قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
ما شاء الله إنتي قمر يا بنتي.. بهنيه فيكي.. بس كيف قدرتي تاخدي قلبه؟.. قبلك ما كان شايف حدا.. ولا قبلان نزّوجه.. أمه عجزت معه.. قال أنا يلي رح أختار بس أحس قلبي حب عنجد!.. ورح أتزوجها وأعرفكم عليها.. أخدتيله قلبه وأكيد قلبك مو أي قلب ليحبّه إبني الحنون.. كنت مبسوطة وعجزت عن الكلام.. كانت @rwayate سفرة الأكل بسيطة ومن حواضر البيت.. بس كان أطيب فطور باكله بحياتي.. لأنه مصنوع بالحب وجوا بيت كلّه حُب.. حبّيتهم من جوا قلبي وكنت طول الوقت حاضنة أمه وعم ببتسم لأبوه يلي فرّحني بعد خسارتي لبابا وحسسني إني بنته عنجد.. شفت بيتهم شو بسيط وبنفس الوقت فخم.. كان مغلّف بالحنية وبالحب الدافي.. كل غرفة أحلى من الثانية.. وغرفة آسر مليانة بالزنبق.. حتى البيت كلّه.. شفت روب أبيض.. قلتله هاد لشو؟!.. إنت شو بتشتغل آسر؟!.. قال دكتور.. حكيتله مو سياسي؟!.. قال @rwayate لا تصدقيهم.. أنا وقت أجي رح أجي برجليه لإلك.. ما رح أخوّفك ولا رح أضيعك.. بس أصبري وخلي إيدك على قلبك.. رح أقلك شي.. يمكن يكون صعب عليكي بس بدي تعرفي.. إستغربت.. مسك إيدي وحكالي.. أبوكي مات قتل!.. إتطلعت فيه خايفة.. قال لا تسأليني مين..
ما رح أقلك.. ياقوت ما تخافي من أي شي ولا تشكّي فيّه.. ما بزعل منك بس يمكن بتضايق شوي.. مو كتير!.. ضحكلي وقال رح أنسيكي حزنك.. حملني وطلعني لبرا.. إنقضى النهار وما حسيت بالوقت معه ومع أهله الحنونين.. كان البحر قريب منهم.. كان حاملني وعم يركض فيّه بسرعة وهوه مو لابس برجليه.. وما كان في أي إنسان بالمكان.. كان منظر البحر على الغروب مع الغيوم بمنتهى الخيال.. أحمر وأصفر وأرجواني ووردي وبرتقالي!.. كانت السما متموّجه بكل الألوان متل اللوحة الساحرة.. وصوت الأمواج عالي وآخاذ وطيور النورس فوقنا بترقص برشاقة بريشهم الأبيض الناعم.. وشعري عم يطير مع الهوا النقي الدافي.. كنت مبسوطة صافية الذهن والنفس وبقمة إنبساطي.. كنت ببكي بس بدموع الفرح.. بدأت السما تمطر.. والمطر إختلط مع البحر وصوت قطراته بالبحر كانت متل الموسيقى مسموعة وواضحة.. كان عم بركض فيّه تحت المطر وشعره وشعري مبلل.. كنا فرحانين وبنصرّخ بجنون من الفرح وما في أي إنسان حوالينا.. نزّلني على الشط.. حضنّي ومسّح شعري.. نزل على رجليه وكتب إسمي وإسمه على الرمل.. مسك إيدي وقلي ياقوتة قلبي.. ياقوت!.. حسيت بلمسة إيده.. شفت وئام كان وجهها قبالي وماسكة إيدي وبتقلي خلص حبيبتي.. خلص يا أمي!.. صار الغروب وما أكلتي شي.. لا تعملي بنفسك هيك.. شوفي وجهك كيف شاحب وعضمك صار بارز.. قلبتي على نصّك.. الحزن ما رح يفيدك.. الله يرحمه.. جبتلك أكل.. لا تخافي إيناس عملته بإيدها متل دائماً.. كنت ساكتة وتعبانة.. قالتلي بنتي حنين الحنونة راحت لأنها مرضت على أبوها يلي إنفقد بأول الحرب.. صابها حمى.. ما قدرت أنقذها.. صارت تبكي.. وقالتلي خسرتها وخسرت أبوها بعد ما كنا عايشين أحلى عيلة وصفيت لوحدي.. إنفقد الحب بحياتي.. عشان هيك صرت أقرّب من كل بنت وأقلّها يا أمي.. لا تخلي اللي صار ينعاد.. صدقيني أنا معك لحتى اللي صار ما يرجع.. لأوقف معك.. كلّه مرتّب.. ما في شي بالحياة إنخلق عبث.. حضنتني وقالت بتصدقي إنه لسه عندي أمل يرجع.. قالولي إنه مات بس ما صدّقتهم.. ومن يومها بحسه معي وجنبي وبناديني وبطمّني متل آسر.. حاسيته عايش.. هاد يلي خلاّني أبحث بالتخاطر وأشوف لو إحساسي صح أو لأ.. وأنا حاسة إنه صح.. ولو مكتوبلي أشوفه رح أشوفه.. لا توجعي قلبك وتفكيرك.. المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين.. حضنتني وقلتلها بابا مات قتل.. شهقت وقالت شو بخليكي تفكري هيك؟!.. طول اليوم كنتي سرحانة.. آسر خبرك بهالشي؟!.. قلتلها وما رضي يقلي مين.. وأنا هيك إحساسي.. ناديلي إيناس بدي أشوفها.. بعد دقايق كانت إيناس عندي.. سألتها وين كانت بس أمي كانت تصرّخ وتقول بابا مات.. حكت بغرفتها.. وطول اليوم من التوتر والخوف ما طلعت منها.. حكيتلها وبابا متى شفتيه آخر مرة؟!.. قالت نام بكير كتير!.. طلبت منها تحكيلي عن البلدة يلي عايشة فيها.. قالت ريفية أكتر من هون.. وكلها شجر وسهول وتلال وفيها بحر.. قلتلها بدي أروح عليها.. إتطلعت بوئام خايفة وقالت بهالوضع!.. بدنا ساعة طريق كيف نوصلها!.. قلتلها لازم أروحها بكرا.. ولو أمي طردتنا من هالبيت إنتي بتيجي معنا!.. قالت بترجاكي ياقوت خانم.. لا تعلقيني مع أمك.. حكيتلها لا تخافي منها وأنا معك.. ما رح تقدر تأذيكي.. وئام قالت ما تخافي بيتي كبير.. سألتها ما سمعتي أي شي من أخواتي؟!.. قالت متنافرين.. ما عم يقربو من بعض وكرهانين بعض.. الأيام يلي غبتي فيهم عن البيت كانو متخانقين.. قلتلها ليه؟!.. حكت التنتين حبّو بسام.. أو حبو مصاريه.. وعم يقربو منه وهوه عم يبعد عنهم.. وتقريباً كل وحدة عم تحاول تكسبه لتتزوّجه.. أنا شفت كل شي.. بالمطبخ وبكل مكان.. أمك مو عارفة تشوف حل لأنه هوه رافضهم ومو شايف غيرك.. وخايفة يأذوكي بسبب حبه لإلك وبسبب حقدهم!.. قلتلها وين سلام؟!.. حكت طلعت من ساعة.. وحاسسها كإنها موجودة غصب عنها ومتل كإنها هربت هروب.. إتطلعت على وئام وقلتلها معقول يلي عم بفكر فيه يكون صحيح؟!.. وفجأة سمعنا صوت خبط وطلق نار.. إرتبعت وفتحت الشباك.. شفت القوات البريطانية برا وعم يضربو نار.. إقتحمو البيت وكان صوت نضال واضح بالصالة بقول وينها؟!.. وينها!!!.. إطلعو ونزلوها

يتبع..
#أسير_خيالي_قصص

#أسير_خيالي_13 #أسير_خيالي

الحلقة الثالثة عشر

دخلو القوات البريطانية لغرفتي ووئام حاولت تبعدهم بس ما قدرت!.. نزلوني على الدرج وكنت شايفة نضال واقف مع أمي وأخواتي.. وكان داعس برجله على راس بسام.. ما كان قادر يتحرك وشفته شال عيونه عنّي.. أمي قالتله خليهم ينفوها.. وما بدي تقرّب لهون أو أشوف وجهها بهالبيت!.. كنت مفكرة إنها رح تدافع عني وتطلب منه يتركني.. بس كانت عم تحرضه عليّه وبدها منه يأذيني!.. كنت حاسة نفسي بحلم!.. قال لأمي وإنتي رح تنتفي معها!.. إنتي وبناتك.. كانت مصدومة وقالتله نضال نحنا مو هيك إتفقنا!.. ما كان هيك كلامك!.. أنا عم بفرّط ببنتي عشانك!.. وعشان تكون راضي!.. قلّها هلأ وبعد ما ترفعت رتبتي بالجيش صرت بقدر أدعس عليكم.. وأخد حق أبي منكم.. الجنرال مبسوط من الأراضي الريفية يلي إستولينا عليهم.. وهالبيت رح يكون أحلى مطعم بالبلد ليخدم عيونه!.. وبكرا رح تتنازلي عن الورث بالكامل لإلي.. ووقتها رح أترككم.. بس هاي صعب أتركها.. لسه حسابنا ما خلص!.. بزقت عليه وإتطلعت على أمي نظرة دونية وشفتهم طلعوني لبرا.. حطيت إيدي على قلبي.. وما كنت عارفة لوين رح ياخدوني.. آسر وعدني يحميني.. وأنا كنت واثقة فيه!.. إتطلعت على قبر بابا وكنت ندمانة.. بس نوع الندم بقلبي ما كنت عارفة شو كان وعلى شو بالضبط.. كان لسه نضال بتناقش مع أمي جوا البيت وأخواتي معهم ووئام وإيناس.. ورواد بالحديقة كان بتطلع عليّه بعيونه نظرات غريبة.. وتنين جنود بريطانيين ماسكين إيدي من اليمين واليسار.. كنت شادة على الخاتم وبردد بهدوء كلمة آسر.. آسر.. وأول ما طلعوني لشارع الحي لسيارة النقل الخاصة فيهم.. سمعت صوت طلق نار.. ومجموعة أشخاص ملثمين هجمو بأسلحة!!.. قتلو الجنود يلي معي.. وشفت دبابة بآخر الشارع كانت عم تمشي.. وضربت نار!.. مسكوني ودخلوني بسيارتهم ولفو من الشارع الخلفي البعيد عن الدبابة.. لكن كان في أكثر من دبابة بالمنطقة عم تحوم.. لكن هالسيارة كانت أسرع.. بس ما كنت عارفة النار من وين رح تيجي ومن أي جهة وإذا السيارة رح تنفجر فينا.. بس كان واضح إنه الطريق مدروس!.. وواضح إنهم عارفين بشكل مسبق لكل شي رح يصير.. وأنا كان لازم ألتزم الصمت لأعرف لوين رايحة ومين الأشخاص يلي معي!.. وصلنا لحي بعيد عنا كتير بس كان مغلق بآخر الشارع.. وفي دخلات وطلعات متل المتاهة.. وقّفو السيارة بالشارع.. وضربو نار عليها بالبنادق يلي معهم.. إنفجرت.. وحسيت في دبابة جاية وجنود قريبين بس ما حدا كان عارف شو عم يصير!.. لأنه ما حدا بعرف نضال شو عم بعمل.. والسيارة كانت للجنود البريطانيين!.. لهيك كنت بأمان بسبب التمويه يلي صار فجأة.. دخلوني لبيت.. وبقيت مع ملثم واحد.. أما الباقيين إختفو!.. إختفو مثل الأشباح وما قدرت أعرف كيف راحو!.. أنا بقيت مع شخص ما بعرفه لوحدنا!.. كنت خايفة برغم كل شي.. وقلبي عم بنبض بسرعة.. دخلت بيت من باب حديد خارجي لممر طويل وصلنا لبيت داخلي.. سكّر الباب وشفت البيت مضوي بالشموع وباين مرتب ونظيف.. شال عن وجهه.. قلتله مين إنت؟!.. أنا هلأ شايفيتك بوضوح.. قال شو حلو الخاتم بإيدك.. هي اللحظة يلي عانيت عشان أشوفها.. هلأ إرتحت.. ووصلتك لبر الأمان.. هلأ إرتاح!.. قلتله بس أنا مو حاسة بأمان.. أنا وين؟!.. دخلت مرة من جوا وقالت ببيت المختار.. بيتك الثاني يا بنتي.. قلتلها مين المختار؟!.. حكت أنا بنت المختار.. أكبر من أمك بس إعتبريني أمك.. هاد إبني مختار الصغير.. وفي عندي بنات كتير وولاد كتير بس تزوجو وتركو هالبيت وبقي حسهم وأرواحهم هون معنا وشاهدة على ذكرياتنا الحلوة سوا.. أنا بنت الزلمة يلي حبّته جدتك ياقوت وإنقتلت عشانه.. ما كنتي بتعرفي إنه نحنا قراب صحيح؟!.. قلتلها أبداً وبابا ما قال!.. معقول!!.. حكت الرسائل يا بنتي.. رسائل جدتك لأبي المختار.. وضّحت كل شي.. مات وورثنا هالرسائل وقال ما تسلموهم إلا لياقوت.. وصّانا عليكي وطلب منا ما حدا يلبس الخاتم يلي أهداه لإلها غيرك إنتي.. لأنك حاملة إسمها.. حبّك على محبته لإلها.. إسم ياقوت كان غالي على قلبه.. للأسف ماتت وحرقو قلبه عليها وما كان بإيده إلا يهرب من خوفه من أبوها وزوجها ويترك قريته يلي ترعرع فيها.. بس بعد سنين رجع ورجعنا لهون.. كان الكل ناسي بسبب هجر الكثير لهالبلد وأولهم عمك فضل بس أبوكي بقي متمسّك بالمكان متل ما جذور شجرة البلوط متمسكة بأرض بيتكم لهاليوم!.. حكيتلها إحكيلي كل شي من أول.. حكت القصة بسيطة ومو معقدة.. بسيطة متلهم هيك!.. جدتك كانت تحب المختار أبي الله يرحمه.. إختارته!.. متل أي بنت بتختار إنسان حبّته وبتتمناه زوج لإلها.. بس أمها رفضت وإتهمتها بمرض الفصام لتداري عليها وقالت لأبوها إنه البنت عم تتخيّل نفسها متزوجة واحد وعايش بمنطقة قروية قريبة منهم.. أعطته التفاصيل والمكان بالكامل.. أبوها زوّجها لواحد بشتغل عند زلمة مشهور بالسوق بشغل الصوف.. كان شغيل عنده.. شافه وزوجها ياه.. وعاشت معه بفقر..
عكس الحياة يلي كانو عايشها أبي وأخته وعيلته.. كانو مشهورين بجمع الأحجار الكريمة من الأماكن النادرة واللؤلؤ والمرجان من البحار وكانو يبيعوهم بالآلاف.. كان لقائهم بمعرض للأحجار الكريمة بالشارع العام من ورا زجاج وبحماية من ضباط الدولة.. ووقتها كانت أم جدتك زايرة هالقرية يلي أختها كانت ساكنة فيها.. وجدتك كانت مذهولة بالعرض يلي كل أطفال القرية ونسوانهم كانو حاضرين فيه.. شافها وسألها متل كل الناس شو عجبها أكتر شي من الأحجار؟.. قالتله خاتم الياقوت الأحمر لأنه إسمها ياقوت!.. إنجذب لإسمها وحبّها ومن بعد هاليوم لحقها وعرف سكنها.. وبدون علم أبوه أهداها الخاتم الأحمر يلي حبّته.. كان أغلى خاتم بكل الأحجار يلي عرضوها.. بس الحب ما كان بعرف غالي ورخيص.. بالحب يا بنتي بنفقد قيمة كل الأشياء أول ما نشوف الشخص يلي حبيناه ودخل قلبنا.. وبصير هوه الأغلى بنظرنا حتى من الياقوت النفيس.. لهيك أبوكي ما سأل عن حدا وكان همه سعادة ياقوتته وبس.. وجدتك حبّته وتعلقت فيه لحنيته وقلبه الطيّب وكرمه ورجولته.. وكانت تروح لعند خالتها بس لتشوفه بالقرية وتحكي معه.. كانت مفكرة إنها رح توثق بأمها بس تحكيلها لكن للأسف وقفت ضدها وخبّرت أبوها إنها مفصومة!..
ياقوت حزنت وقدرت توصّل للمختار الخبر برسالة عن طريق بنت كانت صديقتها.. والمختار سافر مع أبوه متل ما كانو يترحلو ليجمعو الأحجار!.. ومن وقتها ما رجعو إلا لمّا مرت سنين طويلة.. هيه تزوّجت وصار عندها أولاد.. وأبي كان حابب يعرف أخبارها.. وطلب من أبوه يروحو يشوفوها ولو من بعيد.. بس أبوه مانع بسبب سيطرته عليه واللي صار زمان.. أبي المختار خبّره إنه أهداها زمان أغلى خاتم وبقي معها لليوم.. وقلّه هالحكي بس ليتشجع ويروحولها.. وهاد الخاتم كان أبوه فاقده وحابب يعرف وين راح وتحمّل إهاناته وقسوته بس ليسعد ياقوت.. الياقوت الأحمر كان أغلى حجر كريم بهالوقت.. وأبو المختار بس سمع يلي صار وإنه الخاتم معها قرر يشوفهم.. والمختار كان حابب يتقرّب منها بسبب شوقه لإلها.. جدتك شافته بعد هالسنين وقالتله إنه تزوجت وإنكسر قلبه.. من طيبتها رجعت وثقت بأمها مرة ثانية وخبّرتها.. بس هالمرة ما كانت عارفة إنها رح تموت وتنرمى جوا البير من أبوها وزوجها وقبال ولادها.. الحب ما بنخفى يا بنتي.. جدتك بس شافته تغيّرت وأمها رجعت إتهمتها بالفصام لتبعد الشبهه عنها بس ما كانت عارفة إنها جنت عليها.. هالمرة ما حدا قدر يلمس أبو المختار ولا المختار.. لأنه وقتها كان أبي مخبّر أبوه على كل شي وإنه أمها إتهمتها بالمرض لتبعدهم عنها لأنها متزوجة وإنه سمعتهم وشرفهم أهم شي لأنه زوجها تاجر معروف وفضيحتها رح تأثر على زوجها والعيلة.. وأمها ما همها ولاد بنتها يعرفو منها إنه أمهم مريضة!.. أبي سافر وتزوج وجمّع مال كثير ورجع بعد سنين كثيرة ورجعنا معه لهالبلد ولهالمنطقة بالذات.. ما حدا من أهل ياقوت عرف سر الخاتم يلي كان بإيدها لآخر لحظة.. ما حدا كان عارف إنه الياقوتة يلي بإيدها حقيقية وبتسوى كثير ومو مصطنعة متل ما فكّرو.. كانت متلها وبتشبهها بالزبط.. ما حدا كان عارف قيمتها الحقيقية إلا بعيون المختار.. يلي كان شايفها أغلى وأثمن من كل الياقوت يلي بالعالم.. المختار كان قريب من ولادها بالأخص أبوكي جلال.. وساعده كثير ودعمه بالسر.. بعيد عن أخوه القاسي فضل يلي تعلّم القسوة من أبوه.. وحاول يقنعه باللي صار.. بس أبوكي كان طيّب وبخاف من أخوه ومو قابل يقتنع بكلام المختار.. المختار ضل يدعمه حتى بعد ما تجبر أخوه فيه وعانى بسببه.. أبوكي كان حنون ومخلص وكتوم طالع لأمه ياقوت!.. وقلبه رقيق وطيّب.. وخبّر المختار إنه ما هانت عليه أمه تبقى بالبير.. وطلعها من خلال راعي.. ودافع عنها لآخر لحظة حتى من بعد ما الراعي كان رح يسرق الخاتم من إيدها.. قتله ودفنه معها.. خلّاه بإيدها ليحفظ حبهم ولأنه الخاتم ما طلع من إيدها لآخر لحظة بحياتها.. وإنتهى سرها معها.. كبرنا وعرفنا القصة منه ومن رسائل ياقوت يلي كان محتفظ فيهم كل هالسنين حتى بمعرفة أمي زوجته أم أولاده.. بس الحمد لله كانت متفهمة وعارفة إنه الماضي كان قبل لتدخل حياته ولهيك تقبّلت بسبب قلبها الكبير وحنّيتها وحبها لإله ولعيلتها.. شفتها فتحت صندوق كبير وطلّعت من جواته شي جوا قماشة حمرة ملفوفة.. قالتلي هدول الرسائل بخط ياقوت جدتك.. أخدتهم من إيدها وقلتلها ليه أمها علمت فيها هيك؟!.. قالت لأنه أختها كانت تحب جدي أبو المختار وما قدرت تاخد قلبه لأنه كان شديد وما بهتم للنسوان وتزوج بإختيار أمه.. والظاهر كانت تغار وبقلبها كيد حتى من بنتها.. ما بدها بنتها تعيش بمستوى عالي وهيّه متزوجة فقير بشتغل بالسوق ببيع الأواني والفخار.. ضحكت وقلتلهم كل شي رجع تكرر.. قالت أم مختار بنعرف.. مختار إبني كان معك.. ما بتعرفي ولاده شو كانو يحبوه.. كانو بس بدهم ياخدوله حقه من هالعيلة بس هوه كان بده ياخد حقه بطريقته.. بالحُب يا بنتي!.. إبني حماكي هوه والرجال يلي معه.. إبني مختار بشتغل بالحرس البحري على الحدود.. وهوه ومجموعة من أصحابه الخيّالة والحراس مشكلين حزب سرّي تابع للجيش الوطني ضد الإضطهاد والإستعمار.. وحالياً ضد القوات البريطانية.. عارفة هالبلد يا بنتي شو شافت حروب.. وإبني ما قصّر لوطنه هوه ورجاله.. الله حاميهم.. والجنود المنشقين عن الجيش يلي مع القوات البريطانية همه أصحابه.. لكن مو كلهم متل نضال الخاين.. هدول بشتغلو للبلد بس بالسر وربنا حاميهم!.. وبدافعو عن كل خاين للبلد يلي أولهم نضال!.. أكيد شفتيهم بس مسكوه.. كانو عارفين إنه خاين.. وكانو رح يخلصو عليه بس القوات البريطانية خلّصته.. بس الحمد لله ما عرفو الشباب ولا تعرّفو على هويتهم.. هوه من زمان خاين بس إنكشف!.. كان إبني خايف إنه نضال يقرّب منك ويأذيكي بالأخص لأنك رفضتيه.. لهيك حاول يخبرك بالحقيقة ويبعتلك رسائل جدتك ويحكيلك وين مدفونة ويوصّل وصية أبوه بإنه الخاتم يصير بإيدك وتحملي رسالتها.. حاول يشوفك بالليل من الشباك من خلال الحديقة وما قدر.. وثاني مرة للأسف كان شباكك مسكّر بالخشب.. حكيتلها طيب ليه ما خبرني من زمان؟!.. كان الشباك مفتوح.. كان بقدر يجي على المعهد أو أي مكان!.. قالت لأنه ما كان بده اللي صار مع جدتك يرجع يتكرر معك..
خاف على سمعتك حتى من أخواتك.. وخاف ما تفهميه.. بس لمّا صار الموضوع جد وتقدملك إبن عمك اللي تاريخه أسود مع عيلتك وخاين للوطن.. إبني تحرّك.. بس كان بعيقه رواد ومسدس أبوكي والشباك المسكّر.. وكان بعرف إنه صديقتك سلام دائماً معك حتى لمّا ترجعي على البيت من المعهد وأخواتك لا يؤتمن إلهم بالأخص حياة يلي كانت تعرف شب وتطلع معه وهلأ بتعرفي مين هالشب!.. قلت لإبني خلص روح إفتح الخشب بالسيف وإحكي معها.. البنت لازم تعرف وصيّة المختار وتاخد فيها وما تروح لأي زلمة لا بالإجبار ولا بسبب أي حدا حتى لو كان أبوها!.. هوه وصحابه كانو جنبك وحواليكي متل الملائكة.. وحموكي حتى من أمك يلي طردتك برا البيت.. وإبني كان وراكي حتى بعد ما وصلتي بيت وئام.. كان رح يحكي معك بس خاف عليكم وما قدر يدخل بالأخص لأنه ما كان لابس لبس القوات البريطانية لهيك إنسحب.. قلتلها كيف عرف كل هاد؟!.. كيف كان يعرف شو بصير جوا البيت وجوا أفكاري!.. كيف عرفت يا مختار؟!

يتبع..
#أسير_خيالي_قصص

#أسير_خيالي_14 #أسير_خيالي

الحلقة الأخيرة (1)

قال أنا الشب يلي كنت بحكي مع أختك.. أختك حياة كتير خفيفة وأي حدا بتقرب منها بتقبل فيه وبتصاحبه.. كانت تتسلى وبتترك بسهولة وبالنسبة لإلها معنى الحب رخيص وتافه لأنها بلا مشاعر وإنتي عارفة قديش بتكرهك كتير وبتغار منك متل أختها.. كنت أوهمها بالحب لتتعلق فيّه.. وأقلها إني بكرهك على كرهها وبدي أأذيكي وأطلب منها تقرأ مذكراتك.. وكانت بتعمل هالشي بدون لتعرفي.. وفي حال ما قدرت كانت توكّل إنجي بهالمهمة بالأخص إنها بتعرف كمان شب بس الموضوع تعقد آخر فترة.. أنا كنت بنفذ المكتوب لأنقذك.. وأختك كانت بتساعدك بدون لتعرف وبتفكيرها كانت بتعتقد إنها عم تأذيكي!.. بس مو عارفة إني عم تحميكي من خلالنا.. إنتي كتير حساسة ومن خوفي على مشاعرك ورقتك خفت على سمعتك وعلى نفسيتك.. هي وصية بابا الله يرحمه.. نحميكي ونوصّلك الرسالة بدون لينخدش ذرة من إحساسك.. وعلى فكرة نحنا كلنا بالعيلة كنا بنتابع أشعارك بالجرايد أول بأول!.. وإنبسطنا بالآسر يلي كان آخذ عقلك بدفاترك.. وكنت بطلب من حياة تجلب كل الأحداث بدون لتحسسك وقلتلها لازم تضل تكتب ونعرف شو بتشوف!.. حتى مفتاح غرفتك قدرنا ننسخ منه نسخة.. انتو مو قراب من بعض أبداً.. لأنه كل وحدة بترجع من المعهد بوقت معيّن أنا كنت دارس كل الأوقات.. وعم بنفذ المكتوب بالحرف لأحميكي.. وبعرف كيف لازم أحميكي.. الحرف يلي على الطاولة أنا كتبته!.. متل ما شفتيه بخيالك.. لأني بعرف صاحبة المقهى وئام.. كتير قعدنا أنا وحياة فيه.. وكانت مرة طيبة.. وكنت عارف إنها رح توقف معك بدليل كلمة يا أمي يلي بتحكيها لكل بنت.. لهيك كانت رح تكون أحن من أمك عليكي حتى وقت أمك طردتك.. بس النذل نضال صار يستغل الأحداث لصالحه ليوقعك ويوهمك إنه آسر مسجون.. وهاد يلي عرفته من حياة.. إنجي خبرتها إنه نضال إتفق مع أنور حبيبها ليتوّهك.. لأنه إنجي كانت بتعرف كل الأحداث يلي بالدفاتر من حياة.. كان ناوي يجرّك للسجون ويسجنك ويعذبك بحجة إنه آسر هناك.. بس أنا جننته هوه وسلام يلي كانت متفقة معه.. كان واعدها يتزوجها ويورثها من ملايين بيت أبوكي بعد ما يقتله.. وحياة قالتلي كل هالكلام.. قلتله هوه قتله؟!.. قال يلي قتله تقريباً سلام بأمر منه.. قلتلهم معقول!.. طلعو اخواتي بعرفو!.. حكالي هدول شياطين مو أخوات.. بيكفي انهم كانو رح يسمّوكي.. كان نفسي أقتل حياة وأنا بسمعها كيف بتحكي عنك بحقد وكره وكإنك عدوتها!.. حكيتله إنت شفت سلام وحكيت معها وطلبت منها تتقرب من نضال وهددتها؟!.. قال كذابة!.. هاد الكلام إخترعته لتداري كذبها ولتبرئ نفسها.. هيه شافتني برا عند شجرة البلوط وهددتها بالسيف بأسلوب خوّفها من بعيد لو حكت إني برا.. لهيك ما قدرت تقول لأمك غير إنك بتتوهمي لأحميكي منهم وهربت فوراً ومن بعدها إختفت وإحتمت بنضال وهوه ما إستخدمها غير لطُعم لخراب عيلتكم.. بس رواد قدر يشوفني.. وما قدرت أهرب منه.. حتى هاد بستاهل يلي صرله..لأنه كان بلعب عالحبلين وبوصل أخبارك لأخواتك وبحكي عنك بالسوء.. كان طمعان بأبوكي وبده يتزوجك ويورثكم.. حبه مصلحة!.. قلتله ليه بس شفتك وسألتك إنت مين قلتلي إنك آسر؟!.. حكالي لأنه كل شي كان لازم يصير بالوقت الصحيح.. كان بدي تطمني لإلي.. بس بسببهم كنتي تخافي مني.. كان بدي تصدّقي إني آسر لو من بعيد.. وتلبسي الخاتم يلي بقي بابا يوصينا فيه عليكي!.. يالله شو كان بعشق إسم ياقوت!.. قلتله وإنت؟!.. قال شو؟!.. قلتله ما عشقت حدا؟!.. قال عشقت أجمل بنت بالحياة.. إستغربت وإبتسمت وأمه ضحكت وقالت إبني مختار بحب بنت من سنين طويلة كانت تدرس معه بالمعهد وحالياً مخطوبين.. رح يروح حسّه متل أخوانه من هالبيت بعيد الشر عنهم.. بس رح تضلي إنتي معي.. كنت مبسوطة من كميّة الحب والألفه يلي كانت بهالبيت وكلام الأم عن أولادها ومحبتهم لبعض ووفائهم لأبوهم.. وكيف كانوا عيلة ملمومين سوا ولاميتهم السعادة والحنية والحب.. وشعرت إنه الله عوضني بهالعيلة.. وعرفت سبب هالحب.. المختار عرف شو يورثهم.. عرف شو الأهم من المال برغم ثراءه.. ورّثهم الحب الكبير يلي كان جواته والأهم خلّاهم يعرفو كيف يحبو بعض.. الحب الحقيقي يلي ما عرف يورثنا ياه بابا بالطريقة الصحيحة.. كان مفكّر إنه بالأراضي والبيوت فيه يجمّعنا سوا
ويحمينا.. بس كان غلطان لأنه الحب أهم من مال الأرض كله.. قالتلي أوعديني تكوني بنتي.. قلتلها وعد يا أمي!.. حضنتني وإتطلعت عليهم بحنّية.... مساء نصف سبتمبر 2017.. خبّرت أمي والهام إني رح أروح مع فجر على بيت ياقوت.. خالتي قفلت البواب بوجهنا وما عرفنا ناخد منها أي خبر.. ووسيم فضحني بمواقع التواصل بإني وحدة خاينة!.. وكان لازم أدافع عن نفسي وأكشف سر ياقوت وأهلها.. والدليل كان الخاتم!.. الدفتر الأخير كان ناقص وإنتهى فجأة.. حسيت بآخر النهاية في شي مفقود ومو كامل!.. كان في تتمة بالتأكيد وكان لازم أعرفها.. كان لازم أجلب الخاتم ليكون دليل لخالتي وتشهد إني مو خاينة وتعتذر مني ومن أمي ويصير الحق معي.. سألتني الهام كتير.. إنتي مرتاحة لفجر؟!.. قلتلها مشاعر ملخبطة.. حاسة في شي رح يصير.. حاسة قلبي واقف.. بس بتوقع إني بحبه.. وإنه الشخص يلي رح أتزوجه وبعد كل شي قاله أعطيته الثقة التامة.. ودعت الهام وأمي وطلعت معه بالسيارة بإتجاه البيت يلي ببعد ساعتين ونصف من بيتنا.... صباح سبتمبر 1917.. إنسحبت بعض القوات البريطانية من المنطقة وبقي القليل بسبب نصر الجنرال إدموند هنري بأول المعارك.. وأنا كنت مختفية في بيت أم المختار.. طلبت من المختار الصغير يجلب وئام لعندي.. وكنت بحاجتها.. جابها وعرفت كل شي وإنبسطت من يلي عمله مختار وما توقعت يكون هالشخص يلي أنقذني نفسه يلي كانت تشوفه بالمطعم.. وإتطمنت وإرتاحت بس شافتني بخير.. وخبّرتني إنه نضال إستولى على البيت وورث أبي وطرد أمي وأخواتي.. وحالياً البيت مغلق ونضال راح ليحارب بالمعركة الثانية.. وبسام عم يدوّر عليّه.. قلتلها آسر لسه عم يجيني بالخيال.. أنا لسه مو مصدقة إنه كل يلي صار صدفة.. لسه حاسة إنه موجود.. بدي أروح على البيت.. لازم تيجي إيناس لهون.. قالتلي إتطمني هيّه عندي بالبيت.. وعم تاخد أجارها متل ما كانت تشتغل عندكم وأكتر.. مو بحاجة أهلها ولا طليقها.. بس نحنا كنا متوترين لأنك مختفية بس هلأ بنقدر نروح على العنوان يلي قلك عليه آسر بخيالك.. عالأقل إتطمنا إنه آسر المسجون كذبة وآسر يلي كان مخوّفك جنب البيت هوه ملاك قديم مرسل من روح طيّبة.. شافت الخاتم بإيدي وقالت يالله شو حلو بإيدك!.. ياقوت لابس ياقوت.. لابقلك لأنك بيضة كتير وبلمع بإيدك متل النور.. قلتلها تخيّلي إنه هاد هوه القصة كلها!.. بس لسه في شي ناقص.. لازم يملى بحياتي لأرتاح.. قالتلي ياقوت يا أمي.. شو يلي بخليكي متطمنه إنه آسر موجود فعلاً بعد كل شي صار؟!.. قلتلها متل كلمة أمي يلي بتحكيها وبتطمنك إنه بنتك لسه موجودة.. ومتل أملك يلي ما انقطع لليوم بإنه زوجك لسه عايش وبدليل إنك ما تزوجتي بعده لهلأ.. مستحيل بعد كل شي صار ما يكون حبيبي الخفي مو موجود!.. كل خيال كنت بشوفه بعد ما أكون مكسورة بسببهم كان بتحقق فوراً وبتطمّن بعده وبنجبر خاطري.. مين ورا جبرة الخاطر هي؟!.. كيف عم يصير هيك!.. وأعظمهم بس كنت مكسورة بسبب موت بابا وشفته بالخيال عم بدخلني لبيتهم معززة مكرمة وعم يعرفني على ناس طيبين ببيت آمن.. وأنا هلأ وين؟!.. متطمنة ومحميّة مع ناس طيبين.. حتى وجودك يا وئام جبرة خاطري.. الأكل يلي دخلته إيناس بس كنت جوعانة جبرني.. وأخواتي يلي أنحرقو أديهم لأنهم كانو رح يسمّوني