قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
قصة بقلم صديقة القناة "منى" بعنوان: #دفئ_الروح ...
بـدايـة الـقـصـة..💙✨
قصة اليوم: #مابعد_الاكتمال
............
قراءة ممتعة🦋💙"
#ⴅÂÐЄĦÂ
#مابعد_الاكتمال #الجزء_الاول_رند_محمد

-- : مو ضروري تكون حدا صادق و أمين كتير ..
-- : بس أنا مو هيك ..

حط إيدو ع الطاولة ولملم رزم المصاري يلي كان صاففلي ياهن قدامي وهو عم يسحب من سيجارتو بكل برود : لحتى تعيش بدك تنسا إنك مو هيك .. وتصير هيك

مسحت عرقي عن جبيني و أنا عم اتطلع بالمصاري .. للحظة أجاني حدا براسي عم يذكرني بولادي ومصريفن بحياتن يلي انا بشغلي هاد ما رح اقدر اضمنا تكون حلوة... حسيت انو فعلا لازم ماضل هيك ..

فكيت كرافتي شوي عن رقبتي وفكيت اول زر من القميص و انا بعدني صافن بالمصاري يلي حليت بعيني فجأة : موافق
_______

يمكن الإنسان لازم يبيع ضميرو ليأمن حياة حلوة الو ولولادو بس مقابل شو ياترى !! معقول ابني سعادتي ع تعاسة حدا تاني .. معقول عييش ولادي ع تعاسة أم فقدت ولادا .. معقول اسرح و امرح ببيت كبير مقابل ناس فقدت بيتا وعاجزا انو تأمن غيرو .. معقول ومعقول ومعقول ...

بتول : شو بابا مو ناوي تترك مكتبك بقى وتجي تتغدى معنا ..

سمير : مبلا حبيبتي جاية

تركت كلشي من أيدي ورحت ع المطبخ لأن الغدا مع بناتي مابيتفوت بصراحة و بحب شوف ضحكتن دايماً ..

بتول : بابا كأن ما اخدت حبة قبل الغدا ؟

سمير : اووف والله نسيتا .. الحمدلله الله طعمني بنت دكتورة تدير بالا عليي

بتول : يخليلي ياك ...

كملنا الغدا و رجعت للصالة .. كانت بنتي بتول آعدة عم تقرأ بكتاب .. بتول طبيبة جراحة عمرا 29 سنة بتشتغل بمشفى قريبة من سكننا وهي بنتي الكبيرة
أما بنتي الوسطى هي ديمة مهندسة معمارية عمرا 26
أما الصغيرة نور طالبة أدب فارسي وعمرا 22 سنة

حقيقيةً انا فخور ببناتي كتير كلن اتربو متل ما أنا بدي .. و درسو و تعبو ع حالن
أنا متعهد بناء وعقارات وبشتغل مع مهندسين كبار

--------------
خبر عاجل “

- لغاية تاريخ يومنا قد تم تسجيل ستة حالات خطف ، ولم تستطع السلطات معرفة أياً كان سبباً في هذه الجريمة لكنها تعمل على ذلك ، لتحويل أولئك المجرمين إلى القضاء لمحاسبتهم على أفعالهم الشنيعة .
نرجو الحذر و الانتباه وخاصة على الأطفال .

رميت الجريدة ع طاولتي و انا عم اتنهد : اوففف يا الله لأيمتا قلة هالأمان

اخدت شفة من فنجان النعناع يلي جنبي ع الطاولة .. و بقيت عم فكر بالعالم يلي بيفقدو حدا من أولادن ..
كيف هالأم يلي انخطف ابنا منا و اختفا فجأة من قدام عيونا بدا تقدر تكفي حياتا ؟!
كيف مابضل بالا مشغول ليل نهار عليه و آخرتا تموت من التفكير !!

َمعقول كل الخطف وقلة الضمير تكون كرمال " المصاري "
لهالدرجة البشر بلا ضمير و بلا أحساس ؟!

اندئ باب مكتبي و انا بعدو عقلي بساحة التفكير : اتفضل

- الدكتور رائد : صباح الخير دكتورة بتول

- بتول : يسعد صباحك .. تفضل شاركني عم اشرب نعناع

- رائد : كيفو الوالد ..

- بتول : تمام يسلم عليك

- رائد : بدي اسألك .. صحيح ابوكي مستلم مشروع الإسكان يلي عم يطلع بالريف ؟

- بتول : اي مزبوط هالحكي ..

- رائد : الله ييسرلو يارب ..

رجعت ع البيت .. كان التعب آكل من دماغي شقفة .. نهار طويل و مرضى ومشي من سرير لسرير و من ممر لممر ..
أمي عم تحضر الأكل و ديمة اعدة ع طاولتا عم ترسم مخططات و بابا بمكتبو عم يشتغل بأوراق المشروع

ارتميت ع سريري وغمضت عيوني. ...

بتول : يارب خايفة كتير ع ولادي

كان في مرة ختيارة واقفة وىايي و بإيدا في عصا كبيرة
قربت لعندي وحطت ايدا ع كتافي : لاتخافي الدنيا دولاب

بتول : بس ولادي شو ذنبن ؟

الختيارة : مو انتي امهن ؟

بتول : شو عملت انا !

قربت مني وهي عم تضحك ضحكة مخيفة بوجهي وضلت تقرب لحتى صرت صرّخ وفقت من نومي و انا مرعوبة ..
كان صوت ماما جاية من الصالون : يلا الغدا جاهز يابنات

ئمت من سريري و انا عم حاول أتناسى هالمنام المزعج يلي شفتو .. أعدت ع السفرة مع أهلي و انا بعدني مكركبة

نور : الليلة رايحين أنا ورفقاتي ع عيد ميلاد رفيقتنا ليندا رح آخد معي السيارة بابا مشان اذا تأخرت ما ارجع لحالي بالليل

بابا : طيب خديا .. اذا بدك مصاري قليلي ..

نور : لا لسا معي من لما عطيتني من يومين بكفوني ..

ماما : بتول شو اسكبلك !! بتول مااما شبك ؟

بتول : هاا اي سكبيلي رز ..

بابا : فيكي شي حبيبتي !

بتول : لا نعسانة بس ..

(( رن تلفوني ))

بتول : الو .. اهلين رهام
رهام : دكتورة .. الدكتور رائد حدد عملية المريض أيمن يوم الخميس الساعة ١٢ الضهر
بتول : هفف طيب عملية شو بالضبط ؟
رهام : تبديل شرايين للقلب ..
بتول : طيب ..

سكرت تلفوني وعليي ملامح غضب

سمير : شبك بابا ؟

بتول : الدكتور رائد بيفحص المرضى و بيمشي معن خطوة خطوة بالصور و التحاليل بس وقت العملية بحددا بدون ماياخد رأيي

سمير : يمكن لانك مجتهدة ومعروف مستواكي بالجراحة

مضى الوقت وكل مين فينا آعد بجهة .. أمي عند جارتنا سهرانة و نور راحت ع عيد ميلاد رفيقتا و ديمة ع طاولتا عم تشتغل و بابا بمكتبو
يلي جوات بيتنا طبعا
نهار ممل كتير وبارد ، انا بتختي عم حاول اتدفا و ما اتحرك ...

كنت بأول غفوتي و حاسة الدنيا وقفت ع ئد ماكنت عم اشعر براحة رغم اني نايمة ومو حاسة ع شي ..
الساعة شي ٩ المسا .. فئت من نومي ع صوت أمي عم تدئ باب البيت لأن رجعت من عند جارتنا ،. فتحتلا الباب و انا عم افتح عيوني بالزور : صيري خدي مفتاح ماما فئت من نومي كرمال افتحلك الباب

امي : هلأ تركيني من الباب وتعب اسمعي هالخبر
بتول : شو في؟
امي : اختها ل جارتنا أم طلحة اشترت بيت وياحرام فجأة صار يتشقق الحيط ويوم عن يوم بزيد التشقق لحد ماهبطت الغرفة كلا عليهن
بتول : يالطيف وحدا صارلو شي؟
امي : لا كلن كانو برات البيت

اجا بابا من مكتبو وهو عم بقول : مين يلي اشترا بيت سمعتكن هيك عم تحكو !!

امي : اختا لأم طلحة اشترت بيت وهبط عليهن .. بس الحمدلله ماصرلن شي

بتول : كلو من المهندسين يلي مافي بقلبن ضمير .. كلن طماعين

امي : فعلا .. كرمال شوية مصاري بعرضو حيار الناس للخطر

بابا : مابتعرفو السبب لاتحكمو ع المهندس ... احتمال البناية مصممة بدون اشراف مهندس وقتا اجباري حيكون في اغلاط انشائية ..

ضحك بابا و بعدين راح ع غرفتو ..
رن تلفوني بهاللحظة .. رديت كان اتصال من المشفى
الوووو .. اهلين .. شوووو هالحكي ... جاية جاية

أمي صارت ترجف و انا دموعي عم بنزلو و ارجف
امي : شوفي شو صار ؟؟
طلع بابا من غرفتو ع صواتنا و نحنا عم نحكي بصوت عالي
بتول : نور بالمشفى عاملة حادث بالسيارة .. بدي لحقا..

طلعت من البيت بدون تفكير ووصلت ع المشفى ، منظر وجهي كان بيستدعي يأسعفوني .. ابداً مو منظر دكتورة
فتت وصرت اصرخ : وين نور ؟

التمو حوليي الدكاترة و هدوني ..
حكالي الدكتور رائد أنو نور منيحة و بعدا عايشة لبين ماهديت .. وصلو أهلي ع المشفى و أمي كانت مرتمية ع إيدين بابا ومو قادرة تاخد نفس... ركدت لعندا انا والممرضين اعدناها ع الكرسي و اعطيتا دوا مهدئ و اخدتا ع غرفة نور .. فحصتا قدام أمي و الدكتور رائد .. كان وضعا الداخلي منيح ومستقر نوعاً ما بس في كسور بأيديها ورجلا و جرح كبير براسا ..

ارتاحت نفسيتي أنا و أمي شوي بس بقينا خايفين عليها من احظة الغفلة .. دخلت ماما ع غرفة وحطيتلا سيروم و اعطيتا ابرة ضد التشنج و التوتر .. بعدا نامت و انا بقيت جنبا ع التخت.

انا وديمة نمنا ع الكنباية ونحنا آعدين وماما بالسرير اما بابا ضل كل الوقت عم يمشي بالغرفة ..
الساعة ٣ بالليل صحيت لقيتو عم يفتل بالغرفة : بابا شو مسهرك لهلأ؟

بابا : مصدوم يا بابا .. اخخ الحمدلله انو أختك طلعت بخير وسلامة وماتضررت اكتر من هيك

بتول : الحمدلله يارب .. تعا بابا تعا تسطح هون و بكرا الصبح انشالله بتكون ماما تحسنت ونور صار وضعا تمام

بابا : لا خليكي

بتول : لا لا تعا لمكاني لازم اعمل جولة ع المرضى و بعدين رح روح ع مكتبي..

بابا : طيب

باليوم التاني كان وضع نور مستقر و صحيت بس بعدا عم تهلووس شوي وتخربط بالحكي من أثر الضربة القوية
اعطيتا الأبرة تبع الصبح و طعميتا الوجبة يلي لازم تاكلا .. بعدين رحت ع غرفة امي لشوف كيف صارت.. الحمدلله اتحسنت و فكيتلا السيروم... اخدتا ورحت فيا ع غرفة نور .
اول مادخلت ع غرفتا ركدت لعندا وصارت تضما وتبوسا و تبكي.. رهيبة دموع الأم شو بتحرق ..
ديمة وبابا بعد ما اتطمنو ع حالة نور و أمي راحو ع مكاتبهن لأن هن التنين بيشتغلو تقريبآ مع بعض ..
ديمة بترسم المشروع و بتصمم كتلتو و شكلو و بابا بفرجيه للمهندسين الي بيشتغل معهن و بعدين بنفذو ع الواقع ..
و بهالأيام بابا مستلم تعهد مشروع بالريف .. وعم يتعبو كتير هو وديمة ...

أعدت ماما بمكتبي و انا كفيت جولتي ع باقي المرضى ..
بعدين رجعت لعندا لقيتا متسطحة ع السرير يلي بغرفتي... ماحبيت ازعجا هيك ،. عملتلا قهوة وفيقتا تشرب معي ..
أمي : منيح فيقتيني لازم روح ع البيت شوف وضع ابوكي و اختك و جهزلن اوعيهن و اطبخلن

بتول : امي بدك تروحي ع البيت ترتاحي روحي و انا مع نور مارح اتركا .. بس تروحب تشتغلي لا انتي لسا تعبانة ومو خرج شغل وتعب .. الطبخ بدبرو اكل جاهز ولبس في عندن بالخزن

صرت اسمع عم بنادو ع أسمي بمكريفونات المشفى .. انو مطلوبة ع قسم الأسعاف .
#مابعد_الاكتمال #الجزء_الثاني_رند_محمد

صرت اسمع عم بنادو ع أسمي بمكريفونات المشفى .. انو مطلوبة ع قسم الأسعاف .
اخدت سماعتي و تركت أمي بالمكتب ونزلت بسرعة ع القسم ..
المنظر اللي شفتو رعبني بشكل مو طبيعي .. اجتني الجمدة للحظات ماعدت اعرف حالي فيا ازا الوضع طبيعي او في حرب برا ، الدم كان عم يسبح بأرض المشفى و أكتر من ٨ جرحى و أشخاص مبتور اجزاء من جسمهن .. و أشخاص الدم مغسل ملامحهن و غايبين عن الوعي و أطفال عم يبكو ويصرخو وهن موجوعين ومليانين دم ،. خلال لحظات تحوول المشفى لفوضى وصريخ ورعب و دم ...
الدكاترة بلشو ينزلو من غرفن ومكاتبهن وصار في استنفار للممرضين و بلشنا نحاول ننقذ الجرحى ..

مجمل عد
د الجرحى كانو ٨ هدول يلي مليانين دم بس بعدن صحيانين .. ٣ ماقدرنا نلحقهن وتوفوا .. ٢ كان مبتورين ايديهن
و أطفال شي مجروح راسو شي مرضوض كل جسمو ومكسر وشي عم ينزف .. وفي طفل مالحقناه ومات .

بعد ساعات طويلة من محاولات الأنقاذ و تزويد الجرحى بأكياس دم إضافية قدرنا نساعد هالأشخاص ..
المشفى صار معتم ومغم وريحة الدم و الموت فيه معششة .. وصرخات الناس بعدا بأداني ..
الساعة صارت ٨ المسا والمشفى بلش يفضى
طلعت من عند آخر جريح كنت عم عاينو و انا تعبانة و راسي اد الجبل ..

مشيت بالممر المعتم الكئيب و أنا عم اتطلع بالأرض و أتخيل ليلة الأهل يلي ماتو ولادن ونسوانن و أزواجن...
فجأة صرت اسمع صوت أنين جاية من بعيد... خفت يكون في مريض موجوع او صاير معه شي .. صرت امشي بسرعة أكبر لأوصل لعند هالصوت ..

لما وصلت لقيت بنت صبية بحدود ال ٣٠ سنة آعدة بزاوية المشفى بين الكراسي وعم تبكي وتشهق بس يمكن اد مو بكيانة ماعد عندا نفس يطلع صوتا غير أنين ..
قربت عليها ورفعتلا راسا ،. وجها كان كلو دم بس مو أثر جروح .. أثر إنقاذ حدا ..
بتول : شبك؟
ماردت عليي وضلت عم تبكي...
بتول : موجوعة !! فيكي شي !
كمان ماردت ، سحبتا من ايدا وصرت سندا عليي و أخدتا ع مكتبي .. شربتا مي و سألتا عن اللي صاير معا .

ردت عليي بصوت عم يرجف ومبحوح : ليش يموت طيب الله مابيعرف انو ما عندي غيرو ؟

بتول : استغفر الله ، اهدي و احكيلي ..

البنت : ابني مات .. ماشفتيه ؟ كان عم يضحكلي وبعدين مات ئمت انا هلأ صرت مجنونة

كانت عم تحكي بلهجة بتقطع القلب و تيونا حمر ومنفوخين و دموعا مغسلتا .. ماكانت بعقلا ابداً .. و طريقة حكيا كأن فاقدة مخا ..

بتول : ابنك هو الطفل يلي توفى اليوم بعد الحادثة ؟

البنت : بعد الجريمة مو حادثة ..

بتول : شو يلي صار؟

البنت : كنت آعدة عم طعميه قام خلص الصحن و ابني حب الوجبة كتير .. قمت اسكبلو مرة تانية ، فجأة سمعت صوت ضربة قوية كتير من برا رجت البناية كلا .. اتطلعت من الشباك لقيت برندا الجيران يلي تحتنا هبطت كلا ..
مالحقت اركد ع الصالون أحمل ابني إلا وبلشت الحيطان تتشقق ويطلع منا غبرة و تهبط ..
انا ماصرلي شي لأني واقفة بالمطبخ ،. صرت اركد بين الغبرة دوور عليه لحتى لقيت فوقو بلوك كتير وحديد .. وهو متل الملاك نايم
عرفت انو خسرتو ،. حملتو بإيديي وصرت اصرخ ماهربت .. نطرت يوقع البيت وموت مع ابني بس اجو الجيران وطالعوني فوراً .. أول ماصرت بسفل البناية هبطت كلا .. لو ستنيت دقيقة وحدة كانت هبطت عليي و ارتحت

بتول : لا إله إلا الله .. عمرو خلص ابنك عصفور بالجنة .. الله يعوضك و يجبر خاطرك ويجبر كسرك

البنت : أنا لومتت مو احسنلي؟

بتول : لا هاد كفر يلي عم تحكيه .. الله أعطاكي شي و آخدو منك لسبب وحكمة لاتعترضي ع حكمتو .. ادعي بالصبر وبس..

( كان باقيلي شوي لأبكي من صميم قلبي ع القصة ع الطفل ع النصيب .. بس لازم كون أقوى ماخليا تضعف و أنا جنبا لقويّا و هديّا )

البنت : دكتورة ، عطيني أبرة تموتني .. مشان الله .. ماعد بدي عيش و يموتني القهر و الوجع

بتول : طولي بالك ، الدنيا هيك .. كل عمر الله كاتبو

البنت : جوزي قبل ٣ شهور مات .. صبرت لأن في ابني يلي الله بيعلم كيف عم ربيه .. وهلأ ابني مات .. شو ذنبو يموت وهو عمرو سنة ونص شو بفهمو بهالدنيا البشعة ..

بتول : شو رأيك اعطيكي أبرة تنسيكي الوجع كلو

البنت : بموت يعني ؟؟

بتول : اي بتموتي

البنت : اي عطيني وريحيني ..

أعطيتا أبرة مهدئ ومنووم... لأن اعصابا انتهت و اذا بتضل ساعة تانية ممكن تجن او تموت من القهر .. نامت ع سريري و انا نمت ع مكتبي و انا آعدة ..

فئت الصبح عملت جولة ع المرضى و الجرحى .. و بعدين رحت لعند اختي ع غرفتا : كيف صرتي اليوم ؟
نور : الحمدلله تحسنت كتير .. بس يعني وجع الكسر عم يحرك ع عضامي
بتول : سلامتك تؤبريني .. رح اعملك وراق التخرج و خرجك اليوم عالبيت ..
نور : مو عأساس ضل هون اسبوع ..؟
بتول : اي صح .. بس في حادثة صارت وتكركب الوضع كتير ولازمنا غرف لناس محتاجتا اكتر .. انتي بدي اتركك هون للاطمئنان بس في ناس محتاجتا
نور : طيب ياقلبي ..

رحت ع مكتب الدكتور رائد ... آعدت معو ..
رائد : يا الله ماعم تروح من بالي المناظر يلي صارت مبارح

بتول : في بنت كانت كل الليل عم تبكي... هي بتكون امو للطفل يلي مات .. كانت فاقدة عقلا كل الليل اعدة انا وياها قطعت قلبي وهي تحكي عنو .. اعطيتا ابرة منوم ومهدئ لحتى هدبت ونامت

رائد : وينا هلأ ؟

بتول : ليكا بمكتبي نايمة ع سريري

رائد : خلينا نتطمن عليها...

بتول : اليوم رح خرّج اختي نور ورح حدا بغرفتا لان لازما عناية شديدة و المرة ما الها حدا وبيتا هبط وجوزا متوفي .. لازم نساعدا شوي

رائد : طيب طيب

رحنا ع غرفتي كانت لساتا نايمة بالسرير ، فحصا رائد وهي نايمة : متعرضة لصدمة نفسية كبيرة لازم نهتم فيا بشكل كبير يا اما بيتأثر عقلا

بتول : مزبوط حكيك ..
----------

المسا نقلناها ع غرفة العن
اية .. وكل هاد وهي بعدا نايمة ..
لهاد الوقت كنت خالصة مناوبتي وفارطة من تعبي .. تركت كلشي و رجعت ع البيت ، نور كانت نايمة بتختا و ديمة عم تتحمم و بابا وماما عم يشربو قهوة بالجنينة تبع البيت ..
طلعت لعندن : مسا الخير
بابا : اهلييين تبولة طولتي علينا

قربت بوست ماما وبابا بعدين سحبت كرسي و أعدت جنبن : اخخخ لو تعرفو شو تعبت بهاليومين

ماما : صحي احكيلنا شو صاير عندكن بالمشفى ؟ وقت وصلت أختك نور عالبيت حكتلنا انو في مشاكل كتير وعجقة بالمشفى

بتول : الله لايوفق ولاد الحرام .. بمنطقة البساتين في بناية كاملة مهبطة .. ع رؤوس السكّان .. و شي انجرح وشي مات وشي انكسر .. قضينا شو ليلة بهالمشفى كلا قهر وموت و وجع

ماما : لك سمير مو هي المنطقة بزمانك اتعهدت مساحة منا ؟

بابا : اي تعهدت بس قسم بسيط يعني .. لاتنسي انو انا متعهد وبس مادخلني بيلي بيعملو المهندس .. لأن بهالحالة بكون غشني وغش حالو ..

بتول : ياحرام شو صار بهالناس .. بس بإذن الله رح ساعد السكان انو يفتحو تحقيق بالقضية ومايسكتو عن حقن .. لأن شكلا القصة تلفلفت وتسكرت وماحدا سأل

رفع صوتو بوجهي بابا : أنتي شو دخلك ؟ أنتي ناقصك توقعي بهيك ورطة .. مابتدخلي فهمانة و إذا بدراكي عاملة هيك شي رح أكسر الدنيا على راسك .. صرتي عم تاخدي حريتك كتير وكأن ما عندك أهل

بتول : طيب طيب خلص مارح اتدخل .

دخلت ع غرفتي ، غيرت تيابي و اتسطحت و شديت الحرامات لعندي أول ماغمضت عيوني وبدي ارتاح ، دخلت ديمة لعندي وهي عم تقلي : قومي بتول بدي اسهر معك شوي .. قومي

بتول : شبك ؟

ديمة : اتجلسي لشوف بدي احكيلك شغلات ضروريات

بتول : شوفي أحكي رعبتيني !!

ديمة : في حدا معجب فيني وبدو يتقدم لخطبتي ..

بتول : هاتي لنشوف مين ؟؟

ديمة : هاد شب كان زميلي بالكلية ووقت تخرجنا هو سافر و من كم يوم اتواصل معي وحكالي انه هو من زمان كان في بقلبو مشاعر تجاهي وحابب يتقدملي ..

بتول : حلووو هالحكي .. طيب وين عايش هو هلأ ؟

ديمة : هلأ بأوروبا بس بعد فترة رح يرجع ع البلد

بتول : الله يكتب اللي فيه الخير .

أول ماطلع الضو حسيت بالشمس ضربت ع وجهي و أنا غفلانة .. رفعت راسي و انا مفتحة نص عيني و التانية مغمضتا وشعراتي منكوشين : اوووفف حتى وقت بقدر نام كم ساعة زيادة لازم يجي شي ويزعجني ويعكرني ..
قمت سكرت البرداية ، و أخدت تلفوني ورجعت تسطحت بسريري و صرت أتصفح الفيسبوك ..
طلع بوجهي بوست كان منشور فيه صورة بنت صبية و مكتوب اسما و أنو مفقودة صرلا تلت ايام وماحدى من أهلا ئدران يتواصل معها او يعرف أي خبر عنا .

بعدين ئمت لبست و طلعت ع الصالون .. امي و ابي كانو آعدين عم يشربو شاي ويتحدثو عن طفولتن
أعدت معهن اشرب قهوة قبل ما امشي ..
بلحظتا اندئ الباب ، ئمت لأفتح لقيت مرة كبيرة شوي لابسة فستان زيتي عريض وواسع وحاطة ع راسا إشارب مللون
حكتلي : أنا بشوف الفنجان بتحبي شوف فنجانك ياصبية ؟

ضحكت وقلتلا : لا ، شكراً

وحاولت اطبق الباب بس دفشتو وحكتلي : في حكي بعيونك خليني قولو

بتول : تفضلي انطقي هالجوهرة

دخلتا ع الصالون محل مو آعدين أمي و أبي ، وقت شافا بابا عصب عليي وحكالي من ايمتا كنتي تآمني بهيك قصص !!
بس ماما ماخلتو يكمل حكيو وقالتلو : معلش منتسلى شوي شوفيها ..

اعدتا ماما ع كنباية جنبا و أعطتا فنجانا .. بس طلعت فيا وجئرتا بنظرة وبعدين أشرت عليي قالتلا فنجان الصبية بالأول بعدين أنتي ..
اعطيتا فنجاني ، أول مامسكتو بإيدا : بدك تنهمي هم أد جبال و تبكي دموع أد بحور و تنوجعي وجع أد الأرض ..

بابا : اييييي تسلاية و نزعتيلا نهارا للبنت ، عندك شي حلو قوليه وفائليا فيه .. ماعندك الله معك

عصبت البصارة من بابا و حكتلو : خليك هيك انت ..

تركتنا وطلعت من البيت من بعد كلام بابا .. و أنا طلعت من البيت ع المشفى دغري ، أول مرة بحس انوو حكي المنجمين بيصدق لأن حتى أنا في بقلبي إحساس أنو ورايي تعب كبير .

#مابعد_الاكتمال #الجزء_التالت_رند_محمد

لبست مريولي الابيض وبلشت اتفتل بين غرف المرضى .. لحتى وصلت ع غرفة المريضة يلي ساعدتا مبارح .. كانت آعدة عم تقرأ بجريدة
بتول : صباح الخير

الصبية : صباح النور دكتورة بتول

بتول : لاا وضعك اليوم ممتاز انشالله

الصبية : اي الحمدلله منيحة ، صح وجعي بقلبي بس الله الهمني بشوية صبر .. قرأت قرآن وحاسة اني عم ارتاح

بتول : الف الحمدلله ، شو اسمك انتي ؟

الصبيةة : حنان

بتول : طيب ماعندك معارف رفقات قرايبين أي حدا ؟!

حنان : لاء ، انا كنت عايشة بميتم ومابعرف شي عن اهلي
لهيك ما الي حدا .. يمكن لهيك طلبت منك تموتني ، انا هلأ ازا بدي اطلع من هون مابعرف لوين بدي روح .. ولا لعند مين ولا عندي سكن ولا بيت ولا أي شي ..

بتول : أنا رح آخدك تعيشي عنا لبين ماتتيسر أمورك بتقبلي ؟

حنان : ليش ناقصكن تقّل عليكن ، كل حدا همو مكفيه

بتول : لاتحكي هيك ، احنا صرنا
رفقات و بدنا نساعد بعض كتير .. و عنا غرفة فاضية بالبيت فيكي تجي تعيشي معنا ومنكون مبسوطين كتير ..

حنان : طيب .. بس مبدئياً و أول مالاقي سكن رح اطلع ..

لما خلص دوامي ، رجعت ع البيت وخبرت أهلي انو هالصبية رح تجي وتعيش معنا .. بالبداية اعترضو انو نسكن وحدة مابنعرف عنا شي .. بس بإلحاحي عليهن ئدرت اقنعهن أنو لازم نساعدا ..
كان في ببيتنا غرفة فاضية فيا طقم كنبايات و تلفزيون وهي الغرفة ما كتير منئعد فيا ..
جهزتلا ياها بفرشة ظريفة وحرام ومخدة و مرايا و صار كلو تمام ..
لما طالعتا من المشفى جبتا ع البيت ..

دقيت الباب ، فتحتلي أختي ديمة : اهلا وسهلا اتفضلو..
دخلنا ع الصالون .. ديمة : أديه عمرك انتي
حنان : 25 سنة
ديمة : غرفتك هنيك بآخر الممر اذا بتحبي فيكي تروحي ترتاحي. . لبين ما ماما تخلص تحضير الغدا
حنان : شكراً الكن .. مابعرف كيف الله بياخد شي و بيعطي شي تاني وناس طيبين متلكن ..
لما جهزت السفرة أعدنا كلياتنا ع الطاولة و حنان أعدت معنا.. طول الوقت كان بابا عم يتطلع عليها و بعدين يتطلع فيني.. كأن عم يلومني لأن جبتا لعنا، يمكن هو مو حابب يحمل مسؤولية حدا.. بس لما شافني متمسكة بموضوع مساعدتا ماحب يخجلني و يرفض..
بتول : بكرا رح روح اانا وحنان لنطالب بفتح تحقيق بخصوص موضوع البناية

ضرب بابا المعلقة بالطاولة : أنا حكيت ماتدخلي ليش بدك تعملي يلي براسك ؟!! لو القصة فعلاً رح تنكشف كان انفتح التحقيق من يوم القضية .. هالبناية متلا متايل ، التهي بشغلك ومرضاكي و لاتتوسعي بعلمك زيادة

بتول : آنت ليش رافض فكرة القضية ؟ مو حرام ناس تتيم ولادا و تعدم بيوتا و مأَواها ونحنا نضل ساكتين جاوبني!! مو حرام ..
أنا أسفة بابا ، مارح اسمع كلمتك هالمرة ..

حنان : مشان الله ياجماعة لاتتخانقو بسببي .. دكتورة بتول انا ماعد بدي ارفع دعوة ع حدا الله يسامحن ... و معلش مابدي اعمللكن مشاكل رح اترك البيت

بتول : لو تركتي البيت القضية رح تنرفع .. مارح يتغيير شي ، وهاد بيتك مابتطلعي منو ماشي

شلنا الأكل وكل مين التهى بغرفته و شغله وماعد حدا حكا مع حدا ، قررت اتصالح مع بابا وماضل مزعلتو مني ، عملت قهوة و اخدتا ع مكتبو .. حكيت معو و طلبت انو يسامحني لان كل يلي عملتو كان لدافع عن انسانة مالا ذنب بشي ..
اقنعني انو بقدر أثبت حالي بعيد عن المشاكل و الشرطة و المحاكم ، بس القناعة مادامت راحت بمجرد طلعتي من مكتبو و سماعي لصوت حنان عم تبكي ...
دخلت ع غرفتا ،. كانت ضامة المخدة وعم تبكي بغصة... حضنتا وحاولت هديّا ...

كانت هي ليلة مناوبتي بالمشفى، عاينت مرضايي و الساعة 10 المسا رحت ع مكتبي لارتاح ..
اندئ الباب وكان الدكتور رائد جاي لعندي
رائد : كيفك بتول
بتول : تمام .. جيت بوقتك .. هلأ بدي اسألك سؤال ؟
رائد : اي تفضلي
بتول : أنا بدي أفتح تحقيق بقضية البناية يلي انهارت من كم يوم .. البناية يلي مات فيا ٨ اشخاص و طفل رضيع وماحدا جاب سيرتا
رائد : بتول القضية صعبة اذا نفتحت .. بلالك وجع هالراس .. أساساً المنطقة في بمكان قريب منا نهر يمكن هاد سبب كافي لانهيار البناء بحكم انو صار في رطوبة تحتا و ماعد في تماسك قوي للتربة و الأرض .. ومن زمان المنطقة مهددة بأنو تنهار بس ماحدا اخد هالشي بعين الاعتبار
بتول : مابعرف .. اي ممكن يكون هاد السبب بس خلينا نتأكد عن طريق تحقيق نظامي .. انا بتحمل المسؤولية كلا
رائد : على راحتك

أول ماطلع الضو .. نزلت من المشفى و قدمت بلاغ و اشتكيت ع قصة البناء وعدم الالتفات الكافي لهالموضوع
كان جواب الضابط لألي متل جواب الدكتور رائد تمامآ : حكالي انه بالقرب من هالمنطقة في نهر و بسبب هالنهر تهددت الأبنية يلي هنيك بالأنهيار .. و من الأساس البناء هنيك كان غير مرغوب فيه .. رفض المحقق انو ينفتح أي تحقيق بخصوص القضية لأن اللجنة يلي كشفت المنطقة اعتبرت انو سبب الانهيار فعلاً هو التربة و العوامل يلي أثرت عليها .. بس فعلياً راسي ودماغي عم يقلولي أنو في أسباب مجهولة ورا هالانهيار المفاجئ يلي حصل بعد بناء العمارة بمدة 12 سنة وسطياً ..

طلعت بسيارتي و أنا خايبة الأمل .. كان الوقت بحدود الساعة 2 الضهر و الدنيا برد كتير و هوا قوي جداً و المكان مرتفع يعني بمكاني نفسه قادرة اكشف كل المدينة تقريباً ،. طلعت بالسيارة ومشيت بالطرقات الفاضية .. لحد ماوقفت سيارتي فجأة يمكن من كتر البرد و الهوا القوي صار فيا شي عطل مفاجئ ( ومع الاسف انو خبرتي بالسيارات قليلة كتير )
نزلت منا رفعت التابلو الأمامي لاتفحصا بس ماكنت قادرة افهم شي .. الهوا عم يقوا و يطيرلي شعري بجهة اليمين لدرجة انو غطا ع وجهي كله و ماعد ئدرت شوف من الغبرة الموجودة بالجو ..

شفت تنين شباب نزلو من سيارتهن قربو مني ،. ماكان في سيارة غير سيارتهن بالطريق..
الشب الأول كان طويل و نحيف كتير وعيونو سود و شعرو خفيف اسود و الشب التاني كان قصير ونحيف و اسمراني بعيون خضر ولحية خفيفة .

الشب الأ
ول : بتحبي نساعدك بشي ؟

بتول : ياريت والله ، سيارتي عطلت فجأة وماعد اعرف شبها

قرب لأدام التابلو الشب الأول و التاني ضل واقف ورايي ..
ماحسيت الا وفي إيدين ع تمي و فيهن محرمة عليها مادة ريحتا بشعة هاد آخر شي كنت بتذكرو حاولت ادفشون عني بس فجأة نمت وماعد وعيت ع شي ..

صحيت مابعرف بعد اديش من الوقت كانت عيوني مقلوبين ونظري بس لفوق وماعم بقدر اتحرك حاسة كل جسمي مشلول .. بلشت القط نفس وحس ع حالي شوي ..

كنت مرمية ع سرير و الغرفة كلا عتمة مافيا الا نواصة (( ضو )) صغيرة لونا احمر .. بلشت استعيد وعيي و اتطلع ع حالي ..
ايديي مربوطين بطرف السرير وغرفة صغيرة مافيا حدا ولا شباك و الباب حتى من حديد ومسكر بقوة .. صرت أبكي بدون صوت بس أشهق وينزلو دموعي و أنا مستغربة و عم بطلع بحيطان المكان و تزيد دموعي .

بعد شوي دخل واحد من الشباب لعندي : فقتي ؟
بتول : شو بدكن مني .. مين انتو؟
الشب : روقي ليش معصبة
بتول : الله ينتقم منكن هيك يلي بدو يساعد ولك اعتبرني اختك ..
الشب : بس وليه نوصي صوتك وفهمي
بتول : شو شو احكي ؟
الشب : جبناكي لهون لناخد منك كليتك بس ونبيعا .. بس وقت اخدنا شنتايتك تبينلنا من بطاقتك أنو انتي طبيبة جراحة صح هالحكي ..

صفنت ومارديت ..
الشب : سألتك جاوبيني

بتول : أي انا جراحة

اتطلعو هو و الشب التاني ببعض .. و غمزو يطلعو لبرى تركوني و طلعو و سكرو الباب .. صرت ابكي بصوت جنوني بعدين سكتت و مسحت دموعي كان بدي اعرف شو بدن يحكو ..
بس انا كنت بعيدة عن الباب و هن عم يحكو بصوت واطي ..

بعد شوي رجعو دخلو ع الغرفة لعندي وحكالي واحد من بيناتن : نامي هلأ و بكرى منشوف شو بدنا نعمل فيكي

بتول : بترجاكن مشان الله لاتعملو فيني شي .. اساسا ازا كان بدكن كليتي لحدا بجوز انسجتي ماتطابق مع انسجتو

الشب : خلصنا خرسي بقى احسن ما اقتلك ع الاخير ..

طلعو و بقيت لحالي عم ابكي .. ماكان في أي وسيلة تساعدني .. رجليي كانو مربوطين بشكل صعب يساعدني وقف .. ضليت نزّل إيديي لجنب رجلي و حاول شيل الربطة عنهن لحتى انفكت .. قمتا و ركدت لعند الباب كان فيه شق واضح منه شوفي برى ..
صرت اتطلع منو كان عتمة مو طبيعية و مو واضح شي ولا قادرة ميّز شي غير صوت الكلاب ..
حسيت في حركة جاية من برى .. رجعت لمكان سريري حطيت الربطة حوالين رجليي بصعوبة لأن ايديي لساهن مربوطين .. و عملت حالي نايمة وغمضت ..
حدا من بيناتن فتح باب الغرفة و كان معه صوت حدا تاني غير اصوات الشبين يلي خطفوني .. بس ماكنت قادرة شوف لان عتمة كتير و انا مو قادرة افتح عيوني كاملين ..

الشب كان عم يقله للشخص التاني يلي معه : بقى شو رأيك بيلي اقترحتو عليك ..
الشخص : فكرتك ممتازة و رح نستفاد اكتر ...
الشب : طيب .. خلينا نطلع هلئ بلا ماتفيئ تصرخ و تصرعنا

مافهمت عن شو كانو عم يحكو ولا لشو كانو عم يخططو ..
----------------------
----------------------
أمي : صارت الدنيا نص ليل و بتول لا عم ترد ع تلفونا و لا رجعت

ابي : بسيطة اتصلي فيا ع تلفون المشفى و اطلبيا

أمي : طيب

اتصلت أمي عالمشفى .. ووقتا خبروها أنو انا من الصبح مارحت ع المشفى وحتى اليوم كان عندي عميلة ومع هيك ماحضرتا وتأجلت العملية بسبب غيابي ..
بيتنا صار فيه استنفار من اهلي و أخواتي و حتى دكاترة المشفى و الممرضين ..
للصبح ماتركو مشفى ولا مخفر الا و سألو فيه وماحدا اعطاهن رد .. بابا بلش يسأل حدا من معارفو ..
-----------------
طلع الضو ..
و دخل حدا منهن لعندي وحطلي صحن فيه شوربة و معلقة و أعد جنبي ..
الشب : رح فكلك ايدك لتاكلي ..
هزيت براسي
الشب : شوفي لقلك أنا مارح اقتلك و لا رح آخد كليتك .. بس بدي المقابل
بتول : شو بدك ؟
#ما_بعد_الاكتمال #الجزء_الرابع_رند_محمد

طلع الضو ..
و دخل حدا منهن لعندي وحطلي صحن فيه شوربة و معلقة و أعد جنبي ..
الشب : رح فكلك ايدك لتاكلي ..
هزيت براسي
الشب : شوفي لقلك أنا مارح اقتلك و لا رح آخد كليتك .. بس بدي المقابل
بتول : شو بدك ؟
الشب : بما انك طبيبة فبدك تساعدينا بعمليات أخد الأعضاء
شهقت وحكيتلو : مستحيل ، انا مابشتغل هيك شغل حرام عليكن
الشب : نحنا بالعادة منشتغل مع ممرض وهو يلي بيعمل العملية و ٩٠% من الناس بموتو .. وجودك أنتي رح ينقذ هالناس ..
صرت ابكي بقوة : مستحيل اعمل هيك شي ..
الشب : لح خبر الممرض يجي مشان ناخد كليتك .

تركني وطلع وسكر الباب .. صرت اصرخ و اضرب حالي .. بس مافي مهرب ..
بقيت كل الليل سهرانة ماشفت النوم .. أول ماطلع الضو سمعت صوت رجالين كان صوتن غريب عن الشباب يلي خطفوني ..
الرجال : حاول تقنعها قبل ماتفيق .. بدنا الكلية ضروري دفعولنا حقا ملايين مو معقول نرووح المصاري من إيدنا بتفهما انو يا أما بتساعدنا يا ٱما رح ندبحا
الشب : لا سيدي مابدنا ندبحا هي بتفيدنا كتير .. بعدين يلي عرفته انه ابوها مليونير يعني ممكن نستفيد منا بكم عملية بعدين نطلب فديتا و منكون ربحانين كتير .. بعدين حتى الناس يلي عم يعملن العملية الممرض ويموتو هيك منطلب فديتهن قبل مانرجعن ..

غمضت عيوني و انا عم ابكي و ايديي صار حواليهن كحلي و أحمر من الربطات يلي شاديين عليهن .. جسمي تعبان كتير و مو قادرة وقف من الخوف و قلة النوم و الأكل ... بس أنا صرت فاهمة اللعبة .. ولازم أعرف اتصرف

بعد شوي دخلو لعندي الشبين و معهن شب تالت عمرو بال 40 .
حكولي : هاد الممرض يلي رح يعملك العملية يلا جهزي حالك
بتول : بس أنا نويت ساعدكن .. و رح اعمللكن العملية و اتعامل معكن
حسيت في ضحكة ع وجوهن ..
بتول : بس بشرط !! انا بدي مبلغ من يلي رح يطلعلكن
الشباب : موافقين
بتول : طيب .. جيبولي أكل و فكوني لأن ازا ما ارتحت ولا عملية رح تنجح ورح يموت البني آدم
الشب : ماهر بسرعة روح جبلا للدكتورة فروج و عصير ..

فكولي إيديي .. بعدين جابولي الأكل و ضلو اعدين جنبي
بتول : ايييي ؟؟؟ رح تضلو هيك عم تتفرجو عليي و أنا عم آكل
ماهر : صحا .. يلا خلونا نطلع لبرى

طلعو لبرى و سكرو وراهن الباب : أغبياء

أكلت لحتى قدرت ارجع اتوازن و استعيد عقلي .. بعدين نمت تقريباً شي ساعة .. فقت ماكان في ولا صوت .. قربت جهة الباب و صرت اتطلع من مكان الشق .. فتحت الباب مالقيت حدا .. طلعت ومشيت كم خطوة لقدام .. سمعت صوت ورايي : لوين رايحة ؟
بتول : عم دوور عليكن وين تركتوني لحالي بهيك مكان فاضي ..
ماهر : نحنا آسفين دكتورة .. كنا عم نتغدا
بتول : يلا نادي لرفيقك وتعو بدنا نتفق ..

انقذت حالي و رجعت للغرفة .. بعد شوي اجو هنن التنين لعندي
بتول : مين ماهر ؟!
حكا واحد من بيناتن : انا
بتول : و التاني شو اسمو ؟!
حكا التاني : بلال
بتول : لحالكن عايشين هون ؟
بلال : أي
بتول : شوفو لقلكن أنا بدي صير شريكة معكن .. لهيك لازم اعرف مين بدو يعيش معنا هون و مين بدو يساعدنا ومع مين منشتغل ..
ماهر : مامنقدر نقلك لنسأل المعلم
بتول : حلو .. لكن اعتبروني فسخت الشراكة معكن
بلال : طيب نحنا مافينا نحكيلك شي قبل مانسأل الكبير
بتول : أنت بتشتري سمك بالمي ؟؟
قربت حطيت أيدي ع راسو و قلتلو : جاوب !!
بلال : لا
بتول : و أنا مابشتغل بدون ما أعرف مع مين و هلأ
بلال : طيب

ماهر : نحنا اربع اشخاص انا وبلال و الممرض حسين و المعلم .. منجيب العالم لهون و الممرض بيعمل العملية و الناس مارح يعيشو لان حدا مو مختص عم يشتغل فيهن ..

بتول : طيب .. و المعلم بنام هون هو و الممرض !!
بلال : لا المعلم ببيتو .. و الممرض ببيتو كمان
بتول : تمام يعني نحنا لحالنا هلأ
ماهر : اي نعم
بتول : العملية رح اعملا وقت ارتاح شوي وكون جاهزة بدي شي يومين
بلال : مو مشكلة بس مو اكتر من يومين لأن مضطرين عليها
بتول : طيب .. بدي ادوات .. بدي مشرط وخيطان جراحية و ابرة و مخدر و سيرينغات أبر كمان و منووم
ماهر : طيب رح نأمنلك ياهن
بتول : بتجيبو تخدير من نوع تقيل فهمتو !؟
ماهر : فهمنا
بتول : شغلة تانية .. وقت بدي اعمل العملية مابدي وجود لا المعلم ولا الممرض
بلال : ليش ؟
بتول : مابحب وجود حدا فوق راسي خلص بتتم العملية و بس يصحا المريض بتتصلو بالمعلم بتخبروه انو العملية نجحت و حدا بودي الكلية ع المشفى بسرعة ..
ماهر : طيب متل ما بدك اساسا المعلم مابيجي بس بيقبض .. و الممرض منخبرو مايجي
بتول : هلأ بدكن تتصلو بأهلي لازم طمنن عني حتى ماحدا يحس و يصرلنا مشاكل
بلال : طيب بس مابتفتحي تمك بحرف ع التلفون

رنيت لأهلي رد عليي بابا : ألو .. بابا
بابا : بتول وينك انتي وينك
بتول : أنا مسافرة بابا وعندي شغل .. عرفت عليي
بابا : مممم طيب كنتي طمنينا من زمان
بتول : يلا هي طمنتك هلأ وصرت تعرف الوضع
بابا : ف