنزعاج : ليش حكيتيله ...

ابتسمت نيرمين واخدت مايا على جنب وهمستلها : هلق لو ماني واثقة فيه ماكنت حكيتله ...

مايا بعصبية : وكيف وثقتي فيه وانتي لسا مابتعرفيه يافيلسوفة زمانك ؟!...

نيرمين بإرتباك : لك شبنا مايا كرمالي روقي لاتحسسيه على شي ...
التفتت واطلعت عليه لقته ملتهي بالشوي ومو منتبهلهن ... اتنهدت بإرتياح وطلعت على مايا وكملت كلامها
نيرمين : شو انسيتي انو عندي قوة مميزة وبقرأ افكار الناس وبشوف ماضيهم ...

مايا بعد تفكير : اي صح ... والله نسيت ... بس متأكدة انو شخص منيح ورح يساعدنا ؟!

نيرمين : وثقي فيني ميوش ...
.
.
.
كانت ميلا نايمة وعم تتقلب عالسرير ... وتيم ولونا جنبها غفيانين على الكراسي لان طول الليل مانامو من خوفهم على ميلا ... فجأة تحركت حركة سريعة ووقعت عالارض من الجهة التانية لتيم ولونا ...
صحيو تيم ولونا من الصوت وتفاجئو انو ميلا مو موجودة بالغرفة ... اطلعو ببعض ووقفو بنفس اللحظة اللي وقفت فيها ميلا وهي حاطة ايدها على راسها ومختل توازنها من الوقعة ... اطلعو عليها وصارو يسبتو حالهم مشان مايضحكو قدامها ...

ميلا بتساؤل : انا شو جابني لهون ...

قربت لونا منها وحضنتها : اشتقتلك كتير ....

ميلا بفرح : لونا حبيبتي وانا كمان شتقتلك ... كيف جيتي لهون ؟!.

لونا : تيم جابني مبارحة بعد ماجابك من القصر ... قصة طويلة اتركينا منها وامشي نطلع نفطر مع الباقي...

ميلا : ماشاء الله لحقتي تتعرفي عليهم ...

لونا بإبتسامة : لكن لكن بعجبك ... يلا امشي ...

طلعو عالصالون وقعدو يفطرو ... كان الهدوء سيد الموقف ... كل واحد ملتهي بصحنه ... وسما عم تتطلع على مهند كل شوي بدون مايحس وعم تتسائل كيف رح تعتذر منه عالكلام اللي حكته قبل بيوم ...
.
.
.
ماشين بهالغابة متوجهين على قرية سام ..
مايا : والله تعبت مو على اساس قريتك قريبة من هون ؟

سام : رح نوصل باقي شوي ...

مايا : من الصبح كل شوي بتقول باقي شوي

سام : اللي بيسمعك بفكر صار الليل ... لسا من نص ساعة مشينا من الكهف ...

قاطع كلامهم صوت صبية عم تنادي : ماريوووو ... ياماريوو ...

سام : هاد صوت بريهانت .. اكيد متقاتلة مع ماريو متل العادة ... وبعد مازعلته عم تدور عليه ...

مايا بتساؤل : مين بريهانت ومين ماريو ؟

سام بإبتسامة : بريهانت صبية ساكنة بالقرية ... وماريو صديقها المقرب ...

كانت مايا رح تحكي بس قاطعها وجود بريهانت بينهم ...
صبية حلوة وانيقة كتير بتيابها ومكياجها بس غرورها وتكبرها مبشعينها ...
بريهانت بإنزعاج : مرحبا ...

مايا / نيرمين : اهلين ..

ماهتمت كتير لوجودهم وطلعت على سام بلؤم : شفت ماريو ؟!

سام : اكيد مزعلتيه متل العادة ...

بريهانت : مادخلك جاوبني بإختصار ...

مايا : ماشفنا شباب بطريقنا ... انتي اول إنسان منشوفو بهالغابة بعد مالتقينا بسام ...

بريهانت بتكبر : ومين حكالك انو ماريو انسان ...

مايا بإرتباك : عفوا ؟ شو قصدك ...

بريهانت : هو مجرد حيوان ... بس مافيني عيش بدونه تعودت على وجوده بحياتي ...

مايا بعصبية : حدى بيحكي عن صديقه حيوان ؟!.. جد انتي بلا تربية ...

بريهانت بعصبية : احترمي نفسك ...

حست مايا بشي عالق بكم بنطلونها وعم يسحبها منه ... اطلعت عالارض وانصدمت بحيوان صغير ماسك تيابها بتمه وعم يشد فيهم ... ارتعبت وصارت تحرك رجليها بسرعة وتركض مشان تبعده عنها ... وقفتها بريهانت ومسكت الحيوان بإيديها وباسته وحطته على كتفها ...
بريهانت : ماريو حبيبي ... مع اني زعلتك عم تدافع عني وتحميني ...

مايا بصدمة : هلق هاي الفارة هي صديقك مدري حبيبك ماريو ؟🙄😳

بريهانت : شو عمية مابتشوفي ... مابعرف فصيلته بس مستحيل يكون فارة ...

بهاللحظة كان سام ونيرمين واقفين عجنب وعم يسبتو حالهم مشان مايضحكو ...
سام : بريهانت عيب هالتصرف ... مايا ونيرمين ضيوفنا ومابصير نعاملهم هيك ...

بريهانت بغرور : اي اهلا وسهلا ... بس ان شاء الله هالزيارة ماتطول ... بالاذن انا رايحة ...

نيرمين : استني لحظة ... يعني بس بدي اسألك سؤال ...

بريهانت وهي تتطلع عليها بفضول : تفضلي ...

نيرمين : مين حكالك انو بعد يومين في حرب ؟!..

بريهانت : القرى والمدن كلها بتعرف انو الملك رح يشن هجوم على مملكة الضوء بعد يومين ...

نيرمين بتساؤل : وانتي رايحة عالحرب معهم ؟؟؟

بريهانت وعلامات الاستغراب على وجهها : انتي شو عرفك بشو عم فكر ... بعدين مين انتي حتى تتدخلي فيني ..

اتداركت نيرمين موقفها وحاولت تغير الموضوع ..
نيرمين : عفوا انا مادخلني .. يعني مجرد سؤال ...

بريهانت : لحظة ... لاتكونو من جنود ستيفن ؟؟؟

سام : لاء بريهانت ... هم غايتهم متل غايتنا ... مايا ونيرمين ضد ستيفن وعم يحاولو يوقفو هالحرب ...
#أسيرة_الماضي
#بقلم_أمل_الحياة
#الجزء_الخامس_عشر

كملو طريقهم لوصلو على بيت سام ... تعرفو على اهله اللي استقبلوهم احلى استقبال ورحبو فيهم ... بعدها تغدو وسلمو عليهم وتشكرو حسن ضيافتهم ومشيو مسافرين عالمدينة مع بريهانت اللي اخدت ماريو معها ...
بس وقفهم صوت اخو سام .. ووعدهم يلحقهم تاني يوم بعدد كبير من أهالي القرى المجاورة اللي مابحبو الملك ستيفن وحابين يشاركو بالمعركة ضده ..
اعجب سام بالفكرة واتفقو يلتقو بعد يومين بساحة المعركة ... بعدها ودعهم ومشيو مكملين طريقهم ...

كانت بريهانت ماشية هي وسام قدام بخيولهم ... ووراهم مايا ونيرمين ... كل شخص على حصان ...

نيرمين بهمس : مايا رح احكيلك سر ..

مايا بفضول : تفضلي عم اسمعك ؟!...

نيرمين : بصراحة ... انا معجبة بسام ...

مايا : ههههههه. أخ ياقلبي مو معقول اللي عم اسمعه ههههه ..

نيرمين بإنزعاج : انتي مو معقولة مايا ... خليتيني اندم انو حكيتلك هالسر ...

مايا : ههههه لك انتي اللي مو معقولة ... ماصرلك بتعرفيه غير كم ساعة واعجبتي فيه ... بخاف بكرة انصدم بزواجكم ...

نيرمين بإزعاج : صدقاً انك غليظة ... روحي بطلت احكيلك اسرار ...

مايا : اذا أسرارك كلهم هيك لاتحكيلي ... هههه بمزح معك ... تعالي للجد ... عنجد معجبة فيه ولا عم تمزحي ؟

نيرمين : الله يسامحك هيك مواضيع مافيها مزح ... عنجد معجبة فيه ..

هزت مايا براسها وكملت الطريق وهي صافنة بالارض ...
( كيف صديقتي المقربة معجبة بنفس الشب اللي معجبة انا فيه ... اصحي على حالك مايا ... اصحي على حالك انت من غير عالم وبأي وقت يمكن ترجعي لعالمك لاتخلي مكان للحب بقلبك ... )
طلعت من افكرها وتنهدت وقت سمعت صوت نيرمين عم تنادي بإسمها ...
مايا بتساؤل : نعم ؟.. ليش ناديتيني ؟

نيرمين : وين كنتي صافنة ... يعني ضروري توقفي قوتي ... هي اول مرة بحس حالي عاجزة ... دايما بقرأ افكار اللي حواليي ... يعني خليني اعرف بشو عم تفكري وين المشكلة ...

مايا : لان في اسرار ...

نيرمين : اسرار قلتيلي ... بطلت احكيلك اسراري ... وهه ..
.
.
.
داخلة عالبيت وحاملة كتير أغراض بإيدها ...
لونا : سما تعالي احملي الأغراض معي عالمطبخ ..

سما : ليكني جاية

ميلا : وين كنتي لونا ؟.. من الظهر مختفية ...

اتنهدت لونا بتعب وقالت : آخ كنت بالسوق هلق حتى خلصت ...

ميلا : يعطيكي العافية ... قعدي ارتاحي شوي ...

لونا : ما في وقت لضيعو بالراحة ... في شغلة مهمة لازم تعرفوها كلكم ... وين باقي الشباب ؟

ام تيم : خير ان شاء الله يابنتي .. هني فوق بغرفهم ...

لونا : بعتو حدى يناديلهم لو سمحتو ... مارح احكي ليجتمعو الكل ...

ام تيم : تمام ... يا سامي....

سامي (اخو تيم 9 سنوات) : نعم ماما ...

ام تيم : اطلع لفوق نادي للكل ضروري ...

سامي : حاضر ماما ...

ميلا : خير ان شاء الله شغلتي بالنا ...

لونا : اصبري سيدتي ... لحظة ليجتمعو الكل ...

بعد لحظات اجتمعو كلهم بالصالون ... وعلامات الاستغراب على وجههم عم ينتظرو لونا لتحكي ...

لونا : من شوي كنت بسوق عم جيب أغراض للمطبخ ... صادفت بطريقي شاب ملثم عم يسأل الرايح والجاي على فرسان النصر ... للصراحة خفت منه انو ليش عم يسأل عنكم ... حبيت خبركم لتاخدو احتياطاتكم ...

هيثم : اممم غريب امره ....

تيم : وين شفتيه بالضبط ؟

لونا : بسوق ... بتحبو اخدكم لعنده ..

تيم : أي ياريت ... لازم نقبص عليه ونعرف شو عم يخطط ...

هيثم : تمام رح روح معك ...

سالي : ومهند بيروح معكم ... رح يساعدكم كتير ..

ميلا : وعدو على بيت غيث كمان ممكن يفيدكم ..

طلعو كلهم متوجهين على بيت غيث ... اخدوه وراحو عالسوق ... وطول الطريق عم يخططو شو رح يعملو ... او شو ممكن يكون هدفه بالسؤال عالفرسان ...
بعد لحظات وصلو على سوق المدينة ولقيو الشاب اللي حكت عنه لونا ...
تيم : متأكدة هاد هو ؟

لونا : اي متأكده ...

غيث : تمام يعطيكي العافية روحي عالبيت وبعد شوي منخلص شغلنا ومنلحقك ...

راحت لونا عالبيت وتوجهو الشباب عند الشاب المجهول ...
تيم : مرحبا ...

الشاب : اهلا ...

هيثم : سمعنا انو عم تبحث عالفرسان السبعة ؟

الشاب : اي صحيح ... بتعرفو شي عنهم ؟!...

مهند مع ابتسامة لطيفة : ليش عم تسأل عليهم ؟!

الشاب وهو صافن بمهند : القصة طويلة ... اخي جاسوس لهي المملكة وهو حاليا مع جنود مملكة الظل ... انا بقدر اتواصل معه من خلال الناي ... هو ناي سحري مافي غير واحد منه بكل العالم ... هو بيعزف عالناي وانا بعرف بشو عم يفكر من خلال هاد الدفتر ... يعني بإختصار بتوصلني متل الرسالة من اخي من خلال عزف الناي ...
ومبارح وصلتني رسالة منه بتقول انو الملك ستيفن جمع جنوده وتوجهو لهون بغرض الحرب ... وحكالي انو خلال يومين بالكتير بيوصلو عالمملكة ...
وانا عم ابحث عالفرسان مشان احكيلهم هالشي وانذرهم مشان يجهزو حالهم ...
#أسيرة_الماضي
#بقلم_أمل_الحياة
#الجزء_السادس_عشر

قاعدين بالصالون عم يتناقشو كيف ممكن يتجهزو للمعركة وكيف ممكن يفوزو بأقل الخسائر

تيم : لازم نوصل خبر للأمير زيد ونخبره عن موضوع الحرب مشان يجهز الجيش ...

ميلا : طيب ليش مامنخبر ابي ؟

غيث : ابوكي اكيد عرف بالموضوع ... مستحيل مايكون اله جواسيس عند ستيفن ...

لونا : طيب حكيتو انو عدد الجنود الأعداء كبير كتير ... كيف رح نتغلب عليهم بعدد صغير .. بعتقد عدد جنود مملكتنا مابيجي بعدد نصف جنود ستيفن اللي عم يجهزن للحرب ...

هيثم : ولا يهمكن رح ابعت رسالة لأبي حتى يبعتلي قائد القوات ومعه عدد كبير من الجنود ... وبعتقد اذا وصلته الرسالة اليوم رح يكونو الجنود موجودين بعد يومين ل ثلاثة أيام ...

تيم : مشكور بس ياريت يوصلو اسرع لان باقي يومين لوصول جيش ستيفن ...

هيثم : ولا يهمكن رح اكتب هالشي بالرسالة .. وهلق عن اذنكم لازم اكتب الرسالة وابعتها بأسرع وقت ..

ميلا : تمام يعطيك العافية مارح ننسالك هالمعروف ...

هيثم بإبتسامة : شو هالكلام ... ولو نحنا جيران شو نسيتي ...

طلع هيثم من الغرفة ورجعو يكملو نقاشهم ...
ميلا : يعني برأيكم نخبر زيد ؟.

سالي : اي خبروه ومتأكدة رح يساعدنا كتير ..

تركهم مهند عم يتناقشو وطلع قعد بحديقة البيت ... استغلت سما الفرصة ولحقته بأمل تعتذر منه عالكلام اللي حكته قبل ..

سما بإرتباك : مهند!!! انا اسفة عالكلام اللي حكيته قبل ... جد بعتذر منك ...

مهند : ما في داعي تعتذري ... فيكي تدخلي عالبيت ...

سما : بس ....

اطلع عليها مهند بإبتسامة : بس شو ؟

سما : لاتبتسم رح احكي بدون ماتجبرني ...
من سنتين حبيت شخص كتير وهو كان يبادلني الشعور ... هو أكبر مني بعشر سنوات يعني كان عمره 25 وانا عمري 15 ..

مهند بإستغراب : كان عمرك 15 ؟!

سما : الحب متل الموت مابيعرف كبير وصغير ..

مهند : اي وشو صار ؟.

سما : بيوم اعترفلي بحبه ووعدني بس يصير عمري 18 رح يجي ويطلبني للزواج ... وانا الهبلة صدقته ...
وبعد فترة انصدمت بخبر زواجه من بنت عمه ... ووقت شافني بعد زواجه اعتذر مني وصار يبرر انو اهله غصبوه يتزوجها ... ومن وقتها انكسر قلبي وماعد اوثق بحدى خصوصا الرجال ...
هي هية القصة الي سببتلي عقدة نفسية ... ف جد بعتذر منك اذا جرحتك بكلامي .. ورجاءا خليك بعيد عني ...

تركته واقف وصافن بكلامها ومشيت .. بس وقفها صوته مع مسكت ايدها ..

مهند : بإعتقادك الرجال كلها متل بعضها ؟!.. طيب عطيني فرصة اثبتلك العكس ...

التفتت سما واطلعت عليه بإستغراب

مهند : بحكي جد .. يمكن تحبيني .. ورح اثبتلك انو مو كل الرجال متل بعض ... خلص ما في داعي تحكي شي .. خلي الايام والمواقف تثبتلك هالشي ...
.
.
.
مضى الليل وأشرقت الشمس معلنة يوم جديد ... صحيت مايا بكير وراحت عند النار وقعدت جنب سام ...
مايا : صباح الخير ...

سام بفرح : صباح النور ... واخيرا صحي حدى يسليني ...

مايا بإستغراب : لهلق مانمت ؟

سام بإبتسامة : مبلا نمت بس عم اتناوب مع كابي ... هو بيصحى انا بنام وبس صحيت انا بنام هو وهيك ...

مايا : يعطيكم العافيه ...

سام : الله يعافيكي ... احكيلي شوي عنك وعن عالمك ... منتسلى شوي بين مايصحو بريهانت ونيرمين ...

قعدت مايا تحكيله عن عالمها واهلها ... وعن اشياء كتير هو مابيعرفها ... وهو كان صافن فيها وعم يسمع كل كلمة عم تحكيها بإصغاء شديد ...
بعد ساعة صحيو بريهانت ونيرمين فطرو كلهم وركبو خيولهم ليكملو سفرهم على مملكة الضوء ...
.
.
.
ببيت أهل تيم ...
ام تيم : يا ولاد حدى يفتح باب البيت عم يدق ...

تيم وهو يفتح باب البيت : مين جاي عند الصبح ...

كنان : مرحبا .. اسف كتير عالازعاج بس عندي اخبار جديدة من اخي ...

تيم بقلق : كنان ... اهلا وسهلا تفضل ...

دخلو وقعدو بالصالون ... وبعد لحظات نزلو الباقي من غرفهم واجتمعو ليعرفو شو الاخبار ...

كنان : الهجوم يمكن يتأخر يوم او يومين حبيت خبركم بهالشي للاحتياط ...

هيثم : مشكور كتير ... هالشي منيح لنزبط وضعنا

ميلا : اي معك حق .. وصحيح نسيت خبركم وصلني رد من اخي زيد بقول انو الجنود جاهزين ورح يكونو عند باب المدينة بعد يومين ..

تيم : كتير حلو

هيثم : وانا وصلني رد ابي انو الجنود رح يوصلو بعد بكرة

غيث : ملاحظين انو ما في اي اخبار عن مايا ؟!.. معقول يكونو عم يعذبوها ؟

ميلا : لاء بعيد الشر ... كل الي عم يصير بسببي .. انا اسفة ...

تيم : خلص حبيبتي بوعدك نأنقذها من ستيفن اوثقي فيني ...

سما : حبيبتك ؟؟؟

تيم : اي ماخبرتكم ! رح نخطب بعد المعركة أن شاء الله ..

ام تيم بفرح : عنجد ؟!

تيم : اي جد ... باركولنا ..

سما : ومين اكدلك انو الملك رح يوافق يزوجك بنته ...

ام تيم : مارح يلاقي احسن من تيم .. ان شاء الله الف مبروك ...

باركو الكل لتيم وميلا وانتها يومهم بسعادة ... بس ياترى هالسعادة بدوم ؟!
ما علينا منروح عند مايا لنشوف الاخبار عندها ...
#أسيرة_الماضي
#بقلم_أمل_الحياة
#الجزء_العاشر

ميلا : يلا رح نوصل ...

سالي : اي الحمد لله والله تعبت ...

مهند : قاعدة عالحصان وتعبتي ... كيف لو كنتي عم تمشي ...

غيث : واخيرا حكيت ... صرلنا خمس ساعات عالطريق وانت ساكت وعم تتبسم للرايح والجاي ...

مهند : شو بدي احكي ... ماشاء الله عنكم من وقت طلعنا من البيت ماسكتو انتو التلاتة ...

سالي : عيب اخي مابصير هيك ...

ميلا : عادي تركيه اكيد عم يمزح ...

مهند بإبتسامة : لاء ما عم امزح ...

سالي بعصبية : مهنددددد ... اسكوت صرنا بالمدينة والناس عم تتطلع علينا ... بلا فضايح عند هالظهر ...

كانت سالي ماشية وعم تتطلع لورى على اخوها وتحكي معه بعصبية واتفاجئت بصوت صريخ ... اطلعت قدامها وشافت طفل صغير واقف قدام الحصان ... وامه واقفة بعيد شوي عم تصرخ خوفا على حياة ابنها ...
حاولت سالي توقف الحصان مشان ماتأذي الطفل ... بس بلحظة اختفى الطفل من قدامها وصار جنب امه ...
استغربو كلهم وصارو يطلعو ببعض ... انو كيف هيك صار ...

ميلا : احتمال يكون الطفل من الفرسان ...

غيث : لاء يمكن امه من الفرسان ...

سمعو صوت وراهم : لاء ... انا من الفرسان ...

اطلعو كلهم لمصدر الصوت وتفاجؤا بشاب واقف وراهم وعم يطلع عليهم بإبتسامة ...

غيث : عفوا يا أخ ... مين حضرتك ؟!..

..... : انا هيثم واحد من الفرسان ...

سالي بإستغراب : انت اللي انقذت الطفل من شوي ؟

هيثم : اي انا ...

ميلا : شو قوتك المميزة ؟

هيثم : ههههههه حزرو ....

قرب مهند منه وبتسمله ابتسامة بريئة ...

هيثم : انا الامير هيثم ابن همام ملك مملكة القمر ... وانا احد الفرسان وقوتي هي ايقاف الزمن لوقت محدد ...
ومن شوي وقفت الزمن وحملت الطفل لجنب امه ووقفت وراكم لاسمع حديثكم واتأكد انكم الفرسان ...
خلص كلامه وحط ايده على تمه بصدمة ...

مهند بإبتسامة : اي أهلا وسهلا فيك ...

فرحو كتير وكملو طريقهم لبيت تيم ... وهني طول الطريق عم يحكو ويتعرفو على بعض ... ماعدى مهند ... صافن فيهم وعم يبتسم ...
انتبه هيثم لهالشي وخطرله يكون مهند خجول لهالسبب ما عم يشارك بالحديث ... قرب منه وحاول يحكي معه ويتعرف عليه ...
هيثم : انت شو اسمك ؟! ...

مهند بإبتسامة : انت مادخلك ...

هيثم بإستغراب : عفوا ؟!..

مهند بنفس الابتسامة : مادخلك 😊

سالي وهي تحاول تلطف جو : اسمه مهند ...

اطلع هيثم بسالي بنظرة تفهم وابتسم ... ورجع اطلع وراه على مهند وقال بعدم اهتمام ...
هيثم : عاشت الاسامي ...

نظر مهند لهيثم وابتسمله ابتسامة غريبة ...
هيثم : يالله شو غليظ ... صدق انو مابينطاق ...
حط ايده على تمه واطلع حوليه بخجل ...

هيثم : بعتذر كتير ... بس صدقا مو عارف شو صايرلي اليوم ... اللي بقلبي على لساني 😔

نظرت سالي لمهند وزورته ... فهم مهند مقصد اخته وتركها بتكبر وغرور وكمل طريقه بدون اي اهتمام ...

سالي : لاتعتزر هيثم ... نحنا اللي لازم نعتذر منك ...

هيثم : عفوا ؟!...

نظرت سالي لاخوها اللي سابقهم بحصانة وبعدها نظرت لباقي الشباب وتنهدت ...
سالي : اخي هيك طبعه دايما عم يبتسم ... بس بنفس الوقت متكبر ومغرور ومابيحكي كتير ... واذا حدى حاول يحكي معه برد بطريقة بشعة ... للاسف حاولت كتير غيرله طبعه بس بدون فائدة ...
هو وقت بيبتسم للناس بتشتغل قوته المميزة وبخلي الي قدامه يحكي اللي بقلبه والي عم يفكر فيه ...
لهالسبب حاولو ماتطلعو عليه وقت يبتسم ...

هيثم بتفهم : وانا عم قول شو صايرلي اليوم ... خلص ولا يهمك رح حاول اتجنبه واتجنب ابتسامته ... شكرا الك ...

غيث : وانا رح حاول اتجنب ابتسامته ههههه مو ناقصني فضايح ههههه😂😂😂

ميلا : واخيرا وصلنا ...
#أسيرة_الماضي
#بقلم_أمل_الحياة
#الجزء_الحادي_عشر
قاعدين كلهم بغرفة تيم عم يحاولو يهدو ام تيم شوي وينسوها إصابة ابنها ... وسالي عم تفحص تيم مشان تعالجه ...
@rwayate
ام تيم بحزن : طمنينا دكتورة كيف صار ؟!..

سالي : لاتخافي خالة كل شي تمام ...
حطت ايدها مكان الجرح وغمضت عيونها للحظات ... طلع ضو من ايدها واختفا الجرح ... كانو كلهم عم يطلعو عليها بإستغراب ... ابتسمتلهم وشالت ايدها ...
اتفاجئو انو الجرح اللي كان على كتفه اختفى ...

ميلا وهي تمسح دموعها : صار منيح ؟! ..

سالي : عملت اللي عليي ... وبعد شوي احتمال يصحى ... لازم يرتاح كم يوم ... ولازم يتغذى ليعوض الدم اللي فقده ...

ابتسمت ام تيم وحضنت سالي بفرح : يعطيكي العافية يابنتي ... مابتصدقي شقد فرحانة ... الله يخليكي لاهلك ...

سالي بإبتسامة : تسلمي خالة ....

مهند بإنزعاج : ماعنا اهل ...

سالي بعصبية : مهننند ...

مهند : اووف ياااه ... انا رايح اقعد بالصالون ...

غيث : الافضل نروح كلنا عالصالون ونترك تيم يرتاح ...

مهند : معناها انا رايح عالمطبخ 😒...

تركهم وطلع من الغرفة بإنزعاح ...

سالي : ههههههه بتصدقو انو هي أول مرة بشوف مهند معصب ... ياربي دخيلك ما عم اقدر وقف ضحك 😂

ميلا : طلعي كفي ضحك برى بالصالون ...

سالي : يلا رايحة ... وانتي ؟!...

ميلا : انا رح ابقى هون مشان بس يصحى تيم يكون في حدى جنبه ...

ام تيم : تمام عراحتك ...
.
.
.
قاعدين تحت الشجرة عم يرتاحو من الركض ...
مايا : يلا نيرمين ... قومي نكمل طريقنا قبل ماتغيب الشمس ...
........
مايا : يلا نيرمين ...
طلعت عليها بعصبية بس تفاجئت أنها نايمة ... قربت منها وحاولت تصحيها ... بقيت فترة تحاول تصحيها بدون فائدة ... قربت منها أكتر وتحسست حرارتها ...

مايا بخوف : يالله حرارتها كتير مرتفعة ... مو معقول تمرض ونحنا بهالحالة ... شو رح اعمل نحنا بمنطقة مقطوعة ... لك حتى مي مامعنا ...

قعدت جنب نيرمين وصارت تفكر شو رح تعمل ...
كانت متوترة كتير ... خصوصا مو متعودة على هيك اجواء ....
مايا بقلبها ( يالله كنت مرتاحة مع امي وابي ... لك شو جابني لهون ... شو رح اعمل ... الجو بارد والبنت حرارتها مرتفعة وماعم تصحى ... لك قربت تغيب الشمس 😢)
حست بحركة قريبة منها ... اطلعت على نيرمين لقيتها نايمة ومستندة على جزع الشجرة بدون حركة ...
اطلعت حواليها وانصدمت بذئب عم يتطلع عليهم من بعيد وعم يجهز حالو ليهجم عليهم ...

مايا بخوف : لاء ياربي ... اكيد عم أحلم ... مو معقولة تكون نهايتي بكتاب ...
فركت عيونها ورجعت اطلعت مكان الذئب ... لقيته عم يتحرك ببطئ بإتجاهها ...

مايا بتوتر وخوف : لاااء ... مستحيل موت هون ... لازم ارجع عند امي وابي ...
طلعت حوليها بسرعة وقربت عالارض حملت جزع شجر كبير ... وصارت تقرب على الذئب بخوف وتحاول تبعده بالجزع اللي بإيدها وهي تاخده يمين وتجيبه يسار .... مع انو في بينهم أكتر من 10 أمتار ... بس فكرت انو بهالطريقة يمكن تخوفه ... بس للاسف صار العكس ...
. @rwayate
.
.
صحي من نومه وهو حاطط ايده على راسه بألم ... اطلع حوليه ... كانت الصورة قدامة غباش ... شوي شوي توضحت الصورة وشاف ميلا قاعدة عالكرسي جنب التخت ونايمة ... ابتسم على شكلها وصار يتذكر آخر شي صار قبل مايفقد وعيه ..

تيم بقلبه :( آخر شي بتذكره انو ميلا كانت حاملتني بخوف وعم تركض عالبيت .... لحظة لحظة ... كيف قدرت تحملني ؟!!!...) قاطع تفكيره صوت ميلا ...
_ انت صحيت تيم ؟؟؟

اتجلس تيم وهو يحكي بصعوبة : اي صحيت ... من متى نايم ؟!...

ميلا وهي تسنده : خليك مرتاح لاتتحرك ... صرلك نايم ليلتين كاملين ...

انتبه تيم لتغيير طريقة كلامها معه ...
( يالله من متى ميلا بتحكي معي بهدوء وبدون ماتستفزني ... لاء اكيد عم أحلم ... ) قاطع صوت ميلا سلسلة أفكاره ...
_تيم طمني متأكد انك منيح ؟!...

تيم : اي اي حبيبتي منيح اطمني ...

ميلا بخجل : حبيبتي ؟.....

تيم بصدمة : آه اسف بعتذر مانتبهت ....

تلبكت وصارت تحاول تغير الموضوع : ولا يهمك ... جوعان ؟! حضرلك الاكل ؟...

تيم : اي جوعان ...

هزت راسها مع ابتسامة وقامت تطلع من الغرفة ... بس اتفاجئت بإنه مسكلها ايدها ... التفتت لعنده بإستغراب وعلى وجهها علامات استفهام ؟؟؟؟....

تيم بإبتسامة : خفتي عليي ؟...

ميلا وهي متلبكه : لاء... اي... لاء...
توترت وغيرت الموضوع فورا ... انا رايحة جبلك الاكل لازم تتغذى مشان نروح ننقذ مايا ... خايفة يأذوها ...

تيم بإستغراب : ليش وين مايا ؟!..

ميلا : خطفوها جنود ستيفن من يومين قبل ماتغيب عن الوعي ... يمكن أنت من الضغط والتعب مو متذكر ...

تيم بعد تفكير : لحظة لحظة ... يعني مايا عند الأعداء ...
اطلع على كتفه بإستغراب : وين الجرح ؟!. كيف اختفى بهالسرعة ... احكيلي الصدق انا من متى نايم ...
#أسيرة_الماضي
#بقلم_أمل_الحياة
#الجزء_الثالث_عشر

واقفين قريب من القصر عم يراقبو الحرس من بعيد ... وعم ينتظرو اللحظة المناسبة ليدخلو بدون ماحدى يحس عليهم ... ميلا عم ترجف من البرد ... وتيم جنبها عم يضحك عليها لان بيعرف أنها مو متعودة على هيك جو ... مهي اميرة ودايما غرفتها دافية ...

ميلا : اي يااستاذ كيف رح ندخل بدون ماحدى يحس علينا ؟!

تيم : ماتخافي مدام انا موجود كلشي الو حل ...

كانت ميلا واقفة عم تراقب وهي عم تنفخ على ايديها وتفركهم ببعض مشان تخفف البرد ...
ميلا : حلها لكن قبل ماصير قطعة تلج مجمدة ...

تيم : هههههه ماتخافي انتي قوية وانا معك ... وهلق صار فينا ندخل بدون ماحدى يحس علينا بما انو الجو برد والدنيا ليل ...
شلح جاكيته وحطها على كتافها ... حملها وطار فيها لآخر طابق موجود بالقصر ...

ميلا بإستغراب : شو عملت ... انت لساتك مريض ومو منيح البرد الك ...

تيم : ماتخافي عليي انا منيح ومتعود على هيك اجواء ....

دخلو عالقصر من شباك كبير بدون ماحدى يحس عليهم ... وصارو يتسللو بين الممرات مشان ماحدى يكشفهن ويخبر الملك ...
كانت ميلا ماسكة بتيم من وراه وعم تلحقه وين ماراح مشان ماتضيع منه ... وهو عم يراقب الممرات ويمشي بخطوات بطيئة ...
حست ميلا بحدى عم ينقر على ظهرها نقرات متتالية ... وقفت بتوتر وزادت مسكتها لتيم وطلعت وراها بسرعة وصرخت ... صوتها خلا تيم يوقف ويطلع عليها بصدمة ...
ميلا بخوف : زيييد ...

انصدم زيد من صرختها وحط ايده على تمها وهو يهمسلها ...
زيد : هسسس شو ناوية تفضحي حالك ؟ ...

تيم بتوتر : ا م ي ر ... أمير زيد شو عم تعمل هون ... قصدي انو شو جابك يعني ...

زيد وهو يضحك : هههه اهدى وركز معي شوي ... شو انسيت انو انا ساكن هون ... انا اللي لازم اسألك هالسؤال 😂😂😂

اتنهد تيم واخد نفس عميق ومسك ميلا واطلع عليها نظرة حنونة مع ابتسامة بمعنى ماتخافي انا جنبك ... ورجع اطلع على زيد ..

تيم : بعتذر منك بس عنجد توترت شوي ... جينا نطمن على اوضاع المملكة وعليكم ونرجع ...

زيد : مين انت ؟!..

انحنى تيم بإحترام ورجع وقف ومد ايده لزيد : انا تيم واحد من الفرسان اللي رح يحمو المملكة ويضحو بحياتهم مشانها ...

زيد : اهلا وسهلا ... تفضلو على غرفتي لنحكي مشان ماحد يحس علينا من الحرس ...

دخلو على غرفة زيد وسكرو الباب ... ركضت ميلا على زيد وحضنته بفرح وحملته وصارت تدور فيه ... وهو منصدم من تصرفها وكيف قدرت تحمله ...

تيم : خلص بكفي ميلا ...

تركته وبعدت عنه شوي
ميلا : اشتقتلكم كتير ... سامحني لأني هربت ...

زيد : ونحنا شتقنالك ...
قرب منها ومسك ايديها وطلع عليها بحنان وكمل كلامه : اختي بعتذر منك لأني ضربتك كف من كم يوم ... صدقيني وقتها ماحسيت على حالي ... خصوصا انو وقتها زودتيها بالكذب ... ( وقعد يقلدها ) انا مو الاميرة ميلا. انا مايا ومدري شو ...

اطلعت ميلا على تيم وفرطو من الضحك ... وزيد عم يتطلع عليهم ومو فاهم شي ...
قعدت ميلا جنبه وصارت تحكيله كلشي صار بالتفصيل ... وبعد ماخلصت وقفت وسألته عن امها ووصيفتها لونا ...
زيد ارتبك وماعرف شو يخبرها ... حست عليه مخبي عليها شي وسألته بنظرة خوف
ميلا : اخي احكي وين امي ولونا ؟!.. هني بخير صح ؟!..

زيد بحزن : رح خبرك كلشي بس وعديني ماتعصبي وتتدايقي ... كلشي الو حل اتفقنا ؟...

ميلا : اخي ؟؟؟ احكي شو مخبي عني ...
.
.
.
صحيت مايا للمرة التانية على حلم مرعب ... وكانت عم ترجف من الخوف ... حس عليها سام وقعد جنبها وبإيده كاسة مي ...
سام : اشربي مي ولاتخافي ... اكيد كان كابوس ...

اخدت مايا كاسة المي ... شربت المي دفعة وحدة وتنهدت بإرتياح وطلعت على سام بإبتسامة ..
مايا : شكرا كتير الك ...

سام : ولا يهمك نامي ورتاحي ... وكوني متأكدة مارح اتركك لوصلك للمدينة اللي ناوية تروحي عليها ...

مايا بفرح : عنجد شكرا كتير الك ... مابعرف كيف اتشكرك ...

تسطحت مايا وحاولت ترجع تنام ... بس ماقدرت لان طيف كابوسها رجعلها من جديد ...
كانت بمكان عتم كتير ... فجأة ظهر ضوء على يمينها وشافت تيم وميلا وغيث ونيرمين وشبين وصبية ماعرفتهم ...
وظهر ضوء تاني على يسارها وشافت لونا وسما وسام وزيد وشبين وصبية كمان ماعرفتهم ...

قربو كلهم منها وصرخو بصوت واحد : نحنا معك مارح نتركك ... نحنا الفرسان ومساعدي الفرسان ...
بعدها اختفو كلهم ورجعت العتمة من جديد وظهر صوت ضحكة شريرة ... وهون صحيت من المنام ....
.
.
.
كانت قاعدة وعم تتطلع عليه بعدم تصديق ودموعها على خدودها ... وتيم واقف جنبها عم يحاول يخفف عنها ...
ميلا وهي تتطلع على تيم بإنكسار : سمعت ياتيم ... امي كذابة ... لاء اكيد هاد الكلام مو صحيح ... امي حنونة مستحيل تقتل ... امي بحياتها ما ازت نمله ...
اطلعت على زيد ومسكته من ايديه وطلعت عليه بألم ...

ميلا : زيد بدي شوف امي الله يخليك ... اخي بترجاك خدني عند امي ...
#أسيرة_الماضي
#بقلم_أمل_الحياة
#الجزء_السابع

ميلا : تيم ... انت منيح ... بترجاك خليك صاحي مابقدر احملك عالبيت ... تيييم

كان تيم قاعد بالارض وحاطط ايده على كتفه من الألم ... وكتفه عم ينزف بشكل مو طبيعي ... والسهم لساته بكتفه ... غمض عيونه بتعب ومد ايده وسحب السهم من ايده بقوة ... وغاب عن الوعي من شدة الالم ..

ميلا : تييم ... تيم لاتموت نحنا بحاجتك ...

قعدت ميلا جنبه وحطت راسه بحضنها وهي عم تبكي بحرقة وتحاول تصحيه بس بدون فائدة ... بعد لحظات وقفت وحاولت تحمله او تحركه من مكانه ... والغريب بالموضوع إنو قدرت تحمله بكل سهولة ...
استغربت من هالشي ... بعدين ابتسمت بألم وركضت فيه على بيت اهله .... وهي عم تقول واخيرا اكتشفت قوتي المميزة ....
وصلت عالبيت ... دقت الباب بإيد وهي حاملته على كتفها بالايد الثانية .... فتحت أم تيم الباب ونصدمت ....
.
.
بمكان تاني عند مايا ...
صحيت مايا من نومها ... وحاولت تتذكر وين هي او شو اللي صار بعد ماخطفوها بس بدون فائدة .... قعدت وهي حاطة ايدها على راسها بألم ... وصارت تطلع حولها ... استغربت للحظة من الغرفة اللي هي فيها ... غرفة ملكية حلوة كتير واثاثها فخم ... وهي متسطحة على سرير كبير ومريح ...
مايا بصراخ : وين اناااا ... حدى يرد عليي ...

انفتح باب الغرفة بقوة ودخل شاب ووراه حارسين ...

الشاب : هههههه انتي بمملكة الظل يااميرة .... ان شاء الله عجبك استقبالها الك ...

مايا بعصبية : مين انت ... وشو بدك مني ...

الشاب : هلق ماعد تعرفيني ياميلا ... انا جاك ... هههه خطيبك ...

مايا بعد تفكير : جاك !!! انت ابن الملك ستيفن ؟!...

جاك : اي انا هو بذاته ... اسمعيني منيح ... انا مستحيل ويستحيل انو اتزوجك ... لان بحب بنت خالتي وبدي اتزوجها ...

مايا : اي تتهنا انت وهي ... بس ليش جبتني لهون شو بدك مني ؟!....

جاك بخبث : ههههه لاسباب شخصيه ... رح نخليكي أسيرة بمملكتنا ... لحتى نتفاوض مع ابوكي لمصلحة مملكتنا ... واكيد رح يستسلم ويوافق على مطالبنا وقت يعرف انو انتي عنا هههه ... لأنك بنته الوحيدة ومستحيل يفرط فيها ....

مايا : انا مو ميلا ... انا مايا ... تركوني بحالي مارح فيدكم ...

جاك : ههههه صايرة عم تعرفي تنكتي منيح ....

مايا : احترم نفسك ... بحكيلك انا مايا ... وهي اول مرة بشوفك ...

جاك : اكيد صاير معك فقدان جزئي للذاكرة 😐 ... على كلٍ سلام ... مارح ينفع الحكي معك ...
التفت ومشي خطوتين ليطلع من الغرفة ووراه الحراس ... بس وصل لباب الغرفة ورجع اتقدم لعندها بثقة ..
جاك : انسيت قلك ... اكيد عم تتسائلي ليش عم عاملك معاملة اميرة وليس أسيرة ... ههههه لأنك أميرة ... ومشان وقت تنحل المشكلة تحكي علينا بالمنيح قدام ابوكي ... بس يكون بعلمك انو اذا حاولتي تهربي ونجحتي ... رح امحي مملكتكم من على وجه الارض عم تفهمي !!!...

مايا بثقة : بس الفرسان السبعة رح يصدوكم ويغلبوك انت وجيشك ... ورح تنسحب من المعركة متل الفيران انت وفرسانك ... هههه قصدي فيرانك ....

جاك : شو قلتي ؟!.. كأنو سمعت جملة الفرسان السبعة ؟!..

مايا : اي الفرسان السبعة ... ليش مستغرب 😏

جاك بعصبية : احكي شو بتعرفي عن الفرسان السبعة ؟!..
قرب عليها ومسكها من شعرها بقوة : بحكيلك احكي احسن ماموتك بأرضك ...

مايا بإبتسامة : اي قتلني شو عم تنتظر ... بس قتلتني ماعد بتعرف شي عنهم ههههه

جاك بغضب : هيك لكن ... طيب ... رح اعرف كل شي بطريقتي ...

تركها وطلع من الغرفة وهو بكامل غضبه ... وطلعو الحراس وراه وسكرو الباب وقفلوه ...

ارتاحت مايا بعد ماطلعو من الغرفة ... واتنهدت وارتمت عالتخت ... وسرحت بتفكيرها لبعيييد ...
مايا : مين كان بيتوقع انو اصير أسيرة وبالماضي كمان ...
اممم بظن هلق الساعة 8 الصبح .... يا ترى شو صار ب ميلا وتيم بعد اختطافي ؟!...
.
.
عند ميلا وتيم ....
ميلا : شو دكتور طمنا !!!... كيف صار تيم ؟!

الدكتور : بصراحة حالتو صعبة ونزف دم كتير ... انا مستغرب كيف قدر يتغلب عالاصابة ويعيش ...

ام تيم : شو ممكن نعمل دكتور لحتى يتحسن أسرع ؟..

الدكتور : بعرف طبيبة شاطرة كتير ... ساكنة بالمدينة المجاورة ... عالجت كل الحالات الصعبة لحد الان ... واحتمال كتير تقدر تساعدكم ويسترد عافيته ...
@rwayate
ميلا : مشكور دكتور ... بس ممكن تعطينا معلومات أكتر عنها لنقدر نلاقيها ونتواصل معها ...

الدكتور : انا ماشفتها ولا مرة ... بس بيحكو أنها طبيبة شاطرة ... وعايشة مع أخوها التوأم ...

ميلا : مشكور دكتور ... رح ابحث عنها ولاقيها لو شو ماصار ....

الكتور : بالتوفيق يا بنتي ... يلا بالإذن في مريض عم ينتظرني روح عالجه ...

ام تيم : الله معك دكتور ... يعطيك العافية ...

راح الدكتور ... ودخلت ميلا وأم تيم لعند تيم على غرفته ...
ام تيم : شو رح نعمل هلق ؟!... الطبيبة بيتها بعيد ... وصعب نروح ونرجع بنفس الليلة ....
#أسيرة_الماضي
#بقلم_أمل_الحياة
#الجزء_الثامن

اطلعت بالملك نظرة مخيفة وضحكت ضحكة شريرة : ههههه انا مو شهرزاد ... شهرزاد قتلتها من زماااان ههههه

كان زيد والملك عم يتطلعو ببعض بإستغراب ... والحرس والخادمات نفس الشي ...

الملك مايكل : شو عم تقولي ... جنيتي رسمي ...

شهرزاد : لاء ماجنيت ... لسا فيني عقل ... ههههه
صفنت شوي بالملك وكملت : انو انا شو ناقصني عنها ... انا وهي توأم بس هي دايما الحظ معها ... انولدت هي بإيدها وحمة وانا لاء ... يعني هي من الفرسان وانا شخص عادي ... مع انو انا اختها التوأم ...شهرزاد وشهيناز ... عشت حياتي كلها وهي مميزة عني ... لوقت اللي خطبتها انت وشفت كمية الحب اللي بيناتكم ... ماقدرت اتحكم بمشاعري ... وقتلتها ... هههههه اي قتلتها .... ودفنتها بدون ماحد يحس ... واخدت انا شخصيتها وتزوجتك ... وقلت خلص فتحتلي الدنيا بوابها ... بس لاء ... ماهاد اللي صار ...

الملك بصدمة : قتلتي شهرزاد ... كيف طاوعك قلبك تقتلي اختك وتوأمك كييييف ؟!...

شهيناز : اي قتلتها ... بحقلي عيش حياة ملوك متلها....

الملك مايكل : وانا عم قول ليش شخصيتك صارت طماعة وجشعة بعد الزواج .... بس لانو بحبك تغاضيت عن الموضوع ...

زيد بحزن : احكيله شو عملتي بأمي ....

الملك مايكل : شو عملتي ؟!... وكمل بصراخ : احكيييي

اطلعت على زيد وصارت تبكي بحرقة 😭😭😭
وقت عرفت انو جاريتي جابت ولد منك ماتحملني عقلي ... انو انا شو ناقصني ... ليش انا الملكة لهلق ماحملت ... وهي جارية حملت وجابت وريث للعرش ...

الملك مايكل كان صافن فيها وعم يتألم بكل حرف عم يسمعو : كملي ... شو عملتي كمان ... احكي ...

مسحت شهرزاد دموعها وطلعت عالملك وهي عم تضحك : قتلتها ههههههه

الملك مايكل : ليش قتلتيها ... شو زنبها ....

شهيناز : زنبها انها خطفتك مني ...

الملك مايكل : حرمتي زيد من حنان امه بس لهالسبب ... لك حرمتيني من شهرزاد طول هالسنين وانا مالي خبر ... لاحظت اختفاء النجمة من على ايدك .. بس ماخطرلي تكوني شهيناز ... انتي دمرتيني بكلامك ... دمرتيني .... المي ماشية من تحتي وانا مو داري ...

شهناز وهي تبكي : انا اسفة ... بعرف اني غلطانة وعم أخد جزاتي ببنتي ... بس بترجاك سامحني ورجعلي ميلا ...

الملك مايكل : ماتركتي مجال لسامحك .... حرااااس

الحراس : أمرك ....

الملك مايكل : خدوها عالحبس ...

شهيناز : لاااااء ... انا الملكة ... اتركووووونييي
.
.
عند ميلا وغيث
غيث بعصبية : ليه ماخبرتيني مبارح ؟!...

ميلا بعصبية أكتر : كيف بدي خبرك والحادثة صارت بنص الليل !!...

غيث : خلص اهدي ... بعتذر اذا ازعجتك

ميلا : عادي ولا يهمك ... المهم هلق نبحث عن الطبيبة ونطلب منها تعالج تيم ....

غيث : بس طبيبة مشهورة متلها مستحيل تقبل تجي هي تعالجه ...

ميلا : منحاول مامنخسر شي ....

دخلت الجدة عالغرفة وقطعت عليهم الحديث
الجدة : تفضلو عملتلكم شاي وبسكوت ...

ميلا : يسلمو جدة ... ليش معزبة حالك ...

الجدة : لاعذاب ولا شي ... خدو راحتكم وكملو حديثكم ...

غيث : جدتي انتي اكيد سمعتي حديثنا ... صح ؟!

الجدة بإبتسامة : صح ...

غيث : تمام ... معناها احكي ل ميلا انو الطبيبة مارح تترك بيتها وتجي تعالج تيم ... لانها مو مضطرة لهالشي ...
ماعم تقتنع ميلا بهالشي ...

الجدة : شو بتخسر اذا رحت معها ... بجوز هالرحلة تكون خير الكم ... وتلاقو حدى من الفرسان بطريقكم ...

ميلا بإبتسامة : اي وانا هيك عم احكي بس ما عم يسمع ...

اطلع فيهم غيث وتنهد بإستسلام ....
غيث : تمام رح روح معك ...

ميلا : يلا جهز حالك ... انا جاهزة ...
.
.
منرجع عند مايا ...
كانت قاعدة جنب الشباك عم تطلع على حديقة القصر الخارجية ... وعم تفكر ياترى شو صار بتيم وميلا ... وكيف رح تتخلص من هالسجن وهالقصة وترجع لعالمها ...
قاطع تفكيرها صوت المفتاح ... وعرفت انو حدى رح يدخل لعندها ... وقفت واطلعت ناح الباب وببالها رح يدخل جاك ... بس اخطئت بتفكيرها ...
دخلت صبية وسكرت الباب وراها بسرعة وقفلته ...

مايا بتساؤل : مين انتي ؟!

الصبية بخوف : هشش لاتحكي شي ... احسن مايسمعونا ...

مايا بإستغراب : مين هدول ؟!

الصبية : الحرس ...

مايا : ليش مين انتي ؟!... وكيف دخلتي وخايفة من الحرس ...

الصبية : انا وحدة من الفرسان ... لحظة ورح احكيلك كلشي ... بس اصبري لحتى يهدى الوضع برى ...

مايا بإبتسامة : تمام ... اقعدي ورتاحي ...

بعد لحظات اقتربت الصبية من مايا وقعدت جنبها ...
الصبية : انا وحدة من الفرسان السبعة ... قوتي المميزة قراءة الافكار ورؤية ذكريات الشخص القريب مني .. او الشخص اللي جنبي ... طبعا هالقوة مابتشتغل اذا انا ماحاولت ...

مايا بإستغراب : اهلا وسهلا ... بس كيف قدرتي تتخطي الحراس وتدخلي لعندي ؟!... وشو بيثبتلي انك من الفرسان ومو جاسوسة من عند جاك ...