بتدخل فاتن على غرفتها...
أم فتون: ممكن أدخل؟
فاتن:...
بتمسك ايدين فاتن وبتكشف عنهن بس فاتن بتسحبهن فوراً بس بترجع بتمسكهن وبتجيب شاش ومعقم وبتعقمن وبتلفن..
أم فتون: هاد مو حل..انك تنهي حياتك مو حل.
فاتن: ...
أبو فتون: تذكري إننا نحنا عائلتك وموجودين دائماً معك، إذا كنتِ زعلانة بتحكي معنا..
فاتن بتضم أم وأبو فتون وبتشهق وبتبكي وهنن بضموها..
_
باليوم التاني...
بتطلع فاتن من المدرسة بس ما بتشوف جدها متل كل يوم بتشوف سيارة سوداء، بينفتح شباك السيارة وبيطلع منير..
منير: كيفك؟
فاتن: منيحة.
- يلا اركبي..
- لأ شكراً، عم أستنى جدو.
- أنا حكيت معو، هوَّ مو جاي، رح آخدك مشوار.
- لأ ما..
- يلا اركبي بقا.
- طيب طيب..
بتركب بالسيارة وبتضل ساكتة وعم تطلع لبرا.
منير: احم احم..الظاهر لفيتي إيديكِ.
- اي، ستي لفتلي ياهن.
- آخدينك على دكتور نفسي؟
- اي.
- اممم..بتحبي البحر؟
- اي، ليش مين ما بحب البحر؟
- ليش بتحبيه؟
- لأنو غامض وبيخفي أسرار كتير وحزين..وهادئ
بترجع ذاكرة منير لورا..
منير: بتحبي البحر؟
فتون: ليش مين ما بحبو؟
منير: ليش بتحبيه؟
فتون: لأنو غامض..وهادئ وحزين..
- يا سلام يا سلام😂
- ههههه😂
بيقطع أفكارو صوت فاتن...
فاتن: ايمت رح نصل؟
منير: آه؟؟..اي وصلنا..
بيدخلوا على مطعم جنب البحر بجنن..
منير: شو بتطلبي؟
فاتن: متل ما بدك.
- اختاري..
- سمك مقلي.
- يم يم.😋
بياكلوا وبيرجعها على البيت، وبصير كل يوم ياخدها مشوار ومحل شكل..
منير: مرحبا..
أبو فتون: أهلين ابني تفضل.
منير: بصراحة حابب أحكي معكن بموضوع..
أم فتون: تفضل..
أبو فتون: خير؟
منير: بدي فاتن تجي تسكن معي.
أم فتون: هلأ هيَّ بنتك وهاد الشي من حقك..بس عنا شروط..
منير: مستعد أعمل كلشي، أنا بحبها كتير لفاتن وصارت جزء مهم من يومي، وقلتلكن قبل اني رح أخليها تثق فيني وأتعرف عليها تدريجياً، بس أنا بحب بنتي كتير.
أبو فتون: أول شي لازم فاتن تزورنا مرتين بالأسبوع على الأقل..
منير: طبعاً، انتو بتضلوا أهلها.
أبو فتون: ونحنا ما عم نمنعك تكمل حياتك..بس إذا بدك تتزوج وحدة تانية..لازم تبعدها عن فاتن، فاتن حساسة كتير ما رح تحسن تتخيَّل حدا تاني مع أبوها غير امها..
منير: طبعاً طبعاً..أنا موافق على كلشي، بالنسبة للسكن رح يكون بعيد شوي من هون مو قصدي بعدكن عنها بس هيَّ كتير بتحب البحر فلذلك اشتريت بيت جنب البحر لأنو دائماً بتقلي انها بتحلم تسكن هنيك.
أبو فتون: اي الحمدلله.
أم فتون: لا تجرحها ابني.
منير: طبعاً، رح أعمل كلشي ممكن أعمله مشان فاتن.
انتقلت فاتن وانبسطت كتير وصارت كل يوم تجمع صدف عند الشاطئ وصارت كتير قريبة من منير وتقول "بابا" وهوَّ كان يحبها كتير لأنو كان يشوف فتون فيها..
وصارت كل يوم سبت وجمعة تروح لعند جدها وستها وتحكيلهن عن كلشي وتعطيهن صدف وورد..
وصار الصيف..
بيوم من الأيام..
فاقت فاتن بالليل على صوت حركة قالت انو أبوها بكون فاق بس سمعت صوت بنت..
طلعت من غرفتها ببطئ وراحت على المطبخ شافت منير هوَّ وهزار.
بتراقب شو عم يصير بهدوء..
منير: هزار روحي هلأ بتفيق فاتن..
هزار: لأ أنا بحبك ما عم تفهم..ما رح أتخلى عنك.
- هلأ بتفيق فاتن ما بصير تشوفنا هيك.
- الظاهر انت نسيت شغلة.
- وشو هيَّ؟
بتنزل هزار كم الثوب تبعها..
هزار: شقد كنت بتحبني..
منير بتلبك وبيحاول يطلع بغير محل..
بس هزار بتنزل الكم التاني..وبتقرب من منير
ومنير بيمسكها من خصرها وبيقربها لعندو وبيقول: شو رح تعملي كمان؟
هزار بتفك زرار قميص منير وهوَّ بيبوسها من تمها بقوة
وبيلزقها بالحيط، وهيَّ بتسحبو لغرفة النوم وبتسكر الباب..
فاتن بتكون عم تراقب كل هالشي ودموعها عم تنزل ببطئ بعدين بتمسحهن وبتقول: عادي ما لازم أزعل، أمي صرلها ١٦ سنة ميتة، لازم يتابع حياتو.
بتروح على غرفتها وبتضل ساعة عم تفكر بيلي صار حتى نامت..
___