قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
#الكافيار_الأسود_قصص
#الكافيار_الأسود_7 #الكافيار_الأسود
الحلقة السابعة

شافتني عم بتطلّع على التلفون مستغربة ومصدومة.. سألتني في شي؟!.. بقيت ساكتة.. رجعت كررت السؤال عليّه بهدوء.. صاير شي؟.. قلتلها لأ.. حكتلي تفضلي معي.. مشيت قدامي وأنا طفيت تلفوني ومشيت وراها ودخلت معها لصالة الضيوف.. فتحت باب كبير.. شفت نزار مع مرة ستينية قاعدين على فرش مخمل ملوّن راقي ذهلني!!.. وبلند كان معهم وجنبه بنت ومعها ولد صغير أشقر وجنبها قاعدة بنت.. قاموا البنتين بس شافوني ورحبوا فيني.. ونزار وبلند قاموا بس بقيت المرة يلي جنبه قاعدة.. حكولي البنتين أهلين فيكي شرّفتي.. قالت انستازيا.. سيدة الأعمال الآنسة سلفانا.. قال نزار أهلين تفضلي شرّفتينا.. قعدت على على الكنبة.. ونزار عرّفني على عيلته.. قال عن المرة يلي جنبه هي أختي الست كاميليا.. وهي زوجتي انستازيا وهاد إبني بلند يلي شفتيه بالمستشفى.. وهي زوجته جالا وإبنه الصغير نزار جونيور.. وهي آريا زوجة إبني الصغير غاندي.. هوه حالياً مسافر مع صحابه على ايطاليا سياحة.. قلتلهم تشرفت بمعرفتكم.. كانت عيوني بتلف على الصالة وبتطلع على كل شي بنظرات حسرة!.. وبتخيّل هالبيت بيتي وأنا بستقبلهم بدل ما همّه يستقبلوني!.. كنت مذهولة وناسية نفسي وهمّه عم يسألوني.. وانا سرحانة.. كانت كاميليا بتتطلع عليّه نظرة فوقية وقالتلي بنبرة حادة.. شغلك بالأعمال الإنشائية مو هيك؟!.. قلتلها صحيح والمشروع يلي حكيت عنه للسيد ألند هوه مجمع تجاري ضخم رح يكون بالكمبوند العاشر.. قال نزار برافو عليكي!.. بالرغم من إنك صغيرة بس طموحك كبير.. والكمبوند العاشر راقي جداً!.. حكيتله هيك علّمني والدي الله يرحمه.. قلّي والدك كان يشتغل بالأعمال متلك؟!.. حكيتله لأ لأ.. أبداً.. أنا درست أعمال ببريطانيا ووالدي كان بشتغل بأمريكا بتجارة السيارات.. عنا عدة معارض هناك.. ووالدي بعيد تماماً عن مجال الأعمال الإنشائية.. هوه تاجر فقط.. ووالدتي كان عندها مدرسة خاصة ومستقلة مع بابا بأمريكا بس رجعنا استقرينا بفيلتنا قبل أربع سنين بسبب ظروفهم الصحية.. وأنا الحمد لله وحيدتهم وورثت عنهم كل هالأملاك.. وحالياً بفكر أصير أهم رائدة بالبلد بمجال الأعمال الإنشائية.. قالت كاميليا بنبرة فوقيّة.. يبقى هاد أول مشاريعك؟.. حكيتلها بالزبط لهيك أنا ما لقيت أفضل من شركة السيد ألند المشهورة لتنفيذ هيك مشروع ضخم.. وبصراحة أنا ما كنت بعرف إبن مين بكون.. لكن من بعد زيارته عرفت عنك نزار باشا وكنت بقمة الفرح والصدمة!.. حضرتك أهم وأكبر وأقوى رجل أعمال بالبلد وصيتك سابق بالأعمال والمشاريع والعقارات المعروفة بكل أنحاء العالم.. قال هاد من ذوقك.. وإنتي بنت طموحة يا سلفانا.. وكل شخص طموح ببدأ من الصفر بس أهم شي يفضل متواضع لمّا ينجح ويكبر إسمه.. وأنا وعيلتي بنتشكرك على يلي عملتيه مع إبني.. قلي بلند إنك أنقذتيه وكان مصدوم من حرفيّتك بالتمريض وقلّي إنك كنتي متكفلة بعلاج والدك ووالدتك الله يرحمهم.. بس موضوع المسبح شوي شككني باللي صار لأنه الشرطة ما تركوا الموضوع لحتى نحنا قفلناه.. لهيك حابب أعرف منك شو صار لأنك عارفة ألند أبكم وما بتكلم.. وللآن مش قابل يقول شو صار.. وهاد الشي شككنا بزيادة.. حكيتله يعني حضرتك عازمني لتتشكرني أو عشان تسمع يلي صار؟!.. قالت كاميليا بنظرات حادة وبنبرة شك الاثنين!.. ولو ما رفضتي الشيك من حفيدي كان ما عزمناكي!.. بس نحنا بدنا نعرف شو صار بالفيلا وبنفس الوقت نتشكرك على إنقاذك لإبننا.. أشّرت بأصبعها للبنتين جالا وآريا وحكتلهم شوفوا الخدم وين صاروا بالأكل.. قالوا حاضر وقاموا.. وأنا قلتلهم يلي حكيته لبلند هوه يلي صار بالزبط.. سحبته من الماي من رقبته بعد ما وقع وأغمى عليه وإتصلت بالشرطة.. قالت كاميليا بدك تطوّلي بالك علينا.. نحنا لسه ما بنعرفك.. وعارفة عيلتنا عيلة مشهورة وبهمنا سمعة إبننا.. قلتلهم يعني في شي إنتوا قلقانين منه؟.. قالت انستازيا ما بنخبي عليكي.. في شي.. بس... بهاللحظة كاميليا قاطعتها وقالتلها شو يا انستازيا؟.. شو بدك تحكي؟!!!.. حكيتلها صحيح أنا بنت غريبة بس صدقوني أنا بنت عيلة وعلاقاتي قليلة ومن بعد وفاة أمي وأبي صغّرت علاقاتي أكثر وصارت بنطاق الشغل فقط!.. يعني لو في شي قلقانين منه خبروني لأرتاح وكونوا متطمنين من ناحيتي.. قالت كاميليا.. لأ ما في.. وتفضلي عالغدا لأنه بقي من زيارتك خمسين دقيقة!.. إنتي عارفة نحنا وقتنا ضيّق ومحسوب بالثانية!.. والباشا نزار عنده سفرة بعد ساعات قليلة.. كنت مصدومة من أسلوبها وكلامها.. هالمرة مسيطرة على الكل.. على نزار ومرته.. والعيلة كلها.. طلعنا من الصالة على صالة خاصة للأكل.. شفت مصابيح كبيرة معلقة جوا ثريات ذهبية مذهلة.. بلاط ملوكي بألوان فاتحة.. وطاولة سفرة عملاقة بزجاج شفاف على طول الغرفة.. فوقها كل أنواع السمك المشوي والمقلي وشكل الصحون مرتب بطريقة راقية.. وكراسي سودة مخمل بأثاث رفيع المستوى..
جنب جدران ملوكية مدهونة بألوان جذابة وشكل ملمسهم بوحي بالنعومة الفائقة.. عليهم مرايا كبيرة مذهبة قريبة من شيمونيه رخام كبيرة.. وعاكسة عليهم الإنارة بشكل ساحر!.. مظاهر الترف والبذخ كانت بتشع بكل مكان بالقصر!.. قالتلي انستازيا تفضلي على السفرة.. وبهاللحظة الخدم جابوا عدة أطباق كبيرة وحطوهم.. شفت سلطة ومقبلات عليهم كافيار!.. كنت مذهولة!!.. قالت انستازيا أطباق الكافيار دائماً على سفرتنا بشكل يومي بكل الوجبات.. رح تحبي السلطات والمقبلات يلي بنضيفه عليها.. قلتلها وأنا بحبه.. وبابا الله يرحمه كان يحبه!.. قالت يبقى لازم تذوقي أطيب كافيار بالعالم.. فعلا لمّا سموه اللؤلؤ الأسود ما كذّبوا.. ولازم تعرفي إنه مصانع الباشا نزار مشهورة بالطعم الفريد يلي بتصدّر لكل العالم.. قعدوا كلهم على السفرة ونزار قلّي تفضلي.. مسكت الشوكة والسكين.. بالطريقة يلي تعلمتها بكتب الاتيكيت.. وطريقة الأكل الصحيحة مع الجلسة الصحيحة.. وطلبت انستازيا من الخدم يحطولي الأكل بطبقي.. وأمرتهم يحطولي من سلطة الكافيار.. حطتلي لحم سمك مشوي وخضروات مشوية وأكل بحري مقلي.. ورز وشوربة.. وأكلت من سلطة الكافيار قبل الأكل الرئيسي.. قلتلهم كثير طيّب وإبتسمت إبتسامة صفرة.. بس أنا من جوا كنت مو متقبلة الطعم!.. كنت متوترة وبالي عند تيريزا.. بس ما قدرت أتكلم أو أظهر مشاعري.. أمرت كاميليا الخدم يشوفوا ألند إذا نايم.. قالتلهم خلوه ينزل لياكل معنا.. نزار إتطلع على ساعته وقال بقي على السفر أربع ساعات.. قالت انستازيا حضرّتلك الشنطة.. إبتسمتله وهوه قال عندي سفرة على باريس بخصوص مجموعة فنادقي الجديدة.. عم نفتح فرع جديد بفرنسا.. قلتله الف مبارك.. بس ما أكون أخرتك!.. قال لأ أبداً هلأ طيارتي الخاصة بتوصل للبيت.. قلتله أكيد هالشي بسهّل عليك وكونه البيت جنب المطار.. قال تماماً.. حياتنا كلها سفر بس لحسن الحظ مع وجودك اليوم كان الصبح جدول وقتي فاضي وحبيت أشوف العيلة قبل لأسافر وأسلّم عليكي.. من بعد ما خلصنا أكل.. شفت ألند نزل من أصنصير البيت للصالة.. وكاميليا قالتله تفضل على السفرة.. وطلبت من الخدم يحطوله أكل.. سلّم عليّه.. وكان بتطلع نظرات غريبة.. ومركّز نظره لعندي.. إستغربت من نظراته.. شفته بأشر عليّه وكأنه بقول لأبوه شي.. بهاللحظة خفت.. حكيتله شو عم يحكي؟.. وشو قصده؟!.. قالت كاميليا ما في شي الظاهر مبسوط بوجودك.. كانت هالمرة بتجاوب عن الكل وكان نفسي من جوا أدلق الطبق على راسها!.. شفتهم عم ياكلوا الكافيار بلذة وأنا ما قدرت أكمّل طبق السلطة.. وكنت بقمة الندم عاللي صار بالفيلا.. كان ممكن أذوّقهم ياه بدون حتى لأحطه بصحونهم زي ما أمرتني أحلام كونهم اتطمنولي إني بنت ثريّة وهالطبق رئيسي على سفرتهم!.. بس للأسف الكافيار راح!.. قام نزار من على الطاولة وقال ما بدي أتأخر.. بس حابب أتكلّم مع سلفانا عن مشروعها بصالة الشاي ولوحدنا.. كاميليا بقيت مستغربة وألند ما عم ياكل وعم يبتسملي بهدوء.. وأنا قمت ورحت معه وانستازيا أمرت الخدم يجهّزوا الشاي.. دخلنا لجوا وكانت غرفة بمجلس كبير بس للشاي والتدخين.. طلع سيجار وولعه وصار يدخّن وقلّي.. من ضمن المواضيع يلي ما كنا مخططين لإلها بعزيمتنا لإلك هالموضوع يلي بدي أحكيه معك.. خفت وتوترت وقلتله تفضل إحكي!.. قلّي إبني حبّك.. وطالب يتزوجك.. ونحنا ما عنا مانع!.. إنصدمت وقلتله عفواً منك بس بهالسرعة!.. قال ما رح تلاقي أفضل منه.. وبما انه أهلك متوفيين وإنتي بنت وحدانية رح نتقبلك بنت لهالعيلة.. ورح نكون أهلك!.. قلتله بس أنا مصدومة ومو عارفة شو أحكي!.. قال رح توافقي ورح تتزوجوا.. إنتوا كبار ومو بحاجة موافقة حدا.. روحوا للمحكمة واكتبوا كتابكم وانقلي كل شي بخصك من الفيلا لهون.. رح تلاقي غرفتك بتنتظرك ورح تعجبك.. كبيرة وملوكية وفيها كل شي.. وعن فيلا كبيرة.. حكيتله بس ممكن أعرف سر هالحب السريع والموافقة الأسرع منكم؟!.. قال الكلام يلي كانت انستازيا رح تحكيه وقاطعتها أختي.. رح أحكيلك ياه بنفسي لأنه من حقك تعرفيه.. وياريت يضل سر.. قلتله أكيد.. تفضل.. قلّي إبني حب بنت فقيرة وأنا رفضت زواجهم.. بنت ملعونة طماعة جوعانة أهلها بلا قيمة.. كانت طمعانة فيه وبقيت عم تحرّكه يمين وشمال.. عارفة إبني ألند هوه الكبير.. وأملاك وشركات وعقارات كثير بإسمه وممكن بقرار من قرارته الطفولية يأثر على العيلة كلها وعلى أخوانه وحتى على إسمي المعروف بالعالم.. إبني زي الطفل.. وموضوع البكم زاد الموضوع سوء.. هالبنت كانت بتشتغل بواحد من مصانعنا.. يلي بإسم ألند.. ولسوء الحظ تعرّف عليها.. لأنه كان بشرف على المصنع بالرغم من شغله بالأعمال بشركته العملاقة.. نحنا طلّعناها من المصنع قبل ليتعلق فيها أكثر.. وخوّفناها لتختفي من حياته هيّه واهلها الجوعانين.. واختفت!.. ومن هاليوم رفض يتزوج برغم إنه أكبر ولادي.. بس ما بنعرف شو صار باليوم يلي شفتيه فيه!.. نحنا مستغربين!.. من بعد ما صار كويّس وصحصح.. طلب يشوفك..
وقال إنه حبّك وما بنكر أنا وأمه إنه إنبسطنا من بعد ما عرفنا مين إنتي!.. ويمكن عرفنا السبب الحقيقي.. السبب لأنه إسمك على إسم البنت يلي حبّها.. سلفانا!.. وحسينا إنه من بعد يلي صرله بالمسبح.. تغيّر عقله.. وصار يشوفك بصورتها.. هالبنت خرّبت حياتنا مثل الجنيّة.. وأثّرت عليه وعلى شغله.. وبرغم إختفاءها.. أمه قالتلي إنها عم تسمعه بحكي معها تلفونات.. وهاد يلي وتّرنا وصدمنا.. إنها مصممة تاخده وحاطيته براسها كهدف.. بس كل شي تغيّر من الليلة يلي دخل فيها بيتك.. والوقعه أثرت عليه.. صار يشوفها فيكي!.. نحنا بنعرفها كويّس للبنت ولهيك انصدمنا بس عرفنا من بلند إنه رايح لزيارة بنت إسمها سلفانا.. ولهيك رديت عليكي رد غريب بالتلفون.. وإبني بلند لمّا اتأكد إنه مو إنتي البنت يلي بشوفها قرر يكافئك ونحنا عشان نتأكد منك عزمناكي.. بس الحمد لله إنه طلعت ظنونّا غلط وطلع الموضوع حقيقي وعن مشروع تجاري زي ما قال.. واللي صار تشابه بالأسماء فقط!.. قلتله غريبة القصة!.. طيب ممكن أسأل حضرتك سؤال؟.. قليّ أكيد تفضلي إسألي!.. قلتله إنت عم تقول إنك رديت عليّه رد غريب لأنك فكرتني سلفانا.. بالرغم إني حكيت مع بلند بعد ما رديت عليك وعرف إسمي!.. ممكن تفسّرلي كيف عرفتوا مين أنا مسبقاً وأنتوا ما بتعرفوا شي عني!.. قال نحنا بنعرف كل تحركات إبننا.. ومراقبين تلفونه وكنا شايفين رسائلكم أول بأول وكل حديثكم.. وهاد الشي صار من بعد ما أمه قالتلي إنها عم تسمعه بحكي معها.. لهيك قررنا نراقبه لنبعده من جديد عنها.. وكنا بنعرف إنه رايح يشوفك.. ولهيك هوه اتشجع بسبب الإسم المتشابه!.. وعارفين إنه ألند ما بعطي عين لأي بنت بالرغم إنهم مسحورين بجماله.. لكن راح بهالليلة ليشوفك.. ونحنا راقبناه وانصدمنا إنه راح لفيلا!.. توقعنا إنها متفقه مع حدا واصل ليطبّق الموضوع بينهم ويزوجهم.. وبدك الصراحة أنا شكيت بحدا.. وهوه مدير المصنع يلي البنت كانت بتشتغل فيه.. وأنا بوثق بهالزلمة وخفت يكون الموضوع فيه خيانة.. أنا وياه كثير قراب وبعرف عن شغلي ومعظم اللي بشتغلوا معنا بعرفوا هالشي لدرجة إنهم مفكرين المصنع لإله!.. وهوه واحد من سلسلة مصانعي المعروفة بصناعة اسماك الكافيار!.. وعايش بفيلا فخمة.. وبنعرف وين ساكن.. لكن من بعد ما بلند شاف الفيلا اتأكد إنه شكوكي غلط.. لهيك غادر ورجع للقصر ليخبرني.. بس من بعد ما حكيتي من المستشفى وقلتي يلي صار نحنا عشنا حالة صدمة ورجعت شكوكنا من جديد.. بإنه البنت أذته أو شخص من يلي شكيت فيهم أذاه من خلال حُبه لهالبنت وحُبها لإله لينتقم مني!.. هاد إبني فلذة كبدي ويلي بمس شعره منه بحرقه وبمحيه!.. أنا كثير بحب ولادي ومتعلق فيهم وما برفضلهم طلب بس هاد أول طلب برفضه لإله.. لهيك يا سلفانا.. اتزوجيه.. هوه حالياً اتعلق فيكي.. ونحنا موافقين لأنك من مستوانا.. وهالفرصة بحياتها ما بتتكرر بحياتك ولا بحياتنا كمان.. نحنا عشنا سنين من التعب بسببه!.. وعطّل أعمالنا وصار يأثر على إسمي لدرجة إني صرت أخفيه عن الناس والدنيا لحتى هالبنت ما تدخل حياتنا أو تتزوجه بالغصب!.. شو قلتي؟!.. قلتله خليني أفكّر.. أنا لسه طالعة من حالة وفاة أبي وأمي ومصدومة.. وقلت بعمل هالمشروع لأنسى.. بس هيك موضوع أجى فجأة وصدمني.. قلي يا سلفانا نزار باشا ما بكرر كلامه.. معك يوم واحد تفكّري وبدي جواب.. وبتمنى يكون موافقة.. ما حدا برفض إبني.. ولا العيشة بهيك قصر.. وأنا بذات نفسي متواضعلك وعم أطلب منك هيك طلب وواضح إنه الجميع إرتاحلك وهالعزيمة جابت نتيجة!.. قلتله شكراً لإلكم.. أظن خلصت الخمسين دقيقة.. وزيارتي انتهت زي ما تفضلت الست كاميليا!.. قال أختي هيك طبعها من زمان.. وبكرا بتتعودي عليها.. الخدم جابوا الشاي.. شربته بسرعة وطلعت من الصالة.. طلع نزار بالأصنصير لفوق وأنا رحت بإتجاه الباب الخارجي.. ودّعتني انستازيا وقالتلي بنتمنى نرجع نشوفك!.. من بعد ما تسكّر الباب وراي.. تسكّرت الدنيا بوجهي.. وتخربط دماغي.. وضعت!.. وتهت!.. وكنت بحالة توهان وبدوامة كبيرة.. بين أفكار غريبة وأصوات عم بحاول أرتبهم لأوصل للصورة الصحيحة لأفهم يلي صاير بس ما كنت أفهم!.. وبراسي سؤال واحد بس.. شو عم يصير؟!!!.. طلعت بالسيارة وبعّدت عن القصر وإتصلت مع شوقي وأنا بحالة صدمة وعم أصرّخ بالسيارة.. قلتله شو صار؟!.. هاد الكلام يلي قلته عن تيريزا صحيح ولا مجرد كلام لأطلع من القصر!!.. فهّمني شو صار أنا على أعصابي!.. قال بعد شو؟!.. قفلتي تلفونك وبعد ساعتين عم تسألي!.. أختك ماتت يا ايليزه وأنا ما كنت عم أمزح.. لأنه ما في مزح بالموت.. تعالي على البيت شوفيها وإسمعي يلي صار.... (في الحاضر - سمية).. لأول مرة كنت بشوف دمعتها.. كانت عم تبكي على أختها متل المجنونة ومو مصدّقة يلي صار.. ولآخر لحظة مفكرة إنه نحنا عم نمزح!.. تيريزا كان وجهها أزرق ويلي سمعناه من الدكاتره إنها توفّت بسكتة دماغية!.. هاد الشي شكّلي حالة رعب.. واتذكرت كايا..
صديقتي الصحفية يلي توفّت بنفس الطريقة قبل سنتين.. التفاصيل رجعت انعادت بالكامل.. نفس صدمتي لمّا قالوا إنها طلعت متوفّية بشقتها لوحدها بسكتة دماغية.. وانا ما صدقت.. وبهاليوم كمان في شي خلّاني ما أصدّق!.. بس ما كنت قادرة أحكي أو أبرر يلي عندي لأنه حالة ايليزه ما كانت بتسمح أحكي.. وكنت شايفتها عم تشكك وتقول في حدا قتلها وما رح أسمح لحدا يدفنها قبل لأعرف مين يلي عمل هيك.. وأول كلمة كانت على لسانها.. العجوز أحلام.. صرّخت وقالت أنا بدي أشوف هالمرة وأحكي معها.. وبهاللحظة أجى شوقي وقلّها أحلام على التلفون عم تحكي من رقم حميدة وبدها تحكي معك.. أخدت ايليزه التلفون وردت عليها.. وبعد دقيقة ملامح وجهها تغيّرت بالكامل!

يتبع..
Mahmoud Salloum
#الكافيار_الأسود_قصص
#الكافيار_الأسود_8 #الكافيار_الأسود
الحلقة الثامنة

(في الماضي - ايليزه).. تغيّرت قوانين اللعبة.. وصار يلي ما توقعته.. إنه ما يكون عندي قرار الإنسحاب ويصير اللعب إجباري حتى النهاية.. من بعد ما تم دفن تيريزا.. تسجّلت وفاتها بسكتة دماغية.. وما قدرت أحكي شي للشرطة.. لأنه تم تهديدي من أحلام على التلفون وأنا منهارة بالمستشفى.. الكلام يلي قالته كان كفيل بإني أعيد حساباتي بالهدف يلي حطيته براسي ليصير بإتجاه آخر!.. وقفت صافنة وأنا عم بسمع شو عم تحكي ومصدومة.. قالتلي.. إذا بتقولي شي للشرطة وبتفتّحي عيونهم على موت أختك بتكون فتحتي على حالك باب جهنم.. لازم تعرفي إنه أنا وإنتي وكل يلي معنا بتحكّموا فينا أشخاص كبار.. أكبر مني ومنك وحتى من نزار.. يلي بدي أحكيلك ياه إنه حتى الجن مسخّر لخدمتهم.. وبمشي على أوامرهم.. وحالياً حياتنا أو موتنا صار بإشارة وحدة منهم.. ولا تسأليني عن مين قصدي لأنك رح تكوني خسرانة وما رح توصلي لنتيجة.. بدينا الرحلة سوا ورح ننهيها سوا.. كل شي كان محسوب ولسبب يا ايليزه.. وكل شي صار بهالرحلة كان إله سبب من أوله لآخره وحتى من قبل ما تعرفيني!.. بهاللحظة قفلت الخط وسمية كانت بتسألني وبتقلي شو فيكي!.. شو قالتلك هالجنية؟!.. من بعد ما إنتهى اليوم وأنا متدمرة نفسياً.. قلت لسمية الليلة رح تضلي معي بالبيت في كلام لازم تعرفيه.. كانت مستغربة وخايفة.. وأنا إتصلت مع أمين ومع شوقي وطلبت منه يجيب عبد العزيز.. كنت أنا وسمية ببيتي.. ووصل شوقي وعبد العزيز.. وسمية كانت عم تسأله وين كان!.. وما كان بجاوب.. قلتلها ما تسألي أي شي ليوصل أمين وأخلّص كل يلي عندي.. وصل أمين.. والكل بقي يسألني.. قلتلهم نحنا انلعب فينا لعبة وسخة.. موت أختي اليوم كشفلي كل اللي كان عم يصير!.. بس حالياً الصورة عليها ضباب وما رح توضح إلا لما تنكشف الأمور كلها ونشوفها بوضوح ونفهم الحقيقة!.. قال شوقي شو قصدك؟.. قالت سمية مو فاهمة!.. قال أمين إحكيلي لأستوعب!!.. قال عبد العزيز شو عرفتي؟!.. حكيت لأمين وجودك هون ليحمينا من جن هالعجوز الخرفانة.. لأنه الجن يلي معك خيّر ومؤمن بدليل سلفانا يلي عم تشوفها وتسمع صوتها إنت وعبد العزيز!.. بوجودك ووجودهم الكلام يلي رح أحكيه ما رح يوصل لهالعجوز الملعونة.. لهيك في حال شفت حدا أو سمعت صوت خبّرني!.. وحتى لو شفت العجوز البشعة قلّي بسرعة!.. صار يتطلع يمين ويسار وعلى الزوايا ويقلّب عيونه.. إتطلّعت سمية وقالت أنا لهلأ مو فاهمة!.. إنتي ليه جمعتينا؟!.. قلتلها جمعتكم لأحكيلكم إنه كل شي صار من أول يوم شفت فيه هالعجوز النار لليوم يلي دخلتي للدار لكل شي صار لهاللحظة يلي نحنا قاعدين فيها كان مرتّب ومخطط إله ونحنا كنا الطُعم!.. وهلأ صار لازم نقلب اللعبة عليها ونخليها هيّه الطُعم لنغرّقها بشر أعمالها زي ما لعبت فينا.. يلي بدي أحكيه.. إنه الموضوع كبير.. وأكبر من نصب وفلوس.. إنتي كنتي شاكّة إنه هالعجوز في وراها حكاية وحدا عم يمشّيها.. ومو بس جن وعفاريت وشياطين.. في ناس كبيرة غامضة قالتلي عنهم اليوم بالتلفون وخوّفتني منهم بتهديد واضح.. وهدول همّه يلي رتبوا هالقصة كلها من البداية لحتى نحنا كلنا نلتقي مع بعض.. وجود أحلام بالدار.. المبلغ المالي يلي كان يوصل من مصدر مجهول.. تصرفات موظفة المالية الغريبة.. التحقيق الصحفي يلي دخلتي عشانه.. والهوية المزورة يلي إستخدمتيها.. ووجود سلفانا بالحكاية.. وحقيقة سبب موتها والأشخاص يلي ورا هالشي!.. حكاية أحلام الخيالية مع أختها وربطها مع نزار وعيلته.. وترتيب لعبة النصب!.. هاد كله كان مرتّب من قبل ما كلنا نعرف بعض!.. سيناريو مدروس ليوصّلنا لشيء واحد!.. ونحنا مشينا فيه ليتم.. قالت سمية بنبرة صادمة شو عم تحكي؟!.. قصدك تقولي إنه وجودي بالدار كان مرتب لإله!.. قلتلها وحتى التحقيق الصحفي كان عم يترتب من قبل يا سمية وإنتي مو عارفة.. نجاحك تمهّد لإله لتوصلي لهون.. الحكاية كلها انخلقت بالدار وما كانت صدفة.. والتوابع الغامضة يلي صارت من موت أم كميل لموت سوسن لموت أختي تيريزا كان لأسباب معيّنة لتشتتنا وتعمي عيوننّا عن الحقيقة.. ونحنا كنا عم نحارب بعض ومو فاهمين!.. ويلي فتّحلي عيوني لأشوف طرف من هالصورة المغبّشة هوه زيارتي الصبح للقصر.. وكلام نزار يلي رعّبني ووضحلي نص الحقيقة.. الشي يلي قاله ما كان رح يخطر على بال هالعجوز أبداً لو شو ما عملت وغطرست.. وأجا صدفة!.. صدفة مو مخطط لإلها من هالعجوز وما كانت رح تصير لو ما صار يلي صار بالفيلا ورحت للقصر.. الهوية يلي كانت معك بإسم سلفانا هيّه هوية البنت يلي كان يحبها ألند.. هالبنت حبّته وتعلقت فيه بس أبوه وعيلته مانعوا زواجهم لأنها كانت عاملة بواحد من مصانع الكافيار يلي بملكوها.. لو بتتذكري القصة يلي قالتها أحلام عن سلفانا!.. وإنه الجن خبّرها حقيقتها.. بإنها بنت كانت بتشتغل بمصنع حلويات لمسؤول كبير طلب يتزوجها ورفضت وعُماله قتلوها وفرموها بالآلات..
يمكن الشي الأخير يكون صحيح وهوه حقيقة قتل سلفانا وإختفاءها اللي خفاه عني نزار.. أما كل شي قالته كان غطرسة وكذب لتتوّهنا عن الحقيقة.. والحقيقة هيّه يلي قالها نزار!.. قالت سمية بس شو غرض هالعجوز من هالشي؟!.. ولو بدها ولادها يرجعولها عن طريقنا ليش لتعمل هيك وتعطينا هوية أصلاً بعرفوا مين صاحبها!.. مو معقول تكون غبية لهالدرجة!.. قلتلها لأ.. مو غبية.. هاد يلي رح نكتشفه.. لأنها قالتلي إنه كل شي كان لسبب.. ومستحيل تعمل شي يكون غلط إلا إذا الهدف من روحتنا ما كان ولادها زي ما قالت ولا حتى الفلوس!.. قال شوقي يبقى عشان شو!؟.. شو بدها منّا!!!.. قلتله أنا للآن مو عارفة.. يلي عرفته إنه هالهوية بالتأكيد للبنت يلي حبّها ألند.. وهيّه نفسها البنت يلي دخلت سمية بإسمها للدار.. وهاد دليل لإرتياح ألند والسرعة يلي إتشجع يشوفني فيها ويجي على بيتي لأني على إسمها.. والظاهر سحر الكافيار يلي أكله عمل مفعول وحبّني وصار بده يتزوجني لهيك أبوه تشجّع بس عرف إني بنت غنيّة من مستواهم وطلبني للزواج من إبنه.. المستفاد من اللي قلته إنه أحلام كانت بتعرف سلفانا من قبل وبتعرف حقيقة قتلها ومين وراها وكله لنوصل لجوا أسوار القصر!.. الموضوع مو بس فلوس وعيلة.. الموضوع أكبر من هيك.. قالت سمية معقول؟!.. شو عم تخطط هالعجوز؟!.. قلتلها نحنا جوا دائرة مؤامرة كبيرة.. أسبابها مجهولة.. قال عبد العزيز يبقى حتى صور السجلات المالية يلي طلبته من موظفة المالية واتفاقي السري معها كان لأسباب!.. أنا سمعت صوت سلفانا وأنا نايم وطلبت مني هالشي.. وانتي ما فهمتيني وفكّرتيني عم ألعب من وراكم.. بس أنا فعلياً كان بدي أحمي سمية منكم وما كنت بعرف إنكم علقانين بنفس النار.. خطفتوني وهددتوني ولما حكيت هالكلام ما صدقتوني!.. قالت ايليزه هلأ اختلف كل شي!.. كل واحد فينا هوه حجر شطرنج عم يتحرك لجهة لتتم اللعبة بالشكل الصحيح!.. ولازم نتكاتف كلنا سوا لنعرف هالجنية لشو بدها توصّلنا وشو بدها منّا ومين وراها!.. من اليوم اتغيرت قوانين اللعبة.. وكل شخص صار إله مهمة بده يمشي فيها.. سمية.. رح تكمّلي زي ما اتفقنا بالليلة يلي خططنا فيها.. رح تيجي معي عالقصر.. ورح تعرّفي بنفسك بإنك مديرة مكتبي الإعلامي والمتحدثة عن نجاحاتي وهالشي من بعد ما اتزوج ألند وأضمن وجودي.. رح تبدأي تحرياتك الإستقصائية وتعرفي كل يلي بدور جوا القصر.. والأمور يلي رح نربطها بكلام أحلام يلي وقّعت نفسها فيه.. أما شوقي بكرا رح يرجع يشوف الشخص يلي زوّر الهوية.. ويهدده ويضربه ليغيّر الكنية وإسم الأب والأم والجد.. ومن بعد هالشي رح يراقب تحركات أحلام كلها لنعرف شو بصير ووين عم تروح ومين عم تشوف.. وكلّه ونحنا بالقصر لأنها رح تكون متطمنة ببعدنا عنها.. ومهمتك كمان إنك تروح للدار وتبحث عن ملف أحلام وأي شي بخصها.. في أي سنة دخلت.. ومين يلي دخّلها وكل التفاصيل يلي ممكن تكون سوسن كانت بتعرفها أو خافيتها.. أما أمين.. رح يحمينا بسلفانا ويحكيلنا شو عم تقلّه.. لأنها عم تحمينا من أشياء نحنا للآن ما بنعرف أسبابها.. زي ما طلبت من أمين ياكل الكافيار.. ومن عبد العزيز يسّرب الوصل لسوسن.. وطلبت نطلع من البيت.. وما نوصل القصر لهالمهمة أو لحتى ما نعرف حقيقة مخفية.. ويلي انكشف نصها بكلام نزار اليوم!.. أما عبد العزيز.. وبما إنه صحفي إستقصائي.. رح تبحث عن معلومات أحلام من النفوس.. وعلاقات مدير الوكالة وكل أمور حياته يلي ما بتعرفوها.. ومين النائب يلي إتفق معه.. إعتبره تحقيق صحفي سرّي!.. وطلّع كل أسراره!.. قالت سمية.. في شي لازم تعرفيه نحنا خفيناه عنك وحتى تيريزا خفته.. قلتلها شو هوه؟!.. حكتلنا العجوز بتعرف إنه أمين أكل الكافيار!!.. وحذرتنا ما نقول وهددتنا.. عرفت من أول يوم.. وللآن ما قدرنا نحكيلك!.. قلتلهم هلأ عرفت ليه تيريزا كانت متوترة وبدها تحكي شي وقت قالتلي عن ضربة السكين يلي بظهر هالعجوز.. قالت سمية أي ضربة سكين!.. قلتلها إتركيني أعرف لأجاوبك.. قلتلكم إنه لكل شي عم يصير مخطط لإله.. حتى كتمانها عن الأمر وطلبها منكم ما أعرف كان لسبب!.. بس بدي ما حدا يحكي وخلونا زي ما عرفتنا.. أعداء!.. في حال انكشف أمرنا رح نضعف.. ورح تقدر تسيطر علينا.. تواصلنا رح يضل سّري!.. وتعاملنا معها رح يضل زي ما هوه!.. أنا ما رح أبيّن أبداً إني مهتمة لإلها وحتى لكلامها يلي قالته على التلفون!.. ورح أكمّل يلي إتفقنا عليه.. قلتلها وعد نساعدك ونعرف سر هالعجوز.. ووعد أعرفلك كيف وليش ماتت أختك لأني لليوم مو مقتنعة باللي صار ولا عارفة أقتنع!.... (في الحاضر - سمية).. بقينا لوحدنا بالليل أنا وايليزه وأمين وعبد العزيز وشوقي.. إتفقنا على الخطة الجاية.. وطلع أمين وشوقي.. وعبد العزيز قلّي بده يحكي معي.. رنّت حميدة على ايليزه وخبّرتها إنهم تركوا البيت وقاعدين ببيت صاحب عارف مع أحلام.. وإنتظرت من ايليزه تحكيلها تعالوا على البيت بس ايليزه ما كانت بدها تشوفهم.. وقفلت تلفونها ودخلت تنام..
بقيت أنا وعبد العزيز بالصالة.. قلّي كلامك آخر فترة زعّلني.. وبرغم قسوته إلا إني ما تركتك.. وبقيت بدي أحميكي.. قلتله إنك تخاف عليه شي وإنك تحبني شي ثاني.. خاف عليّه زي خوفك على أختك أو أمك.. ما بزعل.. بس الحب شي صعب.. بده إنجذاب وراحة وقبول.. وأنا ما بشوفك غير زميل وأخ.. مو متقبليتك حبيب أو زوج!.. قال بنبرة حزن.. لسه عم تجرحيني!.. قلتله الصراحة بتجرح بس لبعدين بتريّح.. أنا حالياً مو شايفه بطريقي غير هدف النجاح.. ولو بدي أتزوج كنت اتزوجت.. وإنت فكّر بزوجتك وإبنك.. كيف تهتم فيهم وتأمّنلهم حاجاتهم وتخاف عليهم.. همّه أولى مني.. شفته عصّب وقال أنا بحبك سمية!!.. أنا بحبك أكثر من مرتي!.. يلي حسيته معك ما حسيته معها!.. قلتله وأنا مو حاسة شي تجاهك.. لا تتعب نفسك!.. قال ما رح أتركك لتحبيني!.. قام وطلع من البيت وأنا رحت نمت.. من بعد ما طلع الصبح.. قمت وما لقيت حدا بالبيت.. ايليزه مو موجودة.. كنت برنّلها بس تلفونها مغلق وتوترت.. بقيت على أعصابي بالبيت لليل.. من بعد ما رجعت خبرتني إنها اتزوجت ألند عرفي بالهوية المزورة الجديدة يلي اتغيّر فيها الكنية وإسم الأب والأم والجد.. وطلبت أجهز شنطتي لأنقل معها للقصر لأنه حميدة رح تيجي معنا.. وبعلم ألند.. ورح نوقف بوجه أهله لو عارضوا وجودنا.. وصلنا القصر وكانت حميدة مذهولة وما عم تتكلم من شدة جمال المكان وأنا كنت متوترة.. وبقيت ايليزه بتحذرنا ما نتصرف غلط أو ننسى ونناديها ايليزه بدل سلفانا.. كان ألند عند باب القصر بستنانا.. كان شب بقمة الوسامة.. بس بكمه وعدم كلامه خلاّني أحزن عليه!.. وقبل لندخل القصر بقي يتكلم مع ايليزه بلغة الإشارة.. ويلي فهّمتنا ياه.. إنه ما حدا معارض وجودنا إلا عمته.. دخلنا القصر وقعدنا مع الأم والعمة ونسوان أخوانه.. وما كان في رجال بالبيت.. ايليزه فهّمتهم إنه وجودي ما رح يكون دائم وهوه مؤقت.. بس لأيام معيّنه بسبب الشغل.. لأنها بتقضي معي وقت طويل بالعمل على إعلانات المشروع الإعلانية والإعلامية.. أما حميدة فهيّه خدامتها يلي بتفهم عليها وصعب تستغني عنها.. إنضمت لفريق الخدم.. وكان إلها غرفة ويونيفورم ومكان خاص فيها.. زي ما إلي مكان خاص فيني.. شفنا نظرات دونية من العمة.. وبقيت بتسألني لو انا متزوجة أو لأ.. وتفاصيل كثير كنت بتهرّب منها.. زي ما سألت حميدة وقالت إنه زوجها ميّت.. ألند كان بالفعل مسحور.. وكلام ايليزه لإله كان مسموع وجاهز.. أما أمّه كانت متحفظة وكتومة وحسيتها عم تخفي شي جواها.. بس يلي هاممها سعادة إبنها.. وهالليلة كانت أغرب ليلة بتمر عليه بحياتي!.... (في الماضي - ايليزه).. كان ألند متردد يقرّب مني أو يبعد.. وكان بتصرّف تصرفات غريبة.. خبّرني بلغة الإشارة إنه الساعة سبعة رح يتعشّوا كلهم ولازم أحضّر نفسي لأنزل.. طلع من الغرفة وأنا فتحت الخزانة وصرت بلبس.. رنّلي عارف وخبّرني إنه أحلام بدها تتكلّم معي.. قالتلي برافو عليكي سمعتي الكلام.. وهلأ بدأ اللعب.. بتحطّي الكافيار بصحونهم الليلة على العشاء.. وأي حركة غلط منك مش بالإتفاق رح أعرفها.. إنتبهي!.. معك أسبوع لتنهي الموضوع.. وولادي يرجعولي وتاخدي الفلوس.. خلّي قلبك قوي.. قلتلها وإنتي خليكي بعيدة عنا لأخلّص يلي إتفقنا عليه.. لا تتكلمي معي ولا تفرجيني وجهك طول هالفترة.. قفلت الخط وخلصت لبس وصرت جاهزة لأنزل.. وفجأة سمعت صوت صراخ.. كان صوت قوي وأنا فتحت الباب ونزلت بالأصنصير للصالة.. شفت جالا زوجة بلند وآريا زوجة غاندي واقفين وعم يتخانقوا.. وبصرّخوا على بعض.. وانستازيا عم تتطلع عليهم والخدم واقفين.. جالا عم تقلّها إنتي وحدة مريضة.. وجودي عاملّك عقدة لأنه كان نفسك تدرسي وتصيري متلي.. ولأني هلأ عم بدرس دكتوراة زاد جنونك مني وقهرك!!.. بس رح أضل قاعدة على قلبك وإذا بده حدا يطلع من القصر هوه إنتي!.. قالتلها آريا أنا صحيح ما درست بس عندي شركتي الخاصة يلي نفسك تحصّلي مثلها!.. وجمالي طبيعي مو تجميل.. روحي إتطلعي على نفسك بالمراية وشوفي قديش عملية تجميل عاملة لوجهك وجسمك.. عندي جمال ربّاني وهاد يلي عاصر قلبك مني يا مكيودة!!.. الله يعين هالولد المسكين عليكي لأنه يلي على أساس أمّه ما عندها وقت حتى تغيّرله حفاضته.. قالت إنتي بتكرهيه لأنك لهلأ ما خلّفتي بعد كل هالسنين.. قالت أنا يلي ما بدي والقرار مني بدي أعيش حياتي أسافر وأنام وأهتم بنفسي بدون ليكون عندي ولد يزعجني ويخرّب مزاجي!.. قالتلها جالا قولي زوجك مو طايقك لأنك خانقيته وحابسه حريّته لهيك ما بده يخلّف منك !.. قالتلها أنا رح أخلّي بابا يربيكي.. حاولت تعتدي عليها وصوتهم علي!.. وبهاللحظة صرّخت كاميليا ونزلت من الطابق العلوي.. وقالت فضحتونا يا بلا أخلاق.. أخدت الولد من جالا وقالت حسابك مع زوجك بلند.. إطلعي لفوق!!.. طردت آريا وقالتلها رح أخبّر غاندي ليحاسبك بعد ما يرجع من إيطاليا.. شافتني واقفة جنب الأصنصير وندهتلي.. قعدنا بالصالة وقالت إنتي شو عم تعملي هون؟!.. وين زوجك؟..
قلتلها بكون بالتواليت.. حكت بتنسي شو شفتي.. وما بدي أسئلة عن يلي صار.. قلتلها بس أنا ما سألت!.. قالت انستازيا.. إندهي لسمية تنزل للعشاء.. كان على السفرة سلطة كافيار!.. بهاللحظة إنبعثلي رسالة من سمية.. شفت تسجيل.. قالتلي بس تكوني لوحدك إسمعيه لحالك.. وقبل لتنزل.. سمعت صوت صراخ.. كانت حميدة!!.. رحت أركض.. شفتها واقعة وجنبها زجاج مكسّر وعم ترجف.. قلتلها شو صار؟!.. دخلت كاميليا وانستازيا وشافوا المنظر وقالت شو يلي انكسر؟!.. حكت الصحون ما بعرف كيف وقعوا مني.. وفجأة سمعنا شي اتسكّر ووقع بالصالة وكان الصوت قوي كأنه إنفجار!.. راحت انستازيا شافت شو صار.. ورجعت قالت الطاولة إتكسّرت وكل شي عليها صار بالأرض!.. كان الزجاج كلّه عم يتكّسر بالقصر.. كل شي زجاج عم يوقع.. المرايا عم يوقعوا ويتكسّروا.. وصوت جالا وآريا عم يصرّخوا.. راحوا انستازيا وكاميليا يشوفوهم.. وأنا بقيت بالمطبخ مع حميدة.. قالتلي لمحت صورة مرة عجوز بشعة بالزاوية.. أمين معه حق!.. يلي كان يشوفه حقيقي.. أنا شفتها ومن بعدها سمعت كل شي جنبي انكسر.. وفجأة إختفت.. لحقونا.. ورح يكشفونا ويخرّبوا كل شي.. قلتلها لا تخافي.. واسكتي تماماً.. ما تحكي ولا حرف.. سمعت صوت بلند عم يصرّخ ويسأل أمه وعمته شو صاير!!.. وأنا طلعت بسرعة لغرفتي وقفلت الباب.. وفتحت التسجيل يلي بعتته سمية.. سمعت جالا زوجة بلند عم تحكي مع ألند وبتقله.. ليش تزوجت وإنت بتعرف إني بحبك.. خلينا نهرب من القصر.. انا ما بحب أخوك.. وإبنه كان غلطه وندمانه عليها.. أنا بحبك إنت.. وبدي ياك.. زوجي طماع وأناني وتفكيره كله بالمال وما عنده ذرة رومانسية ولا تقدير.. وفوق هاد ما بشوف كويّس إلا بنظارة.. ومو متفاهمة معه.. بنهرب وبنتطلق وبنتزوج!.. أنا رح أقدّرك.. وقبلانة إني ما رح أسمع صوتك.. أحسن ما أسمع شتائم وأوامر كل يوم!.. قالتله وين رايح؟!.. إستنى إسمعني لا تروح!.. إنقطع التسجيل وإتصلت عليها.. قالتلي شو عم يصير تحت؟!.. شو صوت هالتكسير؟!.. قلتلها الجن لحقنا.. بطلت عارفة مين فيهم!.. أو إذا روح سلفانا.. بطلت فاهمة شو عم يصير.. وحميدة بتقول شافت العجوز البشعة يلي بشوفها أمين!.. كيف سجّلتي هالتسجيل؟!.. قالت كنت بالتواليت وكانت جالا مع ألند بالممر جنب الغرف وما حسّوا عليه واتداريت ورا حيطة وسجّلته.. قلتلها إقفلي وإنزلي بسرعة.. طلعت من الغرفة.. وألند كان واقف وعم يتطلع على الزجاج المكسّر.. شافني نزلت قرّب مني وحضنّي.. خاف يصيرلي شي.. وأنا مثّلت إني عم أرجف وخايفة.. رحت للمطبخ لأشوف حميدة.. كانت عم تلم الزجاج.. قالتلي هي إشارة لنطلع من البيت.. ما بدهم يانا.. نحنا لازم ننسحب.. قلتلها لو القصر رح ينهد على راسنا مو طالعة منه قبل لأنفذ الخطة.. وفجأة دخلت كاميليا وشافتني عم أحكي معها بصوت واطي.. صرت ألم الزجاج معها وأقلها حصل خير لا تخافي.. قالت الليلة ما في عشاء.. يلي صار غريب وبدي أعرف شو السبب لهالدمار!.. بعد أربع ساعات صرنا نص الليل.. وبقيت كل الوقت مع ألند بالغرفة من بعد ما طلبنا وجبات سريعة لإلنا وللكل.. قلتله أنا خايفة من يلي صار.. وبفضّل نطلع من القصر ونعيش لوحدنا.. أشّرلي وفهمت إنه موافق.. كنت بستدرجه بالكلام لأعرف وين خزنات الفلوس بالقصر وأنا عارفة إنه تحت تأثير سحر ورح يقلّي كل شي.. قلتله هالبيت مسكون.. وأنا قرأت إنه الجن بس يكون في بيت مليان بالفلوس بستولوا عليه وبتملكوه.. كنت عم أخوّفه بنفس الطريقة يلي كنت بخوّف فيها أحلام بالمستشفى.. قلتله لازم ناخد الفلوس ونحمي البيت.. كتبلي على ورق بالتفصيل أماكن الخزنات.. وصناديق الذهب والألماس لأمه وعمته.. طلبت منه بطاقات البنوك وأعطاني ياهم.. وقلتله بدي كلمات السر.. كتبلي كل شي على الورق.. كان مُطيع وسريع التجاوب وأنا كنت بقمة الفرح!.... (في الحاضر - سمية).. من بعد ما كنّسوا الخدم الزجاج المكسّر ونظفوا القصر.. نامت كاميليا وانستازيا.. وأنا طلعت من الغرفة لأروح لمكتب نزار الخاص.. من بعد ما طلبت من ايليزه تسأل ألند عن مكانه.. وبعتتلي ياه.. دخلت للمكتب بالعتمة وصرت بدوّر على ملفات ووثائق على ضو التلفون.. وفتحت اللابتوب الخاص بشغله.. وصرت بتصفّحه.. شفت صور وملفات صادمة.. وأشياء ما بتصوّرها العقل.. ومخططات لمشاريع بميزانيات هائلة.. كان معي فلاشة صغيرة بستخدمها للتحقيقات الصحفية.. نقلت المعلومات بسرعة وفرّغت الملفات.. وكنت بعمل نسخة إحتياطية على تلفوني من خلال البلوتوث.. وطلبت من ايليزه تشوفلي المكان إذا أمان لحتى أطلع من المكتب.. نزلت من غرفتها وكتبتلي إطلعي ما في حدا بالممر.. طلعت من المكتب على غرفتي.. بعثتلي ايليزه شو لقيتي؟!.. قلتلها بعد ساعة بكون شفت كل المواد ودرستهم.. بعثت رسالة لعبد العزيز صار معكم شي؟!.. قال أنا مرعوب!.. شوقي ما لقى ملف بإسم أحلام لأنه الموظفات حكوله الملف ما كان موجود بس الشرطة أجوا يحققوا.. بس لقي ملف ثاني بإسم نسيبة.. وهيّه نفسها أم كميل..
مكتوب بملفها إنه إلها أخت إسمها أحلام.. وهيّه يلي دخّلتها للدار قبل 12 سنة.. وكفلتها مالياً بس بمبلغ بسيط كثير.. ويلي خوّفني إنه إسم كنية أختها نفس كنية أحلام بالدار.. الشعلان.. بحثت بالنفوس على هالإسم وتبيّن إنها ميّته من عشر سنين!!.. قلتله يبقى مين أحلام يلي بالدار إذا أخت أم كميل طلعت أحلام وهيّه بالأصل ميّته!.. مين هالعجوز؟!!!

يتبع..
Mahmoud Salloum