قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
-
الكتاب الأجمل على الإطلاق💚💚
كتاب لأنك الله 💙✨
https://t.me/rwayate/7880
Forwarded From 📚قصص||روايات||منوعة📚
شتاء
نحنُ نجتاز الأيام برحمة الله ولُطفه 💙
https://t.me/Shitaa_nour
قصة اليوم: #جيران_الشارع_العالي
.............
قراءة ممتعة🦋💙"
#ⴅÂÐЄĦÂ
#جيران_الشارع_العالي_1 #جيران_الشارع_العالي
الحلقة الأولى

* السايكوباثية، هي اضطراب في الشخصية يتميز صاحبه بالعديد من الصفات، أهمها سلوك ضد المجتمع والغطرسة والخيانة والتلاعب بالآخرين، مع افتقاد الشعور بالتعاطف مع ضحاياه، وعدم الشعور بالذنب أو الندم على أفعاله الخاطئة، وهو أمر غالباً ما يقود إلى سلوك إجرامي.
* يروي القصة شخصيتين قبل وبعد سنة، بين ماضي وحاضر، لذا يرجى الإنتباه عند القراءة.
كُنا بخير لولا الآخرون.. هالعبارة الخطيرة لقيوها مكتوبة على حيط مصحة نفسية مهجورة.. وواحد من الحكماء اليابانيين قال.. إنت بتمتلك ثلاث وجوه.. الوجه الأول بتظهره للعالم.. والوجه الثاني بتظهره للأصدقاء والعائلة.. أما الوجه الثالث فما بتظهره لأي حدا أبداً وهو الإنعكاس الحقيقي لنفسك.. وهالوجه الأخطر والأرعب فيك لأنه غير مكشوف.. حالياً (وبعد مرور سنة) حياتي سكنت بعد ضجيج.. كان وقت كثير سيء.. إنتهت سنة صعبة.. وبدأت أشعر بالراحة.. بس لهالوقت ما بعرف لو الحياة رح تثبت معي بهدوء بعد كميّة الخوف يلي كنت عايشة فيها.. خصوصاً إنه لسه الخيوط ما تحلحلت تماماً وما إنتهت القضية حتى بعد تقديمي لإستقالتي.. اليوم بداية صباح غريب بطعم السكر الخفيف يلي بيجي بعد لقمة علقم مرّة.. أغراضي جاهزة من أسبوع.. شنطتي وفلوسي وجواز سفري.. بعد اليوم ما بقيلي شي بهالبلد ولازم أغادر لأرتاح.. بالفعل الإنسان تركيبة معقّدة من المشاعر والأحاسيس والظروف والذكريات.. بلازموه من بداية ولادته لغاية موته.. وقت يولد ما بختار لا إسمه ولا أهله ولا دينه ولا وطنه ولا لهجته ولا حتى ظروفه.. لكن كل هدول قادرين إنهم يأثرو فيه ويصنعوه بكل الفترة الزمنية يلي بعيشها.. أما خفايا النفس البشرية فهيّه بحر غميق عجيب وغامض.. بمهنتي كمحقق جنائي بالجرائم الجنائية برتبة عالية ما كنت براعي مشاعر إنسان مجرم بعد الكشف عنه بغض النظر عن ظروفه أو أي شيء آخر!.. ويلي بهمني أحقق العدالة وأوصّل المذنب للمكان يلي بستحقه لتهدى روح الضحية.. قبل سنة تقريباً وصلني ملف من النيابة العامة لجريمة قتل طبيبة نفسية معروفة بالبلد مع إبنها الصغير بشقتها.. ضجّت الأخبار وتحوّلت القصة لقضية رأي عام.. كان واضح بكل الأدلة إنه الجريمة إنتحار.. بس أنا من خبرتي كنت شاكّة إنه لأ.. قالولي يا محقق راوية الجريمة واضحة.. طبيبة قتلت إبنها وإنتحرت.. قلتلهم إتركوني أشوف شغلي.. بالتحقيق مع طليقها يلي كان مسافر ورجع فجأة والتحقيق مع موظفين العيادة النفسية ما قدرت أوصل لنتيجة.. بس يلي كان ببالي بعد كل هالإجراءات إني أراجع كل ملفات المرضى يلي دخلو العيادة للمعالجة بالفترة الأخيرة وقبل بأشهر طويلة.. كان واضح إنه الدكتورة رونان دقيقة جداً بعملها.. متفانية حتى بالتفاصيل يلي جوا العيادة من إختيار الأثاث لإختيار موظفينها.. ترتيب الملفات كان منمق ودقيق.. ومعلوماتهم كانت واضحة!.. بدأت أستدعيهم للتحقيق.. بمنتصف الإنتهاء من التحقيق مع المرضى لفت إنتباهي ملف مريض.. رقمه كان مغلق ونقل من بيته قبل يوم واحد من حدوث الجريمة بعد ما خبرونا أهل الحي الشعبي يلي كان بسكن فيه مع أهله!.. بدأت أسترجع يلي صار وأنا بالطيارة وبإيدي قطعة بازل!.. وكان معي سبع ساعات لأوصل أمريكا وأراجع هالقصة الغريبة المرعبة يلي صارت بالشارع العالي للمرة الأخيرة لحتى ما أرجع أتذكرها أبداً.. ويلي كان بطلها شخص إسمه آصف قنديل.. (قبل سنة).. بنص الشتا البارد وبحي شعبي سكانه كثار.. كنت راجع من آخر يوم شغل بمصنع الألبسة تعبان.. حامل أكياس بإيدي وراجع لبيتنا.. دخلت البيت ورميت الأكياس على الطاولة.. دخلت أمي عزيزة وقالتلي جبت كل الغراض؟!.. إتطلعت فيها بعصبية وقلتلها جبتهم.. بس خلص بكفي حلّو عنّي!!.. حكتلي بهدوء تركت الشغل أكيد!.. قلتلها لا ترجعي تحكيلي إشتغل.. اليوم أنا جبتلكم كل الغراض من آخر ما بقي معي من فلوس!.. وما ترجعي تحكيلي روح وإشتغل لو رح نموت من الجوع!.. أنا شخص صعب أتحمّل إنه يكون في مدير فوق راسي عم يتأمّر عليّه.. ما بقدر أتحمّل يكون شخص عليه سلطة عليّه.. قالتلي وكيف بدنا نعيش؟!.. إذا رح تضل بهالعقلية ما رح نعيش!.. اليوم آخر يوم لإلنا بهالبيت.. صفنت متعجّب وقلتلها ليش؟.. وبهاللحظة انفتح الباب وشفت أخي أرغد ماسك إيد أخي أيوب عم يبكي.. قطعت أمي الحديث معي وركضت لعنده.. سألته شو صار؟!.. قلها مثل دايماً.. صارت تهدّي فيه وضربت أرغد على ظهره وقالتله ما عرفت تبقى معه؟!.. اليوم آخر يوم لإلكم بالمدرسة ومن بكرا رح تتسجلو بمدرسة جديدة.. قلها ليش؟!.. حكتله لا تسألني وأدخل لغرفتك.. حضنت أيوب.. وأنا قلتلها بعتي البيت؟!.. بقيت حاضنة أيوب وأنا صرّخت عليها وسحبته منها ودفعته وقلتلها جاوبيني!!!.. قالتلي بكسر إيدك لو بتمدها عليه!.. حكيتلها إنتي رح تجننينا!.. لمين بعتيه فهميني؟!!!.. هاد الشي الوحيد يلي بقيلنا من القذر يلي كنتي متزوجيته.. هاد الشي يلي آوينا.. بدك نعيش بالشارع؟!.. نادت على أرغد..
أخي المراهق وطلبت منه ياخد أيوب لجوا لوقت ما تخلّص الأكل.. حكتلي إهدى.. بكفّينا مشاكل.. إنت صرلك فترة مشغول وما بترجع للبيت إلا بعد نص الليل.. وما كان في مجال أحكيلك.. أنا إشتريت بيت ثاني بمكان بعيد عن هالحي الوسخ يلي ما أجانا منه غير المشاكل.. بعته لصاحب جارنا الدكنجي أبو ربيع.. خبّرته بالموضوع وحكالي معه واتفقنا والسعر عجبه.. زلمة أرمل حابب يعيش جنب أبو ربيع ليكمل الباقي من حياته بعد ما ولاده تركوه لحاله.. وبقيت أدوّر على بيت بعيد فترة أسبوع وأبو ربيع ساعدني.. أنا كان طلبي نبعد.. نبعد عن الحي وأي مكان فيه سكّان.. البيت صح صغير وقديم بس عجبني.. موجود بمنطقة جبلية فوق شارع عالي بعيد عن الضجة والسكان ووسط البلد.. الشارع والحي كله ما فيه غير ثلاث بيوت.. وهاد رح يريحنا نفسياً.. أنا بطلت قادرة أتحمّل مشاكلك ومشاكل أخوانك بالمدرسة وفوقهم عِند وعصبية أختك!.. ما كان ذنبي إني خلّفت ولد معه توحد.. بس رح يكون ذنبي كبير لو سكتت على أذية الولاد إله بالمدرسة أكثر من هيك!.. تغريد بتعرف بكل شي.. وكانت بتساعدني بالمصاري وباعتلي قطعتين ذهب كانو معي من سنين وإشتريناه بكل شي معنا.. وما حبت إنك تعرف بالموضوع لنقدر نطلع من هون.. بترجاك إبني.. صدّقني أنا تعبت.. هالمرة ما بدي منك تساعدني بس بدي تطاوعني.. الدكتور قلي إنه قنواتي الدمعية كلها مسكّرة.. وهاد الشي رح يأثر على نظري على المدى القريب.. من كثر ما بكيت بطّلت أتحمّل وبطلت حتى قادرة أبكي.. بكرا رح ننقل العفش ونسلّم البيت للزلمة.. قلتلها إعملي يلي بدك ياه.. أنا معك.. بس لا تحاسبيني على ردات فعلي لو كان إختيارك هالمرة كمان غلط!.. تركتها بتنادي وبتصرّخ وطلعت من البيت.. دخلت على دكانة أبو ربيع وقلبتله ياها وهددته ورحت لعيادة طب نفسي.. كنت بشوف دكتورة إسمها رونان وما كان حدا بعرف إني من أسبوع براجعها.. الضغوطات كانت أكبر من أي تحمّل وأي طاقة.. قالتلي لسه الموضوع هوه أخوك؟!.. معقول باعت بيتكم عشانه!.. قلتلها وبتعمل أكثر.. من وقت إختفاء أبي فجأة من حياتنا وهيّه مبدّيته على الكل وفوق كل الظروف.. نحنا خدم لإله وإذا شوكة نغزته بتقلب عيشتنا.. صرت بتمنى يموت!.. بكرا رح ننتقل لمكان جديد بسببه هوه.. ولد صغيرة فصعون بتحكم بعيلة كاملة.. حكتلي مش ممكن تكون حياتكم الجديدة بهالحي أفضل؟.. مش ممكن يكون هالولد سبب لحياة مختلفة ونهاية المشاكل بينكم؟!.. قلتلها لأ.. هالولد مثل اللعنة.. من وقت ولد والحياة كلها معنا خراب.. انقطع رزقنا وأبي مات أو إختفى ما بنعرف!.. صحيح كان أسوء أب على وجه الكرة الأرضية بس كان وجوده مساعدنا.. حكتلي لسه بتلعب بازل؟!.. إتطلعت عليها وحكيتلها هاد الشي يلي كنت أهرب إله من وقت كنت صغير.. ولليوم ما بقدر أتركه.. بضيع بغرفتي المعتّمة الضيقة بين آلاف القطع وما بسأل.. بحس إني قادر أسيطر على شي وأحرّكه مثل ما بدي.. أنا شخص ما بحب السُلطة.. وما بحب حدا يأمرني.. بحب أعيش حر.. لو ما أختفى أبي من حياتنا كان سافرت وهربت لأعيش لوحدي.. بس مسؤولية عيلتي خنقتني وربّطتني.. برغم إني بتمنى يموتو!.. بس مش قادر أتركهم.. حكتلي إنت غلطان.. البازل هوه يلي بحرّكك مش إنت يلي بتحرّكه.. لمّا بترتبه بتكون عم تطاوعه لتمشي حسب الصورة الصحيحة لتكتمل وتوضح بإرادته.. يعني هوه بمشيك وبضحك عليك وبلعب بعقلك!.. أوقات يا آصف نحنا بحاجة للسُلطة والضبط لتصير حياتنا مرتبة ولازم نمشي معها ونداريها ونتحملها لناخد منها يلي بدنا ياه.. والذكي هوه يلي بعرف يستخدمها بعقله بالشكل الصحيح.. بس ما علينا.. إنت شخص نظيف وسوي وهاد المهم.. قلتلها لأ أنا بكره نفسي.. وبتمنى أموت.. أنا مش عارف ليش أجيت لعندك.. بس كان بدي أجرّب شعور إني أحكي يلي بقلبي لحدا وما أكون متردد.. ويمكن إخترت يكون هالحدا بنت ومش زلمة لأني فقدت الثقة فيهم.. قالت بس إنت شب!.. إنت فاقد الثقة بنفسك؟.. هزيت براسي وقلتلها ما بعرف.. أنا ما بدي تساعديني لأنه ما فيكي.. وبعرف رح تحكيلي في أشخاص ظروفهم أصعب من ظروفك ومن شخصيتك المعقّدة.. وبدي تكون هالمرة آخر مرة بشوفك فيها لأني عارف إنه ما في خلاص من يلي أنا فيه.. لا تحطيلي موعد.. وإتركيني أنا عاجبيتني شخصيتي.. صفنت فيّه وقالتلي يعني رح تقتل حالك بالتفكير والإحباط والسلبية؟.. ضحكت وقلتلها لأ.. بس يمكن أقتل يلي حواليّه.. حسّيتها خافت.. وقالتلي بتفكر تقتل عنجد يا آصف؟.. حكيتلها أنا أضعف من إني أأذي نملة.. أنا أوقات بحس نفسي حشرة ما إلها فايدة غير إزعاج يلي حواليها لهيك بدها قتل وموت لترتاح وتريّح.. ويمكن بدي أقتل شي جواتي بس مش عارف أخلّيه يموت.. ولو ما مات وقتها بقتل نفسي.. حكتلي بس إنت قلتلي لأ من شوي.. يعني ما بدك تقتل نفسك!.. وهلأ غيّرت رأيك بسرعة!!.. شو غيّرك ومن شو خفت؟.. غريب إنت مو عارف شو بدك!.. أو خايف من حالك.. قلتلك أنا فيني أساعدك وما بدي منك فلوس.. أنا شايفة نظرات غريبة بعيونك.. نظرات فيها خطر.. على نفسك وكل يلي حواليك..
فقدان الأب من الحياة صعب وأنا عارفة شعورك.. أنا كمان فقدته وأنا صغيرة وما بعرف شو يعني أب.. قلتلها مات صحيح؟.. يعني إنتي عارفة مصيرة بس نحنا لأ.. لهون وبكفي.. فيكي تنسي كل شي قلته.. ورح أزعل كثير لو حدا عرف بكلامي.. قالتلي لهالدرجة ما بدك حدا يشوف ضعفك؟!.. أنا ما تعودت أترك مرضاي للموت.. وأنا حاسة بدك علاج.. لا تأذي أخوك.. ولا أمك!.. قرّبت منها وقلتلها بهمس هاد كان مجرد كلام.. أنا مو هيك!.. ومو ضعيف.. أنا ما حكيتلك كل شي.. هاد نقطة ببحر حياتي.. ما عرفتي شو صار زمان ولا رح تعرفي!.. فتحت التلفون وطلّعت الشريحة منه وكسرتها وقلتلها إقفلي ملفّي.. ما في واحد إسمه آصف قنديل دخل لهون.. ويلي برا مو نفسه يلي حكيتي معه هون.. لو طلعتي برا العيادة رح تتأكدي!.. طلعت من العيادة وحسيتها أخفت ملفي وهيّه عم تتحرك جنبي وتحكي معي.. ونادت على موظفة بسرعة.. يمكن حسّت بالخوف مني أو كان بدها ترجع توصلّي.. وصلت البيت وكان صوت أيوب بصراخة وبكاه مالي البيت.. وأمي وتغريد بفرغو الأثاث وبحطو النثريات بصناديق.. صرّخت عليه ليسكت.. ضربته على وجهه بكف إيدي!.. أمي قرّبت مني وضربتني على وجهي بكف إيدها.. وحكتلي عشان تكون هالمرة آخر مرة بتضربه.. والله ليكون حسابي معك عسير المرة الجاي!.. قلتلها بتضربيني عشان هالمعتوه؟!.. بترديلي ياها؟!.. إبنك معتوه!.. معتوه إفهمي!.. عم تحاربينا وتشتتينا عشان معتوه مش صاحي ولا عارف هوه مين؟.. كان ببكي وبتطلّع عليه بحقد وكأنه فاهم كلامي.. وأمي شادة عليه بإيديها وهوه ببكي.. دخلت لغرفتي وكمّلت البازل.. كانت صورة بيت كبير شبه القصر.. اله أسوار عالية ومحاوط بالحديد الفولاذي.. بيت عيلة كبيرة عم ببنيه بإيدي قطعة قطعة وكأني ببني أحلامي اللي ضاعت ببيت السكينة المفقودة بحياتي.. مرّت ساعات وأنا عم بسمع شتائم أمي من ورا الباب بالصالة.. بإني عاله وفاشل وما إلي فايدة وهيّه وتغريد عم يعملو كل شي.. دخلت أختي وفتحت الباب بدون لتطرقه وقرّبت مني.. حكتلي من بكرا رح نطوي كل شي صار بأرض هالبيت.. ما بدنا ماضي.. وما بدنا مشاكل.. إنت وتاغي أختك الكبيرة اللطيفة وأخوانك الصغار رح يعيشو ببيت مستقل بعيد.. خلص آصف!.. الحياة رح تريحنا.. إترك هالغباء اللي عم تلعب فيه وركز معي!!.. أنا عم بشتغل سكرتيرة بمكتب محاماة.. وصاحبه بكرمني كثير ورح أدوّرلك على شغل وأمي يلي مضايقيتك رح نعرف نتعامل معها.. بس بدي تهدى وتخف مشاكل.. تاغي شاطرة وإنت أدرى بهالشي.. قلتلها تغريد إنتي كل شي عندك بهالسهولة؟!.. قالت إسمي تاغي.. هاد الإسم أنا ما بطيقه!.. إنت أو أمي إذا بسمعكم عم تنادوني تغريد ما رح أجاوبكم!.. معانا فرصة.. ورح نعيش ونترك هالحي الوسخ.. فجأة دخلت أمي وقالت في وحدة بدها تشوفك برا ومو راضية تدخل البيت.. إتطلعت تغريد بإستغراب.. وأنا قمت.. فتحت الباب شفت الدكتورة رونان!.. إنصدمت وقلتلها كيف عرفتي بيتي؟.. قالتلي لا تسألني.. نحنا لازم نحكي.. قلتلها ما في حكي بينا.. وأقسم بالله إذا بتتدخلي بحياتي لأقتلك وأشرب من دمك!.. قلتلك الوجه يلي شفتيه مو نفسه يلي بالواقع.. أنا ما بدي علاج.. قالتلي طيب خلينا نطلع سيارتي جنب البيت.. بدي أقلك شي وحابة نقعد لوحدنا.. طرقت الباب بوجهها وأمي كانت وراي وسمعت الكلام مصدومة وحكتلي مين هالبنت الراقية؟!.. وشو في بينك وبينها!!.. قلتلها ما حدا يتدخل!.. خلص!!.. قالتلي إبعد وفتحت الباب بس ما لقتها.. كنت مستغرب كيف عرفت بيتي.. برغم إنه ما كان في تواصل بينا لترتيب المواعيد غير بالتلفون!.. رحت لغرفتي وشفتها طلعت بسيارتها وراحت.. بهاللحظة قلت لأمي بدي أطلع مشوار.. حكتلي لوين؟!.. قلتلها خلصو كل شي نحنا لازم نطلع من هون المسا.. صفنت مستغربة وحكت الرحيل بده يوم كامل وهلأ رح نصير مغرب!.. شو في؟.. شو غيّرك؟!!.. كانت تغريد صافنة فيني من بعيد وأنا طلعت.. كان الجو بارد والمطر بدأ ينزل بغزارة بمنخفض قوي صرلهم أسبوع بحكو عنه.. حيّنا فوضوي وحشري وإذا واحد فتح بابه الكل بشوفه وبعرف حتى لوين رايح!.. (راوية حالياً).. آصف ما كان بمشي حسب مزاجه بس كان في حدا عم بمشيه بدماغه المتروس بالذكريات المخبية.. حتى هوه ما كان بعرف السبب يلي بخليه يتصرف تصرفات خارجة عن إرادته ما بتشبه يلي بقوله.. كان يحس كأنه مرغوم على العيشة بحياة تعيسة بين أم مسيطرة وأخت متسلطة وأخ صغير مسؤول على مستقبله ليكبر وأخ أصغر بمرض أبدي ما إله مستقبل.. وحاسس كأنه ضيّع عمره عشان غيره لهيك حتى ما درس مثل أخته.. أنا كنت متعودة على التحقيق بالجرائم الصعبة مع الشخصيات المعقدة حتى يلي ما إلهم تاريخ مسبق بإرتكاب جريمة أو أذية بحق حدا.. نفسياً في شي كان صعب موجود بالتأكيد.. وأنا كان بدي أعرفه بالأخص من بعد ما عرفت تفاصيل مخفية بتخص الجريمة ما حدا قدر يكشفها.. (آصف قديماً).. خبّرت أمي إنه سيارة النقل موجودة برا من بعد ما غبت ساعة ورجعت.. الأثاث جاهز وما في داعي نستنى ولا لحظة بهالحي الوسخ.. كلام تغريد أقنعني..
لازم نكب الماضي بمطرحه ونطلع لمكان جديد.. بس ما كان بدي أحكيلها إني إقتنعت بكلامها ونظراتها كانت غريبة والعمال عم يطلعو الأثاث.. بعد ساعة وصلنا.. أمي فعلاً بعّدتنا.. ساعة كاملة بالسيارة لوصلنا!.. شارع مرتفع فوق منطقة جبلية بعيدة كلها شجر.. عالي بمنحدر طويل آخره خلا ما فيه بيوت.. وبتبدأ البيوت تظهر بالبعد عن @rwayate هالشارع مسافة خمس دقايق بالسيارة.. فتحت أمي عزيزة البيت بالمفتاح وكان واضح إنه منظّف مسبقاً.. كانت بترتب النقلة بدون لأعرف ومن وقت طويل.. دخّلو الأثاث ورتبناه.. الجو إشتد واتحوّل المطر لثلج!.. قالت أمي ما في كاز بالبيت لنشغل الدفاية!.. قلتلها المصاري يلي كانو باقيين معي دفعتهم لعمال التحميل.. حكت بعصبية أيوب برجف وخايفة يمرض!.. الدنيا ثلج برا وهالمنطقة صقيع.. صرّخت وقلتلها بحكيلك ما بقي معي!.. أنا فلّست وما في ولا قرش بجيبتي!.. نحنا هون بإرادتك وبسبب تخطيطك.. إنتي إخترتي هالمنطقة ونفيتينا فوق جبل!.. لو بصير جليد أنا مش مهتم!.. شفتها بتتطلع على تغريد.. وتغريد قالت الباقي جبت فيه أكل لنطبخ.. أمي شتمتنا وقالت رح آخد جلن وأشوف الجيران.. طلعت من البيت.. كان باب البيت قدامه درج صغير والبيت مرتفع عن الأرض كأنه بطابقين.. فتحت الشباك وشفتها بتتطلع حواليها ومش عارفة لوين تروح.. في قبال البيت بيت ثاني من طابقين حجر وبابه قديم وموسّخ.. كانت بتطق عليه وبتتطلع لفوق الشباك يلي قبال شباكنا.. البيت كان قبالنا تماماً ومحاوطنا.. أي شباك من شبابيك بيتنا بنفتحه بنشوف طرف منه.. سكّرت الشباك وفتحت الباب ونزلت أشوفها وين راحت.. شفتها جنب بيت بعيد عنا مئة متر.. انفتح الباب ودخلت.. جنب هالبيت كان في بيت ثاني قريب لفوق شوي والظاهر شافته وما حدا فتحلها.. كان بدي أعرف عند مين دخلت.. بس الثلج كان بنزل بغزارة وعيوني بإتجاه البيت يلي دخلت عليه.. قبل لأمشي لقدام سمعت صوت شباك فتح بقوّة.. إتطلعت وراي وحكيت تغريد؟.. كان شباك بيتنا مسكّر وما كانت تغريد موجودة.. قرّبت من البيت يلي جنب بيتنا.. شباكه كان مسكّر.. أمي طوّلت.. وأنا بقيت بفرك إيديّه ببعض وبخبي وجهي بالجاكيت.. صوت الشباك رجع إنفتح.. وكنت حاسس إنه قريب مني!.. بس ما في قبالي غير بيتين.. بيتنا وهالبيت الحجر والثنين بعاد عني.. في صوت ثاني ظهر فجأة.. خبطة على زجاج شباك.. خبطة قويّة بتتكرر كل ثانيتين تقريباً.. قرّبت ووقفت بين البيتين.. بين درج بيتنا وبين باب البيت الحجر.. قرّبت أكثر من باب البيت الحجر.. وكان صوت الخبطة أقرب.. كنت عند الباب تماماً.. وخفت حدا يفتح الباب ويشوفني وراه.. بس كنت حاسس بصوتهم وراه.. في ناس عم يحكو وكأنه في صوت بنت بتصرّخ وبتبكي مخنوقة.. بعّدت عن الباب من بعد ما سمعت صوت الشباك فوق راسي فتح!.. قلت بعتذر.. إتطلعت لفوق شفته مسكّر.. وبهاللحظة سمعت صوت مشي كانت أمي حاملة الجلن وعم ترجف.. ومن حملها لإله عرفت إنه مليان.. قرّبت منها وحملته.. قلتلها مين صحاب البيت؟.. قالت هلأ بنحكي جوا.. دخلنا للبيت وكان أيوب ببكي.. قالت أمي الولد اتجمد!.. والجو شكله ما رح يرحمنا السنة.. أعطت تغريد الجلن وشغّلت الدفاية.. شفت أمي بتسكّر ستارة الشباك.. قالت البيت لعيلة صغيرة.. أم لشب وبنتين.. أعطتني الكاز وتعرّفت عليّه.. بس إستغربت من وجودي بالبداية وفكرتني تايهة.. وما كان بدها تقول ليش مستغربة بس أنا أصرّيت من بعد ما شهقت بس عرفت إني سكنت بهالبيت.. سألتني إذا شفت حدا قبل لأجي لعندهم.. حكيتلها طرقت باب البيتين يلي بالشارع وأولهم البيت الحجر يلي جنبنا.. بهاللحظة اتغيّر لونها وحسيتها ارتبكت وأنا زاد سؤالي عليها.. قالت تغريد وبعدين؟.. شفت أمي متوترة وقالت لتغريد.. خدي أخوانك للغرفة ودخليلهم الدفاية لجوا.. دخّلتهم لغرفتهم وقفلت الباب ورجعت وأنا بقيت بكرر سؤالي عليها.. بيتنا شو فيه؟!.. حكت أمي إبن المرة إتطوّع يحطلنا دفاية بواري حطب لأنه بشتغل بمحل أنتيكا بالبلد.. قلت لأمي مقابل شو؟.. أمي سكتت.. وتغريد قالت أمي جاوبي لا تغيري الموضوع.. شو حكتلك هالمرة؟!.. قالت خايفين علينا.. قلتلها من شو!؟.. حكت هالبيت صاير فيه جريمة قتل زمان وإنهجر وما حدا قبل يشتريه وكل يلي إستأجروه تركوه لأنه قالو كل حدا سكنه خاف من لعنة مو معروفة أو يمكن من خوفهم من البيت يلي قبالنا!.. لأنها قالتلي شي.. حكيتلها أيوه شو حكتلك؟!.. قالت البيت مسكون!.. كنت بطرق على الباب ليفتحولي وكنت سامعة شبه صوت جوا.. بس ما حدا كان يفتحلي.. وبس رحت لعند هالمرة إتغيّرت بوجهي بس عرفت.. وحكتلي كان لازم تسألي قبل لتتورطي.. وما رضيت تحكيلي كل شي.. أنا متأكدة خبّت عليه.. في شي ما رضيت تكمّله.. قلتلها خلص بنبيعه وبنرجع لبيتنا.. من مين إشتريته؟!.. حكت أمي من زلمة كبير بالعمر بعرفه أبو ربيع.. شتمت أبو ربيع وقلت لأمي إنتي كيف وثقتي فيه!!.. قالت الزلمة بنعرفه من وإنت بعمر أرغد.. وما شفنا منه إلا كل خير.. أنا ما بعرف علاقتهم ببعض إذا قديمة أو معرفة..
بس متأكدة إنه لو أبو ربيع بعرف إنه هالبيت بهالوضع ما كان خلانا نشوفه حتى.. وصعب نرجع نبيعه لأنه أي حدا رح يشتريه رح يسألنا ليه رح تبيعوه وإنتو إشتريتوه من أيام.. صرّخت وقلتلها برجع لصاحبه أنا رح أهدده ليشتريه ويرجعلنا المصاري.. قالت أمي إهدى وبكرا بنحكي مع أبو ربيع هلأ الدنيا ليل.. كانت أمي بتتطلع لناحية الشباك.. وصوت الرعد والبرق مرعب برا.. قالت شفت وحدة بتتطلع من طرف الشباك وأنا تحت عم بطق الباب.. شفت نص وجهها والنص الثاني مخبى بشعر أسود.. وبس رجعت أدق إختفت.. كانت بتخبط راسها بالزجاج بقوّة مثل المجنونة.. خبطات قوّية.. ولهيك تركتهم وركضت للبيت الثاني.. كلام المرة صحيح.. يلي صار غريب وخوّفني.. فكرتها مجنونة وبدها مني أبعد عن البيت.. بس لمّا سمعت كلام المرة فهمت.. خلينا الليلة ننام وما بدي أخوكم أرغد يعرف.. رح يخاف ويخوّف أخوه معه.. أنا رح أتصرّف.. رحت قفلت الباب بالمفتاح.. وقعدنا للصبح على أعصابنا.. (راوية حالياً).. من هاللحظة بدأت الحكاية وآصف ما كان بعرف شو مستنيه بهالشارع هوه وعيلته.. الصبح وصلني البلاغ بالجريمة وكنت جاهزة للتحقيق.. نفين جارة الدكتورة رونان بعلاقة قديمة ومتماسكة معها.. وكانت رونان بتحكيلها أخبارها.. كانت مخبرتها إنها رح تطلع مشوار سريع وتترك إبنها عندها بس هالمرة ما خبرتها لوين.. قالتلها رح أدخل أجهز نفسي وأرجع.. حسّت نفين إنه في شي مو طبيعي فيها.. أو إنها خايفة.. دخلت الشقة وإستنتها وكانت شايفة سيارتها من البلكونة لسه موجودة.. كانت عم ترنلها بس ما كانت بترد.. خافت عليها وبقيت تطرق الباب.. وبس حسّت إنه في شي غلط توترت وطلبت من زوجها يكسر الباب.. كنت بحالة تدقيق.. مسدس بإيد الضحية وعيون مفتوحة وبتتطلع بالسقف.. الثنين فوق السرير غرقانين بدمهم.. الدكتورة راسها تحت السرير وجسمها بالعكس لفوق.. وإبنها على الوسادة.. طلبت عزل لمسرح الجريمة وتصوير المكان وأخذ البصمات عن الأماكن وجمع كل الأدلة البيولوجية يلي ممكن تعطينا دليل.. قرّبت من الجثة.. وإتطلعت على رقبتها.. ما في أي آثار لأظافر أو خنق.. الخبراء المختصيين بالمعاينة كانو بياخدو الإجراءات بدقة تامة وأنا كانو عيوني عشرة على عشرة!.. مرّت ساعات بالتحقيق بمسرح الجريمة.. ووصلتنا النتائج.. ما في أي بصمات غير بصمات الضحية وإبنها بمسرح الجريمة وحتى على الأداة.. خلع الباب خارجي.. والشبابيك مسكّرة ومحميّة من برا بدون عبث.. سجل المكالمات فاضي وهالشي شكّللي علامة إستفهام.. تفريغ التلفون كان كل شي فيه طبيعي.. درجة حرارة الجسم كانت بوقت إكتشاف الجريمة باردة.. وبرغم كل الأدلة الناقصة والموجودة كان لازم الطب الشرعي ياخد إجراءاته أما تحقيقي فكان سريع وفطن.. (آصف قديماً).. تغريد طلعت على المكتب وأنا رحت لأحكي مع أبو ربيع.. خبّرني إنه ما بعرف الزلمة يلي إشترى منه البيت.. هوه شاف الإعلان بالجريدة واتفق معه.. طلبت منه يحكي مع صاحبه ليرجع يشتري البيت ويرجعلنا بيتنا.. حكالي هالشي صعب لأنه الزلمة يلي إشترينا منه البيت سافر!.. أمك حكت معي بالليل وخبرتني باللي عرفتوه.. وخافت تعملّي شي الصبح لهيك حذرتني.. وأنا قبل لتيجي إتصلت برقمه وردت بنته.. بالأول كذبتها بس أعطتني رقمه الخارجي بكندا وللأسف طلع كلامها صحيح.. أما صاحبي أولاده حطوه بدار العجزة واتحفظو على بيتكم القديم.. لأنهم ما رضيو إنه يسكن لحاله ويفضحهم بهالحي القديم بسبب سمعتهم كتجار سوق معروفين.. حاولت أخنقه وأهدده وكان بصرّخ وبلم عليّه الناس.. طلعت وتركته ورجعت للشارع العالي.. أمي صرّخت عليّه وقالتلي ليه تلفونك مغلق؟.. قلتلها صار شي؟.. قالت أيوب ببكي وبأشر لناحية الشباك كل شوي!.. وأنا مش عارفة شو فيه!.. قلتلها شو الغريب ما هوه هيك من زمان!!.. حكت لأ وضعه ما بطمّن وتوترت بسبب الكلام يلي قاله أخوه.. مبارح ما سمعو كلامنا.. ويلي سمعته منه خوّفني.. قلت لأرغد شو حكيت لأمك؟.. قال حلمت بوحدة بيضة كثير وشعرها أسود زي الليل.. باين نص وجهها.. دخلت من هاد الشباك وقفلت الباب علينا أنا وأيوب وبلعت المفتاح.. وقالت أمك أكلها الغول وأخوك آصف ذبحه السفاح.. وأختك تغريد عنا بالبيت وما رح تطلع منه.. وأنا رح أضل معكم نلعب بالبازل ونرتب البيت بالعكس!.. قمت على صوت أخي أيوب ببكي.. ويلي خوّفني إنه قام من السرير وراح بإتجاه الشباك وضل يأشّر عليه لهلأ وكأنه عرف أنا شو كنت بحلم!!.. أيوب ما بحكي.. ومتوحد وبخاف من أقل شي.. ليش ليعمل هيك؟!.. أمي قالتلي شو رأيك؟.. قلتلها هاد كلام فاضي.. عم يلعب معنا.. إنت سمعتنا مبارح وعم تضحك علينا يا قرد!.. صار يبكي وقال والله ما بضحك عليكم!.. أنا ما سمعت شي.. وكنت عم بكتب بتمارين الأسئلة الجاية لحتى ألحّقهم بمدرستي الجديدة وأيوب كان جنب الدفاية بلعب بسياراته.. بهاللحظة اندق الباب.. أمي فزعت.. كان صوت تغريد.. فتحتلها الباب.. قالت المرة يلي ساكنة فوقنا ندهتلي وعرفتني.. وقالتلي لازم تيجي أمك وأخوكي لعندي..