ن وأنا ما أرد عليه.. لصار الليل وقلتله يلي صار.. حكالي أنا معك وإذا في حد أذاه رح نعرف.. انا بكرا رح أقدم طلب فحص للجثة مرة تانية بالطب الشرعي نحنا مو لازم نسكت.. حكيتله وين بابا هلأ !.. دفنوه بس حاسه روحه معي هون.. أنا غريبة وخايفة هلأ.. إحساسي بقلّي إنه أنا نأذيت بسبب هالموضوع يلي كشفته.. طلب مني ما أفكّر وأسكّر التلفون وأنام.. كان دماغي بهاللحظة بقمة التشويش والخوف.. صوت بابا وكلامه الأخير معي كان عم ينعاد جواتي وصورته قبال عيوني.. حاولت أغفى بس ماقدرت.. لأنه كنت تاركة الضو مفتوح.. وما رجعت شفت ماما إذا لسه صاحية أو نامت.. بس من كتر مابكيت ماحسيت عشي.. أفكار جواتي وصوت الموسيقى لسه شغال بهدوء.. بعيد متل صدى الصوت وقاعدة بغرفة فاضية متأهبه لأني أشوف خيالات أخواتي أو أي حد تاني قبالي!.. وباللحظة يلي بلّشت أنزل عيوني وأغفى.. سمعت صوت زعيق باب الساحة الخارجية الفاضية.. ولأنه منطقتنا خلا وكلها مساحة والبيوت بعيدة عن بعض.. بكون الصوت واضح.. قلت في هوا.. نحنا بأول الشتا وعم يصير هوا بالليل.. غمضت عيوني والصوت رجع عالي.. الباب عم ينفتح ويتسكّر.. شلت اللحاف وقمت لعند الشباك.. فتحت طرف الستارة وشفت الساحة.. كانت فاضية وعتمة والباب بالفعل عم يفتح ويتسكّر من الهوا.. تطمنت وسكّرت الستارة.. وفجأة شفت خيال سريع مشي بسرعة أول ما سكرتها.. تجمّدت وبقيت واقفة وحاولت أفتح الستارة مرة تانية.. كان وجهي قريب من قزازه كتير.. شلتها بسرعة.. شفت واحد واقف عالشباك من برا وفاتح عيونه بشكل مرعب.. سكّرتها وصرخت صوت عالي.. دخلت ماما لعندي وسألتني شو في.. قلتلها في واحد برا.. شفته واقف عم يتطلع عشباكي.. شالت ماما الستارة ماكان في حد.. قالتلي بنتي مافي حدا عم تتوهمي!.. قلتلها مابتوهم هالمرة.. واحد مابعرفه وأول مرة بشوفه.. وجهه كان بلزق وجهي عالشباك.. اتصلي بالشرطة امي بترجاكي.. قالت مابتصل مافي حد.. انتي عم تتوهمي كتير.. مرة بتشوفي أهلك يلي مابعرف مين همه ومرة مابعرف شو.. يا بنتي نحنا ماضللنا حدا من بعد موت ابوكي اليوم.. انا رح أدفع كل يلي بقيلي لأعالجك.. انتي مريضه!.. بسبب كلامها قويت قلبي وطلعت لبرا.. فتحت باب البيت وصرت بمشي بدون أي خوف.. بصرّخ أنا مو مريضه.. اطلع انت قتلت بابا.. فرجيني وجهك!.. طلعت ماما وسحبتني من إيدي وحكتلي ادخلي رح تفضحينا.. الجيران رح تطلع من بيوتها عصوتك والصوت بنسمع بالليل.. دخلت عغرفتي ومنعتها تدخل وقلتلها مابدي أشوفك عندي.. انا مو مريضه.. بحياتكم مارح تفهموني!.. سكّرت الباب بالمفتاح وبقيت ساعة عم ببكي.. فتحت تلفوني لأحكي مع باسل.. شفت مسج من عبود وواحد من هزار.. فتحت رسالة هزار.. كانت كاتبة العمر الك حبيبتي.. هلأ شفت ناس من قرايبك عم يعلقولك عصفحتك بوفاة ابوكي.. كان بدي أكون معك بس ماعرفت حقك عليّه.. بكرا رح أحكي معك لأنه تأخر الوقت بس أنا مابدي أخوّفك برسالتي.... أنا اليوم قدرت أعرف الوشم يلي على إيد باسل شو معناه.. بحثت كتير بمواقع الرسم يلي بتعلم منهم للقيته.. هاد الوشم برسموه الأشخاص يلي بقدّسو المعتقدات يلي مابعرفها الإنسان تماماً.. متل العالم الآخر والموت.. وغالباً يلي برسموه بكونو مفصومين أو معهم خلل بدماغهم.. وقرأت كتير مكتوب إنه إذا الشخص رسمه فبتكون حياته انتهت بالنسبة لإله وهوه عايش هلأ بالعالم يلي غايب عنا.. كأنه تخلّص من روحه ومات.. باسل كأنه عم بقول هوه ميّت.. فيكي تقوليلي ليه ماقلّك هالشي!.. لا تصدقي أبداً إنه الرسم خلق معه.. مافي وشم بخلق مع طفل بهالدقة والتركيز يلي مرسوم عإيده.. خفت من رسالتها وارتعبت.. وفجأة فتحت رسالة عبود.. كان كاتبلي أنا بحبك ومارح أتركك أبداً.. استغربت وحذفتها وأنا غضبانه وخايفة.. وقبل لأرجع انام سمعت صوت باب البيت الداخلي سكّر بقوة وبصوت عالي كتير.. قمت من التخت وفتحت الباب.. شفت البيت مقلوب فوقاني تحتاني وباب غرفة ماما مفتوح
يتبع..
#ⴅმძ3Һค