محمود: البنات يلي بيلعبو معو
الشرطي: شو كان لابس؟
التفت محمود لعندي وهو بقول: شو كان لابس
ديانا: لابس…لابس بنطلون جنر وكنزة زرقة … معي صورة التياب بجوالي
التفت لاطلع على البيت جيب الجوال قالتلي بنت احمايي: أنا بجيبو
الشرطي: احكيلي شو صار بالفصيل
قربت من جوزي وأنا بقلو بصوت مبحوح: كنت عم شوفو من فوق عم يلعب هون مع الولاد … غفلت عيوني عنو وبعدين سمعت صوت الولاد بدورو عليه … لما نزلت قالولي انو في وحدة اخدتو
الشرطي: يعني الولاد شافوه ماحدا كبير؟
ديانا: اي
الشرطي: طيب في كمرات مراقبة هون؟
محمود: في عند البوابة الكبيرة وعند باب كل بناية
الشرطي: تمام هلق منشوفو
بهالوقت قربت بنت احمايي وعطتني الجوال … فتحت ع الصور وبسرعة لقيت صورة الكنزة
ديانا: ليك كيف لونا أزرق وعليها ميكي ماوس
الشرطي: تمام هلق منشوف كمرات المراقبة أفضل لنشوف الصور أوضح
مشيو كلن باتجاه غرفة التحكم الخاصة بكمرات المراقبة الموجودة بقرب بوابة المجمّع السكني
دخلو كل الشرطة وأنا وجوزي وبيت احمايي
قعد الشب المسؤول عن الأعمال التقنية بالحي وهو بطالع ذاكرة فيديو كمرة المراقبة
وطالع الفيديو قبل نص ساعة وماشفنا شي ابدا
الشرطي: متأكدين بهاد الوقت صار الخطف
ديانا: أي أكيد
الشب: هاي رجعت الفيديو لورا ومابين شي ابداً
هلق بلشت انا اتوتر وابكي
التفت محمود وقلي: خلص اهدي شوي الله يوفقك
الشرطي: واضح انو الخاطف بيعرف المكان منيح وبيعرف انو في كمرات لهيك حاول مايبين حالو قدام الكمرة
محمود: شو قصدك الخاطف من هون !؟
الشرطي: لسا كلو حكي مابدنا نستبق الاحداث حطولي الكمرة المخصصة للبنايات
لما شفنا باقي الكمرات الداخلية الحمد لله شفت ابني وهو بيلعب
صرخت بفرحة: هاد هوي
الشرطي: شفلي صورة واضحة وصور الشاشة
محمود بصراخ: ليك … ليك هاي اجت المرة يلي خطفتو
ديانا: الله لا يوفقك
الشرطي: يمكن تكون رجال لان طويلة وجسما عريض
محمود: يعني رجال لابس تياب نسوان
الشرطي: أي ممكن كتير
ضربت على اجريي وأنا بشوفو بيسكرلو تمو وبتشدو من ايدو
والحمد لله قدرنا نلقط صور بوقت الخطف بس أبداً ماكان في ملامح للخاطف لأن كان لابس تياب خاصة بالمنقبات بس كان طويل وعريض
الشرطي: لازم نشوف باقي كمرات يلي بالشارع
طلعو الشرطة وطلعنا كلنا معهن حوالينا مافي محلات كتير الشارع كلو مجمعات سكنية وكل عدة بنايات حواليها سور بس شفنا عند بوابات المجمعات الكمرات وعلى طول الخط بس بوابتين قبل ما ينتهي الشارع لأراضي زراعية
ولقينا بس كمرتين فيهن لقطة وحدة للخاطف وهو ماسك ايدين ابني الاثنين وبشدو وابني بيبكي ولما عذبو كتير حطلو قطعة قماش على وجهو وابني غاب عن الوعي والشارع كان فاضي خصوصا بوقت صلاة المغرب ماحدا بكون موجود بالشوارع
هلق شهقاتي بلشت تزيد أكتر وأكتر وأنا بشوف هالمنظر ابني مغمى عليه وهو بين ايدين ناس ما بترحم
ديانا: ياربي اكيد رح يقتلوه … الله لا يوفقن
عمي: حسبنا الله ونعم الوكيل فيهن شو بدن بولد صغير
حماتي: الله يسطفل فيهن ولاد والحرام
الشرطي: لازم نحط كل الخيارات قدامنا … نحنا صارت عنا كل التفاصيل والصور رح نشوف عنا شو بصير ولازح نستنى 24 ساعة لحتى نبدأ بالبحث
وقفت وصرخت فيه: شوووو 24 ساعة
الشرطي: هاي الأوامر لأن في ولاد بترجع قبل ال 24 ساعة ومامنقدر نحرك كل دورياتنا لما منعرف انو في ولد ضاع او هرب
محمود بعصبية: شووووو هالحكي لك لبعد 24 ساعة الله يعلم شو بكون صار بالولد ويمكن يكونو قطعوه وباعو أعضائو
صرخت برعب من الفكرة: لااااا ياربييي لاااااااا
الشرطي: للأسف هاي الإجراءات عنا … بس بما انو في صور لحالة خطف رح حاول أخد إذن من النيابة قبل بوقت
محمود: ولسا بدنا نستنى الإذن من النيابة لك انتو شوووو مانكن بشر
الشرطي: التزم حدودك
تركنا الشرطي وطلع وهو بقول: انا رح بلش بالإجراءات بالوقت المناسب عطيني رقم احكي معكن فيه وباقي التفاصيل
قرب جوزي منو وصار يحكي معو وأنا عم فكر ب 24 ساعة شو ممكن يصير بأبني … يمكن يعتدو عليه ويغتصبوه ويقتلوه متل ما منسمع بهالإيام … ويمكن متل ما قال جوزي بكونو قطعوه وباعو أعضائو أصلا هدول الأشياء بتصير بدقايق بس ومابتحتاج ساعات
والشرطة قررت انها توقف الإجراءات لبعد ساعات بس لياخدو الإذن وحتى ليتأكدو إنو ابني مخطوف عنجد مامزح !!
ماعاد اتحمل أبداً أكتر من هيك تركت كل الناس واقفين هاد يلي بيبكي وهاد يلي بيدعي وأنا ركضت لدور على ابني
وسمعت صوت محمود بيركض ورايي وبيصرخ: ديانااااا لوين رايحة
التفتت وأنا بقلو: ابني رح يموت إذا بدي استنى كل هالوقت … مابقدر اتركو ورح يصير ليل واياد بخاف من الظلام ومن دون ماضيف ولا جملة طلعت … ماسمعت كلام حدا ولا اهتميت ركضت بكل سرعتي وأنا بحاول لاقي ابني