قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
#الكافيار_الأسود_قصص
#الكافيار_الأسود_2 #الكافيار_الأسود
الحلقة الثانية

قلتلها مستنية حدا؟!.. حكت لأ.. بهالوقت ما حدا بيجي لعنا.. وأنا منبهه على الولاد ما يجوني على البيت.. عارف بشوفهم الصبح بمنطقة بعيدة ما حدا بعرف فيها حتى الحكومة.. حكيتلها معقول يلي ببالي!.. حكتلي بشو بتفكري؟.. قمت لناحية الباب.. وشعرت بصوت حدا بتحرك وخيال بروح وبيجي.. قلت مين ورا الباب؟.. سمعت صوت خافت مبحوح.. بقول أنا.. أنا أحلام.. حميدة فتحت عيونها مستغربة وأنا قلتلها هاد يلي فكرت فيه!!.. وفجأة سمعنا صوت رعد وبعده نزل شتا بغزارة.. فتحت الباب.. لقيتها واقفة وبتبعد عن المطر وبتغطي براسها بشالها الأسود.. حكيتلها كيف عرفتي عنوان البيت وكيف طلعتي من الدار؟.. قالت كنت بعرف بشو بتفكري لهيك قلت أوفّر عليكي وقت.. خليني أدخل.. دخلت للبيت وعارف زوج حميدة كان قايم من نومه.. حكتله حميدة ليش قمت؟.. إرجع نام!.. قال مش سامعة صوت الرعد؟!.. رح يكسّر الحيطان!.. شاف العجوز وقال مين هالمرة؟.. حكتله حميدة أدخل وأقفل الباب.. ما قبل وكان شخص عنيد.. رفعت أحلام إيدها وقالت خلّوه.. كنت مستغربة.. وأنا شايفتها قوّية.. قعدت على الكنبة وقالت إتأكدتي إنه إبني عايش؟.. حكيتلها قبل كل شي.. خبريني من وين جبتي هالقوة!.. على سريرك ما كنتي قادرة تتحركي إلا لمّا أشدّك.. وهلأ جاية من مسافة بعيدة وعارفة البيت!.. فهمينا شو عم يصير!.. بعد ثواني من الصمت.. إتطلعت فينا كلنا وقالت.. أنا مخاوية.. وكل شي صار بهالبيت أنا صرت على علم فيه.. لا تفكري ما كنت قادرة أردلك الضربة ألف ضربة.. بس كنت بستنى الفرصة المناسبة لنكون سوا ونقعد هالقعدة.. بعيد عن سوسن وكل شخص جوا الدار.. يلي صار زمان مش مجرد هواجس.. أنا من اللحظة يلي وقّعت فيها أختي بالبحر وإنفقد إبني.. ما كنت لوحدي.. كانوا معي.. كانوا بحكولي إصبري على ضربها.. لأنها معنا.. رح تساعدك.. رح توقف معك.. رح تجبلك نزار وكاميليا.. بلحظة كل شي كان حقيقي متل ما شفتيه.. كنت بتخيّل نزار بوسادتي.. بس كنت برجع لصوابي وبترككم تفكروني إني لسه مريضة.. واليوم رح أأكدلك إني صاحية.. وعارفة يلي إنتوا ما بتعرفوه.. البنت يلي دخلت الدار ما إسمها سلفانا زي ما عرفتو!.. ولا هيّه ممرضة.. بهاللحظة إستغربت وقلتلها شو قصدك؟!.. شو دخلها بموضوعنا؟!.. كان عارف يسأل شو بصير وعن شو بنحكي!.. حميدة نهرته وحكتله لا تحكي ولا حرف.. وطلبت من أحلام تكمّل.. قالتلنا هالبنت صحفية وجاية تفضح الدار.. وصوّرتنا.. جوا زر قميصها في كاميرا.. وبأذنها في سماعة.. وإسمها الحقيقي سميّة.. أما سلفانا فهيّه بنت ماتت بجريمة قتل بطريقة بشعة.. بس همه ما بعرفوا.. ولا الجهة الإعلامية يلي بعتتها لإلكم بتعرف كيف ماتت هالبنت.. ولا بعرفوا قصتها.. اتفبرك الموضوع كله مع وكالتها ومديرها ونائب بالبرلمان لتدخل الدار بدون ما يعرفوا التفاصيل.. وصار عندها كل المعلومات الكافية لتفضح المستور.. وتفضحك إنتي بالذات يا ايليزه.. بس هالبنت أجتنا بالوقت المناسب.. لأنه هيّه رح تكون جزء مهم يلي رح يوصّلنا لولادي.. أنا كنت مصدومة وعم بقول لحميدة.. كيف فينا نتأكد من كلامها؟!.. إتصرّفي!.. قالت أحلام بعرف.. بعرف إنكم بتتعاملوا معهم.. بعرف!.. حاولوا إجلبوهم رح يحكولكم هالمرة صادقة.. على كل حال أنا خدّرت سمية قبل لأطلع من الدار.. لأنها كمان عرفت بقصتي وبالفلوس يلي بتوصل.. عرفت كتير عنكم بهالوقت القصير وما تسألوني كيف عرفت!.. رح أتركك إنتي تعرفي.. أنا تركتهم لأوصلّك هالرسالة وجه لوجه وطلعت قبال عيونهم وما حدا شافني ولا حتى لمحني!.. وسميّة هلأ محبوسة بالغرفة وما رح تطلع إلا لمّا أنا أأمر بهالشي.. قالت حميدة فهمينا هالبنت يلي بتحكي عنها بشو ممكن تفيدنا؟.. قالت الفيلا يلي بتملكيها بإسم الشب الجامعي يلي ربيتيه وبتصرفي على دراسته.. أمين.. رح نستخدمها لنوصل لنزار.. وايليزه رح تاخد الهوية يلي مع سمية لتلبس شخصية سلفانا بالطريقة يلي بدنا ياها.. إبحثوا منيح عنه.. أكيد رح تلاقوله ولاد.. إذا إنك شاطرة رح تقدري توقّعي واحد منهم بشباكك يا ايليزه.. عيشي الدور زي ما أمين عايش إنه إبن باشا متوفي وهوه بالأصل يتيم مش معروف نسبه ولا أبوه.. قالت حميدة بس أمين معروف مين أبوه.. معلوماتك مغلوطة يا ست أحلام.. مو محفظينك كويّس.. أبوه كان يشتغل مع زوجي بالشغل يلي بعدنا فيه لليوم.. وكان يجيبلنا ولاد نشغلهم بالشحدة ليجيبولنا فلوس وأمين كان منهم.. بس نصيبه إنه عمل حادث بالشاحنة يلي كان ينقل فيها بلوك وتوفى.. كان هالشغل تمويه للحكومة.. وكان المفروض زوجي طالع معه بهالنقله بس كان مع الولاد يوزّع فيهم.. وعرفنا يلي صار وأمين من يومها صار زي إبننا مثل ما ايليزه وتيريزا صاروا بناتنا.. بس قررنا نبعده عنا بعد ما كبر وسجلنا الأملاك بإسمه كونه أبوه ملفه أبيض مع الحكومة.. وما عرفوا إنه تربى بينا لفترة..
وفعلياً كنيته بالأصل نصهم ناس من عِيَل أغنياء لكن هوه وأبوه كانوا من فقراء هالكنية وبسبب أمهم يلي فلستهم قبل لتموت.. صرفوا عليها كثير على مرضها النادر يلي كان ياكل أعصابها.. بس نحنا أنقذنا الموقف بعد ما مات أبوه.. وقدر يقنع الحكومة بإنه في ورثة وصلته من طرف عيلته أصلية الجذور.. واتفقنا مع هالعيلة بإتمام الكذبة بوثائق مزورة ودفعنالهم ليوقفوا معنا.. وسجلنا الفيلا والسيارة بإسمه وقطعة أرض.. أظن هيك المعلومات وضحت!.. انصدمت وصرّخت بحميدة وقلتلها كيف بتحكيلها هيك تفاصيل؟!.. إنفضح سرنا بعد هالسنين لختيارة هالجن الملعونة!.. حكت أحلام لا تفوري وتغلي أنا كنت بعرف كل شي!.. بس التوضيح من لسانها كان أفضل.. وبعرف إنكم نصبتوا كثير وسرقتوا كثير.. حتى شغلك كممرضة هوه تمويه لحتى ما توقعي بسين وجيم وبكلمة من أين لك هذا.. بس برافو.. أمين فعلاً طلع أمين.. وقدر يحافظ على مالكم.. بس التطور حلو.. يعني لمّا تصير الفيلا قصور.. والسيارة حافلات.. والأرض مروج واسعة.. أظن أحلى وأبهج!.. مو هيك؟.. قالت حميدة وإنتي بالمقابل كل يلي بدك ياه إبنك وبنتك ولا في شي ثاني؟.. حكت تماماً وضيفي عليهم عيلتهم معهم.. أنا بدي العيلة كلها!!.. وإنتوا خدوا ملياراتهم.. حلال عليكم كل قرش.. أنا لو رحتلهم برجليّه وعملت شو ما أعمل ما رح يتقبلوني.. رح يرموني.. وممكن يقتلوني!.. عيلة جاحدة رموني وكبّوني.. برغم إني ناسية كل شي.. بس رح يجي يوم وأتذكّر.. وأعرف السبب ورا كل شي صرلي.. لا تفكروا ما بقدر أسحرهم وأقلب عيشتهم فوقاني تحتاني.. أنا بقدر أعمل كل شي.. لكن بدي ياهم ييجوني بنفسهم وينزلوا تحت رجلّيه واحد واحد!.. لهيك ساعدوني!.. إتطلعت عليه حميدة وقالت.. عيونها واضحة.. عم يحموها ويطلبوا منا نحميها.. ما فينا نقول لأ.. شفتها إبتسمت بأسنانها المكسرّة السودة وانفرشت تجاعيد وجهها بإبتسامتها الصفرة و وقالت واضح إنه زيارتي جابت نتيجة بس هلأ أنا صار لازم أرجع.. رح أنتظر الرد.. راحت بإتجاه الباب وفتحته بهدوء وزبطت شالها على وجهها وطلعت.. قلت لحميدة يلي صار ذهلني.. هالعجوز عارفة تاريخ حياتنا كلّه وشو عم نعمل وشو عم نخطط.. وحتى شو قلتلك من شوي!!!.. قالتلي قولي عارفين!.. همه جلبوها لعنا.. وواضح في سر لوجودها بالدار ووجودك إنتي معها.. قلتلها أنا؟!.. قالت ليش إنتي بالذات لتشرفي على حالتها؟!.. ليش مش أختك؟.. أكيد لأنه إنتي يلي بتتعاملي معهم.. الترتيب بالحكاية واضح.. ولسه يلي رح يجي رح يذهلنا.. حكيتلها أنا لازم أتأكد من الكلام يلي قالته عن اللعينة يلي دخلت الدار!.. ولو كلامها طلع صحيح وقتها ما رح أقدر أرفض طلب لعجوزة النار.. أنا لازم أطيعهم.. صرت خايفة يحرقوني!.. قالت نحنا أذينا بشر كثير ووقفوا معنا.. مش معقول يقلبوا علينا بآخرها!.. لا تستبقي الأحداث.. ويفضّل لا تحكي كثير بموضوعهم.. بهاللحظة عارف زوج حميدة بعد صمت قال.. وإذا فشلت المهمه؟!.. بنخسر شقى عمرنا عشان خطة ممكن ما تنجح!.. هالعجوز طلعت عارفة بموضوع أمين ومرتي ما عرفت تسكت!.. قالت كل شي!.. صرّخت حميدة وقالت ما بقدر ما أحكي!.. إنت بالذات لازم تعرف خطورة هالشي علينا من بعد كل شي صار زمان!.. نحنا بنتعامل مع قوى كبيرة أكبر مني ومنك!.. أنا كنت بكلمهم ما بكلم عجوز خرفانة.. عيني بعينهم مش بعينها.. شايفيتهم مش شايفتها كلها على بعضها إفهم!!.. لازم نطيعها ونمشي معها للآخر!!.. قال وشقانا يضيع؟.. وأمين ينمسك وينعرف بموضوع التزوير؟.. هالعجوز لازم تموت!.. واليوم قبل بكرا.. إنتوا صدقتوها؟!.. مين بكون إبنها!؟.. أنا ما بقدر أطاوعكم وأحط كل شي بنيناه طول هالسنين على حافة هاوية ممكن تنهد بلحظة فوق راسنا.. خافت حميدة وقالتله هششش.. ما بدي أسمع صوتك!.. ما عندك خيار.. وبدك توافق!.. إنت حالياً تحت أمرهم.. بدك تنفذ شو ما رح تطلب هالخرفانة ورح بتقول سمعاً وطاعة.. لا فيلا ولا سيارة ولا أرض رح يفيدونا وقت ما ننحرق كلنا بهالبيت!.. حكتلي بكرا بترجعي لشغلك وبتتأكدي من موضوع الممرضة.. وإذا صحيح الكلام بتحضّري نفسك للخطوة الجاية.. بدنا نبحث عن عيلتها ونعرف كل كبيرة وصغيرة عنهم.. وأهم شي لا تحسسي صاحبة الدار إنه صاير شي!.. اضبطي مشاعرك وأعصابك.. إنتي عصبية وممكن تتهوري.. إسحبي الكلام من الممرضة بهدوء تام!.. قلتلها وأنا رح أقدر أبقى للصبح؟!.. أنا رايحتها هلأ لهالملعونة!.. قالتلي الجو برا مطر وعواصف!.. ومو وقت تطلعي فيه.. رح تمرضي والطرقات مو أمان.. صحتك مهمه بهالوقت!.. قالت عيوني ما رح تشوف النوم قبل لأنهي موضوعها.. قلي عارف أنا رح أوصلك.. بهاللحظة شفت رسالة على التلفون من تيريزا.. كاتبة فيها.. شوقي دفن أم كميل بمزرعة الدار.. وأحلام كانت بالمزرعة ورا الشجر وما شفناها.. عم بتقول انها حزنانه عليها.. ما بدي أزعجك تصبحي على خير!.. قلت لحميدة حتى أختي مو لازم تعرف حالياً بهالموضوع.. ما إلي غيرها وما بدي أخسرها..
هالبنت ما طلعت بشخصيتي للأسف لهيك خلونا نخفي عنها هالسر حالياً.. طلعت مع عارف بسيارته البكب القديمة يلي كلها رمل.. ووصلني للدار بعد نص الليل.. كانت الإنارة مطفية بمعظم الغرف.. قلتله إرجع لمرتك.. والصبح بدي تكون هون مطرح ما إنت واقف.. دخلت الدار وشفت قبر بالمزرعة.. وكان شوقي يدخن وحامل منكاش.. قلي ليش رجعتي؟.. قلتله ما قدرت أترككم لحالكم.. بدي أشوفك في بيت حميدة بكرا الصبح وما تسألني ليش!.. دخلت لجوا.. وشفت المديرة سوسن.. استغربت وسألتني ليش رجعت بهالليل!.... (في الحاضر - سمية).. برغم الرعب يلي شفته من العجوز وكلامها المخيف ونظراتها وسكوتها يلي وقعني بأرضي إلا إنه رجوع ايليزه للدار كان أرعب.. لأني كنت عارفة إنها كشفتني.. قفلت الباب بالمفتاح وإنقضّت عليه مثل الوحش.. وطلّعت سكينة بمشرط حديد وحطّته على رقبتي.. وهددتني في حال فتحت تمي رح تمزّع شراييني وتبلعني ياهم.. والغريب إنها منعت أختها تدخل وطلبت منها تشرف على الحالات بحجة إنها عم تعالجني من الإرهاق يلي صابني فجأة.. وأختها خبّرت سوسن.. أخدت هويتي ومزعت قميصي وشلّحتني الحجاب كله.. وطلّعت الكاميرا والسماعة.. حكتلي شو يا سمية؟!.. جاية لهون لتفضحينا؟.. كسّرت الكاميرا بالسكين ودعست على السماعة لصارت شقف صغيرة.. وقالتلي جنيتي على حالك.. رح أدخّلك بدوامة إلها أول ما إلها آخر.. رح أسحرك بشعرة من رموشك الحلوين.. رح أخرّب حياتك وأقلبها قلب.. إحكي إنتي مين وسلفانا مين!!!.. ما قدرت أخبي.. كانت بتعرف كل شي.. إضطريت أحكي.. وقلتلها الحقيقة.. سألتني مين زورلي الهوية!.. قلتلها شخص بشتغل بالنفوس على معرفة بالنائب ومدير الوكالة الإعلامية.. وركبو صورتي بمعلومات بنت ميته.. وانا ما بعرف مين بتكون!.. بهاللحظة تغيّرت ملامحها.. وقرّبت من وجهي.. قالتلي إنها بتتعامل مع أشخاص تحت الأرض.. وطلبت مني أفكّر مين.. وأنا فهمت.. كنت مرعوبة.. بالأخص بس سحبت إيدي وصارت تقرأ بكفوفي وقالتلي أحداث قديمة كثير عن حياتي.. مثل ترحيل أمي من البلد من سنين بسبب جريمة قتل أخي لصاحبه يلي قتلوا هوه كمان!.. ومنعي من السفر.. وكيف أبي منع أمي تشوفني لأني فضّلت الشغل على الحياة معهم.. إنمنعت من السفر بسبب تحقيق إستقصائي كشفت فيه أسرار خطيرة عن الفساد بالدولة وطلعت منها بعد ما انتهى التحقيق.. بس أبي خيّرني وأنا ما قدرت أترك الشغل وأخد أمي وراح.. كان الشغل بالوكالة بعد ما نجحت بتحقيق دور الأيتام فرصة كبيرة لإلي.. بس ما قدرت أبقى.. وما كنت متوقعة هالفرصة تكون نقمة عليّه.. من بعد ما انهالت الأحداث المخيفة والغريبة فجأة.. استسلمتلها وقلتلها إنتي بنت بتخوّفي.. ورح تأذيني.. باين من عيونك!.. قالت بنهيكي.. وبنسيكي طعم النوم.. إمشي معي ورح أفكّر أغفرلك وأبعد سحري عنك.. لسه ما بتعرفي شو ممكن أعمل كمان!.. بضيّع شرفك وبعملك ممسحة للرايح والجاي.. بعمل كثير يا حلوة!.. وما تخافي.. بطلع منها مثل الشعرة من العجين.. لسه ما عرفتي مين أنا.. يا ريتني كنت ممرضة!.. بهاللحظة ضعت وقلتلها ليش إنتي شو؟.. قالتلي سفاحة.. قلبي ميّت.. جواتي في حجر.. بدعس عالكل وبحرقهم لو حدا مس طرف شعرة من شعري.. كانت بتدخن بشراهه وبتنفخ بوجهي.. سحبت تلفوني من جيبتي وقرأت الرسائل يلي مع عبد العزيز.. قالتلي واضح إنه هالشب مش بس شخص وبشتغل معك.. واضح إنه حبيب القلب.. بتحبيه؟.. قلّبت بالتلفون وشافت الصور والتسجيلات والفيديوهات يلي كنت أوصلّه ياها.. قالتلي إتصلي عليه.. اضطريت اتصل على عبد العزيز.. وأحكيله إنه الوضع تمام ولازم يبعد عني فترة وما يتواصل ويخبر مدير الوكالة إني رح أختفي كم يوم.. وطلبت مني إنه أقله يبعتلي رقم الشخص يلي زوّر الهوية.. حسيته شك ومن رجفة صوتي شعر إني عم بكذب.. لأني بعرفه ذكي.. بس السكينة كانت على رقبتي وقدرت أطمنه.. وأفهمه إنه الهوية كبتها عاملة التنظيف بالغلط ولازم أطلع غيرها لأبقى بالدار.. قفلت الخط واخدت التلفون وشدّتني من شعري وقالتلي يا ويلك مني لو عملتي أي حركة نذالة.. ولو خبرتي أي حدا عن الفلوس أو عن قصة العجوز أحلام!.. ورح أعرف بطريقتي كيف عرفتي هالتفاصيل بهالوقت القصير!.. وصلها الرقم وتواصلت أنا معه.. لأقدر أشوفه بكرا معهم.. وكنت بعرف إنها ناوية تغيّر بالهوية شي لصالحها.. دخلتني بالسرير ونيّمتني بالغصب وأخدت تلفوني وطفت الضو وطلعت.... (في الماضي - ايليزه).. بقيت العجوز بغرفتها بتكمّل تمثيليتها قدام سوسن والممرضات.. بتحكي مع إبنها بالوسادة وبتبعدنا عنها بالقوة.. وأنا نفذ صبري.. فكرة إنها كشفت أسرارنا أنا وحميدة كانت صعبة عليّه.. وما كنت متوقعة تكون بهالدهاء.. بس كنت عارفة مين بمشيها وبأمرها.. الخطة انحرفت بإتجاه آخر.. وصار صعب أشتغل شي من راسي بدون لأرجع لإلها.. لأنها المتحكم الأول والأخير والآمر الناهي بكل شيء.. قلت للكل بدي أغسّلها.. شلّحتها ملابسها.. وقلتلها كلامك صحيح.. بنت الحرام صحفية.. واليوم بدي أشوف الشخص يلي زورلها الهوية..
رح ناخده لمكان مقطوع ونصوره ونخليه يعترف بعملته لينفذ المطلوب.. وطلبت من شوقي يكثف البحث عن عيلة إبنك وبالليل رح أبدأ تحرياتي على مواقع التواصل.. شفتها بتضحك وبتكلّم إبنها عادي كأنه ما في شي.. قالتلي بتعرفي إنهم محاوطين المكان؟.. بكل إتجاه.. ورا وقدام وحوالين هالحيطان.. وجنب القبر.. رح بتعرفي ليش ماتت أم كميل!.. حكيتلها نحنا ماشيين معك ولا تفكري بكلامك هاد رح تخوفيني.. عملنا يلي ما عملوه يلي معك.. ومتل ما إنتي محميّة منهم كمان نحنا محمييّن من يلي معنا.. صارت تحكي أكتر شي بكرهه حدا يخدعني.. لو شي يوم خدعتيني.. موتك ما رح يكفيني.. ولا ردي لضربات إيدك يلي ضربتيها على جسمي رح يشفيني.. رح يكون شي أكبر!.. ضحكت وقلتلها شي أكبر من الموت!؟.. شو بقي؟!.. حبيبتي يا ناني أنا ما في شي بخوّفني حتى الموت.. وما عندي أي شي أخسره.. رفعت إيدها ووجهتها على وجهي.. شفت أظافرها برتفعوا لصاروا زي الموس الطويل.. وعيونها أسودّو.. نزل شالها الأسود من على وجهها وشعرها الأبيض وقّف وكرمش أكثر.. تجاعيدها صارو يتحركوا ورقبتها صارت تهتز.. لفّت أصابعها بشكل دائري وصرت ألتف بحركة إيدها ومن مكاني يلي كنت واقفه فيه وفجأة صرت بسرير أم كميل.. شفت خيال بتحرك بالسقف شبه التنين يلي بأساطير الخيال القديمة.. كائن عنقه طويل وغريب.. بشبه السمكة!.. ما عرفت أفسّره بس كان بقرّب مني.. والسرير بشتد على جسمي وبشل برجلي وأطرافي.. وكل ما كانت تلف وجهها يقرّب أكثر.. إندق الباب وأنا كنت بقلها إتطمني وأوثقي وإرتاحي!.. رح اوصلك لولادك صدقيني!.. الشرشف كان عم بلتف عليّه كأنه رح يخنقني.. وبعتصر بجسمي.. إنطفت الإنارة وإنفتح الباب.. وفجأة شفت تيريزا واقفة بتسألني ليش لهلأ ما غسلتيها؟.. كانت أحلام بدون ملابس واقفة طبيعي جنب سريرها وأنا واقفة جنب سرير أم كميل مقابلها وكأنه ما صار شي.. رجعت سألتني تيريزا.. فيكي شي؟!.. شوقي سألني عنك كذا مرة وبده ياكي.. صارت أحلام تشد الوسادة لعندها وتيريزا قربتها منها.. وحكتلي خلص إنتي روحي شوفي شو بده منك وأنا بغسلها.. طلعت من الغرفة.. وطلعت لبرا.. كان شوقي بغرفة من الغرف.. قلّي لازم نطلع نشوف الزلمة.. وعارف برا عم يستنانا.. قلتله إطلع إستناني وشوي وراجعتلك.. دخلت بسرعة وقلت لسمية يلا.. مثل ما مثلتي علينا إنك ممرضة هلأ بدك تمثلي إنك مريضة.. إرهاق مبارح هد جسمك.. وبطنك عم يتقطع.. بدي أطلبلك الإسعاف بعد شوي.. وياويلك إذا صدر منك أي حركة!.. عيونك بشيلهم من مكانهم!.. رحت لسوسن وقلتلها لازم نطلب الإسعاف.. وضع سلفانا غريب.. إستغربت من حنيتي المفاجأة وحسيتها شكّت بتصرفاتي.. قلتلها السيرومات رح يخلصوا وبدي أطلع مع شوقي نشتري محاليل.. قالت المستخدمين بشتروا ليش تطلعوا؟!.. قلتلها هيك هيك نحنا طالعين عالمستشفى.. الواضح هالبنت ما إلها حدا.. وأنا شفقت عليها!.. قالتلي تمام ورحت للمكتب معها وأعطتني فلوس.. الإسعاف وصلت ونزلنا بنص الطريق.. طلعنا بسيارة عارف للمكان المقطوع يلي رح نقابل فيه الشخص يلي زور الهوية.. شوقي ضربه وربّطه وصوّره بالتلفون وهوه عم بعترف بالتزوير مع إسم النائب وقله رح ينشر الفيديو ويفضحه ويفضح النائب لو ما نفذ المطلوب.. سأله مين سلفانا؟!.. قال ما بعرف أنا نفذت المطلوب من مدير الوكالة بأمر من النائب.. قلّه يبقى بتبدل المعلومات.. وإذا حدا عرف رح أنهي حياتك.. أعطاه مهلة ليومين عشان ينهي الموضوع.. وأخدنا سمية على بيت حميدة.. دخلت البيت وكانت مرعوبة.. وأنا قلت لحميدة إحكيلها مين بنكون!.. قالتلي مش بعد ما نضيّفها.. ضربتها على وجهها وقالتلها طلعتي صحفية يا بنت الحرام؟!!.. كذابة وملعونة ووسخة وبدك نتركك؟!.. بتكوني غلطانة!.. حكتلها شو بدكم مني أعمل؟!.. حكتلها حميدة أول شي بدك تعرفي إنك وقعتي ببير غميق ما في إله مخرج.. خروجك بإيدنا نحنا.. وبدك تقعدي من تم ساكت وتسمعي شو رح نحكيلك.. وشو لازم تعملي وتنفذي!.... (في الحاضر - سمية).. من هاللحظة بدأت الحكاية وعرفت مين بكونوا بإعترافاتهم الكاملة.. عصابة خطيرة.. بلعبوا على الحكومة بأساليب ما بتخطر على البال ليبعدو عنهم الشبهات.. من شغل ايليزه بالدار كممرضة لشغل حميدة بمشغل ملابس لشغل زوجها عارف بنقل البلوك والرمل.. لكن الحقيقة شي ثاني.. نصب بأعلى مستويات.. سرقة ذهب وأجهزة تلفونات وأجهزة كهربائية والكترونية واسطوانات غاز وملابس وغيره.. وكله ببيعوه بالسوق السودة.. لشبكة تسوّل كاملة بإدارة زوجها عن طريق عشرات الأطفال يلي بعملوا بالخفى.. بيبعتوهم على الإشارات والحواري والأسواق ليشحدوا وبياخدوا منهم الفلوس كل آخر نهار.. والمخبى كان لسه أكبر من هيك.. هالأشخاص كانوا بتعاملوا بالسحر وبيبعدوا العين عنهم بطرق شيطانية لحتى أمورهم تتم.. لأنه الحكومة كشفتهم كذا مرة وطلعوا منها بسهولة.. هاد عدا عن التزوير القانوني مع ناس بيقربوا لشب جامعي ربوه وعلّموه مهنة التسوّل من صغره ليسجلوا الأملاك بإسمه..
أنا كان لازم أعرف كل المخبى لأصير معهم.. وطبعاً تحت التهديد والترهيب من السحر والأذى من مرة مجنونة وزلمة معتوه مدمن هيروين.. علقت بدوامة وما قدرت أرفض.. كانت رقبتي تحت السيف.. وإتأكدت إنه المرة العجوز السبب بكل شي من الليلة يلي دخلت فيها على غرفتها لأتأكد من شكوكي.. اليوم يلي كانت ايليزه بتضربها وأنا شايفتها عم تتخيل ابنها بوسادتها.. وبالوقت يلي طلبت مني صاحبة الدار سوسن أطلع من الغرفة وأخد العجوز أم كميل للمعالجة الفيزيائية أنا شكيت.. كانت أحلام نايمة وكان لازم أرجع أم كميل على سريرها.. حطيتها على السرير وحطيت تحت سريرها جهاز تسجيل صغير لاسلكي.. بقدر من خلاله أسمع شو بدور بالغرفة من السماعة يلي بأذني.. بالليل نزلت ايليزه وأنا كنت بهاللحظة عم بعمل نفسي نايمة.. والمتوقع انها تنزل للغرف بسبب شفتها الليلي.. بس يلي سمعته بالغرفة خلاني استغرب.. أحلام قالتلها عن فلوس بوصلوها وإنه ايليزه بتاخدهم مع اختها والممرض شوقي.. وقالتلها العجوز لازم نروح على الحمام لتحكيلها شي مهم.. وما كان بدها أم كميل تسمع بالرغم إنها ما بتحكي بس بتصرّخ!.. بس أنا كنت متوقعة إنه هالمرة شافتني وأنا بحط السماعة وبنفس الوقت تركتني أعمل يلي بدي ياه.. لأنها كان بدها مني أسمع هالتفصيل.. بس الباقي لأ لأسباب مبهمة.. لكن هاد عرفته بعد ما توفت أم كميل بشكل غريب.. طلعت ايليزه بهالليلة لبيتها بأمر من سوسن.. وأنا رحت لغرفة أحلام واتأكدت.. شفت السرير فاضي وإستغربت بإختفائها المفاجئ.. وقررت أدخل الغرفة وأتأكد من السماعة إذا لسه موجودة.. قفلت الباب ودخلت لجوا.. وفجأة سمعت صوت شي بتحرك بالغرفة.. شفت خيال لشخص عملاق بتحرك على الحيط على الإنارة الخافتة.. جثة طويلة وحاملة بإيدها شي.. بس الغرفة كانت فاضية.. مديت إيدي لتحت السرير لأتلمس السماعة وفجأة حدا مسك إيدي.. وقبل لأصرخ كان في إيد مسكرة تمي.. إنسحبت الإيد مني وإرتميت على السرير.. شفت العجوز حاملة عصاية السيروم وبإيدها الحبل يلي عليه.. ضربتني فيه على راسي.. ولفّت الحبل على رقبتي.. وحكتلي شفتك وإنتي بتحطي السماعة.. إنتي صحفية وإسمك سمية.. حكتلي عنوان بيتي.. ومعلومات عني وكثير أمور سرّية ما حدا بعرفها عني.. صرت أغيب عن الوعي كل ما تشد الحبل أكثر.. ولقيت نفسي بغرفتي وتيريزا فوق راسي بتقلي أحلام إختفت شفتيها؟!.. وصوت سوسن بتصرخ وبتسأل عنها وين راحت.... (في الماضي - ايليزه).. شوقي جلب معلومات من الفنادق يلي بملكهم نزار أبو الذهب عن طريق أشخاص أقنعهم لغاية بحث.. وأنا تحريت عن مواقع مشهورة معلومات أكثر.. وصرنا بنملك ملفات كاملة عنهم.. الأب.. الأم.. الأولاد.. زوجاتهم.. والعمة!.. يلي كان إسمها كاميليا!.. نزار أبو الذهب كان عنده ثلاث اولاد ذكور.. أسمائهم.. ألند.. بلند.. وغاندي.. ثنين منهم متزوجين.. الوسطاني بلند.. والصغير غاندي.. وعايشين كلهم بقصر مع زوجاتهم بحي راقي جنب المطار.. إسمه حي المغتربين.. أما الإبن الأكبر الند كانت معلوماته بإنه أعزب.. طلعته من الفيسبوك من حساب أبوه يلي وصلني لإله ولحسابات أخوانه وعمته.. كان شب أشقر طويل بقمة الوسامة!.. جذاب!.. رياضي.. جنتل.. أنيق.. منمّق!.. شبه عارضين الأزياء العالميين.. كان حلم كل بنت!!.. كانت معلوماته قليلة بحسابه.. وعرفت إنه دارس أعمال ببريطانيا وزاير تقريباً كل بلاد العالم!.. وهوايته ركوب الدراجات النارية والسباق فيهم بالضاحية مع صحابه.. شفت بصفحته صور كثير لسيارات فخمة متنوعة من أغلى سيارات العالم.. لكن بالرغم من إنه الإبن الأكبر بهالعيلة من مواليده الواضحة.. إلا إنه كان شكلاً أصغر من أخوانه.. ويمكن هالشي بسبب الجمال!.. طبعت معلوماته وصوره على ورق وقررت أحطه براسي كهدف يوصلني لهالعيلة.. قعدت مع حميدة وعرضت عليها الورق.. قالتلي وكأنه هالمرة الجنية كانت بتعرف عن ولاده!.. حكت أمين رح يترك الفيلا الليلة ولازم أبني على نفسي شخصية إسمها سلفانا ومن خلال الهوية يلي معي رح بقدر أحمي نفسي.. وأكيد لازم أمشي على خطة محكمة وبشخصية ما بتشبهني لا بظروفها ولا بتصرفاتها ولا بشكلها.. بإني بنت وحدانية عايشة بفيلا ورثتها عن أبي وأمي يلي تركوني وماتوا.. سيدة أعمال مليونيرة غير متزوجة وحابة أبدأ مشروع بناء مجمع تجاري.. إشتريت كتب عن قواعد الإتيكيت.. وكتب عن تعلم اللغات.. وبدأت أجهّز نفسي.. وكان لازم أستمر بشغلي بالدار لحتى أبعد العين عني.. يوم الخميس بنهاية شهر 11.. كان يوم بارد جداً.. وبنفس الموعد وصل المبلغ المالي.. شوقي إستلمه كالعادة.. لكن بسبب غلطة من موظفة المالية.. سوسن اكتشفت الموضوع!!.. كان المفروض تشطب من السجل المالي المبلغ الواصل بس أرسلت الكشوفات كاملة لإلها الساعة 9 بالليل.. ولاحظت إنه تم سحب المبلغ الواصل بدون تفاصيل.. مبلغ كبير!.. إستجوبت الموظفة.. وإعترفت بعد التهديد والإتهام بالسرقة إنه المبلغ بوصل من بعد ما دخلت أحلام الدار بشهر يعني من تسع سنين!!..
أول ثلاث أشهر كانت تاخده بالسر وتشطب الوصل من السجل المالي.. بس أنا كشفتها وشفتها بتحط الفلوس بشنطتها وخبرت شوقي يهددها لهيك صار ياخده منها بنفس الموعد ويعطيني ياه.. سوسن طلبتني وطلبت شوقي.. وقررت تفصلنا من الدار وتفضحنا.. وسمعتنا كلام جارح.. بإنه نحنا شحادين ولحم كتافنا من خيرها.. وهيّه ساعدتنا ولمّتنا من الشوارع.. وطلبت منا نرجع الفلوس كلها يلي من تسع سنين أو رح تطلبلنا الشرطة.. ولازم نعرف من وين بتوصل الفلوس!.. أنا وافقت إني أنفصل من الدار.. ورحت لغرفتي لأضب ملابسي وأغراضي.. كانت سمية بتفحص ضغط عجوز وبتعطيه دوا.. وشافتني بصرّخ وعرفت باللي صار.. لحقتني على الغرفة وقالتلي أنا إنتهت مهمتي هون وبدي أطلع معك.. فهميني شو بدي أعمل هلأ!!.. قلتلها ضبي ملابسك رح نطلع سوا.. دخلت تيريزا للغرفة وسمعتني بحكي معها.. وبقلها جهزي نفسك.. إستغربت وسألتها ليه رح تطلع معك؟!.. ما كانت بترد.. وفجأة قطعت الكهرباء عن الدار كاملة!!.. كان في حركة برا بالمزرعة.. حدا عم بركض وباب الدار عم يفتح ويسكّر.. والأبواب عم تسكّر بصوت عالي.. والهوا عم يزيد.. وصوت عم ينادي سمّية!!.. سميّة!!.. سميّة إستغربت وقالت يلي برا بعرف إسمي!!.. أنا ما حدا بعرف إنه إسمي سمية غيركم وبس!.. تيريزا قالت مو إسمك سلفانا؟!.. صرّخت عليهم وقلتلهم ما بدي أسمع صوت!.. في شي عم يصير برا.. فتحت الشباك كان لسه في صوت ركض وخيالات عم تروح وتيجي.. وباب الدار رجع سكّر.. رجعت الكهرباء وفجأة سمعت صوت صراخ.. كان صوت الممرضات.. طلعت أركض وشفت الكل متجمهر عند باب الإدارة.. قرّبت منهم وإنصدمت من المنظر يلي قبالي!!.. شفت سوسن على المكتب قاعدة على كرسيها ورقبتها منحورة بالكامل وغرقانة بدمها!.. والأرضية والمكتب كلهم دم!.. شفت شب واقف جنب المكتب وبتطلع مذهول.. كنت أول مرة بشوفه.. سميّة شافته وشهقت خايفة وقالتله.. عبد العزيز ليش اجيت؟!.. وشو بتعمل هون؟!

يتبع..
Mahmoud Salloum
#الكافيار_الأسود_قصص
#الكافيار_الأسود_3 #الكافيار_الأسود
الحلقة الثالثة

سمعنا صوت مشية رجلين خفيفة لحدا جاي من بعيد.. كانت أحلام.. قالتلي جهزي شنطتك رح تغادري الدار.. وطلبت مني ما أسأل.. وسمية بقيت بتسأل عبد العزيز ليش أجى!.. قلّها بخوف ورجفة صوت أنا ما عملت شي.. أجيت أسأل عنك لأنك قافلة تلفونك وما بتردي!.. وقبل لأدخل مكتب المديرة قطعت الكهربا وسمعت صوتها بتشهق.. أنا ما قتلتها!!.. قالت أحلام أنا قتلتها!!.. الكل صفن فيها والممرضات كان بعيونهم نظرة رعب.. قالتلهم متل ما عم بقلكم.. أنا مو خرفانة ولا مضيّعة ولا مجنونة.. أنا قتلتها ورح أقتل كل واحد فيكم لو طلع خبر موتها برا حيطان هالدار.. قالت لشوقي خدها إدفنها جنب أم كميل.. وحكت لعبد العزيز من اليوم بتنسى إنه في بنت إسمها سمية.. إذا بس بشم ريحتك.. لتكون الجثة الثالثة يلي رح تندفن برا.. كان مصدوم وعلامات الصدمة ارتسمت عالكل.. صرّخت عليّه وقالتلي روحي حضّري شنطتك.. وخدي سمية معك.. تيريزا بقيت بتسألني شو بصير؟!.. وأنا اخدتها وطلعت على الغرفة.. حكيتلها لا تسألي!.. وكنا بنضب الشناطي مع بعض.. قالت سمية مستحيل تكون هالختيارة قتلتها.. كيف؟!.. كيف فيها قوة!.. ممكن تكون أمرت شوقي؟!.. صرّخت وقلتلها إخرسي ولا تحللي وتفكّري من جوا راسك وتعملي فيها صحفية!.. نحنا بنعمل كل شي إلا القتل.. نصب سرقة بلطجة.. بس إنه نقتل مستحيل!.. هالمرة مخاوية عارفة شو يعني؟!.. يعني على علاقة بعالم جن كامل!.. وبنفذولها كل يلي بدها ياه.. وأنا يلي كنت مفكرة نفسي شاطرة وعم بخوّفها وبضربها لأستجوبها.. طلعت أشطر منا كلنا.. قالت تيريزا هالعجوز شو بدها منا؟!.. وشو بدنا نعمل هلأ؟!.. حكيتلها نطيعها.. إذا مو حابة تموتي وإنتي بعز شبابك وما توصلي لنص عمرها بدك تطيعيها.. سمية حاولت تطلع.. شديتها ورجعتها.. وقلتلها بنطلع كلنا مع بعض.. ولا تنسي الإتفاق!.. وهاد يلي برا من اليوم بتنسيه متل ما حكتلك أحلام.. وتحركاتنا من هاللحظة رح تكون وحدة ومحسوبة وبعيدة عن الغلط!.. فتحت تيريزا الشباك وقالت دفنها!.. خايفة الشرطة تعرف!.. ونروح بسين وجيم.. فهموني شو بصير؟!.. انتوا بتعرفوا شي ومخبيين عليّه!.. قلتلها هلأ ما تسألي.. بعدين بتفهمي!.. طلعت من الغرفة وصرت بمشي بالممرات.. شفت الوضع رجع متل أول!.. الممرضات بالغرف مع العجايز!.. وأنا كنت بدوّر على أحلام.. كنت بلف بكل الإتجاهات وبس رجعت لورا طلعت بوجهي!.. قالتلي لا تخافي موضوعها إنتهى وما في حدا رح يطلّع اللي صار هون لبرا.. بعد ساعة بدي تكونوا ببيت حميدة.. كلكم!.. وهناك رح نحسم الموضوع ونتفق على كل يلي جاي!.. ما كنت قادرة أصبر وقررت أطلع بهالليل لأني كنت حاسة في شي رح يصير.. كان شوقي بستنانا بالسيارة برا الدار.. وكانت عيوني مركزة على القبور وأنا طالعة.. ركبت مع شوقي وقلي إنتي مقررة تطاوعيها؟!.. قلتله ما عندي خيار وإنت لازم تتوقع أي شي رح يصير.. كل يلي راح ولا شي قدام يلي رح ييجي.. بدي أعرف ليش حطوها بهالدار.. وليش أنا بالذات يلي أشرف على حالتها!.. بدي أعرف مين بتكون!.. قلّي بهدوء يعني ما عم تعملي هيك عشان المصاري؟!.. إنتي قوّية وما بتخافي وبتقدري تنهي الموضوع وتطلعي منه!.. بس واضح إنك بدك تدخلي هاللعبة!.. حكيتله دائماً ما كنت أبحث عن الأسباب أو التوابع أو أعطي أي إهتمام لما أدخل بنصبة جديدة وإنت عارف هالشي.. ما بهمني مين الشخص يلي رح نسرقه وشو رح يترتب على نفسيته بس نخلص المهمة بس هلأ غير عن أي مرة!.. أنا بدي أعرف كل شي وبنفس الوقت بدي آخد كل شي.. أنا بستاهل!.. حكالي وأنا رح أضل معك ورح أبقى أساعدك للآخر.. وأنا ما بسأل عن شي وما بهمني شي.. ما بسأل حتى عن المصاري!.. أهم شي إنتي تكوني مبسوطة!.. شحت نظري عنه وإتطلعت على الدار.. وإتصلت مع تيريزا.. قالتلي إنها نازلة مع سمية بس العجوز أحلام ما بدها تنزل!.. سألني شوقي شو صاير؟!.. قلتله العجوز الخرفانة ما بدها تنزل معهم.. قلّي إحكيلهم ينزلوا ويخلوها.. نحنا مو لازم نجبرها على شي.. نزلوا ومعهم شناطيهم ودخلوا للسيارة.. قالت تيريزا.. أنا هلأ بدي أفهم كل شي.. شو عم بصير؟!.. قلتلها بالبيت رح تفهمي.. وصلنا بيت حميدة.. وشافتنا وقالت وين أحلام؟!.. قلتلها بقيت بالدار.. ما بعرف شو عم بتخطط.. بس شوي ورح تلاقيها صارت هون.. كانت سمية متوترة.. قعدت وصارت تسأل.. شو مطلوب مني؟!.. قالت حميدة هلأ رح نشرحلك!.. بعد ما مرت نص ساعة شفنا علامات الخوف على وجهها بالأخص بس عرفت إنه الموضوع خطير.. وفي حزبين من الجن بينّا وبينها.. ومن الممكن يكونوا ضد بعض لأسباب نحنا ما بنعرفها.. حكيتلها هروبك ما رح يفيدك.. وخروجك من هاللعبة مش رح ينقذ الموقف.. وإذا قررتي تفضحي المستور وتحكي.. بتكوني حفرتي قبرك بإيدك.. لأنه كلهم صار عندهم علم فيكي وإنك طرف مهم بهالعملية.. حكت طيب أنا نفذت المطلوب وأعطيتكم رقم الشخص يلي زوّرلي الهوية وشفتوه وساعدكم وصارت بإيدكم!.. شو بقي؟!..
قلتلها لسه مهمتك ما بدأت.. سألتها حميدة إنتي شو بتتمني من الحياة؟!.. قالت كانت أمنيتي الوحيدة أشوف أمي قبل لتموت وللأسف راحت!.. قالتلها وغيرها؟!.. قالت أكون صحفية ناجحة ومشهورة جداً!.. قالت حميدة هاد هوه يلي قصدي عنه!.. ما بتتمني يكون عندك وكالة خاصة فيكي وبإسمك؟!.. وتشغّلي الناس عندك فيها بدل ما تشتغلي عندهم؟!.. قالت بتمنى بس هالشي صعب أنا حالتي على قدها وعم أحفر إسمي بعرق جبيني لأوصل.. وكنت متأملة أنجح بهالمهمة بس حتى مستقبلي رح يضيع بسببكم!.. قالتلها حميدة ما رح يضيع شي وما حدا بالدنيا رح يعرف!.. المهمة يلي نحنا داخلينها رح تأكّلنا الشهد.. ورح يصير عندك بدل الوكالة عشرة!.. رح ننصب نصبة كبيرة.. ورح نسخّر صحابنا تحت الأرض ليساعدونا.. شفناها خافت وقالت أنا ما إلي بالسحر والشعوذة ومستحيل أحط إيدي بإيدكم بهيك شي!!.. أنا أضعف من إني أدخل بمتاهات متل هيك.. إتركوني!!.. حاولت تقوم وأنا ضربتها على وجهها وقلتلها بفضحك!.. وحياة أمك يلي بلحّقك وراها بفضحك قبل لأموّتك بإيدي.. بلفقلك قضية شرف تحكي فيها البلد وتصيري حديث الناس متل ما عم تعملي بالبشر.. أنا كمان عندي أساليبي بس بدون ما أكون صحفية.. حكت حميدة إتركيها.. سمية عاقلة ومستحيل تقبل إنه إسمها يتوسّخ بعد كل هالنجاحات يلي وصلتلها.. بعد ما حميدة شرحت كل شي للكل.. صار عندهم علم باللي رح يصير.. شوقي وعارف رح يروحوا الصبح ينظفوا الفيلا ومزرعتها.. وتيريزا رح تتكفل بلبسي وهيئتي وشخصيتي الجديدة.. أما سمية رح تجلب معلومات عن ألند ومكان عمله وطريقة للتواصل معه بشكل سرّي.. بس بعد ما تقدم إستقالتها من الوكالة!.. هالشي كان صعب عليها.. بس وافقت على طلبي بعد ما شافت تلفوني!.. باليوم يلي كشفت أمرها وضربتها بالغرفة قررت أصورها بدون ملابس بدون ما تعرف.. جوا الغرفة.. وبالحمام.. وبغرفة تبديل الملابس.. بمساعدة ممرضات وبتلفوني يلي زرعته جوا أماكن ضيقة ما قدرت تلمحها.. صار عندي أرشيف كامل لإلها.. صارت تبكي وإنهارت.. حكيتلها رح تستقيلي من نفسك أو بخلي المدير يقدملك الإستقالة غصب عنك بعد ما أوصّل هالمقاطع على رقمه وأنشرهم بالوكالة وأفضحك؟!.. قالت رح أستقيل.. بس إوعديني تحذفيهم!.. حكيتلها إنتي وشطارتك!.. بس أنا طلعت صحفية شاطرة وأشطر منك!.. مو هيك؟!.. دخّلتها حميدة لغرفة وقفلت الباب عليها بالمفتاح بعد ما حطلتها شي تاكله.. وصرنا بعد نص ليل.. شوقي طلع.. وعارف نام.. وأحلام ما أجت.. العواصف زادت والمطر بقي عم ينزل بغزارة مع برد قوي.. حميدة قالت ما تطلعوا بهالوقت لبيتكم.. الليلة بتناموا عندي.. بس أنا صرت متوترة من موضوع مديرة الدار سوسن!.. خايفة الشرطة يعرفوا ويجرونا وتتعطل المهمة.. انا مو عارفة هالمرة كيف قدرت تعمل هيك!.. هالشي غلط!.. قلتلها هاد الشي صار فجأة من بعد ما كشفتنا سوسن إنه بناخد الفلوس.. بعد أقل من نص ساعة قطعت الكهربا وصار يلي صار.. هاد الشي مقصود.. وحتى تسريب الكشوفات المالية كمان مقصود.. مو معقول بعد تسع سنين يصير هيك!!.. وبهالتوقيت بالذات!.. ليش؟!.. كل شي كان ماشي!.. في شي مخفي علينا كلنا!.. ويلي بتعرفه بس هالعجوز الجربانة.. بس يلي حيّرني إنها كانت بغرفتها بالوقت يلي سوسن عرفت.. وما كانت بينا ولا عرفت باللي صار.. قالت تيريزا بالزبط أنا كنت عم أعطيها الدوا.. حكت حميدة.. قلتلكم هالمرة راكبها جن.. ومو أي نوع!.. الظاهر من أقواهم.. روحها كانت عم تتنقل بين غرف الدار.. ومو بعيد تكون بينّا هلأ.. نحنا تعاملنا كثير معهم بس متل هاد الشي لسه ما صار بهالقوة والحرفية!.. قلتلها كلامك صحيح.. بالدار صار شي رعّبني.. هالعجوز شلّت أركان جسمي بالكامل وقيّدتني بالسرير.. كنت رح أختنق.. وحسيت في شي عم تأمره لينفذ كلامها.. سمكة أو كائن إله ذيل.. شفت خياله بالسقف قبل لتدخل تيريزا للغرفة وكل شي يرجع طبيعي بلحظة!.. تيريزا توترت وبدلت الموضوع وقالت وبالنسبة للصحفي يلي بتعرفه سمية ليه ليجي بهالوقت عشانها؟!.. مو غريب الموضوع!.. قالت حميدة بإستغراب مين؟!.. قلتلها هاد واحد صحفي إسمه عبد العزيز بشتغل معها وهددته أحلام يبعد عنها.. الظاهر فهمت وعرفت إنه ناوي يخرّب خطتها وكان واضح العند بعيونه!.. قالت إنتبهوا منه.. هاد ممكن يفضح كل شي!!.. إنطرق الباب بهدوء.. وكلنا اتطلعنا عليه.. قالت حميدة إهدوا وركزوا منيح وخلوا كلامكم محسوب.. الجنية صارت برا.. خلونا نعرف شو بجعبتها.. رحت وفتحت الباب.. كانت واقفة مبلولة بالكامل ووجهها عم يلمع بحدة على ضو البرق.. وعيونها عم يبرقوا بجحوظ.. حكيتلها أهلا وسهلا!.. دخلت وقالت زيدوا حطب بالموقد!.. كانت عم ترجف.. وحميدة حكت لتيريزا جيبيلها ملابس من عندي.. قالت لأ أنا بقدر أتحمّل.. إتحملت الضرب من إيدين هالملعونة سنين.. أجت على شوية برد!.. حميدة ما قبلت وطلبت من تيريزا تجلب ملابس لتغيّر وشرشف ليدفيها.. راحت تيريزا.. وأنا كنت بحط الحطب بالموقد.. قالتلها حميدة ليه عملتي هيك؟!.. قالولي إنك قتلتي سوسن!..
مو كأنه هالشي غلط؟!.. حكت من الأمور يلي بتنرفزني إنه حدا يتدخّل بشغلي.. والتبرير مو أسلوبي!.. لهيك إذا مو عارفين نتائج عدم تنفيذ هيك فعل لا تتفلسفوا.. بس بدي أطمنكم إنه الشرطة رح تعرف بكرا بموت سوسن وأم كميل.. ورح نروح للإستجواب كلنا.. ورح نطلع منها.. ورح يصير يلي أنا خططتله!.. وما بدي أي شخص يسأل.. الخطة رح تبدأ بعد ثلاث أيام من إنتهاء التحقيق معنا!.. دخلت تيريزا وجابت ملابس.. ولفت من وراها لتغيرلها الملابس.. قالتلها لأ إبعدي عني.. وفجأة شفنا تيريزا عبست وكأنها شافت شي على جسمها من ورا.. أحلام طلبت منها تبعد وصارت تغيّر ملابسها.. ولبست قميص لحميدة.. ولفت نفسها بالشرشف.. كنت بتسائل بيني وبين نفسي وبقول تيريزا شو شافت على جسمها؟!.. إتطلعت فينا بهدوء وقالت وين سمية؟!.. حكيتلها بالغرفة قافلين عليها.. قالت ما تخلوها تغيب عن عينكم.. قلتلها لا توصّي حريص صارت زي الخاتم بأصبعنا.. عرضت عليها صور عيلة أبو الذهب.. صارت بتتطلع عليهم وعيونها بلمعوا.. نظرة حزن مع نظرة حقد على نظرات مختلفة كانوا بتقلّبوا وبتغيّروا كل ثانية.. رمتهم بوجهي وقالتلي رح أخليهم ييجو تحت رجلي.. قلتلها إبنك إسمه أبو الند.. وما بعرف ليه ما لقيت ولا وكالة إخبارية أو إعلامية ذاكره إسمه بإسم إبنه.. بحثت كتير بس هالشب سنّه قريب من سنّي.. ولهيك أنا قررت يكون الجسر يلي رح يوصلني لهالعيلة والباب يلي رح يدخلني لقصرهم.. شرحتلها الخطة وحميدة قالت أمين أخلى البيت وسكن بسكن طلاب مؤقتاً.. قالت أنا ما بقي عندي صبر.. بعد ثلاث أيام بلياليهم رح أعطيكي علبة صغيرة رح توصلك لهالصبي بسرعة ليفتحلك كل أبواب العيلة.. بدي تدخلي لحياتهم كلهم.. ما بدي يكون هالصبي مجرد باب!.. بدي يكون مفتاح لكل بواب عيلته.. قالت حميدة سحر؟.. حكت بنفس الطريقة يلي انسحرت فيها.. الشي يلي فيني ويلي ما قدرت أتخلّص منه لليوم رح يصير فيه.. لا تسألوني لأنه اللي رح يجي كتير خطير.. ورح أعمل المستحيل لأحصل على المادة يلي إنزرعت جوا جسمي.. هالشي مو بس رح يأثر عليهم ورح يأثر علينا كلنا!.. قالت تيريزا شو قصدك؟!.. نحنا شو رح يجينا؟!.. قلتلها يصير شو ما يصير.. وعد إني أجبلك العيلة كلها لعندك.. بس كوني هادية ولا تستبقي الأحداث.. هيك أمور ما بتصير بسهولة.. هاد زلمة معروف وواصل.. وأكيد محنّك وذكي.. ممكن من أول يوم يكشفنا ويوصلنا للسجن ولا تنسي إنه أنا داخلة بهوية مزورة!.. وإنتي للآن ما حكيتيلي لمين هالهوية برغم إنك بتعرفي شو قصة البنت يلي ماتت!.. حكت رح يجي اليوم لتعرفي.. أنا ما بدي تتشتتي.. ركّزي على يلي إنتي فيه حالياً.. وحمايتك رح تكون من خلالي.. ومن العلبة الصغيرة يلي رح أعطيكي ياها.... (في الحاضر - سمية).. بقي المحقق تميم مركّز معي وعم يطلب مني أكمّل بدون تشتيت.. وأنا شايفته عم يتخيّل كل لحظة عشتها بحذافيرها.. قلتله كنت بالغرفة لوحدي ملخبطة ومتدمرة وعم أدعي أطلع من هالورطة.. وما كنت متخيّلة يطلع الصبح وأستقيل بحجة إني فشلت وإنه الدار ما طلع فيها شي من يلي فكرنا فيه وأنا عارفة يلي صاير أكبر من هيك!.. بس طلعت الصبح بسيارة شوقي وبقي يراقبني لدخلت الوكالة وهوه عم يهددني يبعت الفيديوهات على رقم المدير.. كنت خايفة يخرّبوا حياتي بشعوذتهم.. ويفضحوني لهيك قدّمت إستقالتي.. إستجوبني المدير.. وصرت أبكي وقلتله ما قدرت أتحمّل منظر العجزة واتذكرت أمي وأبي.. أمي لأني ما شفتها قبل لتموت وأبي لأنه مات وهوه غضبان عليّه لأني فضّلت هالشغل على إني أسافر معهم.. كيف بدك مني أعالج مرضى كبار بالسن وأرعاهم وأنا ما قدرت أعالج وأرعى أمي وأبي وأكون معهم قبل موتهم؟.. كيف أعمل هالشي للغريب وأنا ما عملته لأقرب ثنين كانوا عندي!.. ما قدرت!.. هالشي صعب عليّه حتى لو كذبت على نفسي وقلت كلّه عشان الشغل.. صعب عليّه!.. قلّي كنت مفكرك أقوى من هيك وما توقعتك بهالحساسية!.. هاد شغل وفوق كل المشاعر.. وإنتي عارفة قديه شغلنا حساس.. حكيتله بعرف.. بس أنا مو قادرة أكمّل وبدي أستقيل.. الهوية راحت بالزبالة بالغلط من عاملة التنظيف.. والدار ما طلع فيها أي شي من يلي شكينا فيه.. يعني حالياً هالتحقيق ما في منه نتيجة!.. لو سمحت وقّعلي على الإستقالة.. إتطلّع فيه نظرة شك وغرابة ومسك القلم ليوقّع الإستقالة وقبل ليوقّع إنطرق الباب!.. شفت عبد العزيز.. دخل وقال لمدير الوكالة أستاذ عرفت شو صاير بدار حضن الأمان؟!.. بعّد المدير إيده عن الورقة وقلّه شو صار؟.. إتطلع فيّه عبد العزيز بطرف عينه وقال مديرة الدار.. لقيوها مقتولة ومدفونة بالمزرعة برا.. جنب عجوز من نفس الدار طلعت كمان مقتولة!.. وبقولوا هالشي كلّه صار بوجود الصحفية سمية العطار.. إتطلّع عليّه المدير وقلّي هالشي صحيح؟!.. قال عبد العزيز الشرطة برا والخبر مطبول بالشارع من الصبح!.. رجع المدير كرر السؤال عليّه وقلي بتعرفي بهالشي؟!.. قلتله بعرف.. لا تسألني أي شي!.. من اليوم أنا شغلي معك إنتهى.. وقّعلي على الورقة وإتركني أطلع!!..