قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
Forwarded From ووجدك ضالا فهدى
على خُطى الرَّسول ﷺ ١١١
ما بالُ حنظلة؟!

تزوَّج حنظلة بن أبي عامرٍ الرَّاهب جميلة بنت عبد الله بن أُبي بن سلول في الليلة التي كانت في صبيحتها غزوة أُحد، وكان قد استأذن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أن يبيتَ مع عروسه فأذِنَ له، ثم لمَّا سمعَ النداء أن يا خيل اللهِ اركبي، حملَ سلاحه وخرجَ ليلتحق بالجيش وهو ما زال على جنابةٍ لم يغتسل، ولما التقى الجيشان واحتدمَ القتال، وانكشف المسلمون بسبب معصية الرُّماة للأمر النبويِّ القاطع الذي قال فيه: لا تبرحوا أماكنكم!
ثبتَ حنظلة يُقاتل قتال الشجعان، وكاد أن يقتل أبا سُفيان بعد أن أوقعه عن فرسه، لولا أن رجلاً من المشركين عاجله بطعنةٍ بالرمح في ظهره خرجت من صدره، وارتقى حنظلة شهيداً تحت أقدس رايةٍ عرفتها البشرية راية النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وفي سبيل أقدس قضية هي لا إله إلا الله، القضية التي لأجلها خُلقت السماوات والأرض والخلائق، وقام سوق الجنة والنار!

وعندما انتهى القتال، ونزل كل فريق
يُعاين قتلاه، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ما بال حنظلة بن الرَّاهب؟ إني رأيتُ الملائكة تُغسِّله بين السماء والأرض، بماء الغيم في صحاف من فضة!
فقالوا: إنه سمع النداء يا خيل الله اركبي فخرجَ وهو جُنبٌ ولم يغتسل!

من ترك شيئاً لله عوَّضه اللهُ خيراً منه!
كان بإمكان حنظلة أن يتذرَّع بأنه عريس ولا يخرج للقتال، ولو أنه لم يخرج ما لامه أحد، فلم يمضِ على زواجه إلا سُويعات، ولكن الصحابة لم يكونوا كذلك، كان أمر اللهِ عندهم مقدَّم على أمورهم، والواحد منهم لا يعرفُ له مكاناً غير الذي أراد اللهُ له سبحانه أن يكون فيه، تركَ حنظلة كل شيءٍ لله، ومن صدقه وحماسه لتلبية نداء القتال خرج دون أن يغتسل من جنابته، فكان الجزاء من جنس العمل، تركَ الغسل خشية أن يتأخر عن الجيش، فأرسل الله سبحانه ملائكته لتغسله بين السماء والأرض في صحائف من فضة، وعندما سمع الصحابة قول النبيِّ صلى الله عليه وسلم في حنظلة، بحثوا عنه فإذا شعره يقطرُ ماءً، فازدادوا إيماناً على إيمانهم

!
كُنْ للهِ كما يريدُ يكُنْ لكَ كما تريدُ!
لا تحفل بالنهايات، عِشْ في سبيل اللهِ فقط، أرِه في كل تصرف لكَ أنكَ لا تريدُ سواه، أره أن كل صدقةٍ تُخرجها هي له خالصة، وكل جبر خاطر تقوم به أنك لا تريدُ إلا وجهه الكريم، وهو أعدل وأرحم أن تعيشَ له، فانياً عمركَ في سبيل رضاه ثم لا يختم لكَ بالخير، فاللهمَّ حسن الخاتمة!

أدهم شرقاوي
قصة اليوم: #الكفيار_الاسود
.............
قراءة ممتعة🦋💙"
#ⴅÂÐЄĦÂ
#الكافيار_الأسود_قصص
#الكافيار_الأسود_1 #الكافيار_الأسود
الحلقة الأولى

* الكافيار الأسود هو بيض السمك، وهو بيض مالح يستخرج من بطارخ الأسماك مثل سمك الحفش النادر والمهدد بالإنقراض، ويعتبر من أغلى وأشهر المقبلات الراقية والفاخرة في العالم، ويطلق عليه لقب "اللؤلؤ الأسود" ويعد الطبق الرئيسي والأساسي المتواجد على موائد الأثرياء والملوك، حيث يعتبر رمزاً للفخامة.

* جميع أحداث وشخصيات وأسماء وأماكن القصة هي من نسج خيال الكاتب ولا تمت للواقع بصلة.

* يروي القصة شخصيتين بين ماضي وحاضر، لذا يرجى الإنتباه عند القراءة.

الدنيا مليانة بالأسرار.. ومليانة بالأحداث الغير متوقعة يلي ممكن تصير فجأة وتغيّر حياتك بلحظة وتبدّلها لحياة ثانية.. إما عن طريق الصدفة أو عن طريق الفرصة.. الصدفة والفرصة كلمات متشابهه بالشكل وبالأحرف.. بس لو فكرنا فيهم أكثر.. بنكتشف إنهم بشبهوا بعض بواقع حياتنا يلي عايشينها.. وبأثروا بالأحداث الجارية يلي بتصير من خلالهم عن طريق القدر.. يلي بوصلنا لطريق واحد بآخر المطاف.. الصدفة هيّه حدث بصير فجأة بدون وقت محدد أو معروف.. وبأحداث غير متوقعة أو مدروسة.. مثل لقاءنا بشخص بنعرفه بمكان وبزمان مش مرتب لا بينا ولا بينه.. أما الفرصة بتصير لمّا يكون بينا ظرف معيّن مؤقت وصحيح ودقيق.. بصير بلحظة مناسبة.. لتحقيق غرض ما.. ممكن ينتهي فجأة بدون ترتيب إذا ما تم إنتهازه بالوقت المناسب.. والصدفة والفرصة دائماً بولدوا بأوقات غير مترتبة وغير متوقعة وبأحداث مش ممكن التنبؤ فيها ولا بنهاياتها يلي ممكن تكون صادمة.. والفرصة بتشبه الصدفة تماماً.. حصولها مفاجئ لكن توابعها مجهولة.. وخلال حدوثهم المفاجئ بنوقف وقت طويل ونحنا بحالة تفكير وخوف من اللي جاي بعدهم.. لكن المرعب أكثر من الشعور بالخوف إنه الصدفة والفرصة يلحقوك ويمشّوك للطريق يلي بحرّكه القدر.. بدون لتختار أو تفكّر.. لأنه حدوثهم مع بعض وبشكل متكرر ومش معقول أفقدهم معناهم وصار القدر هوه المتحكّم الأول بحياتنا.. وحدوث الصدفة أكثر من مرة بلغيها من مبدأ الصدفة.. وتكرار نفس الفرصة بحياتنا بخلينا نشك فيها.. ربنا وهبنا العقل لنفكّر ونستخيره بس نحتار.. وبالدنيا نحنا مسيرين ومخيرين.. مسيّرين حسب ما بنمشي مع قدر الله من أمور بتصير معنا بدون قصد وإرادة.. ومخيرين من جهة ما أعطانا من العقل والإرادة والمشيئة.. يلي من خلالهم بنختار نمشي بطريق الخير أو الشر.. ونحنا مسؤولين ومحاسبين على كل إختياراتنا.. ولأنه الأقدار كلها بإيد ربنا مكتوبة.. أنا كنت متطمنة.. برغم الخوف يلي عشته.. وبرغم نتائج أقدار الصدفة والفرصة بحياتي.. وبرغم سوء إختياراتي.. كنت متيقنة بعدل الله وإنقاذه من خلال إيماني وإطمئناني.. بإنه ورا الأحداث يلي صارت لطف خفي ودرس كبير منه.. كانت مهمتي بالحياة كشف الأسرار المبطّنة.. وفضح الخفايا المجهولة يلي ممكن أطلعها حتى من تحت الأظافر.. أظافر الأيادي الشريرة.. يلي بتنمد لإلنا بالوجه وبتطعنا بالظهر.. ما كنت متخيّله إنه بسبب تحقيق إستقصائي صحفي واحد تنقلب الدنيا وما فيها.. ودنيتي كلها تتغيّر ونهايتي تكون السجن المؤبد.. اليوم يلي تم القبض عليّه وأنا مليونيرة.. كان اليوم يلي نهاية قصتي فيه كانت نهاية صادمة!.. وكنت بحالة ذهول من كلام الأمن وإتهاماتهم لإلي.. تم إستجوابي والتحقيق معي.. وصفيت بغرفة صغيرة معتّمة مع أشكال غريبة ومخيفة ووضع مرعب وصعب كنت لأول مرة بعيشه.. بعد شهر انحكمت مؤبد.. لكن بعد أيام رجعت دخلت لغرفة التحقيق كمان مرة.. إتطلع المحقق فيني وقلّي.. إنتي عارفة إنه البلد كلها لسه عم تحكي فيكي؟.. حكيتله عارفة.. تخيّل حتى السجينات بالزنزانة عارفين رأي كل الناس برا فيني!.. قلّي طبعاً لأنه الإعلام ومواقع الإنترنت ما إلهم سيرة غيرك حالياً.. الناس واقفة معك!.. أما السجينات ما رح أسألك كيف بتوصلهم الأخبار لأني بعرف إنهم بملكوا تلفونات جوا الزنازين.. وكلها مسرّبة بطرق ما بتخطر على البال.. إنتي هون بأقذر سجن نسائي يا سمية العطار.. السجينات بينهوكي وبياكلوكي بلا ملح لو بقيتي كمان شهر!.. وإذا بدك أساعدك لتطلعي من هون بدي تساعديني وتحكيلي كل شي.. أنا المحقق تميم.. محققك القديم ترك القضية بس أنا رح أبقى ماسك قضيتك للآخر وبدي أعرف كل يلي صار منك مرة ثانية وبتركيز وتأنّي.. حكيتله بإستغراب مش قادرة أعرف.. أنا مرعوبة وخايفة ومتوترة.. أنا ضحية لعبة ومؤامرة وسحر كبير.. أنا رح أموت لو بقيت يوم واحد زيادة هون!.. تعبت نفسياً من كل شي جوا.. والسجينات قهروني.. قلّي المحقق.. محاميكي كبير ومعروف ولهيك رجعوا فتحوا التحقيق بعد الطعن بالقضية.. والناس واقفين معك لأنك صحفية طول عمرك واقفة مع الحق.. وهاي فرصة الك.. فرصة لا تعوّض.. إنك ما تخافي وتحكي.. ليرجعوا يحاكموكي.. إتطلعت عليه بقلق وقلتله وإذا حاكموني؟.. رح يخفضوا الحكم كم سنة قليلة!.. أنا بدي أطلع.. أنا مش قادرة أبقى يوم واحد زيادة!.. بس رح أحكي القصة كلها من جديد..
من أول يوم دخلت الدار.. لليوم يلي دخلت فيه للسجن.. حكالي وهاد يلي أنا بدي ياه.. يمكن تكوني ناسية تفصيل صغير مهم يقلب القضية كلها.. ويمكن يكون كل شي صار حقيقي!.. إتطلعت فيه بعصبية وقلتله ليه بتحاول تساعدني؟.. المحقق الأول ما صدّقني.. وإنت عم تساعدني.. قلّي بعدين بتعرفي.. شرّبني ماي وحكالي إحكي بتأنّي وبدون خوف.. وكوني مرتاحة.. هديت وقلتله.. أنا صحفية ومجالي كله بالتحقيقات الإستقصائية.. أنا مهنية جداً وبهمني دائماً أوصّل الحقيقة واضحة متل ما هيّه بغض النظر عن التوابع والمشاكل والتهديدات يلي ممكن تيجيني.. وبالرغم من موت صديقتي الصحفية كايا بشقتها بظروف غامضة يلي قالوا إنها ماتت بسكتة دماغية ما استسلمت.. وبالأخص من بعد ما إنشهرت بتحقيقي عن الإساءات الجسدية للأطفال في دور الأيتام بجريدة العالم والخبر إستمريت.. رئيس التحرير رفع مرتبي.. ووكلّي مهمة التحقيقات الإستقصائية لأنه برأيه طلعت شاطرة وعبقرية.. بس أنا طلعت من الجريدة وإستقلت من بعد ما طلبوني وكالة أنباء الحقيقة الواضحة بمرتب كبير.. وقبلت العمل لأقدر أنشر الفضايح المخبية بالمجتمع بالصوت والصورة.. مو بس بالكلام.. بالجريدة كان معي أنا وكايا صحفي إسمه عبد العزيز.. وكان يساعدنا دائماً بالتحقيقات.. وبدونه نحنا فعلياً كنا ضعنا.. حكيت مع مدير الوكالة وقلتله لازم هالشب يكون معي.. أعطاني تحقيق جديد وكان عن الإساءات الجسدية والنفسية يلي بتصير جوا دور المسنين.. برغم صعوبة الموضوع والألم يلي ممكن أحسه لأنه أمي توفّت ببلد ثاني بعيدة عني.. إلا إني كنت قوية برغم عواطفي الجياشة.. وقررت هالمرة أدخل كممرضة جوا الدار جاية تشتغل عندهم بواسطة ثقيلة.. وتم التركيز على دار مسنين كبيرة إسمها حضن الأمان بعيدة عن المدينة.. وما حدا بعرف شو بصير جواها.. لا الناس ولا الحكومة ولا الإعلام ولا حتى أهل المسنين.. فيك تقول مهملة جداً.. دخلت الدار نهاية شهر عشرة.. بأواخر أيام الخريف.. عبد العزيز كان معي وحاول يدخل بس ما دخلوه.. قلهم أنا أخوها وبدي أتطمن عليها كونها رح تصير تنام جوا الدار.. الحارس منعه بأمر من الإدارة وأنا دخلت لجوا.. وكنت خافية سماعة بأذني تحت الحجاب.. وكاميرا صغيرة جداً بجودة عالية جوا زر قميصي.. واسطتي كانت من نائب مهم بمساعدة من مدير وكالة الأنباء.. ومديرة الدار إستقبلتني.. شفت الغرف والأقسام.. المكان كان بشبه المستشفى.. وكنت بدعي ما حدا يكون بعرفني.. بالأخص المديرة لأنه من كلامها عرفت إنها بتقرأ جرايد وبتشوف أخبار ومهتمة بقضايا البلد.. توترت من بعد ما أخدت هويتي المزورة من بنت ميّته إسمها سلفانا وقالتلي إنتظريني.. طلعت من الغرفة وأنا قلت لعبد العزيز بالسماعة خايفة أكون انكشفت.. خبّر المدير يجهّز نفسه لأي طارئ.. بعد دقايق دخلت وقالتلي غرفتك مع البنات جاهزة.. ايليزه وتيريزا.. ثنتين أخوات.. ما بحبو المشاكل.. وما بحبو حدا يجي فيهم.. نصيحة خليكي بعيدة عنهم والتهي بشغلك.. صار إلك ملف عمل بالدار.. وراتبك هوه يلي إتفقنا عليه.. وبتقدري تشوفي اهلك كل نهاية أسبوع.. الشغل هون بده طولة بال.. ومراعاة للكبير.. بدك تتحملي حتى القرف.. وإنتي فاهمة شو قصدي.. حكيتلها أكيد فاهمة.. أنا كنت متعودة بالمستشفى أعتني بالكبار وأنظفهم وما أتململ.. هدول أمانة وربنا شايفنا وعارف كل شي ممكن يصدر منا تجاههم.. لهيك ضروري نعاملهم بالحسنى ومثل كأنهم فرد من عيلتنا.. وأنا هيك رح أكون معهم.. قالتلي إنتي حره أنا بس عم بخبرك.. خدي أغراضك وروحي على غرفتك.. الغرفة الثالثة بجناح تسعة.. تركتها ودخلت بشنطتي لجوا.. منظر المسنين وجّع قلبي وأنا ماشية ودمّعت.. غرف مفتوحة ومنهم عم يمشي بالممرات على العكاكيز أو بالعربايات واصواتهم بأنّو وبتوجعو وفي منهم عم يضحكو.. بس متأكدة إنه ضحكهم من الوجع النفسي.. وكنت بقول لنفسي.. أنا كنت مستعدة أدفع عمري كله ببلاش بس أشوف أمي دقيقة وحدة قبل لتموت.. وهدول أهلهم تاركينهم وناسينهم بقمة الإهمال والجحود.. وصلت الغرفة ورميت الشنطة عالأرض.. شفت بنت طويلة سمرة نحيفة.. شعرها أسود طويل واقفة عند الشباك ولافة ظهرها وعم تدخن.. وفجأة دخلت بنت ثانية ونادتها بإسم ايليزه.. وقالتلها وصل المعلوم!.. لفّت البنت وجهها وإتطلعت عليّه مستغربة.... (في الماضي - ايليزه).. الشر مراحل.. وأنا وصلت لآخر مرحلة.. بالمعنى الأصح.. ختمت اللعبة.. ما تعودت أخسر ولا أغفر ولا حتى أرحم.. وصعب أنسى أو أندم.. غامضة وعندي ماضي صعب ومكتوم.. وعشت سنين طويلة بدار العجزة من بعد سنتين عمل بمستشفى حكومي.. باليوم يلي دخلت فيه بنت غريبة لغرفتنا بالدار.. انا وأختي توترنا.. ونزلنا لمديرة الدار سوسن لنفهم منها مين بتكون.. فهمتنا إنها جاية بواسطة وما في مكان فاضي تنام فيه غير غرفتنا.. تركناها وندهنا شوقي.. ممرض بشتغل بالدار معنا.. اعطانا الفلوس يلي بتوصل لختيارة عجوز كل آخر شهر من شخص مجهول ومن مكان مجهول..
وقلنا ما تخافوا أنا بهدد موظفة المالية كل ما بتعطيني ياهم.. وللآن المديرة ما بتعرف بهالأمر.. قلتله خد إحتياطك.. المبلغ كبير وإنت عارف المديرة سوسن طماعة وأكيد رح تحط عيونها عالمبلغ!.. قلتله روح هلأ.. حكتلي تيريزا مين ممكن يكون الشخص يلي ببعتهم بإسمها؟.. قلتلها هالعجوز يلي إسمها أحلام وراها قصة.. وأنا رح أعرفها.. قالتلي يبقى خلينا نخف شوي عليها.. لا تضربيها بزيادة لحتى ما تفقد الذاكرة كاملة.. حكيتلها روحي إنتي وشوفي هالبنت الغريبة يلي دخلت الدار وبدها تشاركنا الغرفة أنا مو مرتاحيتلها هاليومين لا هيّه ولا لسوسن.. وخايفة تكون عرفت بموضوع الفلوس وحطتها جاسوسة علينا.. دخلت لغرفة العجوز وقرّبت منها.. شفتها بعّدت عني وحسّت إني رح أضربها.. طلّعت البنت يلي بتنظف الغرفة من عندها وطلبت منها تقفل الباب.. كان على السرير جبنها عجوز ثانية إسمها أم كميل دائماً بتصرّخ كل ما تشوفنا لأنه بنضربها على وجهها وجسمها وبنسكر تمها بالبلاستر بس تصرّخ.. عندها إعاقة عقلية!.. رحت للخزانة وطلعت بلاستر وقماش وقفلت تمها وربّطت إيدها بالسرير بالشراشف.. وضربتها على وجهها بقوة.. قرّبت من أحلام.. قلتلها ما رح أضربك.. إهدي.. شايفة الخزانة المفتوحة هديك؟.. فيها جنّي.. وأنا جبته لهون لعندك وحبسته بالخزانة.. وبالليل رح أخليه يطلعلك ويقيّدك بالسرير ويخنقك.. سامعه صوته كيف بتحرّك؟!.. شفتها بتتطلع على الخزانة وعيونها برفّو.. حكتلي ما تخلّي الجن ياخد نزار.. بدي أرضّعه حرام جوعان.. أخدت الوسادة وحضنتها.. وصارت تتلمسها وتحكي إهدى حبيبي لا تبكي.. لا تبكي ما رح أخلّي الجن يأذيك.. قلتلها مين نزار يا عجوز؟.. قالت بهدوء وخوف.. إبني.. وعندي بنت إسمها كاميليا.. نزار وكاميليا.. قلتلها وإنتي شو إسمك؟.. حكت أحلام.. أنا أحلام.. سألتها وإسم عيلتك؟.. ما رضيت تقول.. كانت حاضنة الوسادة وبتشد عليها.. وأنا سمعت صوت المديرة سوسن جاية.. رميت الوسادة من إيدها وصارت تصرخ وتبكي.. ضربتها على وجهها بعنف وشلحتها ملابسها.. إنفتح الباب!.. كانت سوسن.. قالتلي شو في ليش صوت هالصراخ؟.. قلتلها ما بدها تشلح ملابسها لتقوم تتغسّل.. لازم أحممها ريحتها طلعت من الوسخ.. والست يلي جنبها أجتها نوبة الصرع والصراخ.. خلي حدا يجي ياخدها من وجهي بسرعة!.. دخلت البنت الجديدة للغرفة والمديرة قالتلها هي حالة خاصة.. عندها إعاقة عقلية وشلل برجلها اليمين.. وما بتعمل شي غير إنها بتصرخ.. شيلي هدول من تمها وفكي إيديها وحطيها على العرباية وطلعيها لتشوفها الطبيبة الفيزيائية.. كنت بصرّخ على أحلام وأنا بشلّحها ملابسها وبضربها.. والمديرة غمزتني بإني أخف عليها بسبب البنت يلي دخلت الدار جديد.. كانت بتتطلع عند الخزانة وبدها الوسادة وبقيت بتناديه نزار.. قمت ودعستلها على الوسادة وفجأة صارت تبكي.. قرّبت البنت وأعطتها الوسادة.. وانا قلتلها لا تتدخلي بالحالات يلي أنا بكون مشرفه عليهم لأني بعرف كتير منيح كيف أتعامل معهم.. حكتلي بس هيّه مفكرة الوسادة إبنها ومن أقل واجباتك إنك تراعي مشكلتها الإدراكية والنفسية وتعطيها ياها.. طلعت مشرط من الخزانة وأخدت الوسادة من إيدها ومزّعتها قبالها لصارت شرايط.. قلتلها وهيك تمام؟.. أنا قلتلك لا تتدخلي.. سوسن قالتلها طلعي الحالة على الكرسي واتركي غيرك يشوف شغله.. هالعجوز معها زهايمر وصرنا مغيرينلها فوق المية وسادة.. وكل مرة بتعمل نفس الشي.. لسه بدك كتير لتتعودي على هالشغل.. طلعت من الغرفة وأنا قلت للمديرة بدي أعرف مين هي؟!.. وكيف بدك ياها تشاركنا الغرفة وانتي عارفة إنه نحنا ما بنطيق حالنا؟!.. قالت واسطتها كبيرة.. وخبراتها كويسة.. وإنتي عارفة ما ضل أسرّة فاضية غير بغرفتكم.. بس يا ايليزه خفي شوي عليهم.. ما بدنا تطلع تقول شو عم بتشوف!.. قلتلها وتطلع تحكي أنا مو خايفة.. يلي بنتحمله هون ما حدا بتحمّله.. سحبت الختيارة للحمام وطلعت المديرة لبرا.. وكنت برفع الماي السخنة عليها وأنا بغسلها لتحكي إسم عيلتها الحقيقي.. برغم إني سلخت جلدها لصار أحمر.. أنا كنت عارفة إسم عيلتها من الوثائق الشخصية بس كان عندي شكوك ثانية بإنه هالعجوز مخبيّة سر.. وإتأكدت إنها ما عندها زهايمر زي ما الكل بعرف بالدار.. في شي مخفي ومجهول!.. ولأني انا أكتر وحدة كنت ببقى معها قدرت أعرف هالشي.. إنتظرت لليل.. وكان لازم أرعّبها وأخوّفها لتحكي.. بالدار ما في غيري بشرف على حالتها وبقدملها الرعاية والتمريض.. لهيك كانت فرصة إني أختلي فيها الساعة وحدة بالليل.. كان الشفت لإلي وتيريزا وسلفانا نايمين.. دخلت على الغرفة وكانت الإضاءة مطفية.. وصوت شخير العجوز المعاقة عقلياً طالع.. أما العجوز أحلام نايمة على جنبها وظهرها قبالي.. قرّبت منها.. وشعّلت القداحة يلي بدخّن فيها.. وطلع ضو صغير بالغرفة.. ما كان بدي المديرة سوسن تعرف إني عندها لأنه كان بدي أختلي فيها وأخوّفها بالطريقة يلي خططت لإلها.. قرّبت منها ومديت إيدي لجسمها..
وقبل لإيدي تلمس جسمها لفّت لعندي بسرعة ومسكت إيدي وشدّت عليها وكانت فاتحة عيونها بجحوظ.. كان صوتها يا دوب طالع.. واطي كثير.. قالتلي ببحة خافتة.. كنت مستنيتك.. إنتي كشفتي سري.. وبما إنك سألتيني شو إسم عيلتي.. يبقى عرفتي إني مو مريضة زهايمر.. وإنه كنيتي غير المكتوبة بالأوراق.. أنا وإنتي زي بعض.. وضربات إيدك يلي على وجهي وجسمي أكّدتلي هالشي.. قلتلها شو عم تخبصي يا مجنونة!؟.. أنا مو فاهمة!!.. حطت إيدها على تمها وحكتلي هصصص.. هلأ سوسن بتيجي.. وهلأ العجوز المجنونة أم كميل بتقوم وبتسمع.. تعالي معي عالحمام.. لازم هناك نحكي.. ما كنت متوترة ولا خايفة من عجوز عمرها فوق الثمانين سنة.. لأني بضربة وحدة بوقعها وبنهيها.. دخلنا على الحمام.. ودخلتني بالعتمة وطلبت مني أطفي القداحة.. قلتلها إحكي يلي عندك.. مين أهلك؟.. قربت من أذني وصارت تهمس وتقول.. يلي بحوّل الفلوس هوه نزار.. نزار إبني.. أنا ما بعرف كيف صار هلأ.. ولا عارفة كيف شكله.. لأنه ذاكرتي واقفة عند زمن بعيد.. بعيد كتير.. أنا ما فيني زهايمر.. أنا متذكرة كل التفاصيل.. بس عند زمن واحد.. ومن بعده ذاكرتي ممسوحة تماماً.. بدي تساعديني لألاقيه.. أنا متأكدة إنه نزار.. سمعتك أكثر من مرة بتحكي مع أختك عن الفلوس وأوهمتكم إنّي نايمة.. بس إنتي كنتي دائماً تضربيني وما تسمعيني.. حكيتلها كيف ذاكرتك واقفة عند زمن واحد؟.. أنا مو فاهمة!.. قالتلي يعني في جزء من ذاكرتي حافظ تفاصيل قديمة كتير وواقف عندها.. ومن بعده ممحي.. أنا مو مجنونه ولا خرفانة ولا مضيّعة.. انا متذكرة إبني وبنتي.. ومتذكرة الماضي كله.. كنيتي مو الشعلان.. أنا كنيتي الحقيقية الشعراني.. أكيد هنّه غيروها وحرّفوها.. قلتلها مين يلي غيّرها؟.. قالت إبني وبنتي.. أنا هيك حاسّة بس بدي إنتي تتأكدي!.. طلبت مني ما أسأل لتخلص كلامها.. وقالتلي أنا إبني صغير.. ولسه عم يرضع.. خلّفته من أيام.. وخفت سُرّته تطوّل ببطنه لأنه كنا نعرف إذا طوّلت يعني الولد رح يصير فقير.. بس إذا نزلت بسرعة رح يصير بالمستقبل غني.. بس انا ما صبرت وقطعتله ياها بعد أيام.. وحطيتها بقطعة قماشة صغيرة.. واتفقت مع نسوان الحي وأختي الكبيرة نرميها بمكان يحدد مستقبله.. من بعد ما غسلناها بأعشاب وحنا ومسك وحبة بركة وزيت زيتون وعسل.. قررنا ندفنها جوا قصر الرئيس.. ولقدرت أوصل لجوا المزرعة.. عملت المستحيل.. صرّخت وبكيت وطلبت النجدة من الحراس وذليت نفسي أشد الذل لحتى شغّلوني خدامة بالقصر أنا وأختي.. دفنتها بالحوش.. بس في هواجس حسيتها بأول ليلة.. حسّيت في صوت طفل بصرّخ جنب مكان ما دفنتها.. نفس صوت نزار.. نفس صوت إبني.. الصوت برا.. والولد برضع مني جوا القصر.. طلعت أركض وأنبش مكانها ما لقيتها.. شفت عجوز كبيرة بالعمر.. مخيفة جنب الشجرة.. بتضحك بسنان سودة ووجه شاحب.. كانت مثل الأموات.. شفتها حامليتها وبتقلي روحي عند النبع يلي بعد القصر بتسع شجرات.. رجعت لورا الشجرة بلمح البصر وفجأة إختفت.. دوّرت عليها ما لقيتها.. طلعت من القصر أركض وإبني بحضني.. وعدّيت الشجر بمسافات متباعدة لوصلت للنبع.. شفت دعسات رجلين جنب النبع وصوت همس كأنه بقلي إمشي.. إمشي واتبعي الدعسات.. بقيت أتبعهم وأمشي وأمشي لوصلت لبحر غميق كان الصيادين بصطادوا منه سمك.. شفت أختي قاعدة عند البحر.. ومعها شي.. عم تفتحه بإيدها.. قرّبت بسرعة لعندها.. شفت معها سمكة.. سمكة لسه حيّة وعم تتحرك.. كبيرة كثير!.. سمكة غريبة مخروطية طويلة.. راسها وأنفها بشبه المجرفة.. وعلى جلدها رؤوس مدببه مخروطية مخيفة.. ونازل من تمّها خيوط لحمية!.. كانت عم تبلعط بإيدها بس ماسكيتها بقوة وعم تفتح تمّها وبتدخل فيها شي.. وقبل لترميها بالبحر صرّخت.. قلتلها شو حطيتي فيها؟!.. ما جاوبتني ورمت السمكة بالبحر.. قرّبت منها وقلتلها جاوبيني شو حطيتي بالسمكة؟!.. قالتلي سُرّة إبنك نزار.. هاد الرئيس ظالم وجاحد.. ودمّر بلدنا وخرّبها.. بدك إبنك يطلع متله؟.. ما بهمك شخصيته بس بهمك يطلع غني؟!.. إتأكدي إنه رح يطلع غني بس رح يكون متله!.. أنا أنقذتك.. ودفنت السُرة جوا سمكة من أغلى أنواع الأسماك بالعالم.. هالسمكة جواتها بيض أسود نادر غالي كثير وأكثر ما بتتصوري.. إسمه الكافيار.. وإبنك رح ينرزق وإعرفي إنه رمي السُرة بالبحر رزقة كبيرة كثير لإله بالمستقبل.. فكيف لو كان جوا هيك سمكة؟!.. صرت أصرخ وأقلها ليش عملتي هيك!.. أنا ما طلبت منك إلا تساعديني لأشتغل جوا بيت الرئيس.. بس ما طلبت منك تغدريني.. رمي السُرة بالبحر قصر عمر وموت للمولود يا ظالمة!!.. لا تفكريني ما بعرف.. وإني غشيمة!!.. إنتي دمرتيني.. كان نزار ببكي وأنا بهزّله بإيدي ليهدى بس كان صوته عالي.. قرّبت مني أختي وقالتلي إعطيني ياه.. إذا خايفة عليه من الموت أنا بربيه وبكبّره.. قلتلها إبعدي عنه.. إنتي أكيد عملتي شي بسُرّته لتاخديه مني لأنك ما بتخلّفي.. وزوجك مات بعد سنين طويلة من عدم خلفتك لهيك بقي نفسك يكون الك إبن..
حاولت تاخده مني بس انا ما قدرت أقاومها.. ودفعتها برجلي.. علق فستانها بكعب كندرتي ووقعت بالبحر.. شفتها بتغرق وروحها بتطلع وما عرفت أعملها شي.. وحسّيت كأنه في شي بسحبها للبحر وبنزلها لتحت.. ما كانت طايفة كانت بتنزل لتحت.. ومن بعد ما إختفت شفت السمكة طلعت وكانت عم تلف حواليها.. وصوت العجوز المخيفة رجع بأذني عم بتقلي أختك عملتلك سحر أسود بسُرة إبنك ورح تفقديه وتفقدي ذاكرتك وما تعرفي وين راح منك.. من بعد أيام صحيت من نومي وأنا ذاكرتي واقفة عند صوتها وما لقيت إبني جنبي من بعد ما رضعته.. وصرت أهوجس فيه وأنا عارفة إنه الوسادة مو إبني.. بغيب عن وعيي وفجأة برجع لزمان وبتذكّر.. وما حدا حس بإنه في وراي سر غيرك.. حكيتلها قصتك غريبة يا عجوز!.. بس مش منطقية.. إنتي في شي بعقلك أكيد.. ولو ما رح تحكيه بالمنطق وبإرادتك يبقى لازم تحكيه غصب عنك.. لا تعملي فيها مجنونة لأنك لسه ما شفتي الجنون!.. ويا ترى ليه ما حكيتيلي عن زوجك وبنتك؟!.. هدول وينهم من حكايتك؟!.. قالتلي زوجي مات قبل لأولد نزار وبنتي إختفت فجأة وأنا بآخر أيام حملي.. ما عرفت وينها.. فص ملح وذاب.. انجنيت عليها.. بكيت وصرّخت ودوّرت وما لقيتها.. وكان هالولد عوض لإلي بس حتى هوه كمان إختفى.. وأنا هون علقت بذاكرتي!.. قلتلها متذكرة زوجك شو كانت كنيته؟!.. حكتلي طبعاً متذكرة.. زوجي كنيته أبو الذهب.. صح كنا فقراء بس كانت إسم عيلته لعنة عليه لأنه كان دائماً بتمنى يصير غني وناقم علينا وما كان بحب أي حدا يناديه بإسم الكنية.. لهيك أنا كان بدي إبني يحقق أمنيته ويطلع غني ويعوضني عن المرار والفقر يلي عشته.. أنا حاسه إنه نزار صار غني.. غني كثير.. لهيك عم يبعتلكم هالمبلغ الكبير كل آخر شهر.. الفلوس كلها حلال عليكم بس بترجاكي ساعديني لأوصله.. قلتلها يعني إنتي مو متذكرة مين جابك لهالدار؟!!.. ومو متذكرة شي بعد كل هالعمر؟!!.. إنتي تقريباً خلفتيه بالعشرينات من عمرك.. يبقى باقي ذكريات عمرك وين راحت بذاكرتك فهّميني؟!!.. مو منطق ولا كلام بدخله عقل يلي عم تحكيه!!.. قالت ممكن أكون متذكرة.. ممكن!.. بس يلي بعرفه إنه ممكن أكتر أكون تحت تأثير سحر قوي.. كلام العجوز بقي براسي لليوم.. لهيك كل ليلة عم يتهيألي انها هيّه ياللي جوا بدل أم كميل.. قرّبت من أذني بهدوء وقالت.. أنا يلي وصلتها لهالحالة.. أنا جننتها.. أنا صرعتها!.. وهلأ هيّه ماتت!!!.. بهاللحظة فعلياً خفت.. برغم قوتي وشخصيتي الصارمة وعدم خوفي من أي شي.. إلا إنه هالعجوز الخرفانة دخّلتني بدوامة.. أخدتها من إيدها للغرفة وقفلت باب الحمام.. وشعّلت الضو.. وباللحظة يلي شعلت الضو فيها.. شفت العجوز المريضة عقلياً واقعة على الأرض من سريرها وفاتحه عيونها وبتتطلع على السقف.. وعيونها حمرة متل الدم كأنها شايفة شي صادمها.. ضحكت أحلام وأنا صرّخت وبعدها سكّرت تمي وما كان بدي حدا يعرف إني هون.. طفيت الضو وفتحت الباب.. وفجأة لقيت سلفانا.. إنصدمت وقلتلها إنتي شو بتعملي هون؟!.. حكتلي ليه صرختي؟!.. شو صاير جوا؟!.. قلتلها ما دخلك وإذا ما بترجعي للغرفة وبتكملي نومتك رح أفضحك وأحكي عليكي حكي ما بنحكى.. إنقلعي لغرفتك بسرعة!.. ما رضيت وحسيتها عنيدة وفتحت الباب بقوة.. شافت العجوز على الأرض ميّته وأحلام نايمة على سريرها ومغمضة عيونها.. صارت تقول قتلتيها يا مجرمة!.. والله لأخرب بيتك.. قفلت الباب وحكيتلها إسمعي يا عديمة الأخلاق.. إنتي لسه ما بتعرفي مين ايليزه.. وما بتعرفي أنا شو ممكن أعمل فيكي!.. ايوه قتلتها ورح تندفن ويتسكر ملفها بكرا.. وإذا بتحكي أي شي صار.. والله لأوسخ شرفك وأطلعك من هالدار فاقدة عقلك.. حسيتها خافت وهربت للغرفة.. تركت كل شي والباب مفتوح ورحت بإتجاه غرفة المديرة سوسن.. طرقت الباب عليها وقلتلها يلي صار.. وحلفتلها إني ما عملت شي بس البنت يلي إسمها سلفانا بتتبلى عليّه.. حكتلي خلص إنتي اسكتي وإتركيني أتصرف.. هالعجوز أصلاً ما إلها أهل يسألوا عليها.. وإبنها الوحيد مهاجر لإسبانيا.. رح نخبره بكرا وندفنها ونقفل ملفها ونقول ماتت من الصرع.. بعد ما شافتها وعاينتها.. قالتلي حاسة إنه نظراتها مو طبيعية.. شايفه شي مرعبها!!.. صار شي بالغرفة الليلة؟.. قلتلها لأ.. لأ أبداً.. طلبت من شوقي يتكفل فيها وياخدها ليغسلوها الممرضات.. وطلبت مني أهدى.. وقالتلي بكرا الصبح بتطلعي من الدار لبيتكم.. خدي إجازة أسبوع.. وبالنسبة لسلفانا أنا رح أهددها وأخوّفها.. قلتلها لا تهدديها بكفي تهديدي.. لو حكت شي رح تلحق هالعجوز المجنونة.. وقد أعذر من أنذر.. من بعد ما طلع الصبح.. بدأت بالتحري عن إسم نزار أبو الذهب على الإنترنت.. ويلي إكتشفته إنه في شخص بهالإسم.. زلمة خمسيني.. صاحب سلسلة فنادق مشهورة جداً إسمها.. رويال جولد.. ومستثمر بأكبر متاجر الذهب والألماس العالمية.. وإله إستثمارات بالمقاولات مع أكبر الأبراج المعروفة.. ومشاريع لمئات النشاطات التجارية.. والأهم إنه تاجر لعدة مصانع أسماك..
وبالأخص سمك الكافيار الغالي يلي بتصدّر لكل لعالم!!!.. وأكيد من هون كان راسه ماله ومن هون بدأ يجمّع ثروته.. وهون مربط الفرس وسر اللغز.. كلام العجوز أحلام ما كان خزعبلات وكلام بالهوا.. كلامها في منه.. وفي منه كثير.. مستحيل مرة على حفة قبرها عايشة بدار مقطوعة تقول كلام مرتب بهالشكل.. لهيك أنا بدي أوصل لنتيجة.. إتصلت مع تيريزا.. وطلبت منها تيجي بالليل مع شوقي لساعة على بيتنا لنخطط ونتأكد من يلي سمعته وقرأته.. إجتمعنا.. قالتلي إنه سلفانا ما طلعت من الدار والظاهر إنها خايفة.. قلتلها أنا هددتها وصدقيني أنا شاكة بهالبنت وبدي أعرف شو وراها.. متل ما شكيت بالعجوز أحلام وطلع في وراها سر.. رح أكشف سر هالبنت!.. بس حالياً بدي منكم تبحثولي عن نزار أبو الذهب.. وتعرفولي مين أهله ووين ساكن.. وبكرا الصبح بدي أشوف حميدة.. وفي حال طلع كلام العجوز صحيح يبقى ما حدا رح يساعدنا غير حميدة!!!.. قالت تيريزا بس إنتي عارفة حميدة كم قضية عليها.. والعين صارت عليها كبيرة.. قلتلها لا تنسي إنه لولا حميدة ما كنا قوينا.. وصرنا اليوم بهالشخصيات الحادة المخيفة.. حميدة هيّه السبب لكل شي نحنا عليه اليوم.. هيّه ربتنا وهيّه علمتنا كيف نعامل البشر بالطريقة يلي بتليق فيهم.. وهيّه الوحيدة يلي رح توصلنا لأهل أحلام.. وإذا طلع كلامها صحيح يبقى نحنا طاقة القدر إنفتحتلنا.. قلي معقول تطلع بتقرب لهالشخص؟!.. قلتله هاد مو أي شخص.. هاد ملياردير.. وأمه هيّه الطُعم يلي رح نصيده فيه.. قالت تيريزا يبقى انتي بتخططي لشي!.. قلتلها طبعاً بخطط.. بس هلأ بدي طريقة نخلي الدار فيها.. ونبعد العيون عنا.. رح نخطف أحلام بكرا الصبح.. ورح تطلع معنا بإرادتها.. بس أهم شي هالبنت النذلة يلي دخلت الدار تبعد بكرا تماماً.. وأنا وإنتوا رح نترك الدار لسوسن تسرح فيها مع العجايز يلي معها.. لهون وبس.. خلصت المهمة.. ومن بعد ما كنا نلعب بالسر هلأ رح نلعب عالمكشوف.. وهلأ روحوا للدار قبل لسوسن تعرف إنكم مو فيها.. طلعوا من البيت للدار وأنا رحت بإتجاه بيت حميدة.. المرة يلي ربّتنا.. بيتها يلي جنب بيتي بحيّنا الشعبي الوسخ القديم.. حكتلي شو مجيبك بنص الليل؟.. المفروض بهالوقت تكوني بالدار.. قلتلها تركتها من اليوم.. صفنت وقالت شو صاير؟!.. دخلت لجوا.. كان شخير زوجها عارف واصل للصالة.. حكتلي ما تخافي أخد جرعته ولبكرا ما بصحى!.. إحكي برواق شو فيكي؟!.. قلتلها سحرك لازم يشتغل.. ويمكن أكون بحاجة الفيلا والسيارة.. قالتلي الحكومة عينها عليّه هالفترة وبدهم مني خطوة ليقطعوا الشك باليقين.. وعم ينبشو وراي.. الولاد رح يفضحونا.. قلتلها رح أخلصك من هالشغلة.. والفيلا رح تصير قصور.. والسيارة رح تصير أسطول سيارات.. بس أوقفي معي هالمرة.. قالتلي شو قصدك؟.. في نصبة جديدة؟.. حكيتلها مش أي نصبة هالمرة.. أنا بإيدي مفتاح من ذهب رح يفتحلنا طاقة القدر.. وهالمرة غير.. ملياردير مشهور رامي أمه بالدار من سنين.. قالتلي بإستغراب أكيد قصدك عن العجوز أحلام يلي بوصلوها فلوس كل آخر شهر من مصدر مجهول؟.. قلتلها هيّه بذاتها.. المرة طلع كلامها كله صحيح.. الطفل يلي بتهذي بإسمه وبتتخيله بوسادتها موجود فعلاً!!.. هالطفل يلي كانت تردد إسمه سنين.. بكون رجل الأعمال نزار أبو الذهب.. سامعه بهالإسم؟.. قالت يمكن سامعته بالتلفزيون.. بس مش متذكرة.. حكيتلها هاد أكبر حوت.. من أكبر مليارديرية الشرق الأوسط والعالم.. شهقت وقالت أحلام بتكون أمه؟!!!.. حكيتلها رح نتأكد عن قريب.. بس المرة بتقول إنها مسحورة وفي سحر صاير لإبنها وقت كان صغير.. وإنتي رح تساعديني!!.. قالت إذا الموضوع بهالكبر بترك كل شي بحياتي وبساعدك.. إتطلعت على زوجها وهوه نايم بالغرفة.. قالتلي لا تخافي سرك ببير.. هالمعتوه ما رح يعرف.. وإنتي عارفة برغم مسواءه إلا إنه بحبك إنتي وأختك.. وهوه يلي ربّاكم.. قلتلها مش ناسيه فضله.. بس من بكرا أنا رح أتصرّف.. بدي أعرف شو صار.. وهالعجوز شو وراها ومين وراها.. وشو يلي صار بالدار بسببها.. كيف تحقق كلامها بسرعة!.. بدي أعرف إذا هيّه ملبوسة وعم تحكي كلام عن طريق حدا.. قالتلي حميدة شو قصدك؟.. جن؟!.. قلتلها كل شي وارد.. ممكن لعبة من الجن بدهم يوقعونا عن طريق هالختيارة أو ممكن حابين يكافئونا على كل شي عملناه معهم!.. لأنه فعلياً كل شي صار بدل إنه في طرف ثالث بالقصة.. ومو بس مجرد كلام طلع من تمها.. بس ليه لأ؟.. هاي لعبتنا يا حميدة.. ومن مين نخاف إذا نحنا وهمه صحاب!.. صح؟.. ضحكت وقالت إتركي الموضوع عليّه.. بهاللحظة رن التلفون.. كانت تيريزا.. قالتلي ايليزه إلحقينا.. العجوز أحلام إختفت وسوسن قالبة الدار عليها.. وعم تحملنا المسؤولية.. بترجاكي تعالي شوفي حل!.. سألتني حميدة شو في؟!!.. شو صار؟!.. وفجأة وخلال هالليل رن جرس البيت!

يتبع..
Mahmoud Salloum