قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
#في_علم_الغيب_قصص
#في_علم_الغيب_3 #في_علم_الغيب
الحلقة الثالثة
Telegram:@rwayate

طلبت منها تعزف أي معزوفة ببالها!.. حكتلي تكرم.. ابتسمتلي وراحت طلعت آلة الساكسفون وبدأت تعزف.. كنت بحالة صدمة وألم وخوف.. المقطوعة يلي كانت بتعزفها نفس يلي سمعتها بالحلم!!!.. قمت عن الكنبة وصرت بتطلع على البيت وبفتح بالشبابيك وبتطلع يمين ويسار بطريقة مرعبة.. وكل ما تعلى النغمة أصرخ لأ ... لألأ.. لأ!!!.. صرخت بصوت عالي وتسنيم اتوقفت عن العزف مذهولة وملامح الصدمة على عيونها.. وقالت لعزة.. شو صار مع اخوكي؟!.. ليه هيك بعمل!؟.. استغربت عزة وشفت امي واقفة جنب باب المطبخ مرعوبة من تصرفاتي.. قرّبت مني وحكتلي شو صرلك حبيبي؟!.. بهاللحظة بدأت اتصرف طبيعي واضحك.. قلتلهم كيف كان تمثيلي؟!.. قدرت اقنعكم؟.. قالت تسنيم بالرغم اني ما اقتنعت وارتعبت!.. بس برافو.. طلعت ممثل كمان؟!.. صفقتلي وأنا ما قدرت أتكلم واحكي أنا ليه هيك عملت.. خفت.. خفت ينهار البيت علينا.. خفت يدخل أشخاص مو معروفين للبيت ويرشونا بطلق ناري.. أو أشوفها ميتة على الأرض.. بالأخص عند نص المقطوعة.. مكان ما بدأ الحدث بالحلم!.. بس هالشي ما صار.. فكرت وتسنيم لسه بتتكلم!.. انه هالشي ممكن رح يصير بالمستقبل؟!.. بس أنا كيف فيني أعرف الوقت يلي رح يتحقق فيه الحلم؟!.. سواء كان خلال يوم أو سنة أو خمس سنين أو عشرة أو حتى خلال دقايق!.. الفكرة صارت مرعبة أكثر.. وكل حدث عم بشوفه واقعياً قدام عيوني بأكدلي إنه حتماً النهاية رح تتحقق كمان!.. كنت حزين وأنا شايفها عم تحكي عن مستقبلها والجوائز يلي بتتخيل نفسها رح تاخدهم بعد سنين والمجلات والجرايد والمواقع يلي رح تكتب عنها.. ما قدرت اخليها تكمّل.. قاطعتها وطلبت منها تحكي عن البنت.. حكت دانيا كانت احلى شخصية بالعالم.. مو متخيلة انها تركتني وراحت.. قبل لأحكيلك أي شي!.. انت عنجد رح تكتب عنها بروايتك الجديدة؟!.. قلتلها ايوه بس لا تخافي ما حد رح يعرف انا عن مين عم بحكي والأحداث رح تكون مبهمة ومحرّفة!.. حكت أنا أرتحتلك كتير قتيبة وحبيت العرض المسرحي يلي عملته بس سمعت عزفي!.. دانيا كان عندها مرت أب سيئة جداً.. وأبوها مدمن شرب.. حكولي إنها تعرضت كتير للتنمر بكل المدارس يلي دخلتهم لأنها بنت متوحدة ومو مفهومة.. بس أنا لأني جارتها كنت صاحبتها.. البنت قلبها كتير طيب.. ويلي عرفته واقتنعت فيه بس شفت وراق علاجها إنها ما كانت مسحورة ومرت أبوها ما أذتها.. البنت مريضة نفسياً بمرض الهوس الإكتئابي الحاد.. ويلي بخلي مزاجها ينقلب بلحظة لإكتئاب حاد أو لفرح مفرط بدون سبب وأنا شفت هالشي بعيني بس خالتها كانت تخبي.. عالجوها ويمكن قطعو علاجها بسبب مصاريف الجامعة.. خالتها يلي كانت تصرف عليها بس الظاهر صار بينهم خلافات.. صارت تقول عزة.. مسكينة!.. كانت بتتأثر بكلام الناس كتير.. قتيبة كان هيك بفترة من فترات حياته بس بعدين بطّل يهتم.. ياريتها عرفته وتعلمت منه إنه إنتقاد الناس شيء لا بد منه!.. حكت تسنيم.. هاد مرض حبيبتي.. قد ما تعلمت ما فيها تسيطر على نفسها!.. أجا أخي ريان من شغله وشافنا قاعدين سلّم علينا وابتسم ودخل لجوا.. وتقريباً سمع آخر الحديث.. طلعت تسنيم من البيت وأنا دخلت لغرفتي متوتر.. اجت لعندي عزة وسكرت الباب وحكتلي انا سمعت الكلام يلي صار بينك وبين وسام.. انت بدك تضيّع نفسك وتحرق قلبنا عليك!.. تغيير شو يلي بدك تعمله!.. انت مو عارف لوين بروح أي واحد بفكر بهيك تفكير!!.. قلتلها عزة لو حد عرف بهالموضوع أنا رح أزعل منك كتير!.. أنا بحياتي ما زعلتك بس لو حد عرف رح أزعلك!.. قالت انت فعلاً رح تزعلني ورح تزعلنا كلنا!.. انا رح ابعدك بس ما رح أفضحك لا تخاف.. حكيتلها أنا أصلاً خايف.. انتو مو ملاحظين انو تصرفاتي صايرة غريبة!.. مو ملاحظين عليّه شي غريب؟!.. حكت صح.. قلتلها أنا عم بحلم أحلام بتتحقق.. وسألت مفسر أحلام اليوم وقلي إنه في ملائكة عم تحاول توصللي رسائل وعم تيجيني بالحلم وتفتحلي أحداث رح تصير.. حلم مبارح كان حرب وصاحبتك يلي كانت هون هيه كانت بطلته!.. ماتت قدام عيوني تحت انهيار بيت.. وجريمة الإغتيال شفتها قبل ساعات بالحلم وانتحار دانيا كمان.. كان مشهد مفصّل قدام عيوني!!.. ضحكت عزة وقالت عم تحاول تلهّيني عن المهم لتنسيني موضوعك.. بدك تنسيني انت شو عم تعمل بهالكلام هاد!.. قلتلها وفزعي بالليل وطلبي إنو هالبنت تيجي على البيت.. هاد تمثيل؟!.. صفنت فيني بدون لتتكلم وقالت قتيبة لا تفكرني غبية.. لمحت عيني على المكتب وشفت جنب كتبي المصفوفين فوق بعض ريشة صغيرة.. قلتلها لفّي راسك وشوفي شو في على الكتاب.. قالت ريشة!.. شو قصة الريش عندك بالغرفة؟!.. قلتلها وجود الملائكة.. ما بعرف شو رح يوصلولي اليوم بالليل.. بس هاد دليل قاطع لتقتنعي.. بقسملك إنه الريش ما عم يتركني بالغرفة.. أنا قرأت اليوم عن الموضوع بهالكتاب.. وجود الريش من وجود الملائكة!.. شفتها ارتبكت وخافت وصارت تتطلع على الغرفة.. وحكت خلص ما تكمّل..
أنا طالعة وأجّل الكلام.. طلعت من الغرفة وما كنت عارف انا ليه حكيتلها.. كان غلط أو صح بس ما قدرت أخبّي.. اتصلت مع بنان وقلتلها انا بعتذر على اسلوبي السيء.. حكتلي إنها مو زعلانة بالعكس عارفة انك بتحبني وكنت رح تعتذر!!.. كنت كرهان صوتها.. أوقات بننخدع بالناس.. من أول لحظات التعارف بنفكرهم بشبهونا بس لما نتعمق فيهم ونعرفهم من جوا وبشكل أقرب بنندم على كل كلمة حكيناها معهم.. حتى السلام!.. قالتلي بكرا وين رح تغديني؟.. رح استناك لتخلص محاضرات ونطلع سوا لا تهرب مني!.. قلتلها حكيتي لحد عن الموضوع؟.. قالت ما تخاف قتيبة أنا مو حقودة.. وكنت بعرف انك رح ترجع.. ما حد عرف إلا أختك.. ويمكن ما تصدقني لأنها بتحبك وبتصدقك شو ما حكيتلها.. قفلت المكالمة ومسكت ورق وصرت بكتب أفكار مبدأية للرواية.. بتتكلم عني وعن حياتي بطريقة مبهمة مش مفهومة.. قلبي كان يدق مع كل كلمة بكتبها وبتطلع حواليه.. فتحت باب البرندة.. كان غروب وبرد بداية الشتا.. كل كلماتي كان نهايتها علامات سؤال.. ماذا الآن؟.. ما الذي سيحصل؟.. من سأرى؟.. ما سوف يحدث؟.. هل أحلامي جميعها ستتحقق؟.. اتصلت بالرقم يلي اعطاني ياه نوراني وحسيت إني لازم أجرّب الشي يلي حكاه!.. انا فعلاً جواتي طاقة سلبية.. كره وبغض ويمكن ملل وضجر.. ردت بنت وحكيتلها حابب أعرف أكتر عن هالنوع من الجلسات.. حكت جلسة طبيعية مدتها ساعة.. في ناس كتير بتتشافى منها نفسياً.. يعني فيك تعتبرها جلسة راحة واستجمام.. عقلك بصفى وجسمك برتاح وروحك بتتفتح!.. حتى في ناس بسببها صارو أكتر وعي وبياخدو قرارات مناسبة.. فيك تقول بصيرتهم والعين الثالثة عندهم انفتحت.. بس لازم تكون متهيأ جسدياً لإلها.. قلتلها هالوقت مناسب؟.. حكت انت نفسياً جاهز؟.. وصلت المكان وما كانت من اهتماماتي هيك أماكن أبداً.. بس كان لازم أجرّب وأسمع نصيحة نوراني.. سلّمت عليه وقالتلي أنا هند.. أنا رح أعملك الجلسة.. تفضل.. قلتلها شو يعني ريكي؟!.. قالتلي كلمة يابانية مكونة من مقطعين.. ري.. الطاقة الكونية.. وكي.. الطاقة الشخصية المنبعثة من جميع المخلوقات ويلي بتمدها بالحياة.. والعلاج بكون وصول للتوافق بين الطاقتين!.. قلتلها راسي مصدّع.. قالت هلأ رح تشوف السحر.. نام واسترخي.. حطّت إيدها على وجهي ورفعتلي راسي لورا.. حسيت بإسترخاء وهدوء تام.. وراسي بدا يصفى.. كانت بتشبه جلسات المساج لكن بطريقة غريبة!.. من شدة الهدوء والموسيقى الخافتة خلال أقل من نص ساعة نمت نوم تام.. بعد انتهاء الجلسة فتحت عيوني بقوّة.. اتطلعت عليّه وقالتلي شو حاسس؟.. صرت أبكي.. استغربت منّي وحكتلي أستاذ قتيبة شو في؟.. طيب ابكي وريّح نفسك هالشي طبيعي وممكن يصير.. صرت أحكي لأ يالله!.. لأ!.. حكتلي مين خنساء؟.. قلتلها مين؟.. حكتلي أنا بسألك مين؟!.. بتقربك؟.. حبيبتك؟.. امك؟.. مين؟.. قلتلها اذا انتي بتعرفي أنا بعرف.. احكيلي كيف كانت ملامح وجهي وأنا تحت الجلسة؟.. قالت لأول مرة بحياتي كلها بستغرب من مريض!.. انت في شي فعلاً عم يأثر بحياتك.. الموضوع نفسي!.. قلتلها شو سمعتيني بحكي؟.. قالت سمعت بعض الكلمات يلي كنت تحكيها.. كررت إسم خنساء.. وحكيت أمي إهزمي المرض وعيشي.. وانت واحد نذل ومو أخو!.. وملاكي ما تتركني.. وخدي إبنك وسافري أنا رح أموت هون.. ونسيت شو لسه!.. ممكن تفسير لكلامك؟.. حكيتلها أنا يمكن مريض نفسياً.. قالت و ليه ما شفت دكتور نفسي؟.. هاد علاج بديل بتعمله وبعدين يمكن ترجع تتعب.. بس العلاج النفسي ضروري!.. حكيتلها يمكن أرجع لهون ما بعرف متى بس شكراً عكل شي.. صرت أبكي وما قدرت أقوم.. قالتلي لأ الموضوع باين فعلاً صعب.. انت شو شفت احكيلي.. أوثق فيني.. أنا شكلي مريح صحيح؟.. شو شفت؟.. قلتلها بهالساعة انكشفلي كل شي.. شفت مستقبل عيلتي ومستقبلي لبعيد كتير.. حكتلي يعني شو أفهم؟!.. لتكون عم تتوهّم.. حكيتلها لأ.. مو وهم أنا أحلامي تحققت.. أمي رح تموت ويمكن هالشي قريب.. وبابا كمان.. واختي رح تسافر سفرة طويلة مع إبنها.. كنت بودعها وأنا حاسس إني ما رح أشوفها كل حياتي الباقية.. نهايتنا صعبة.. خنساء مين ما بعرف بس هيه بنت قالتلي اشفى لنتزوج.. ولو رحت بحياتي ما رح اتزوج.. لأول مرة بحس إني فعلاً عم بحب!!!.. هاد الشعور يلي كنت بستناه من سنين.. حسيته اليوم وأنا نايم.. بترجاكي آنسة هند كيف فيني أنسى يلي شفته.. المستقبل صعب كتير وكله خراب.. عدا عن مشهد شفته ركبلي الجزء المفقود من الحلم الماضي.. حكتلي شو هوه!.. قلتلها ما فيني أقول.. صعب صعب!.. حكت بس أنت وثقت فيني وحكيت.. قلتلها بهيك أمور ما في ثقة.. ما بعرف اذا كلامي هون ممكن يكون مسموع!.. حكت ما في حد تعال شوف بنفسك الممر فاضي.. بس خلص متل ما بدك.. انت انفتحتلك العين الثالثة وبسرعة قصوى.. وشفت أشياء يمكن ما كان لازم تشوفها.. بس يمكن تهيؤات.. قلتلها تمام هوه هيك!.. انا بدي امشي.. وين بحاسب؟.. حكت برا.. طلعت بسرعة ودفعت الحساب ومشيت.. اتصلت مع وسام.. رد عليه..
صرت أبكي بالشارع واحكيله شفت كل شي.. قلي ليه بتبكي؟.. حكيتله شفت مستقبلي ومستقبل عيلتي شفت تفاصيل كتير.. وأنا لسه بحكي معه ودمعتي بعيوني شفت ريشة طايرة بالسما.. وبقيت تطير لوصلت لإنارة الشوارع العالية.. الناس كانو بتطلعو عليّه بإستهجان.. إنه هاد مجنون؟!.. ووسام حكالي اجي هلأ على بيتكم؟!.. قلتله اسبقني.. كان المركز بمنطقة بعيدة.. وتخيلاتي يلي شفتها بالحلم كنت عم بركبها بخيالي بالطرقات وأشكال الناس.. أنا لازم أنقذهم من يلي بصير.. لازم أعمل شي!.. يلي شفته صعب.. السنين الجاية صعبة كتير!.. بعتتلي عزة رسالة بعد نص ساعة.. قتيبة وينك وسام هون.. وصلت البيت.. امي كانت بتجهز العشا وبابا بصلّي.. وريان مبسوط وبحكي لوسام إنه إنقبل بالجامعة يلي بده ياها لدراسة الدكتوراة بمجال الهندسة.. فاتحين على محطة إخبارية وبيحكيلو عن الإنتماء للوطن وإنه ما اختار يسافر لبرا بالرغم إنه مقبول بجامعات اوروبا بس بقي يحاول بوطنه لنقبل.. امي حسّت انه فيني شي وقالتلي ليه عيونك حمرة؟.. حكيتلها ما في شي يمكن اخدت برد.. خافت وحطت إيدها على راسي وقالتلي عليك سخونة.. تعال تعشى لتاخد الدوا.. قلتلها بدي احكي مع وسام شوي.. قالتلي هلأ كُل بعدين بتحكو!.. قلتلها بعد شوي حبيبتي مو قادر.. أصرّت لأكل واخد الدوا.. وأنا صرّخت وقلت بعدين!!.. بابا استغرب وقلّها اتركيه.. دخلت مع وسام.. قلي ليه هيك كسرت بخاطر امك؟!.. شو في شو صار معك!.. قلتله عملت الجلسة يلي حكا عنها نوراني.. وياريتني ما عملتها.. قليّ بهدوء.. وشو شفت!.. قلتله هالبلد رح تتدمر.. وأهلها رح يتهجّرو.. ونص مواطنينها رح ينقتلو.. ما رح يصير تغيير ولا أي شي.. مستقبلهم خراب.. نحنا ليه بنتعب حالنا؟!.. عشان شو؟!.. عشان نموت!!!.. قلي انت شو عم تحكي!.. خلص لهون وبكفي.. مو لازم تصدق كل شي بتشوفه!.. قلتله تسنيم رح تموت بالقصف.. اجت عنا وعزفت نفس المقطوعة يلي سمعتها بالحلم.. هلأ عرفت شو رح يصير معها.. واخوي رح يخونّي ويخرّب مستقبلي.. هاد يلي جوا مبسوط بنجاحاته.. واختي رح تسافر وما بعرف شو نهايتها هيّه وابنها.. أما أمي رح ياخدها المرض قبل كل هالأحداث.. رح تتركني.. صرت أبكي.. وهوه حكالي وإذا ما صار شي من هاد!.. قلتله رح يصير.. الملائكة عم تفتحلي أحداث المستقبل.. شفت نص أحداثه بالتفاصيل.. حاسس راسي رح ينفجر.. الليلة ما فيني أنام.. قلي هلأ مو مفروض منك تفكّر.. بس سؤال صغير جاوبني عليه ووقتها رح نطلع من هون.. قلّي شو السنة يلي رح يصير فيها الحرب؟.. قلتله ما بعرف.. حكالي وانت ناوي تبقى تفكر لوقت غير معلوم الله وحده يلي بعرفه وتضل على هالحالة؟!.. حكيتله بعرف صعب بس صار عندي فكرة مسبقة عن كل شي بده يصير.. ليه ما نكون جاهزين ونقلب مخططاتنا؟.. اذا الحياة خربانة وخربانة.. ليه ما نخربها من هلأ!.. صرّخ بصوت واطي وقلي مجنون!!.. بدك نثور ونشتغل عالمفضوح.. انت عارف شو ممكن يصير؟.. قلتله عرفت شو رح يصير وما رح يهمني شي!.. حتى الناس يلي رح تبقى معي للآخر صرت عارفهم.. او عندي فكرة مبدأية عنهم.. حكالي شو يعني عم توجّهلي كلام؟.. يعني أنا رح أتركك واتخلى عنك!.. قلتله مو متأكد.. خلينا نتعشى.. ما فيني أزعّل أمي أكتر من خمس دقايق.. حكالي وقف شوي.. تذكرت شي.. مين خنساء؟.. قلتله خنساء أول حب بحياتي وآخر حب.. بتتذكر بس قلتلك الملاك شو قلي؟.. هلأ عرفت شو معنى جملة تلات كلمات بكل كلمة همزة وبكل يوم حدث.. خنساء هيه أول كلمة فيها همزة.. بقي كلمتين ولو فكرنا كويس بأحداث الحلم رح نكشف كمان كلمات.. بس رح أخليهم لوقتهم للليالي الجاية!.. قلي يعني أفهم انك بطلت تخاف من النوم أو الأحلام؟.. قلتله بعد يلي شفته اليوم بجلسة الطاقة ما عاد يخوفني شي.. ولو بدي أشوف نفسي ميّت!.. ما في أصعب من أنك تشوف حياتك الجاية من دون يلي بتحبهم.. من شدة حبي لإلهم.. فكرة غيابهم كانت قالقيتني من زمان كتير.. ما كنت بعرف كيف رح يجي يوم واتحمل حياتي بدونهم.. بس لمّا عرفت يمكن صار في نوع من الراحة.. فعلاً إنه نهاية القلق راحة!.. طلعنا نتعشى.. بابا فتح سيرة دانيا وصار يسأل عن السبب يلي خلّاها تعمل هيك.. امي حكتله يلي قالته تسنيم.. وعزة قالتله عن مرضها النفسي.. شفت بابا ارتبك وتشردق بالأكل.. وسام حس إنه ملامحه تغيّرت.. وأنا كنت بسأل نفسي بابا ليه ارتبك!.. قام عن الطاولة وريان غيّر الموضوع.. فجأة اندق الباب.. راحت عزة فتحت الباب.. سمعت صوت ود بتصرخ وبتقول الحقيني عزة في واحد حاول يفتح باب بيتنا ونحنا لحالنا.. ولمّا اتطلعت من عين الباب شفت واحد مسلّح.. وبس سمع صوت البيانو عرف انه في حد بالبيت وهرب.. شفته عم يطلع من باب البناية!.. لحقوه بسرعة قبل ليبعّد
يتبع..
Mahmoud Salloum
#في_علم_الغيب_قصص
#في_علم_الغيب_4 #في_علم_الغيب
الحلقة الرابعة
Telegram:@rwayate
ركضنا كلنا لبرا وصرنا ندوّر بساحة البيت الخارجية.. وبمدخل البناية.. الباب فعلاً كان مفتوح.. بس الشوارع فاضية وهادية والناس ببيوتها.. بابا قال وين بده يهرب!.. رح اتصل بالشرطة.. بعد دقايق كانت الشرطة بالبيت.. فتشو المكان وقالولنا هالفترة كثرانين الحرامية وخصوصاً حوالين الأبنية.. ياريت تقفلو الباب كويّس.. ليه ما في عندكم بوّاب؟.. قال بابا بحياته ما صار عنا أي سرقة من سنين أو تعرضنا لشي.. بس الظاهر صار لازمنا بوّاب.. رح أتفق مع السكان وندبر واحد.. طلعو الشرطة ونحنا تكركب البيت.. وسام حكالي بهدوء شفت يلي صار؟.. البنت كانت عم تعزف وفي واحد مسلح حاول يقتحم بيتها.. مو كأنه يلي صار بشبه حلمك؟.. طلبت من ود تقرّب وسألتها عن المقطوعة يلي كانت تعزفها.. يلي خوّفني إنها كانت نفس المقطوعة يلي عزفتها تسنيم!!.. استغربت من موهبة ود الجديدة.. قالت أنا صرلي مدة طويلة عم بروح على معهد للموسيقى وكله بسبب تأثري ببطلة رواية أنثى من الخيال.. كانت بتتطلع عليه بطريقة غريبة.. وبنفس الوقت خوفها كان طبيعي!.. ما بنكر إني خفت عليها خصوصاً إني بعرفها من زمان كتير من وقت ما كانت صغيرة وربيت حوالينا.. نزلت أمها مرعوبة وحكت إنها شافت واحد لابس أسود هارب من الباب الرئيسي بعد ما خبرتها ود.. بابا قال مجرد حرامي وراح بس المشكلة إنه كان مسلّح!.. أنا صرخت وقلت لأ مو حرامي.. ما بنعرف مين ممكن يكون.. ما بنعرف إذا جاسوس أو واحد من مخربين هالبلد!.. وسام حكالي لا تفضحنا.. نزلت جارتنا غادة والباب مفتوح وسمعت كلامي وقالت قتيبة معه حق.. اليوم قرأت خبر عن مجموعة أشخاص عاملين حزب لتخريب البلد.. الجواسيس والمخربين بكل مكان.. ونحنا لازم نحمي البناية.. هالإنسانة ما كانت مجرد جارة.. كانت متل أم ثانية لكل سكانها وقريبة من الكل.. لكن ما حد كان بشاركها أحزانها يلي عايشة فيها مع أمها وبنتها الصغيرة.. والحقيقة ما كان بدي حد يعرف أنا مع مين وشو بخطط خصوصاً هيّه.. ما كان بدي تخرب الصورة الحلوة يلي بنتها براسها لإلي.. لأنها كانت تحبني من أول عمري وبقيت لليوم.. وفكرة التغيير بهالبلد كان ممكن تنفهم غلط جداً.. وكنت متأكد من بعد ما حكت هالشي بلسانها.. طلبت من ود تقفل الباب كويّس.. وحسّت للحظة إني مهتم فيها وأنا ما كان بدي تحس بهالشي بس كان خوفي عليها ضروري.. لأنها بنظري بمعزة أختي عزة!.. هالليلة كانت باردة كتير وشغلنا التدفئة المركزية بكل البيت.. والكل كان تعبان من بعد ما كل واحد راح على بيته.. وأنا بقيت بالغرفة بالعتمة خايف أنام.. بفكر بكل شي صار.. وصوت الساعة المستفز عم بطق بدماغي!.. نمت وأحلامي بهالليلة كانت أحلى مرة نمت فيها.. عشت لحظات صعبة الوصف لو بدي أحكيها لإنسان.. اللحظات يلي شفتها نفسها بالذات يلي حلمت أعيشها واقع مع الإنسانة يلي طول عمري كنت بتمنى أحبها!.. تفاصيل الحلم كانت مرتبة بحرفية.. ويمكن هالحلم نسّاني أي شيء سيء شفته بالفترة الأخيرة.. إنتهى الحلم بنهاية مفتوحة وما كنت عارف شو في بعد يلي صار.. وسؤال براسي وين خنساء؟.. شو عم تعمل هلأ.. معقول حاسه فيني !؟.. بدي ياها وبأسرع وقت!!!.. طلعت على الجامعة وكنت واصل متأخر بسبب زحمة المواصلات.. كان براسي خطة وكنت ناوي أعملها وأخاطر من بعد يلي شفته.. قررت ألعب بكل طلاب وطالبات الجامعة بطريقة صعب أي حد يشك فيها.. وأبعد الشكوك يلي بدأت تحوم براس زينب.. كنت بعرف إنها إذا شكت بحد مستحيل تتركه لتوصل للحقيقة.. خبّرت بنان إني رح أتأخر وهربت من الأماكن يلي ممكن تكون موجودة فيها.. شفت لوسيانا بالكافتيريا وطلبت منها تيجي معي ونبعد.. قلتلها تم أخذ اقوالنا بالحادثة.. انا في عندي كلام ما نقال لدكتورة زينب بس بدي توعديني ما حد يعرف فيه.. أنا فعلاً كنت بعرف إنه دانيا انتحرت.. بس أنا ما بعرفها للبنت.. صاحبة اختي عزة قريبتها جداً.. يعني صديقة ومتل أخت لإلها.. كانت تحكيلنا عنها وتقول إنها بتدرس معنا بس أنا ما كنت بعرفها.. وكانت متوقعة إنها تنتحر.. لهيك أنا شكيت وطلعت أركض لإستراحة البنات مع وسام.. طبعاً أنا كنت حاكيله.. من كلام أختي يلي أخدته من صاحبتها إنه في بنت إسمها خنساء بتعرفها.. وبتعرف يلي صار.. وقالتلي إنو هالبنت منضمة لحزب ما بعرف شو إسمه.. المهم تقريباً ناويين على خراب الجامعة.. يعني خلاصة الكلام.. خنساء الراس المدبر بالجامعة.. وهيّه السبب بإنضمام الطلاب لهيك أحزاب.. لازم نعرف مين هالبنت وشو مخططة تعمل!.. الجامعة ملغّمة.. وأنا بصراحة مو مستعد يجي إسمي بأي شي تاني!.. لأني بريء وما إلي بهالأمور.. انصدمت لوسيانا وحكت هالموضوع خطير.. يعني كيف زينب ما تعرف فيه فهمني؟!.. إذا فعلاً في وحدة عم تخطط تخرب الجامعة وتغسل روس الطلاب بهيك أفكار رح تدمّر البلد نحنا لازم نعرفها ونوفقها عند حدّها قبل لتورط كتير طلاب!.. قلتلها لوسيانا حلي الموضوع بطريقتك..
انتي رئيسة اتحاد الطلبة بالقسم ومسؤولة عنا كلنا.. وعلى اتصال وتواصل مع الدكتورة زينب عميدة الشؤون الخاصة بالطلبة.. الموضوع ما انتهى.. وموضوع الإغتيال لسه بلسان كل الطلاب.. الكل خايف من بعد الأخبار يلي بتطلع عن هالأحزاب الغريبة.. وأكيد البنت ما انتحرت إلا إنها كانت تحت ضغط وتهديد.. لازم تعرفو مين خنساء.. قالت ولازم نعرف صاحبة أختك.. قلتلها ما دخلها هيّه بس وصلّت الحقيقة.. والبنت ماتت وكل شي انتهى.. أي شي بدك ياه أنا رح أوصلك ياه.. راحت لوسيانا وأنا ما بعرف إذا خبصت الدنيا.. بس يلي كنت بعرفه إني بدي أطلّع كل بنت إسمها خنساء بهالجامعة الكبيرة يلي فيها أكتر من خمسين ألف طالب وطالبة.. لازم الموضوع يكبر.. لوحدي ما رح أقدر أعرفها.. كنت بعرف إنه لوسيانا رح تحكي.. وكنت جاهز للمغامرة.. بنان صارت ترنلّي.. وأنا ما كان بدي أتأخر عليها أكتر.. رديت عليها وقلتلها أنا صرت موجود بالجامعة.. بس وصلني تهديد من واحد ما بعرفه وتهديد بالقتل!.. انصدمت وحكت انت شو بتحكي؟!.. خليني اشوفك بسرعة وينك انت صرلي ساعتين بستناك!.. قلتلها وينك؟.. حكت بالستادي زوون!.. مكان ما بيدرسو الطلاب.. خليك تحت انا نازلة.. بعتلي وسام رسالة انت وين؟.. بدي أشوفك قبل المحاضرة أنا وسارة.. حكيتله لسه بالبيت.. انت وين؟.. قلّي أنا بالكافتيريا جوعان وكنت ناوي اكل معك!.. شفته عم يشتري ساندويش.. بعّدت لبرا واتصلت فوراً على بنان.. قلتلها لا تنزلي من طابق الكافتيريا.. سألت ليش حكيتلها هلأ بحكيلك بس انتي تعالي من درج الطابق الأول الأساسي.. خفت تتقابل مع وسام وتحكيله إني هون.. طلعت وأنا رحت لعندها بسرعة وأخدتها على المكتبة.. طلعنا لآخر طابق فيها ولأنه المكان هادي وما حد بوصله إلا لسبب كان أفضل مكان.. قالتلي خوّفتني ليه هيك زي اللي خاطفني؟!.. قلتلها نحنا مراقبين.. ومهددين.. أنا مهدد بالقتل.. للأسف إنكشفت.. حكت أقسملك ما حكيت لحد!.. قلتلها بعرف ولهيك قررت أطلع من الحزب نهائياً.. ورح أغيّر رقمي.. في بنت هون إسمها خنساء عم تحاول توصلّي وهيّه يلي بتجمع هدول الطلاب للأحزاب وهيّه ورا إنتحار الطالبة.. حكت مين خنساء حتى الإسم غريب وأول مرة بسمع فيه.. قلتلها انتي بتحبيني؟.. حكت طبعاً.. ورح أوقف معك.. قلتلها طيب ليه كنتي الفترة الماضية قريبة من حسام؟.. قالت هوه يلي كان يقرّب مني.. انت بدك علاقتنا تضل سر والجامعة كلها بدأت تعرف.. هوه يمكن ما بعرف يلي بينا لهيك حاول يتقرب مني وانت شخص حساس وبتغار وانا بصراحة ما فيني اكسف أي حد وأعامله بفوقية.. أنا هيك طبيعتي قتيبة كتير قريبة من الناس وبعامل الكل بلطف.. بعرف غلط هالشي بس انت فهمتني غلط.. كنت عارف إنها كذابة وانها شخصية بتحب تثبت وجود وتكون دائماً تحت الأضواء ومرغوبة من الكل وتفتحلهم مجال.. هالشخصية في منها كتير ومستعدة تتخلى وتكذب وتخون بكل سهولة.. الخداع والتملق والتلوّن كان ظاهر عليها.. ومن غباءها الكبير إنها مفكرة نفسها عارفيتني كويّس عن قريب وهيّه ما بتعرف إني كاشف شخصيتها بالكامل من خلال بصيرتي!.. أخدتها على قد عقلها وخوّفتها ورعّبتها.. قلتلها لو صرلي شي رح تضلي معي؟.. حكت أكيد قتيبة.. بدون سؤال.. بس هلأ شو رح تعمل.. أنا خايفة فعلاً تكون بخطر حتى ونحنا هون!.. قلتلها ما تخافي بس انتي التزمي الصمت وخلينا نعرف مين البنت يلي مدبرة كل هالقصة!.. روح البنت يلي ماتت عم تطاردني بأحلامي.. عم بحس إني السبب مع انه أنا ما دخلني بكل القصة!.. طلعنا من المكتبة.. ووصلتني رسالة من لوسيانا.. قتيبة وينك نحنا لازم نحكي.. راحت بنان على محاضرتها وأنا شفت لوسيانا.. قالتلي الموضوع خطير وأنا ما فيني أسكت.. بدي أخبرك اني خبّرت زينب.. وانت مطلوب بعد شوي.. مثّلت قدامها اني معصب وقلتلها دقايق وبكون عندها.. دخلت على حمام الطلاب وكتبت عبارات تهديد واضحة.. قتل وتخريب وعن وجود قنابل مدفونة بساحات الجامعة.. ما كنت قادر أطلع من الحمام غير لأتأكد من انه فاضي.. وبس يطلع يلي جواته أدخل على الباب يلي جنبه وأكتب نفس الكلام.. ولأني متأكد من عدم وجود أي كاميرا جنب الحمامات كنت متطمن وهربت من الباب الخلفي لمكتب الدكتورة زينب.. حكتلي في كلام جديد!.. شو هاد يلي سمعته من لوسيانا!؟.. قلتلها صحيح.. البنت اسمها خنساء ويلي عرفته انها كانت تعرف دانيا والظاهر انتحرت لأنها كانت تحت التهديد.. يمكن ما كان بدها تنضم للحزب!.. قالتلي قتيبة هالكلام خطير.. سمعة الجامعة بخطر!.. انت عارف شو عم تحكي!.. مين البنت يلي وصلتلك هالكلام؟!.. قلتلها صعب احكي هيه صاحبة اختي الكبيرة بس ما بدها تدخل بسين وجيم.. اعذريني دكتورة.. قالت بورطك والشرطة لسه بتنغل بالجامعة.. والله بخبرهم!.. احكيلي ليضل الموضوع سر بينا واحلّه بطريقتي والا رح تدخل الشرطة بالقصة!.. قلتلها خليني أسألها بس اعطيني مهلة يوم واحد!.. حكت يوم وبكرا بنفس هالوقت بتيجي وهيه معك!.. البنت بتدرس بالجامعة؟.. قلتلها ايوه.. بس أنا ما بعرفها..
وهيه ما بتعرف خنساء.. المفروض منك هلأ تطلّعي كل طالبة إسمها خنساء.. شوفي كم خنساء في بالجامعة وطلعيهم.. وقالت ونحنا كيف رح نعرفها ؟!.. إذا البنت انتحرت وما بنعرف إذا إغتيال الدكتور كان من خلال واحد من طلاب الجامعة!.. لهيك لازم نشوف يلي وصلتلك الخبر.. قلتلها بس بدي أقلك شي دكتورة زينب.. هالبنت كانت تزور بيتهم كتير.. وحكتلي عن كل شي تعرضتتله.. مرت أبوها وحدة حقيرة كتير.. ويمكن بتشتغل بالسحر والدجل.. قالتلي إنها شاكة إنها أذتها لأنه أنا شفت تصرفاتها كتير غريبة.. حكت وليه لتأذيها.. قلتلها لأنها كشفت كل أسرار العيلة.. وكانت تطلب منها تسرقها وتهرب.. لهيك شكت انها انتقمت منها!.. قالت انت خربطتني.. بدي أشوف البنت.. أو رح أحكي للشرطة.. معك لبكرا!.. طلعت من عندها وأنا مبسوط.. ودخلت حمامات الطابق وكتبت نفس الكلام.. وكان لازم أنشر قد ما بقدر بكل مكان.. ويلي فكرت فيه أدخّل ورق بخزاين الطلاب الحديدية الخاصة.. من طرف ثقوب البواب.. بس هالشي كان صعب.. خصوصاً بوجود كاميرا بالمكان.. فكان لازم استعين بشخص من خارج الجامعة!.. وبوجودي مع تسنيم عند دكتورة زينب حتى ما حد يشك فيني!.. كنت بمشي وعيوني بكل مكان.. كنت بدوّر على وجه خنساء بكل وحدة بشوفها.. طلعت شفت وسام وسارة وقعدنا بمكان بعيد.. حكيتلهم عن يلي عملته.. وطلبت منهم السكوت تماماً.. وسام فقد أعصابه وكان رح يضربني.. وحكالي انت شو خبّصت!.. حطيت العين علينا.. فضحتنا..!! قلتله لا تخاف ولا تتوتر.. أنا عملت هيك لسبب.. قالت سارة انت هيك رح تعلق بنت ما الها دخل.. وعيلتها بالكامل.. انت بتعرف انو دانيا ما دخلها بقصة الدكتور.. ليه لتدخلها وهيّه أصلاً ميتة وليه تعلّق صاحبتها بالموضوع وتحط العين علينا.. قلتلهم نحنا ما دخلنا.. الشك رح يروح لبعيد.. يصير هيك ونمثل انو ما دخلنا ويروح ناس ما الهم دخل أحسن ما نحنا نروح فيها.. بدنا كلنا نقنعهم انو سمعنا عن بنت اسمها خنساء هيه السبب بكل شي!.. اتطلع فيني وسام وقال.. خلص عرفت انت ليه عملت كل هاد.. نحنا غلطنا انو وثقنا بواحد متلك.. قالت سارة انا مو فاهمة شو صاير؟!.. قال وسام.. الأخ مفكّر حاله برواية من روايته.. عم يحلم في بنت اسمها خنساء ويعشقها بالمستقبل وعم يحاول يدوّر عليها.. قالت سارة فعلاً انت مجنون.. بدك تروّحنا كلنا عشان وحدة ما بتشوفها إلا بمناماتك وخيالك!!.. انت عارف شو عملت قتيبة!!!.. قلتلهم أحلامي حقيقة!.. وهالبنت رح تظهر.. وأنا ما بعرف شو ممكن يصير فيني.. وما بعرف إذا رح أعيش أو رح أموت!.. لهيك بدي أعمل المستحيل لألاقيها وأشوفها متل ما انا شايفكم قبالي
يتبع..
Mahmoud Salloum
#في_علم_الغيب_قصص
#في_علم_الغيب_5 #في_علم_الغيب
الحلقة الخامسة
Telegram:@rwayate
الجنون وصل حدّه.. وكان لازم أعمل كمان جلسة طاقة ريكي لأفتح بصيرتي أكثر وأحلم أكثر!.. كان بدي أشوف خنساء!.. بدي أشوف البنت يلي أسرتني وتملكتني وبدي أعرف حياتي لوين رح توصل.. طلعت من الجامعة وقفلت تلفوني.. رجعت على البيت وقلت لعزة بدي رقم تسنيم.. حكت شو بدك فيه قتيبة؟.. قلتلها لازم تساعدني بشغلة.. قالت ما بعطيك ياه إلا لتحكيلي شو لسه بدك منها للبنت!.. قلتلها ما تخافي ما رح أقلها شي عن مستقبلها وكيف رح تموت!.. لأنه الحكي بوضع البلد رح ينفيني وينهيني.. أنا انخرست بس أخوكي مهدد بالقتل.. يمكن انكشفت أني منضم لحزب سياسي!.. خافت وقالت لأ مستحيل قتيبة ارجوك.. حكيتلها اعطيني الرقم.. قالت وين بدك تشوفها.. البنت من عيلة محافظة يعني حتى موهبة العزف عملت المستحيل لحتى أبوها وافق تمارسها.. لا تورطها بشي!.. اعطتني الرقم وحكيت معها.. قالتلي صعب أشوفك برا.. فيني اجي على بيتكم؟.. الحكي كان خطير أنا كيف رح أتفاهم معها.. بس ما كان قدامي غير هالسبيل.. وصلت البيت.. ودخلتها على غرفتي وسكّرت الباب بالمفتاح.. حكتلي قتيبة شو بتعمل رح تفضحني!.. أمك شو رح تحكي!؟.. قلتلها أبوس رجليكي أوقفي معي.. بترجاكي!.. حكت انت شو صرلك؟.. قلتلها أنا بحلم أحلام بتتحقق.. شفت بنت رح أشوفها بالمستقبل.. شفت حبيبتي يلي طول عمري بحلم فيها.. شفت الأنثى يلي من الخيال.. وبدي تساعديني أوصللها.. أنا حلمت فيكي من قبل لأشوفك.. فجأة سمعت صوت طبل على الباب.. عزة بتقول قتيبة لا تحكي شي!.. قتيبة!!.. قلتلها تسنيم بلدنا رايحة للهاوية.. كل شي رح يخرب.. قالت شو يعني؟!.. حكيتلها حرب أهلية رح تقتل كل شي حلو.. وانتي.. زاد الطبل على الباب.. قتيبة لا تحكي.. قتيبة لا تدمر البنت!.. تسنيم خافت وحكت افتح الباب وطلعني أنا مو فاهمة شي ومو حلو وضعنا هيك!.. قلتلها انتي رح تموتي.. وتحت القصف.. وبيتك رح يوقع فوق راسك!.. حكتلي مجنون.. قلتلها تعودت على هالكلمة.. المطلوب بكرا تيجي معي على الجامعة وتحكي إنه دانيا كانت منضمة لحزب تغيير سرّي.. وانها كانت تحت تهديد البنت يلي بشوفها بمنامي.. خنساء.. اوصفيها بأوصاف غريبة حتى إذا شفتها ما نأذيها ولا نأذي غيرها.. مطلوب منك بتحكي هالكلام وصدقيني كل شي رح يخلص.. أنا ما فيني أبحث بجامعة فيها أكتر من خمسين ألف طالبة عن كل يلي إسمهم خنساء إلا بهالطريقة.. قالتلي واذا ما كانت بالجامعة؟ وقتها رح تهتم إنك ورطتني ووسخت سمعة بنت صارت بقبرها؟.. قالت أنا فيني أساعدك.. قلتلها أنا رح أختصر عليكي أحداث حياتك.. وأحكيلك شو رح يصير معك.. لو حطيتك براسي رح أحلم فيكي وأقلك حياتك لوين رح توصل.. حتى ما تغلطي.. بالرغم ما بعرف اذا هالشي ممكن إنه الواحد يغيّر قدره.. بس ما بعرف!.. انا يلي خايف منه يصيرلي شي وما أقدر أشوف خنساء.. بترجاكي تسنيم!.. عزة عصّبت وصارت تضرب الباب.. قتيبة افتح!.. كنت شايف تسنيم مصدومة وبهاللحظة سمعت صوت ريان.. بقول شو في؟!.. حكتله ريان شو جابك من هلأ؟!.. قلها في وراق للجامعة نسيتهم هون وجيت اخدهم.. واخدت مغادرة.. ليه عم تطبّلي على باب قتيبة شو بصير جوا.. فتحت الباب وطلعت تسنيم بتبكي.. وقفها ريان وقلها شو عملك وشو بده منك؟!.. قتيبة شو عملتلها ؟!!.. حكت اخوك لازمه طبيب نفسي.. مستحيل يلي حكاه.. قلتلها لو بكرا على الساعة عشرة ما كنتي معي بالجامعة.. أنا رح أورطك مع الشرطة.. ريان كان مصدوم وطلب يعرف الموضوع.. عزة أخدت تسنيم وطلعو برا البيت وأنا سكّرت الباب وتركت ريان لوحده بالصالة بإستغرابه.. وكنت مستغل الوقت لأنه بابا وامي بزيارة لصديق لإله بس ما توقعت ريان يرجع بكير ويشوف يلي شافه!.. طلعت من البيت ورجعت على مركز علاج الطاقة.. هند حسّت إني تحسّنت وقالتي حاسيتك أفضل.. قلتلها يمكن صرت أقوى.. أنا جاهز للجلسة الثانية.. بعد ساعة ونص تماماً.. فتّحت عيوني.. حكتلي وضعك ما كان طبيعي أبداً.. انت شو كنت عم تشوف؟!.. قلتلها رح أحاسب وأغادر وإذا قررت أرجع رح تشوفيني.. شفتها قفلت الباب وحكتلي ما في طلعة!.. صفنت فيها وحكيتلها ليه بتقفلي الباب!.. إفتحيه وطلعيني.. قالت سمعتك عم تحكي كلام خطير.. وبصراحة أنا خايفة عليك.. انت شو عرّفك بهالأمور يلي كنت ترددهم.. قلتلها يعني سمعتي؟.. حكت سمعت وما بدي تطلع من هون وتأذي نفسك.. قلتلها ليه خايفة عليّه.. إنتي إنسانة فضولية.. قالت لازم تروح لدكتور نفسي.. أنا رح أساعدك أنا بعرف كتير دكاترة.. بس هالكلام مو لازم يطلع منك.. حاولت أخد منها المفتاح ما قبلت وفجأة بوجهي حكتلي أنا بحبك!.. صفنت فيها وما عرفت شو أحكي.. حكت من أول لحظة شفتك فيها شفت الإنسان يلي طول عمري بتخيّله يكون زوجي!.. أنا مستعدة أعمل أي شي لتقبل فيني وأكون معك.. مشاعرك وبكاك حرق روحي.. بدي أشفيك من أوهامك ومن يلي تركتك وخلّتك تحس إنه العالم الجاي بحياتك كله خراب!.. قلتلها أنا ما حد تركني وما حد وجّعني..
إنتي كتير جريئة كيف هالكلام بطلع من بنت!.. إفتحي الباب بسرعة.. قالت أوعدني ترجع.. بقيت بطلب منها تفتح الباب.. فتحته وطلعت.. قالت لو ما رجعت رح أضل أرنلّك فاهمني!.. ما كنت متوقّع الأحلام تتطوّر لهالدرجة وتوخد هالمنحى وتروح لأبعد ما تصوّرت.. أنا بقمة إنصدامي.. في إشارات غريبة جداً عم توصلّلي.. شفت شباب مسجونين بوصلولي معلومات خطيرة عن الكيان الإسرائيلي وأسرار الموساد وسجونهم بالكامل.. سمعت كلام بأدق أدق التفاصيل.. وأماكن مفقودين بالأسماء وعيلهم الكاملة!.. شفت نفسي بالمخابرات الأمريكية عم بحكي عن مخطوطة مفقودة إسمها مخطوطة فوينج.. مخطوطة ملعونة ما حد عرف يقرأ لغتها لمدة خمسمية سنة واختفت.. ما حد قدر يفك رموزها وشيفراتها الخاصة.. اليوم عرفت إنه اللغة المكتوبة بداخلها هيّه لغة مخلوقات فضائية من خارج الكرة الأرضية لكن في صوت بالحلم كان بحكيلي لا تحكي سر المخطوطة لأنها بتتعلق بالسحر ورموزها رموز سحرية.. لكن أنا ما كنت معطي الصوت أي إهتمام وكنت مركز عليها.. شفتها بشكل قريب.. وقدرت أقرى محتواها!.. يعني معقول خيالي وأنا صغير يطلع حقيقة!.. معقول في مخلوقات فضائية عايشين بالعالم الخارجي!!.. كنت مذهول وهالكلام الظاهر طلع مني بصوت عالي وهند سمعته.. ومن خوفها عليّه بسبب هالكلام قالتلي أنا بحبك.. معقول حبّتني أو حكت هيك بس لتبعدني وتحاول تعالجني قبل لأورّط نفسي.. فضولي كان قاتل وأوقات كنت بخاف وأواقات بهرب.. رجعت على البيت.. لقيت ريان بستناني.. ضربني كف على وجهي!.. امي قرّبت منه وقالتله لا يا ابني بترجاك.. انت بحياتك ما مديت ايدك على اخوك.. ليه عملت هيك!.. قلّه وبدي أكسّر راسه!.. صرّخ بوجهي وقلّي الظاهر نحنا ما عرفنا نربيك!.. انت بدك تخرّب بيتنا.. اليوم عرفت كل شي!.. اتطلعت على عزة وشفت والدي منهار ومتدايق.. حكالي عاجبك يلي صار بأبوك بسببك!.. شو ناوي تعمل!.. ناوي تخرّب البلد وتجيبلنا مصيبة.. أحزاب شو وتغيير شو يلي ناوي تعمله!.. قلتلهم عزة يلي حكت.. قال تسنيم شو دخلها لحتى تدخلها بهيك قصة.. وبدك ياها تروح معك بكرا لتحكي كلام غلط عن بنت ماتت ظلم!.. انت واحد عديم ترباية.. وأنا يلي بدي أربيك!.. حاول يتهجم عليّه وامي بعدته وصارت تبكي وانهارت.. وأنا ما قدرت أتحمّل وضربته.. لأول مرة بضرب أخي الكبير!.. كيف عملت هيك!.. شو يلي صارلي!.. امي ضاق نفسها وأنا ما كان بدي أعمل أي شي يخليني أندم.. حياة أمي أهم من أي شي.. ويلي شفته بأحلامي كفيل يخليني ما أزعلها ولا أحرق دمها.. دخلت للغرفة وفشّيت خلقي بالورق كتبت كل أحلامي على ورق حتى ما انساه.. يلي شفته بالسجون وأسرار الموساد الإسرائيلي وعن المخطوطة والشخصيات يلي قرأت أسماءهم.. كنت خايف أنسى من الطاقة السلبية يلي حسيت فيها.. كتبت الأسماء والعيّل والأماكن المخفيين فيهم.. وعن المخطوطة بجميع التفاصيل.. وحتى عن خنساء.. ضبيت الورق بدرج المكتب جنب ورق ملخصات الرواية الجديدة.. وطلعت على البرندة.. وكنت بفكر بهند.. خايف تفضحني.. خايف تحكي عن يلي شفته.. لأنها الوحيدة بس يلي سمعت.. وما كان بدي أي إنسان يعرف بآخر شي شفته حتى أقرب الناس لإلي.. وصل زلمة غريب على البيت وشفت جارتنا غادة عم تحكي معه ومعها بنتها الصغيرة غنى.. أشرتلي بإيدها لأنزل.. نزلت من درج البرندة.. قالتلي هاد البواب الجديد يلي طلبه أبوك.. كمال بكون إبن خالتي الصغيرة.. وأنا بوثق فيه.. ما بدنا أي حد غريب وأنا اتفقت مع ابوك.. سلّمت عليه وحكيتله يروح يخبّر بابا بإنه إستلم الشغل.. رحت لغرفتي وكمال راح من الباب الرئيسي.. اتصلت معي بنان.. ما كنت بدي أرد عليها بس للحظة تذكرت إنو علاقتي فيها لازم تضل محافظة على نفس الإتجاه.. رديت عليها.. قالتلي قتيبة وينك انت بالبيت؟!.. قلتلها ايوه ببيتي شو في؟!.. حكت الجامعة مقلوبة فوقاني تحتاني.. الشرطة فيها بكل مكان!.. قلتلها ليه شو صاير؟!.. قالت حيطان الحمامات مكتوب فيها تهديدات واضحة وكلام كتير بإنو مزروع قنابل بأماكن ورح تنفجر!.. أنت بتعرف عن هالشي؟.. قلتلها طبعاً لأ.. وما تحكي أكتر!.. قالت طيب اسفة نسيت.. رح أبقى أحكي معك بعدين.. راحت وأنا كنت مبسوط باللي صار.. شفت كمال رجع لباب الساحة الخارجية.. قررت أحكي معه.. أخدته على جنب وقلتله إذا طلبت منك طلب وبتنفذه وبتاخد مبلغ كبير بتوافق؟!.. قال بوافق أنا أرتحتلكم وغادة مدحتلي فيكم.. أكيد يعني ما رح تضرني!.. قلتله رح تيجي معي على الجامعة ورح أطلب منك تحط ورق بأماكن وتختفي بلمح البصر.. وأهم شي وجهك مو لازم يكون مبيّن تماماً.. استغرب وقال شو القصة!؟.. حكيتله مبلغ كبير واستغرب بإنه أكتر من راتبه.. حكالي موافق بس حابب اعرف ليه وجهي مو لازم يكون مبيّن.. قلتله لعبة بين طلاب.. حابب العب معهم بخزاينهم الخاصة.. صحابي يعني.. الموضوع كله عبعضه ما رح ياخد منك عشر دقايق.. بترمي الورق بخروم البواب وبتطلع..